شبكة همس الشوق

شبكة همس الشوق (https://www.hamsalshok.com/vb/index.php)
-   همس السيرة النبوية (https://www.hamsalshok.com/vb/f280)
-   -   ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية (https://www.hamsalshok.com/vb/t81545.html)

سلوان 4 - 11 - 2019 01:18 PM

ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية
 
ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية

- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء)) (1) .

قال ابن بطال في قوله:
(... ((ولا الفاحش)). أي: فاعل الفحش أو قائله.
وفي النهاية أي: من له الفحش في كلامه، وفعاله، قيل أي: الشاتم.
والظاهر أنَّ المراد به الشتم القبيح الذي يقبح ذكره.

((ولا البذيء))... وهو الذي لا حياء له، كما قاله بعض الشُرَّاح.
وفي النهاية: البذاء بالمد، الفحش في القول، وهو بذيء اللسان، وقد يقال بالهمز وليس بكثير. اهـ.

فعلى هذا يخص الفاحش بالفعل لئلا يلزم التكرار، أو يحمل على العموم،
والثاني يكون تخصيصًا بعد تعميم بزيادة الاهتمام به؛ لأنه متعد) (2) .

- وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
((استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
ائذنوا له، بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة، فلما دخل ألان له الكلام.
قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام.
قال: أي عائشة، إنَّ شرَّ الناس من تركه الناس- أو ودعه- الناس اتقاء فحشه))
(3) .

قال الخطابي:
(جمع هذا الحديث علمًا وأدبًا، وليس في قول النَّبي صلى الله عليه وسلم
في أمته بالأمور التي يسميهم بها، ويضيفها إليهم من المكروه غِيبة،
وإنَّما يكون ذلك من بعضهم في بعض، بل الواجب عليه أن يبين ذلك،
ويفصح به، ويعرف النَّاس أمره، فإنَّ ذلك من باب النصيحة،
والشفقة على الأمة، ولكنه لما جبل عليه من الكرم،
وأعطيه من حسن الخلق، أظهر له البشاشة، ولم يجبهه بالمكروه؛
لتقتدي به أمته في اتقاء شرِّ مَن هذا سبيله وفي مداراته؛ ليسلموا من شرِّه وغائلته) (4) .

( والفحش، والبذاء، مذموم كله، وليس من أخلاق المؤمنين ) .

( وقد روى مالك عن يحيى بن سعيد أن عيسى بن مريم لقي خنزيرًا في طريق فقال له:
انفذ بسلام.
فقيل له: تقول هذا لخنزير؟
فقال عيسى ابن مريم:
إني أخاف أن أعود لساني المنطق السوء.

فينبغي لمن ألهمه الله رشده، أن يجنبه ويعود لسانه طيب القول،
ويقتدي في ذلك بالأنبياء عليهم السلام، فهم الأسوة الحسنة.
وفى حديث عائشة أنه، لا غِيبة في الفاسق المعلن، وإن ذكر بقبيح أفعاله.
وفيه: جواز مصانعة الفاسق، وإلانة القول لمنفعة ترجى منه
) (5) .


-------------
(1) [6801] رواه الترمذي (1977)، وابن حبان (1/421) (192)، والحاكم (1/57).
قال الترمذي: حسن غريب. وجوَّد إسناده الذهبي في ((المهذب)) (8/4200)،
وصحح إسناده العراقي في ((تخريج الإحياء)) (ص1010)،
وصحح الحديث الألباني في ((صحيح الترمذي)) (1977)،
وقال ابن حجر في ((بلوغ المرام)) (444): روي مرفوعاً وموقوفاً ورجح الدارقطني وقفه.
(2) [6802] ((شرح صحيح البخاري)) لابن بطال (9/230).
(3) [6803] رواه البخاري (6054)
(4) [6804] ((فتح الباري)) لابن حجر (10/454).
(5) [6805] ((مرقاة المفاتيح)) للقاري (7/3044).


الدرر السنية - موسوعة الأخلاق


.

رقـة أنثـى 21 - 12 - 2019 12:21 PM

رد: ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية
 
جزام الله خيرا
سلمت يداك :002006:

ادمنت حبك 21 - 12 - 2019 08:57 PM

رد: ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية
 
كتب الله أجرك وجعلها في ميزان حسناتك
سلمت اناملك الجميله ياعسل
ودي وعبير وردي

سلوان 27 - 12 - 2019 06:48 PM

رد: ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية
 
:0039:
http://www.saudishares.net/vb/attach...6&d=1402296496
:1c::1c::1c::1c:

أريج الورد 28 - 12 - 2019 02:58 AM

رد: ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية
 
جزاكـ الله كل خير
على الموضوع المفيد
وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمتي الأجر

غربه مشاعر 4 - 1 - 2020 08:07 AM

رد: ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية
 
من الوسائل المعينة على ترك الفحش والبذاءة :
1- الإكثار من ذكر الله :
أنَّ أعرابيًّا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
((إنَّ شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ،
فأنبئني منها بشيء أتشبث به، قال :
لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله عزَّ وجلَّ))
[صححه الألبانى فى صحيح الجامع] .
وذكر ابن القيم من فوائد الذكر :
(أنَّه سبب اشتغال اللسان عن الغِيبة،
والنَّمِيمَة، والكذب، والفحش، والباطل،
فإنَّ العبد لا بدَّ له من أن يتكلم، فإن لم
يتكلَّم بذكر الله تعالى وذكر أوامره،
تكلَّم بهذه المحرمات، أو بعضها،
ولا سبيل إلى السلامة منها البتة
إلا بذكر الله تعالى، والمشاهدة
والتجربة شاهدان بذلك، فمن عوَّد
لسانه ذكر الله، صان لسانه عن الباطل
واللغو، ومن يبَّس لسانه عن ذكر الله
تعالى، ترطَّب بكلِّ باطل ولغو وفحش،
ولا حول ولا قوة إلا بالله) [الوابل الصيب] .
2- لزوم الصمت :
قال تعالى : " وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً " [الإسراء: 36] .
وقال صلى الله عليه وسلم :
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت))[رواه البخارى ومسلم] .
3- تعويد اللسان على الكلام الجميل :
فيبعده ذلك عن فحش الكلام وبذيئه .
4- تجنب الألفاظ المستقبحة وإن كانت
صدقًا، والتكنية عنها :
قال الماوردي : (يتجافى هجر القول،
ومستقبح الكلام، وليعدل إلى الكناية
عما يستقبح صريحه، ويستهجن فصيحه؛
ليبلغ الغرض ولسانه نزه، وأدبه مصون)
[أدب الدنيا والدين] .
وقال العلاء بن هارون :
(كان عمر بن عبد العزيز يتحفظ في منطقه،
فخرج تحت إبطه خراج، فأتيناه نسأله لنرى
ما يقول، فقلنا : من أين خرج فقال :
من باطن اليد) [إحياء علوم الدين ،للغزالى]

جزاكِ الله خيراً عزيزتي سلوان

دمتي بسلام

البرنسيسة 12 - 1 - 2020 03:36 AM

رد: ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية
 
جزاك الله خيرا ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك

صمت الحزن 20 - 1 - 2020 02:37 PM

رد: ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية
 
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك
https://p4.storage.canalblog.com/44/.../114742691.png

البرنسيسة 22 - 1 - 2020 12:08 AM

رد: ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية
 
جزاك لله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك
الله يعطيك العافيه
:130:

همسه الشوق 22 - 1 - 2020 12:16 AM

رد: ذم الفحش والبذاءة في السنة النبوية
 
جزاك الله خير
في ميزان حسناتك
ربي يعطيك الف عافية على الطرح
ودي


الساعة الآن 09:59 PM

جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010


الامتياز


SEO by vBSEO