عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 4 - 2019, 07:04 PM   #2



 عضويتي » 4932
 جيت فيذا » 6 - 8 - 2016
 آخر حضور » 8 - 11 - 2021 (05:32 AM)
 فترةالاقامة » 2818يوم
مواضيعي » 314
الردود » 1321
عدد المشاركات » 1,635
نقاط التقييم » 150
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 3
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » مصر
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهEgypt
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل water
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلhilal
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهjaguar
 
الوصول السريع

عرض البوم صور سلوان عرض مجموعات سلوان عرض أوسمة سلوان

عرض الملف الشخصي لـ سلوان إرسال رسالة زائر لـ سلوان جميع مواضيع سلوان

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop CS3 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 70
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام الضيافه  
/ قيمة النقطة: 70
مجموع الأوسمة: 3...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 3

سلوان غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يا غلام إني أعلمك كلمات




والمعية الواردة في النصوص قسمان:

1-معية خاصة وهي المذكورة في قوله تعالى لموسى وهارون: (قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى).
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر في الغار: (ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن إن الله معنا). متفق عليه.
وهذه المعية تقتضي النصر والتأييد والحفظ والإعانة وهي خاصة بأولياء الله وأهل طاعته.

2- معية عامة وهي المذكورة في قوله تعالى: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا).
وهذه المعية تقتضي علمه واطلاعه ومراقبته لأعمال العباد فهي مقتضية لتخويف العباد وتحذيرهم وهي عامة للمؤمن والكافر والبر والفاجر.


الرابعة: في الحديث الأمر بسؤال الله وقد أمر الله بمسألته فقال: (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِه).
وسؤاله هو دعاؤه بالرغبة إليه والدعاء هو العبادة كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن بشير وتلا قوله تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم). رواه أحمد.
والله يحب أن يسأله العبد ويكثر من سؤاله لما في ذلك من حسن الظن والتوكل به والتعلق به والمؤمن يسأل ربه في كل شيء حتى في سقط المتاع لما روي في الدعاء للطبراني:
(ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعليه اذا انقطع).


وسؤال المخلوق قسمان:
الأول: محرم وهو طلب المخلوق في أمر لا يقدر عليه إلا الله وهو من الشرك الأكبر بالله تعالى المخرج من الملة قال تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا).

الثاني: جائز وهو طلب المخلوق عند الحاجة في أمر يقدر عليه من المال والمنفعة والجاه فهذا مباح للمؤمن ولا يقدح في التوحيد والتنزه عنه من كمال التوكل والاعتماد على الله كحال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وقد ورد في السنة الصحيحة النهي عن مسألة المخلوقين وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئا وكان أحدهم يسقط سوطه فلا يسأل أحدا أن يناوله إياه.

وإنما ورد النهي عن سؤال المخلوق لما فيه من إظهار التذلل والافتقار والمسكنة للمخلوق ولما يلحقه من المنة والمذلة وهذا المقام لا يصلح إلا لله وحده لأنه حقيقة العبادة ولأنه قادر على الضر والنفع كما قال تعالى: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ).
فينبغي على المؤمن أن يفرد الله بالسؤال والاستعانة ويخلص توجهه إليه ليكون من أوليائه وأصفيائه ولا يلتفت قلبه للمخلوق العاجز المنان الشحيح بنعم الله.


الخامسة: في الحديث الأمر بإفراد الاستعانة بالله وحده دون ما سواه
كما قال تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).

والاستعانة هي طلب العون من الله بحيث يتوجه قلب العبد إلى الله قبل قيامه بالعمل وأثناء قيامه ولا تصلح الاستعانة إلا بالله لأنها عبادة قلبية محضة لا يحق صرفها لغير الله ولأن المعين حقيقة وقدرا وفعلا هو الله مالك زمام الأمور وخالق الأسباب ومسير العباد ومتصرف بنواصيهم أما الأسباب والوسائل فلا يصلح الاستعانة بها لأنها مخلوقة لا تملك نفعا ولا ضرا إلا بإذن الله وإن شاء أمضاها وإن شاء منعها.
وللاستعانة بالله في القيام بأمور الدين والدنيا لها أثر عظيم في اجتماع القلب وتحقق العزيمة وكمال القدرة وتسيير الأمور وحصول التوفيق من الله.

أما المشرك الذي يستعين بالجن والأولياء في قضاء الحاجات فقلبه مشتت في كل واد وهمه متفرق وسعيه باطل وعزمه واهن لأنه اعتمد على المخلوق العاجز الذي لا يملك صرف الضر عن نفسه فضلا عن غيره.


السادسة: قوله: (واعلم أن الأمة لم اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف).
في هذا بيان لأصل عظيم من أصول الإيمان وهو الإيمان والتسليم وإقرار القلب بأن النفع والضر بيد الله يقدره للعبد حيث شاء وكيف شاء لا يستطيع أحد من المخلوقين أن يمنع حصول ذلك لأن كلمة الله نافذة على سائر الخلق وهذا يقتضي أن الخلق كلهم لا يملكون نفعا ولا ضرا للعبد إلا بإذن الله وتيسيره وتوفيقه فإذا أرادت الأمة بأسرها وعتادها أن ينفعوا أحدا لم ينفعوه إلا بشيء قدره الله له وإن أرادت الأمة بأسرها أن يضروه بشيء لم يضروه إلا بشيء قدره الله عليه والله يحعل من شاء من خلقه سببا للخير والشر إذا وهذا يوجب للعبد أن يعلق قلبه بالله وحده لا شريك له لأنه المنعم حقا والأمر بيده ويسأله من فضله ولا يلتفت إلى المخلوق العاجز المنان


السابعة: في قوله: (رفعت الأقلام وجفت الصحف).
دليل على تقدم كتابة المقادير كلها والفراغ منها من أمد بعيد وقد دل الكتاب والسنة على هذا المعنى قال تعالى:
(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ).
وفي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسن ألف سنة).

وفي مسند أحمد عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن أول ما خلق الله القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة).
وهذا يدل على أن كل ما يصيب العبد في الدنيا من خير وشر مقدر عليه ومكتوب في الكتاب السابق وليس للخلق شأن فيه.


الثامنة: في قوله: (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك بالشدة).
مراده أن العبد إذا اتقى الله وأقبل عليه بكليته وتعلق قلبه به واشتغل بطاعته في السعة والغنى والعافية صار بينه وبين ربه معرفة خاصة فعرفه ربه في الشدة وراعى تعرفه له في الرخاء فنجاه في الشدائد بهذه المعرفة لأن الجزاء من جنس العمل وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.


ومعرفة العبد لربه نوعان:
1-المعرفة العامة وهي تقتضي الإقرار به والتصديق والإيمان وهذه عامة للمؤمنين.

2-المعرفة الخاصة وهي تقتضي ميل القلب إلى الله بالكلية والانقطاع إليه والأنس به والطمأنينة بذكره والحياء منه والهيبة له وهذه المعية هي التي يعرفها العارفون
كما قال بعض السلف: (مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب فيها قيل له وما هو قال معرفة الله عز وجل).


ومعرفة الله للعبد نوعان:
الأولى: معرفة عامة وهي علمه سبحانه بعباده واطلاعه على سرائرهم وعلانيتهم
كما قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ).

الثاني: معرفة خاصة وتقتضي محبة الله لعبده وتقريبه إليه وإجابة دعائه وإنجائه من الشدائد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه: (ولا يزال عبدي يتقرب لي حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به).


والحاصل أن من عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه عامله الله باللطف والإعانة في حال شدته كما ورد في الترمذي: (من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء).
وقال سلمان: (إذا كان الرجل دعاء في السراء فنزلت به ضراء فدعا الله تعالى قالت الملائكة صوت معروف فشفعوا له).

وأعظم الشدائد التي ينبغي للمؤمن أن يعد لها العدة الموت وما بعده فمن استعد له ذكر الله عند موته ولطف به وأعانه وتولاه وثبته على التوحيد فلقيه وهو راض عنه ومن ضيع أمر الله في حياته ولم يستعد للموت نسيه الله عند موته وأعرض عنه وأهمله ولقيه وهو ساخط عليه وأحاطت به الحسرة والندامة.
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُون).








رد مع اقتباس