:: كود لغلق الموضوع بعد الرد مباشرة ( الكاتب : همس الشوق )       :: كود اخفاء المتواجدين الان عن الزوار وظهور رسالة التسجيل ( الكاتب : همس الشوق )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ولهان ( الكاتب : همس الشوق )       :: قائمة ال dock في المنتدى رائعة جدا لجمالية المنتدى صورة المثال attachment.php ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: كود تحويل الزائر الى صفحة وفق الوقت الذي تحدده أنت ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا عماد عبد الله ( الكاتب : الــســاهر )       :: فرش ايطارات ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: تدرجات حصريه ( الكاتب : M ديزاين )       :: شرح ادوات الفوتوشوب خاص لهمس الشوق ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا أمسيات ( الكاتب : الــســاهر )       :: هاك vbadvanced cmps 3.2.1 متوافقة مع 3.8.3 مع التعريب ( الكاتب : الــســاهر )       :: روائع الشعر العراقي/سعدي يونس/لو كان الصبح جميلا ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: روائع الشعر العراقي/نازك الملائكة/اغنية حب الكلمات ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: استايل عيد الحج ( الكاتب : M ديزاين )       :: روائع الشعر العراقي/كريم العراقي/بعيدة عني من سنوات ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: هاك اخفاء الروابط عن الزوار و الاعضاء والمرفقات ( الكاتب : همس الشوق )       :: استايل الحج المجاني ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا أجمل نساء الكون ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: هاك دعم لحماية منتداك و وتطويريمنتداك بالهاكات الجديدة ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: هاك تغيير لون عناوين المواضيع المثبتة روعة ( الكاتب : ناطق العبيدي )      

همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد ولهان شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد عماد عبد الله شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد أمسيات شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد أجمل نساء الكون شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك

 

 
   
{ اعلانات شبكة همس الشوق ) ~
 
 
 
   
فَعاليِات شبَكة همَس الشُوقِ
 
 

   

 غير مسجل  : بصفتك أحد ركائز المنتدى وأعضائه الفاعلين ، يسر الإدارة أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على جهودك الرائعه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي . غير مسجل  . وبكم نتطور ) همس الشوق


جديد المواضيع في شبكة همس الشوق
إضغط علي شارك اصدقائك او شاركى اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا !


همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه



اعتذار رواية تخلد ذكرى رجل

همس للقصص وحكايات وروايات


اعتذار رواية تخلد ذكرى رجل

اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل أعزائي القراء... هذه السطور وعدتني بالأمل ولم تٌنسني الدموع ولم تشفي في قلبي الجراح...أيٌها السادة الكرام قلمي خط الألم خط السطور لرجل عاش في زمان حلمت

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

بحث حول الموضوع انشر علي FaceBook انشر علي twitter
العوده للصفحه الرئيسيه للمنتدى انشاء موضوع جديد ردود اليوم رواية من بقى لحبي غيرك بقلمي غصبن عني حبيتها للكاتبهSandra-kas
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 24 - 7 - 2012, 04:39 AM
أسيرة الفرقى غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 عضويتي » 2170
 جيت فيذا » 23 - 7 - 2012
 آخر حضور » 20 - 11 - 2014 (09:19 PM)
 فترةالاقامة » 4292يوم
 المستوى » $17 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 0.08
مواضيعي » 74
الردود » 259
عددمشاركاتي » 333
نقاطي التقييم » 76
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 الاقامه »
 حاليآ في » الشرقيه
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
 التقييم » أسيرة الفرقى will become famous soon enough
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور أسيرة الفرقى عرض مجموعات أسيرة الفرقى عرض أوسمة أسيرة الفرقى

عرض الملف الشخصي لـ أسيرة الفرقى إرسال رسالة زائر لـ أسيرة الفرقى جميع مواضيع أسيرة الفرقى

افتراضي اعتذار رواية تخلد ذكرى رجل

ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل
أعزائي القراء...
هذه السطور وعدتني بالأمل ولم تٌنسني الدموع ولم تشفي في قلبي الجراح...أيٌها السادة الكرام قلمي خط الألم خط السطور لرجل عاش في زمان حلمت أن أكون فيه,تمنيت أن يراني,فلا يتجاهل وجودي,وهو دم عروقي...نعم هو كل سعادتي وغيابه كل شقائي..أنتم ستقرئون رواية وقد يكون بطل حياتي بينكم,نعم سيقرأ نفسه ويمسك بدائرة زمانه من البداية ليلتقط بعض الصور الذي يحاول أن يخفيها الزمان فيه,طفولته وجميع مراحل حياته,أقدم بين أيديكم رواية مستوحاة من واقعه...
ولك حبي في عبق كلمات تسترضي جروحك فلا تبخل بإعفاء الرواية عن البكاء في أخر فصولها...
أعتذر عن سطوري التي لم تأخذ الأذن منك, ولكنها لم تحتمل ألمي وهذياني,لم تقف مع الزمان وظلمك ضدي...عانقت أفكاري وحاولت دوما مسح دموعي,فقالت لقلبي الحزين,أكتبيني رواية لم يعد المكان يسعني في قلبكِ الحزين, ألم الفراق من أصعب الآلام الذي يعجز أن يداويها الزمن,أكتبيني رواية اعتذار يعانق بين سطوره العشق وأجمل معاني الحب وأصدقها, لأخلد لكي قصة أحد رجال هذا الزمان...
لقد أودعتني للغربة التي أمقت الإحساس بها,التي لم أحسب لها حسابا في يوم من الأيام...حبيبي... قٌرائي الكرام سنعيش في فصول تتوالى وراء بعضها...لأني لا أحتمل فراقُ لحروفي ولعبق الكلمات ولسطور الرواية التي تؤنس وحدتي في غياب نور شموسي في أنن واحد, صدقوني أن فراقها يؤلمني جدا,ولكني لن أسخى بقصة حياته الرائعة التي عشت بجميع فصولها على أناس تعطشوا الى ذلك الزمن ولم يعد أحد يصدق بوجود رجل لا زال يحمل في قلبه تلك القيم التي عاصر بها الحاضر الذي يندد بالحرية...
دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا اذا حكم ألقضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء
تتجلى كلمات الشافعي الرائعة على نفس بطلنا الذي كان يرددها منذ عرفته في حياتي فكان شمعة أمل يضئ دنياي ويوقد قلبي دفئا...
أعزائي القراء فالتسمحو لي أن أوقد شموع الماضي العتيق...وأمسح الغبار الذي تراكم في أذهاننا ولم تعد تلك الأيام تتجلى قيمها في حياتنا...فلنرحل الى ذلك الزمان الذي لم يجعل للنسيان او لحياة العولمة أثرا في وضع قيمهُ على رف الحرية الشخصيه المكذوبة , تمثلت في رٌجل لا زال يقاوم العولمة مناديا[نحن هنااااا]...فالنبحر الى أعماق حياته قد يضحكنا تارة ونبكي تارة ونحب تارة ونشتاق تارة....
في بدايات عام 1960م الموافق 1381
نشأ طفلا لأسره متوسطة الحال يسكنون منطقه جبليه رائعة وخلابة في جنوب السعوديه ويتميز سكان هذه المدينه بالهدوء النفسي المتكيف مع الطبيعة وتميز أبنائها بعقول مستنيرة فهي مدينه تحب العلم من قديم الأزل...توجد هذه المدينه على ارتفاع كبير من سطح البحر الذي يصل الى أكثر من 2500م فنجدها منطقة جبليه معتدله في الصيف ودرجات الحرارة لا تتجاوز 30درجه مئوية وبارده شتاء وتصل الى صفر درجه مئوية في كثير من الاحيان...
_أبو مازن وين بشارتي..!
_قولي يا نوره وابشري بالخير...
_جاك ولد بألف صحة وسلامه وأختي بخير...
_اللهم لك الحمد وبشارتك ياخالة العيال واصله...
_أبغاها الحين ياأبو مازن..!
_وشلي تأمرين عليه...وأنا حاضر
_ما يأمر عليك ظالم..أبغى السماوه..!
تفاجأ ابو مازن من طلبها ولكن قال... _تم...!
_نوره ابو العيال خبرني بالسالفة ويقول أنك ما خبرتيه بأسم.. هونتي ولا إيش ؟ ترى أبطيتي
فأخذت نوره تهمس ببعض الكلمات وتقلبها على لسانها فقالت...
_طلال,,طلاااال,ناصر,نااااصر
_وش تهمسين به يا نوره ناويه تسمينه همس..
_أرياء يا مريم أنا أجرب الاسم على لساني وأشوف وش الأحلى
أرياء بمعنى أنتظري..!
_الظاهر أني جايبه كيكه...أقول عجلي وش رسيتي عليه...
كانت نوره الأخت الصغرى لأم ناصر وفرحت كثيرا بالهدف البطولي الذي سجلته بشباك أختها التي كانت تعاملها كالطفلة متجاهله بأنها قد بلغت ثمانية عشر من العمر
_يبه بروح أنام بيت عمي العيال عازمينا أنا وأخوي...
طبعا هذا ناصر قد بلغ من العمر أربع سنوات ومظاهر الرجولة تكون في سن مبكرة جدا في المجتمع السعودي في ذلك الوقت
_أنا كم مره أقولك مبات برى البيت مافيه؟! تبغاهم يجوون حياهم الله وغير كذا أنسى
وبالطبع لم يعتد ناصر على تنفيذ الأوامر بالاستسلام لها...
_يبه أنت ليش دايم تقول كذا؟! ترى موه دايم تمشي
_طرررررراق...
أصوات عاليه لا تبشر بخير...وغبار عم المكان
_أرجع يا ولد...خليني أعلمك كيف تراااددني؟!
لقد هرب من عقاب أبيه ووقف بأول الحارة ينتظر والدته التي تعمل كموجهه بأحدى مدارس الحي...
_مذابك يا ولد عمي؟..[بمعنى ماذا بك]
_أبوي عيا أجي معكم ومالي غير أمي تكلمه بنتظرها هنيه...[أي هنا]
_يا ناصر أدخل مذابك واقف هنيه..؟!
_يمه ماني بداخل وكلميني برى..!
_وش عندك أكيد متعارك مع أبوك مثل لعاده...
_قولي له أني بنام بيت عمي...
_طيب أفلح ويصير خير...[أي بمعنى أذهب]
في أحدى أركان البيت ظل أبو ناصر يسرح بفكره فهو أصبح مدركا بحجم التناقض الكبير بشخصيات أولاده أحدهما مطيع لا يناقش ولا يطالب بالأسباب والأخر عكس ذلك تماما...نعم كان لا بد أن يجد حلا أو مبررات ليقنع ناصر أو يرضخ أطماع أبنه لبعض الوقت...شهيق عميق وزفرة أعمق سمعتها أم ناصر من بعيد..فقالت:
_مذابك كل هذا لأني خليت ناصر يروح
فرد قائلا:
_وليش قد قلتلك أني زعلان, ليش هاذي أول مره مثلا؟!
_أنت عارف أنه صغير وما حبية أزعله,وأنا أدري بعادتك لا روح النهار جبته..!
كان لأبو ناصر منهجيه غريب نوعا ما في التربيه فكان من القواعد الأساسيه في تربيته هو عدم مشاركة الآخرين في تربية الأبناء وأخص بذلك مرحلة ما قبل الدراسة...!
_ياعيال اللي ينجح له اللي يبييه
رد مازن قائلا:
_أنا أبغى سيكل مثل ولد جارنا..
_تم, لك اللي تبيه..
تعجب مازن من موافقة والده على هذا الطلب فهذه ليست أول مره يطلب منه هذا الطلب ويواجه بالرفض دائما..فقال:_أوعدني بال هديه...
_خذها مني كلمة أرجال
_طب أوعدني...
_مازن كلمتي ما تملى عينك؟!
_حقك علي يبه...
وأنت ياناصر أشوفك ساكت ماهية بعادتك..ملائكة الرحمه أنزلة...
ابتسامه تخبأ ورائها دهاء غير عادي..فقال:
_أبغاك تصارعني وأكيد أنا أغلبك..!
ليس غريبا على هذا الولد الشقي الذي اجتمعت به صفات الاحترام والرجولة منذ الصغر...لقد أعتاد ابو ناصر على مصارعة أبناءه بفناء المنزل أو غيره فهو من وجهة نظره بأن من واجبات الأب المعلم..أن يكون معلما موفقا فيحرث بذوره في التربيه الأخلاقيه و لعقليه ولجسديه... حلت نهاية الأسبوع الدراسي الذي ينتظره أبناء هذه العائله بفارغ الصبر...وأخذ ناصر يتأنق ويفكر بالرحله وما خبأ له أبوه من مفاجئات...فنادى أبو ناصر قائلا...
_يا بناااااااااات أجهزوا...أنا في السيارة لا تتأخرون
نعم لقد أنجبت أم ناصر بنتان من بعد ناصر وفارق العمر ليس بكبير فكانت ضحى وهيا لهم الحظ الأوفر في حنان أبيهم الذي أجتمعت في كنفه كل العائله...
ردت ام ناصر قائله:
_أصبر لا تعجل على البنات لسى مخلصو لبس
أستغرب أبن الثانية عشر من العمر هذه اللهجة المخصوصه..فرك أذنه وأعتدل بقامته مالئ نفسه بالثقه وتسير به أقدامه نحو سيارة أبيه..فقال:
_يبه خواتي يتأخرون أقول أفلح معي وخلهم
_ليه يا ناصر هاذي النذاله تراهم خواتك..!
_يبه ما سمعت بالمثل اللي يقول من سبق لبق..!
_ألا سمعت به بس بلها وأشربها يالحبيب..وبعدين من اللي عزمك معانا..أصلا ليش جالس لو أدري أن موالك في روحتنا ما فتحت لك باب السيارة..أنجز وأطلع منها...
_ يعني بتروحو لحالكم من دوني..ولا حتى مازن وأمي؟!..
أصوات شغب وهت فات أنثاويه وأيدي ناعمه تجر قميص ناصر بلطف ويقولون:
_إيه لحاااالنا يا نصور.. [ أي بمعنى لوحدنا]
لقد أعتاد أبو ناصر على تصنيف الرحلات كالأتي..أحداها للأولاد,وأخرى للبنات,وأخرى لجميع العائله ولا بأس برحلات رومانسيه مع زوجته في بعض الأحيان.
وفي ركن أخر من حياة ناصر ينادي أبو ناصر قائلا:
_نااااااصر أفلح أنت وربعك للصلاة
لقد بلغ ناصر من العمر خمسة عشر عاما وأصبح من أصحاب العود والطبله التي جعلت من أسطوح البيت الذي يتكون من ملحق يصبح معسكرا للفرقة الفنيه المبتدأه..
_طيب يبه جااايين... كملوا يا عيال لسى ماأقامو..مذابك يا مازن خربت الحلقه كمل طبل وأنت ياكريم شغل العود وغني...
شكلت الفرقه حلقه دائريه وناصر يجلس بظهر الباب والمغني أمام الباب...
_أيووووه قلبي عليك زعلان.....أيووووووه عميييييي جاااااااااااا
لقد كمل كريم الغناء بلحن الخوف حتى كاد أن يدرك الجميع بأنه مقطع من الأغنيه بالطبع المكان يعم بالموسيقى المنسجمه مع صوت كريم الذي أكتفى بالغناء ليعبر عما رأااه أمام الباب فلم يرى هذا الشبح غيره...
_أقولكم صلاة وتقولوا عووود وبعد العود مافي قعود ياكريم..طررررررررررراخ
بالطبع الكل خذا نصيبه من العقاب ولكن الحظ الأوفر كان لصاحب العود الذي تلبس العود رأسه فأصبح ثوبا يزهو به..وعياره الى الممات...
_يمههههه وين الغداء تراني جوعان مرررره..
_يخسا الجوع ياحبيبي...بس غريبه مال لجوع عاده تهززك
_أنسرق مني المصروف...الله لا يوفقه..
_يا ولد لا تدعي عسى يكون محتاج بسك تحلطم وأنتظر أبوك وإخوانك..
_ألا سروقي..ربي يبليه بنفسه ياشيخه..
بعد أن استقرت الزلازل وبدأ شبح علي بابا يتلاشى من ذهنه.. حين فرغ من الغداء..ورفعت أمه الحصير وذهبن أخواته يساعدنها..وهو يغمض عينيه وعود السواك بين شفتيه..
فقال أبو ناصر:_ناصر أنت سقيت البهايم أمس مثل ما وصيتك.؟!
توقف السواك عن الرقص بين شفتيه..وأنثنى بجسمه حتى يجلس بعد أن كان مستلقيا ومودعا لكل الأنكاد..فنظر إلا أخيه نظرة الرجاء الأخير متلهفا إلا المعونة الألهيه التي تنقذه من الموقف...فرد قائلا:
_إيه لا إيه لا..
_وش تقول يا ولد؟
فعانقت عيناه أعين أخيه..فقال:
_إيه يبه سقيت البهايم وإذا مش مصدق أسأل اخوي
_حسبي عليك من أخو وش شايفني درع...وش أرقع له ألحين
أسر مازن بهذه الكلمات في نفسه ثم رد على أبيه قائلا:
_إيه يبه شفته يسقي الغنم وأنا حبية أساعده وسقيت الهيشه والسحيل..[أي البقره الكبيره والصغيرة]
_أكيييد أخر كلام تقولونه..يعني سقيتم؟!..
فاردو قائلين : _أييييييه يبه!
والحقيقة أنتم تعرفونها طبعا..لقد دهش أبو ناصر من حال البهائم العطشه في اليوم التالي من اعتماده على ناصر بسقاية البهائم..ثم نظر الى الخزان ولم يجد قطرة ماء..لقد أشرك ألأب أبنائه بالاهتمام بالحلال والمز رعه ومن أهم الأعمال اليوميه هي سقاية البهائم ومن أهم الأعمال ألأسبوعيه جلب الماء من الطرف الأخر من القريه الذي يفصل بينهم طريق بري صعب قليلا...بمعنى أن أبناء هذه القريه يتعلمون قيادة السيارة في سن مبكر نوعا ما في ذلك الوقت...
وفي أحدى أيام الشتاء تتبع أبو ناصر أثر أبنه عندما ذهب ليجلب الماء من العين الموازي للقرية..عاد ناصر وخرج من السيارة و فتح باب الخشبي للمزرعة ليدخل السيارة ويعبأ الخزان... أسر أبو ناصر في نفسه قائلا:
_الظاهر أنه وصل عساه ما لمحني؟!
يسير بقدمين ترتعد من هذا الشتاء القارص...وبحركة حفيفه أخرج السيارة من المزرعة ثم...
_يبه يبه وش تسوي؟!وليه ماخذ السيارة وحاط العنك على الباب [أي قفل الباب]
_ياوليدي سلي البهايم مشتاقين لك حييييل..مشي ألاعيبك على غيري ياناصر..
_يبه برد وأنا ماني لابس دفى خلك رحوووم...
_ياولد خلي الخرفان تدفيك وخلي الكذب ينفعك ..!
_يبه يبه يبه
فأجاب قائلا من بعيد...
_تمسي على خير.
مرت ثلاث الساعات الأولى بصعوبة شديده في ذلك الشتاء وأخص بالذكر تلك المنطقه الجنوبيه من السعوديه..!
_أبو ناصر خيم الليل وناصر ما رجع؟!
_أييه نسيت أقولك خبرني أن عمه عزم عليه يبات عنده الليله وأنا سمحة
_معقوووول أكيد تمزح..يا ثقل دمك..!
_وليه ما تصدقي؟َ!...
_وش بلاك يارجال تغيرت هرجتك بعد كل هالسنين..
فأخذ يتمتم بلسانه فقال: _إذا أعمامه بهايم أنا موافق..؟
_وش تقول...؟!
_أقصد زمان أول تحول هههها العيال غدو رجاجيل وصعبه نحكرهم...[غدو بمعنى أصبحو]
وأما ناصر ظل يحاول جاهدا أيجاد أي منفذ للخروج من المزرعه حتى يحظى بالدفء والطعام...ولكن لا فائده...
_من هنا مافيه مخرج من هناك مافيه..أحاول أنام أحسن.!
ولم ينسى الأب الحنون أن له أبن قد يموت من شدة البرد..فأخذ ينسحب من فراشه بهدوء حتى لا يوقض زوجته..ثم ذهب الى المزرعة وأيقض ناصر من نومه وظلوا يسيروا طوال الوقت بصمت غريب جدا..وعند العوده شعرت أم ناصر بعودتهم فأسرت في نفسها وقالت:
_أنا قايله مراح يخليه يبات عند عمه ولو حلق شنبه..!
أشرقت شمس اليوم التالي ولا زال الصمت يعبئ بناصر الى عالم بعيد يذكره بأنه أخطئ وما حدث له ليس سوى موقف بسيط وفكره ترسم قسوتها في نفسه حتى لا ينسى بأنه يجب أن يتعلم تحمل المسؤليه منذ الصغر حتى لا يكون عاله على نفسه وعائلته عندما يكبر...ولكن هل سيمرر ناصر هذا الموقف بسلام...؟!
_يمه أنا جوعان وأخواني موجودين غرفي لنا الغداء...
_يا ولد أبوك ما جاء أصبر تراه قريب...
خطوات ثابته وهادئه وعين تتربص أمه وهي تخرج من المطبخ..تسير بلحن الشوق والانتظار لزوجها العزيز..نعم أنها تحبه كثيرا بل تعشقه..سر عجيب جعل من هذا الحب دفئ يعم أرجاء البيت بالحنان والطمئنينه...ويسكب عطر المودة وروح التعاون بين الأبناء...
_مااازن...تعال شيل القدر..ضحى افرشي الحصير...
_ناصر أستنى أبوي ولا بعلم أمي...
_هياوي يالخبله علمي وتشوفييين..
_يميمييممم..
_بس أسكتيي..هياوي تبغين أعطيك من الحلو اللي في دولابي؟
_أيوه...
_أجل لا تفتنيين ولك اللي تبينه..
_ماني فاتنه عليك بس العلبه كلها لي...
_ياالدبه كلهههه..
_تعطيني ولااااا..
_خذيها خذيها...
كبت غضبه في نفسه وقال:_أخلص من أبوي وجايك الدور يالدبه..!
نظره مبتسمه تصيب سهامها أعين أخوته..فقال:
_هجوم ياعيال لا تبقون في القدر شي..
باب البيت يفتح وأم ناصر تترصد خطوات زوجها التي تقترب نحو باب غرفتها...
_ السلام عليكم...
_وعليكم السلام...
نظرة من عيناه تسحر هذه المرأة العاشقه..هناك سرا تخبئه في صميم قلبها ويفضح به عيناها... _أنا أحب هذا الرجل..!
كلمات أسر به قلبها عندما دخل من الباب..إنها ترى بملامحه هيبة رجل يسعى إلا إسعادها..ويتحاشى تكدير حياتها..عيناه الممزوجتان بالعسل تشعرها ببهجة الحياة..وشعره الذي يتهاوى من الغتره أصبح ملتصقا بوجهه, يملئ لونه سواد الليل الذي أصبح رفيق درب أناملها...
_حبيبي مذابك تأخرت على العيال...
_على العيال بس...!
_وعلى أمهم يانظر عيني...
نهضت من الكرسي الذي أبحر بها أمام المرأه التي ظلت تتغنى بجمال صاحبتها..وتنظر اليها وهي ترسم خطوط الكحل على جفن الحب وأحمر الشفاه على شفتاها الممزوجة بشهد الحياة...تمشي بخطوات يملئها الحياء وتطبع قبلة الحب على جبين حبيبها...سكون عانق الوقت للحظات ثم قالت:
_أغرف لك الغداء؟ العيال ملو وهم ينتظرون...
_أغرفيه, اخذ شطفه سريعه وجاي...
حسنا ذهبت أم ناصر الى المطبخ حتى تسترضي جوع أفراد عائلتها...
_وش ذا العيش اللي منثور,وليه المطبخ مكركب,لااااا ما أصدق...
بخطوة سريعه تخبأ في نفسها رجاءا بأن لا تكون في وضع محرج أمام زوجها...!
_مافي شي في القدر يااااالله صلاح لعطا,وش ذي التوهيقه,وش أقول لأبو العيال..مساكين العيال مقدرو يصبرون!..
وبحركه سريعه حاولت أن تسعف الموقف..فجهزت بعض الطعام السريع...
_أبو ناصر أنجز تراني جهزت الغداء...
_وليه جايبته الغرفه...ياحرمه وين الغداء..
_نعمة الله يارجال العيال ماصبرو وقضوا على اللي في القدر كله..
أنتاب لأبو ناصر أحساس غريب ببعض الغدر الذي أعتادها من أولاده..فقال:
_عليهم بالعافية..ومصير الحقيقه تبان..
أسدل الليل ستاره وتجمعت العائله على طعام العشاء..وأصبح الجميع يتحدثون إلا أبيهم ويخبرونه بأهم مستجدات روتينهم اليومي مثل العادة..ولكن أحدهم أنهمك في تناول الطعام وكأنه غير مبالي بالحضور...
_الحمد لله..يسلم يدك يامي..والله أن غداك وعشاك ما يتطوف...يبه وش رايك بغداء اليوم..؟!
أستطاع أن يكتم أبو ناصر غيظه للحظات فقال:
_وصل العلم يالحبيب...
_يبه مالي شغل هذا ناصر اللييييي ...
_هياوي ما عليه خليه علي..!
_أن الأيام بيننا يا بايّيي...
وكأس يلوح بالأفق يترصد ناصر ولكن نجا منها...
_إحساسي ما يخيب والله داري أنه ماراح يعديها بس كنت محتار كيف بتجيني الطعه...والله ينخاف من ولدك لا صار ساكت...
_وش تقصد ياأبوناصر...؟!
_هااا لا ولا شئ..بس الظاهر أن عمه مشيشه علي..!
_والله ما يندرا عنكم بس الله وكيلكم...
ذهبوا أفراد العائله الى النوم وأستلقى ناصر على فراشه ينظر الى السقف وأستلقى مازن بجانبه وقال _ناصر فيك نوم؟!.
_ ليش تسأل؟!
_ماني قادر أنام...كلام صديقنا عليان ماراح من بالي طول اليوم..
_ليه وش قال؟
_يقول إنه سمع أصواتً غريبة تناديه من البيت المهجور اللي جنب بيتهم...
_ وش سمع؟...
_يقول تناديه بأسمه ثم طلب مني أروح معه..وأنا قلتله أفكر وأرد عليك بكره...
_وأنت خااااااااايف صح؟!
_وشلي يخوفني بيت مهجور وهو يتوهم أكيد..!
_إلااااااا خرفن عليك وأنت صدقته...
_خليت الخرفنه لك..ورينا الشجاعه ياسوبرمان..
أبن السادسة عشر يضع نفسه في موقف لا يحسد عليه أمام أخيه والخوف يمتص الكثير من دمه وكان يتحاشى منذ فتره التحدث مع أخيه بهذا الموضوع الذي أصبح حديثا يدور بين زملاء فصله في المرحله الثانوية...فرد قائلا:
_نروح مع خوينا نهاية الدوام وأنا أعلمك من اللي يخرفن...
عم السكون أرجاء المكان وكان من عادة أبو ناصر الاطمئنان على أولاده قبل النوم وعندما أراد فتح باب حجرة أولاده سمع الحديث اللي دار بينهم بالمصادفة...تثاقل النوم على جفن مازن وأصبح الخيال يذهب بناصر الى البعيد..أشرقت شمس يوم الأربعاء,وأخذت أم ناصر بالشروع الى الحرب التي تشتعل نيرانها كل صباح دراسي مع الذي يتكاسل والذي يبحث عن أي عذر لعدم الذهاب الى المدرسه وبين الذي لا يتناول طعام الفطور...الله يجازيك ياأم ناصر..
_أفلح يا ناصر..!
_ناصر أمي تناديك..!
_قول لها أني ماني برايح بطني يوجعني حيييل...
_يا ولد قوم وخلي العياره...
حسنا أنتم تعرفون السبب الحقيقي ولكن هل يعلمها أبو ناصر..؟!
لم يذهب ناصر الى المدرسه وأنتهى اليوم الدراسي الذي قضاه مع العود..أنه يحب هذه الأله الموسيقيه كثيرا فهو ماهر فيه ومبدع..أنه يحتضن هذه الأله منذ الثانية عشر من عمره علمته الأماني أن يجيد العزف عليها أكثر,لقد رسم بين أسلاكها المستقبل وبلحنها أصوات السعاده الذي يتمنى أن تهديه إياه الحياة بدون كدر..يحتضنها كالطفل الذي يهرب من الضياع ويرجو من صاحبه أن يتمسك به ويحلم معه بل يتسامرون ويضحكون ولكنهم لم يعرفوا مرارة الهموم بعد...
_أم ناصر زٌوارة الخميس هاذي المره عند أمي..جهزي عيالك ولا تأخرينا الدرب طويل..
نعم لقد اعتادت هذه الأسره على الاجتماع بعائلتهم كل خميس..لقد تزوج ابو ناصر من أبنت عمه وهذه من أهم الأسباب التي تجعل من هذه العائله شجره قويه ثابتة في أرض الجنوب ممسكه بأغصانها وتمد بفروعها لمن أراد الابتعاد,أنها لا تنسى أبنائها..الجد والجدة,الأعمام والعمات الأخوال والخالات,الأبناء والأحفاد تلك الفروع الممتدة ألا السماء تتباهى بهم هذه الشجره,أرض الجنوب تحب أشجارها,وأشجارها لا تنسى قط أبنائها...فهل يأتي زمان ينساها؟!!
_ناصر خليك في السيارة أنت وأخوك لا تنزلون..أم ناصر خذي البنات.. ساعه وجايكم..!
_على وين ياأبو ناصر؟!
-راجعين مشوار قريب وماني متأخر..
أوجس ناصر في نفسه بعض الدهشة وأصبح يراجع الدفاتر القديمه حتى لا يفاجأ بشي لم يحسب له حسابا...يوجد بيت العائله في قرية المجاوره يفصل بينهم مسافة بريه وعره,تكثر بها الثعالب والذئاب ليلا..!
_ياعيال سمعوني دعاء المساء,ودعاء الخوف,ودعاء الضرر
_ليش يبه معقول مش حافظها؟!
_أنا ناسيها ذكروني فيها ولا يكثر..
لقد أعادو عليه الذكر مرات كثيره حسب طلبه,ثم أخذو يتسامرون أطراف الحديث وعلامات الاستفهام تملئ وجه ناصر تقول,إلا أين يا أبي؟!!حسنا أعتذر أظني قد أخذت دور البطل..لقد أوقف أبو ناصر السيارة فجأة وقال:
_السيارة شكلها بنشرة ياعيال شوفوها من وراء
خرجوا ليتأكدوا من حالة السيارة,وما هي إلا ثواني وقد تحركت السيارة المعطله ورمى أبيهم محفظه كبيره نوعا ما على الأرض...
_يبه يبه يبه...أبوي أفلح ياناصر ليش سوى كذا؟!!!..
_لا تستغرب من أبوي شئ أكيد أنت سويت شي..بس أنا وش ذنبي؟!..ما أخبر أني مقلبته هالفتره صاير معاه مسالم كثر ماأقدر..
_لاتحطها في راسي..أنا بعد ماسويت شئ...
_أقول خل عني الفلسفة الحين..قولي وش نسوي..
_لازم نرجع البيت والطريق حنا نعرفه بس الدنيا ليل..
_شوف الرحوم وش معطينا..
_أفتحها يا ناصر شوف وش فيها..
_هذا كشاف وهذا مويه وهذا سلاح..
_سلااااح...وليه السلاح..
_الظاهر أنك نسيت إنا في البر والثعالب والذيابه يكثرون...
الخوف وعلامات الاستفهام تملئ قلوبهم وعقولهم وترسم للمجهول أشد الألم...سير طويل وأصوات الحيوانات الجائعة...يتدافعون يعظهم على قلب واحد للسير في الطريق, مرت أربع ساعات ولم يجدوا أي سيارة تمر من البعيد مسرعي الخطى نحو القرية..ولم يعرفوا أن هذه البريه ستنقش على جدران قلوبهم الثقة بالله وتحمل الصعاب وعدم الخوف من المجهول..لقد عادوا الى البيت بسلام وعانقوا الأمان في أحظان أسرتهم وهم على ثقة بأن أباهم معلم جليل لا يسخى بأبنائه ولكنه ذلك المعلم الذي يجعل من الحبر خطا يكتب به السطور وتخلد به الحروف...


وسنودع الطفولة والصبا الى لقاء أخر في الفصل الثاني من الرواية...



الموضوع الأصلي :‎ اعتذار رواية تخلد ذكرى رجل || الكاتب : أسيرة الفرقى || المصدر : شبكة همس الشوق

 





رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .

قديم 24 - 7 - 2012, 04:44 AM   #2


الصورة الرمزية أسيرة الفرقى

 عضويتي » 2170
 جيت فيذا » 23 - 7 - 2012
 آخر حضور » 20 - 11 - 2014 (09:19 PM)
 فترةالاقامة » 4292يوم
مواضيعي » 74
الردود » 259
عدد المشاركات » 333
نقاط التقييم » 76
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $17 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » الشرقيه
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور أسيرة الفرقى عرض مجموعات أسيرة الفرقى عرض أوسمة أسيرة الفرقى

عرض الملف الشخصي لـ أسيرة الفرقى إرسال رسالة زائر لـ أسيرة الفرقى جميع مواضيع أسيرة الفرقى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

أسيرة الفرقى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل




السلام عليكم ...
أتمنى أن تنال روايتي أعجابكم...
وأنا بانتظار ردودكم الوجيهه ..
تحياتي للجميع وشكراً...




رد مع اقتباس
قديم 24 - 7 - 2012, 06:20 AM   #3


الصورة الرمزية الزهرة البيضاء

 عضويتي » 1570
 جيت فيذا » 6 - 3 - 2012
 آخر حضور » 20 - 10 - 2012 (04:55 AM)
 فترةالاقامة » 4431يوم
مواضيعي » 557
الردود » 6139
عدد المشاركات » 6,696
نقاط التقييم » 312
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $56 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » السعوديه
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » 27 سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل ice-lemon
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmax
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور الزهرة البيضاء عرض مجموعات الزهرة البيضاء عرض أوسمة الزهرة البيضاء

عرض الملف الشخصي لـ الزهرة البيضاء إرسال رسالة زائر لـ الزهرة البيضاء جميع مواضيع الزهرة البيضاء

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop CS3 My Camera: Panasonic

MMS ~
MMS ~

الزهرة البيضاء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يعطيك العافية

رواية فصولها تروي زمنا مضى يُبكى عليه
اباء يحملون من الخبرة والعلم مالم يحمله ذوي الشهادات العالية

هي التربية الاصيلة والمنبت الصحيح لمعنى الرجولة ومواقفهم ذات الاثر العظيم

بشوق انتظر الفصل الثاني من الرواية
شكري واحترامي




رد مع اقتباس
قديم 11 - 8 - 2012, 01:35 AM   #4


الصورة الرمزية جوهرة مكنونة

 عضويتي » 1613
 جيت فيذا » 15 - 3 - 2012
 آخر حضور » 7 - 2 - 2016 (10:18 PM)
 فترةالاقامة » 4422يوم
مواضيعي » 249
الردود » 4923
عدد المشاركات » 5,172
نقاط التقييم » 73
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $52 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جوهرة مكنونة عرض مجموعات جوهرة مكنونة عرض أوسمة جوهرة مكنونة

عرض الملف الشخصي لـ جوهرة مكنونة إرسال رسالة زائر لـ جوهرة مكنونة جميع مواضيع جوهرة مكنونة

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

MMS ~
MMS ~

جوهرة مكنونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل







رد مع اقتباس
قديم 9 - 9 - 2012, 12:44 AM   #5


الصورة الرمزية نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ

 عضويتي » 2568
 جيت فيذا » 21 - 7 - 2012
 آخر حضور » 8 - 8 - 2014 (12:55 PM)
 فترةالاقامة » 4295يوم
مواضيعي » 232
الردود » 4951
عدد المشاركات » 5,183
نقاط التقييم » 116
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $52 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » ♥ ... السسعوديهـ ... ♥
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ عرض مجموعات نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ عرض أوسمة نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ

عرض الملف الشخصي لـ نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ إرسال رسالة زائر لـ نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ جميع مواضيع نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
.•:*:•. ][ ع ا ل م آ خ ر ][.•:*.•.

هذا هو عالمي
عالم آخر
لايسكنه أحد سواي
فقط أنا وإحساسي
MMS ~
MMS ~

نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل



شكرا ع الموضووووع غلااتي


بشوق انتظر الفصل الثاني من الرواية




رد مع اقتباس
قديم 24 - 9 - 2012, 10:52 PM   #6


الصورة الرمزية أسيرة الفرقى

 عضويتي » 2170
 جيت فيذا » 23 - 7 - 2012
 آخر حضور » 20 - 11 - 2014 (09:19 PM)
 فترةالاقامة » 4292يوم
مواضيعي » 74
الردود » 259
عدد المشاركات » 333
نقاط التقييم » 76
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $17 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » الشرقيه
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور أسيرة الفرقى عرض مجموعات أسيرة الفرقى عرض أوسمة أسيرة الفرقى

عرض الملف الشخصي لـ أسيرة الفرقى إرسال رسالة زائر لـ أسيرة الفرقى جميع مواضيع أسيرة الفرقى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

أسيرة الفرقى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل



االـــــــفــــــــصــــــل الـــــــثـــــــــانــــــــــي
----------------------------
تبيني صدق ولا ما تبيني ....أنا ماني بلعبه في يدينك...
متى ما تعشقيني تعشقيني .....أبيك ان كان جيتيني حبيبه . .
تجيني بصدق ولا لا تجيني .....أنا ما أجرح مشاعر من عشقني . .
ولا أرضى لي عشقتك تجرحيني....ما دام أني عطيت بكل قلبي . .
مثل ما عطيك من قلبي عطيني.... وإذا بعت العذارى واشتريتك . .
تبيعين الرجال وتشتريني....أنا لي ثارت الغيره بقلبي . .
تقول الجن الأزرق معتريني....أبي وأنتي معي منتي لغيري . .
وإذا كنتي لغيري جنبيني.....أغيب وتذكريني بالحشيمه . .
ولا أمرح في ذراك وتلعنيني .....طويلين الشوارب ما احقروني . .
تبين أنتي تجين وتحقريني .....إذا نفسي رضت لي بالمذله . .
أبذبحني قبل لا تذبحيني......... مادام أني وفي كوني وفيه..
........ لأني ما أخدعك لا تخدعيني ........ [الشاعر حامد زيد]
.................................................. ................................

1978م -1401
بين سطور الحياة وبين أحرف القصائد التي تنبع من تجارب مريره أو سعيده من فرح و دموع تنبع من شجن أو حب...هذه هي الحياة تظل مجموعة من الأسرار وفي كل يوم نكتشف سرا يكاد يغلبنا أو نغلبه...
تخرج ناصر من الثانوية وقد بدى مستقبله مجهولا نوعا ما,سعيدا بالمستقبل الموعود أبن التاسعة عشر أمتلك أحلام كثيرة,سرقت من عيناه النوم طوال تلك السنين,نعم هذا هو ناصر تملئ نفسه الثقة والعزيمة في تحقيق كل الأحلام الكبيره وقد تكون في أعين الغير مستحيله...
ناصر.. يبه أنا فكرت باقتراحك,وحاس أنه يناسبني...
-أنت متأكد...لا توهقني مع أمك...
-يبه أنا باخذ الشهاده من الخارج وإذا رجعت يصير خير,بشوف الوظيفه اللي تناسبني...
-في أي جامعه سجلت؟
-جامعة هامبورغ الألمانية,وبستنى نتيجة القبول...
-الله يعيني على أمك لكن هذا مستقبلك وأنت حر...
أبو ناصر يحاول أن يجمع شتات قلبه قبل الوداع,لقد أصبح مدركاً بأنه وصل الى الفصل ما قبل الأخير من حياة ناصر..
-يبه يبه أبشر إقبلوني
كان واقفا على شؤون المزرعه عندما جاء ناصر فرحا يتخطى كل ما أمامه كالبرق,هذا الصوت الذي أعتاد على سماعه صبحا وعشيه,ذلك الصوت الشجي بلحنه العذب الذي كان يسترق سماعه في ليالي السمر مع أصحابه,فيلبس أبو ناصر طاقية الإخفاء ويسمر مع أبنه وأصحابه,أخنقته العبره وحاول أن يجيد الوقوف على أعصابه,وأدار بوجهه لناصر قائلاً..
-مذابك أركد يا ولد؟..
-يبه إقبلوني إقبلوني...
-مبروك الله يوفقك...
-ومتى العزم يا ناصر..
-بعد أسبوعين بعون الله..
-علمت أمك؟!
-وأشلون أعلمها وأنت محَرص علي ما أخبرها..
-طيب كتم على السالفه وأنا أخبرها بطريقتي..
-أبشر...
عاد أبوناصر في تلك اليله متثاقلاً يعد الخطوات التي تفصل بينه وبين زوجته ويحاول أن يجمع شتات نفسه المتناثرة على صور ناصر التي ستجمد في عروقه الى حين عودته...
-حبيبتي وشرايك نتعشى برا؟!.
-مذابك دوبنا قبل أمس طالعين..
-ضايق فيني الوسيعه ونفسي نغير جو..
-طيب عطني دقايق أجهز..
ذهبت لتخبر المرأه أنها ستخرج من المنزل لبعض الوقت وتأخذ ما يلزمها من حقيبة الزمن,تسر في نفسها بعض التساؤلات,لقد حفظت هذه المرأة لحن صوت حبيبها وأدركت بأن الزمن سيخبرها بسر جديد,لم تسأل زوجها عن أسباب ضيقه,ما أجمل طباع هذه الزوجه التي تطبعت بالحب لرجل يحيي قلبها عشقاً,فلا تحرجه أو ترغمه على الكلام إلا عندما يريد هو,وتجيد فن قراءة التعابير في وجهه ولا يدرك هذه الرسوم السرمديه سوى عاشق,نعم فقط العشــــاق..
- حيا الله بظيوفنا شو بدكن أكل بعد المقبلات...
-وش تبين أطلب لك؟ّ!
-مثل العاده حبيبي وكل شئ يجي منك حلو..
-طلبنا مثل العاده مشكل مشويات...
-ربع ساعه ويجهز الطلب...
-حبيبي لا تقول بعد العشاء..
-وش قصدك ياعيوني؟!
-أنت فاهم قصدي..قولي وشلي مضيق صدرك العيال فيهم شئ...
-وليش قلتي العيال؟!
-لو العلم فيك كان دفنت همك في حجرتي..
-هونيها مافي شئ,بس ناصر عزم يكمل دراسته بالخارج وكان هذا إقتراحي وسوى الأجرائات وقبلوه..
وهاله من الصمت وغيض دفين لم تعلم أين ستسكبه على أبنها أم زوجها...
-ومذابك ساكته؟...
-وش أهمك فيه سويتو اللي تبونه وجايين تعزموني عليه مثلا؟!..
-محشومه ياأم ناصر بس أنا شايف مستقبله بالخارج أفضل وبعدين أنا سألت عن الموضوع ومستقبله حلو بأذن الله..
-طيب أقلها خذيت رايي منت خسران شئ...
-لا تاخذين بخاطرك مني يالحبيبه وربي ماكنت ناوي أضيق خاطرك وماقد صار شئ,خليه يشوف مستقبله والله الحافظ لا أنا ولا الحكومه بنقصر معاه..
-يعني بيغيب عن عيني شهور وسنين,أبو ناصر أنت عارف وش تقول؟!
-والله قلبي يوجعني مثلك وأكثر, الليالي ما نمتها وأنا أحاتيه بس مستقبله وهو مرتاح ومبسوط عندي أهم من حبي وحرصي بأنه يكون قدامي...
عبرة ألمها تريد أن تخنق الدموع أمام هذه الحقيقة, أمام هذا الرجل الذي أحكم قراره الصائب أمام قلبه,شهيق عميق يتخطى بخيالها أسوار الذكريات ووجع أمومتها...
-وناصر إيش رايه؟!
-متحمس كثير,لا تخافين حنا ربيناه ويشهد الله أن اللي علينا سويناه والحافظ رب العالمين...
-والنعم بالله,الله يبلغنا فيه ياحبيبي...
-أمين...
وأصبحت الأيام تتثاقل على نفس ناصر,وتجري سريعا أمام أعين والديه كم تمنو أن يأمرو الزمن بالتوقف ولكن لا فائده...
رتب حقائب السفر وغداً موعد الرحيل...
في الصباح...
-جهزت كل أغراضك مانسيت شئ تراهي ديرة غربه وما يمديك ترجع...
-ههههها أدري يمه ياحلو مزحك...
-حاول أنك تطبخ في البيت وتخلي عنك أكلهم...
-أنشالله يمه...
-ناااااااصر..
-لبييييه يبه..
-تعال أبغاك بكلمة راس في المجلس...
-نعم يبه...
-ناصر كلمتين أقولها لك وبعدها أسلم عليك...
-أمر يبه..
-ربيتك وعلمتك وصاحبتك ولو شايف أني مقصر قول ياناصر؟!
سؤال غريب أغرق ناصر في أعماق الحياة,صور ألتقطها في مسيرة الزمن عندما كان يحاول الفرار وطلب الحريه أمام سلطة أبيه وقسوته في بعض الأحيان...
-محشوم يبه,يشهد الله أنك ما قصرت معي ولا معا أخواني,وإذا في قصور فهو مني يابوي..
-ناصر أنا رفعت يدي عنك الحين انت مسئول عن نفسك وعن قراراتك في حياتك,اللي بيدي أسويه أنجزته دير بالك على نفسك وأعرف أني معاك بأي قرار تكون مقتنع فيه وأشوفه صح,والأكيد أني مش مسئول عن حياتك أنت مسئول عن نفسك...
وهذه أول مره يشعر بها ناصر أنه سيكون وحيدا,لقد أرتعب قلبه وأصبح قلبه يتمتم بكلمات غريبه لم يعهدها في نفسه يوما ما,
-ياناصر خلينا نصغر خلينا نلعب مع أبوي وندور حضن أمنا في كل الليالي...
لقد شعر ناصر أنه فطم من شئ ما ولكن لم يدرك لحظتها ماهو,هل تريد أن أخبرك ياعزيزي مما فطمت,لقد فطمت من الأمان الذي تجده في حضن أبيك من الأطمئنان والألفه والحب وأجمل لحظات السعادة بين أخوتك من حنان أمك التي تكتحل بالنظر أليك قبل أن تنام في كل ليليه,هذا ما فقدته يا ناصر...نعم لقد كبرت ولن تستطيع أن تنقص من حجمك أو ترجع الزمن لقد كبرت...
لقد ودع أهله في عصر ذلك اليوم وأجتمع بكل الطلاب المبتعثين في الطائره...وبعد الوصول إلى ألمانيا,تيقن بكل حواسه بأنها ليست وطنه...أنها مدينة هامبورج الألمانية عنوان
للدفء ومزيج من السحر والتاريخ فالسفر لألمانيا فسحة رحبة للروح.. سهولها خضراء لا تختفي عن الناظر وطقسها معتدل صيفاً، تتخلله زخات مطر منعشة، بلد يتمازج فيها القديم والحديث بانسجام في مختلف أرجائها الواسعة، فعلى الرغم من كونها واحدة من كبريات الدول الصناعية في العالم، فإن الصورة النمطية الجميلة لألمانيا ما تزال قائمة، حيث تعكس الواجهات الزجاجية للمباني الحديثة في كثير من الأحيان صور الأبراج المزخرفة لكاتدرائيات العصور الوسطى، بينما تطل القلاع القديمة على نهر الراين، وكذلك على خطوط القطارات السريعة التي تربط بين المدن. بلد قدم للعالم عباقرة أغنوا مسيرة الحضارة الإنسانية من جوته ونيتشه وهيجل إلى بيتهوفن وباخ......حسنا لنعود الى عزيزنا ناصر..! لقد عُرض عليه التخصصات الموجوده في الجامعه فأختار دراسة علم الأجتماع,فهو يشعر بأنها مقربه الى نفسه نوعا ما...
وتعرف على أصحابه في السكن وكان منهم ابن عمه كريم الذي
-هلا ومرحبا ياناصر أخيرا شرفت...
-والله لك وحشه ياكسرة العود..!
-أمممممممم نويصر حنا في ألمانيا خلنا حلوين وخل عني ذا الهرج وعلمها في ديرتنا...
-غيرتك الغربه يااااكسرة العود...
-أنت ماتنسى أقول تعال أعرفك على الشباب بس...
في اليوم التالي أصبح يسير في شوارع ألمانيا في أجواء خياليه رائعه وتلك الورود البشريه تعبأ المدينه وتخنق رجالها بشذاها ولكن عزيزنا مدرك بأن مايراه ليست إلا ورود تسعى حثيثة إلا فقد رونقها...وبدأت الدراسة وبدء الوضع جديا بشكل ملفت أمام المحاضرين في الجامعه...مرت السنه الأولى بتفوق فقد تكيف ناصر مع أجواء الغربه سريعا ويرجع الفضل في ذلك لله ثم لوجود أبن عمه,وكانا ينتهزون كل فرص العطل الدراسية للذهاب الى الجنوب ولو كلفتهم الكثير...وبدأ العام الدراسي الثاني بصورة سريعه على نفس ناصر أاااه كم يحب وطنه أنه الجنوب في قلبه وبين عينيه..
-ناصر..ناصر..ناااصر
-مذابك وشتبي..فهد لا تسويلي سالفه مع الدكتور كل مره أنطرد وأنت السبب..!
-أقولك أسمع يا بويا,شوف هادي البنت ترى من زمان وهي تناظرك وأنت ولا أنت هينا..
-أي وحده؟!..
-هاذي أم زغود..[بمعنى ذات الخدود الممتلئه]
-ناااااااااصر..
-نعم يا دكتور..
-أنتبه للدرس وكف عن الأحاديث الجانبيه..
-دكتور هذا فهد من اليوم يتكلم وأقوله أنتبه للدرس ومش راضي..
فهد صديق ناصر بنفس المرحله الدراسيه وشريكه بالسكن,أنسان بسيط وعفوي وصاحب شخصيه مرحه,وهو من سكان منطقة الحجاز في السعوديه...
حسنا لقد أخذ تسديده غير متوقعه من ناصر الذي لم يعتد على مقالبه الجنونيه إلى الأن...فأسر فهد بنفسه وقال..
-أشبوه هادا الراجل قلب الطاوله علينا...
-فهد, غت أووووووت.[بمعنى أخرج لو سمحت]
أااااااخ منك ياناصر لا تريد الوقوع أبدا,حسنا لقد أنتهى الدرس وعادو الى المنزل مرهقين من الدراسة,أجتمع أفراد العائله الشبابيه على طعام الغداء,حسنا ناصر لن يكترث بالوضع الراهن,ويمارس حياته كيفما يريد...
-بعض الناس يتغدو ولاهمهم أشبناااا ماتدينا ريق حلو راضينا مثلاً...
تجمعت أنظار الحضور المليئه بالأستفهام نحو فهد...فرد كريم قائلا..
-من تقصد بكلامك؟!
ولا زال ناصر غير مكترث بالوضع الأستفهامي...
-ناصر تغدى عليك بالعافيه..
-مذابك تراني ماني بناقصك, فيني نوم وحدي تعبااان..
-أشبنا يابريئ يا مسكين إنتا..
-أقول لا يكثر عندك هرجه قولها وإلا أسكت..
-أقولك خير وتقلبها عليا شر وتمقلبني مع الدكتور شكلك مانت صاحي,مالك صحوبيه يا ناصر..
-توك تدري...
-وش السالفه يا شبااااب..
-ولد عمك الخبل هادا,نبهته على وحده من الطالبات الظاهر كِدا أنها معجبه فيه وتديه نظرات من ست شهور والأخ خارج نطاق الخدمه...
-أحلاااااااا يا رجال ياخطيرررر..
-أقول خلو عني الهرج البايخ...
-يا ثقيييييييل ما نقدر خف علينا....
بدأو أصحابه بممازحته قليلا,وأنتهى ذلك اليوم,ولكن هذه الأنشوده أوقدت في قلب ناصر دفئا,لم يعي أنها ستكون أملا يوقد حياته..
كاترين طالبه متميزه في جامعتها وكانت محبوبه من الجميع,تملك شخصيه أجتماعيه جريئه,طموحه لمستقبل تعليمي أفضل,تملك قوام جميل بيضاء البشره تكسو حرارة الشمس خديها حمرة الفراوله,لم تستطع أن تخبئ إعجابها بناصر منذ ستة أشهر,ولم تستطع أن تحرم عيناها لذة النظر إليه,حين يتحدث أو يضحك أو يسرح أو أو أو...نعم أنه ناصر ذلك الشاب الوسيم صاحب العين المغمسة بالعسل صاحب البشره الحنطيه,والشعر الخفيف الذي يكسو لونه سوادا, متوسط الطول,له عارض يلفت الأنظار,تملئه القوه والثقه....
-كاترين فالتكفي عن النظر إليه,فهو ليس سوى عربي...كاترييين
-نعمممم,دعيني وشأني يا جوليا.
-أظن إنكي لن تستمري كثيرا بإرسال الرسائل البصريه لهذا العربي..وستملين من هذه اللعبه في النهايه..
-سوف أحادثه...
-ماذا قلتي هل جننتي ياكاترين,أرجوكي أنسي الموضوع حتما أنتي لا تقصدين ذلك...
-بل أقصده ناصر لم يفهم نظراتي ويتعمد دائما تجاهلي,فليس لي حلا غير المواجهه...
-وجون ماذا ستقولين له...
-أرجوكِ أنسيه قليلا ودعيني أحلم,لقد أمتلك ناصر قلبي وكياني من دون شعور!...
-أفهم من كلامك إنكِ تحبينه...
-بل أعشقه...
-حتما إنكِ جننتي....
وتوالت الأيام على كاترين لتنتهز فرصة الحديث مع ناصر...
وبينما كان يسير في ساحة الحرم الجامعي برفقة زميله فهد,تقدمت كاترين نحوه قائله..
-هاااي ناصر!..
حاول أن يوزع أنظاره حول المكان ليبحث عن مصدر الصوت...
-هاو أر يو؟ ! [بمعنى كيف الحال]
-ناصر يالخبل رد...
لقد دهش ناصر من جرأة كاترين,نعم لقد حاول المبادرة في التعرف عليها,لأنه أصبح مدركا بأن هذه النظرات تخبأ سرا عميقا وراء عينيها لقد أصبح يلاحظ الوضع منذ فتره,ويحاول هو أيضا أن ينتهز الفرصه للحديث معها رأفتا بخجلها الذي منعها,ولكن يبدو أن الرد جاء سريعا...
-أم فاين,ثانك يو.. [أي أنا بخير وشكرا على السؤال]
-أنا كاترين زميلتك بنفس التخصص..
-مرحبا بك,هل تريدين شيئا؟!..
سكون غريب أرتاب كاترين من أسلوبه المستفز...
-أحببت أن أخبرك بأن دكتور مادة علم الأجتماع وضع جداول البحث وأنت من ضمن المجموعه البحثيه برئاستي,لقد أحببت التعرف على المجموعه لتعاون أفضل...
-ومتى نبدأ هذا البحث؟!..
-في الغد,سوف نجتمع بأفراد المجموعه في بيتي,يسرني قدومك,وهذا هو عنوان البيت وأن لم تستطيع الوصول بادر بالأتصال بي...
لقد سعت كاترين حثيثه لأقناع الدكتور بأنظمام ناصر الى مجموعتها,فلم ترغب في تضييع هذه الفرصه الثمينه...
-أشبناااا يا حلو الطير بقفصه ولا إيش الهرجه...
-أسكت أنت موفااااهم...
-طب فهمنا أنا بالي طويل وسميع على الأخر...
لقد شرح ناصر لصديقه فهد الموقف وبالطبع لم يسلم عزيزنا من التعليقات,ولكن بدا فهد حريصا بأن يستغل ناصر هذه الفرصه ولا يضيعها من بين يديه...
-هلو كاترين..
مفاجأه غير متوقعه ناصر يتصل...
-هاي ناصر أين أنت؟!
-أنا أمام المبنى في أي طابق تسكنين؟...
-في الطابق الرابع,شقه ثمانيه...
-جوليااااااا أنقذيني أنه أتي...
-حسنا هوني روعك وكوني عاديه فالكل موجود أرجوكِ أمسكي أعصابك وأنشغلي بموضوع البحث قليلا,لا تظهري عواطفك بشكل ملفت أمامه فأن العرب أمثاله يرون الفتاه المحبه بعين الأزدراء فيجب أن تكوني ثقيله بإحساسك نوعا ما....
-هاااااي ناصر تفضل الكل موجود...
-هل تأخرت,أعتذر عن التأخير...
-لا لم تتأخر كثيرا...
وجلس ناصر مع أفراد المجموعه وأخذ بالتعرف عليهم فلم يجد بينهم عربي واحد فدفن هذا الأستفهام في نفسه خوفا من طرح السؤال على أذهان الموجدين قد يكون من المحتم لديهم أن يدفنوه في أرض الظنون والرمي بسهام الأتهامات العنصريه للعرب في ذلك الوقت...
-ناصر هل تحبذ النبيذ الأحمر أم النبيذ الأبيض؟!..
-شكرا لك,أحبذ عصير الفراوله أو التفاح...
علامات الدهشه تملئ عقول الحضور,وكاترين...
لقد أتقن ناصر اللغه الأنجليزيه في فتره قصيره وكان التعامل معه أسهل بكثير....
-حسنا لقد إنتهينا,بعد أسبوع سنجمع العناصر كلها...
وبدأ الجميع يخرج من بيت كاترين ولا زال ناصر يراجع نقاط البحث,وأخذت كاترين ترقب عينيه ووضعية جلوسه الفذه,وقد بدى ناصر منهمكا في بادئ الأمر في البحث,وبعد وقت ليس بكثير أدرك أنه الوحيد الذي تبقى من أفراد المجموعه...
-حسنا كاترين علي الذهاب شكرا على كل شئ...
-لا ياناصر أتذهب الأن الوقت ما زال مبكرا,أرجوك فالتبقى إلا العشاء فلقد حسبت حسابك,أرجوك لا ترفض دعوتي فأمي وأبي سيعودون بعد قليل ويشاركونا تناول طعام العشاء...
شعر ناصر بإحراج كبير أمام دعوتها فرد قائلا..
-أناااااااااا...
-أبلييييييييز ناصر...
-حسنا,ومتى سيحظر والداك؟
-بعد قليل,لقد ذهبوا الى التسوق من متجر قريب من هنا,أتريد قهوه..
-لا بأس...
وأصبح ناصر يتثاقل الجلوس على الأريكة يسعى بشكل حثيث للبحث عن وضعية جلوس مريحه ينسى بها مرارة هذا الموقف...
-وهذه هي القهوه الألمانيه أرجو أن تعجبك...
-شكرا...
-ناصر من أي العرب أنت؟!
-من السعوديه....
-وااااااو كم رغبت بالتعرف على هذا البلد كثيرا...
-لماذا؟!
-لقد عمل أبي في السعوديه منذ عامين لمدة سنه كان محاظرا سياسيا لأحد الجامعات هناك وقد جلب لنا صور رائعه عن طبيعة البلاد وأهم الثقافات مثل الزنادريه..
-ههههههها أنها الجنادريه أنه مهرجان وطني يقام كل عام لدينا...
-نعم أنه كذلك,وهل ترقص مثلهم يا ناصر؟!
-بالطبع أنا أحب ذلك كثيرا وتكثر في المناسبات رقصات تخص قبيلتنا في السعوديه...
-ولما قبيلتك بالذات هل الرقصات تخصها؟ّ
-لا بل لكل قبيله رقصتها المميزه ولكن نبدو متشابهين قليلاً...
-أنه صوت الجرس حتما أنهم والداي...
-هاااااااي ناصر...هاو أر يو؟!
-أنا بخير وشكرا على السؤال وأنت كيف صحتك؟!
-أنا بخير,وأخيرا رأيناك يا ناصر لقد شوقتنا كاترين لرؤيتك بحديثها الدائم عنك...!
وتمتم ناصر في نفسه قائلا..
-من متى المعرفه,ناس غريبه بجد...
-ماذا قلت؟!
-لقد سررت بمعرفتكم....
-لقد أخبرتنا كاترين عن تفوقك الدراسي وأنك من أقوى المنافسين لها في المستوى الجامعي...
-لم أدرك ذلك الى منك...
-أهلا وسهلا بضيفنا...
-أنها أمي يا ناصر...
-مرحبا أن كاترين تشبهكِ كثيرا...
-الكثير يقولون ذلك ولكني لم ألحظ ذلك...
-هههههه تبغي تتشببين غصب...!
-ماذا قلت يا ناصر؟!..
-أقول أنك جميله...
-شكرا هذا من ذوقك....
- أمي أبي ناصرلقد حضرت طعام العشاء...
وبدئ الجو متناغم وهادئ قبل تناول طعام العشاء,ثم بدئت العائله الكريمة بتلاوة صلاة الشكر قبل تناول الطعام بالمنهج المسيحي,وظل ناصر يرقب بصمت ودهشة مما يرى وعِلم أن الصمت خير وسيله للنجاة من الأنتقاد أو السؤال...
-بسم الله الرحمن الرحيم...
لقد قصد أن يعلو بصوت لا يخفته ليسمع الموجودين ما يقول...وأصبح الوضع مرادفا لما حصل منهم قبل قليل,وأصبح ناصر يحاول البحث عن إطراء أو شئ ما لكسر حاجز الصمت قليلا...
-لقد فاجأتني كاترين عندما أخبرتني أنك زرت السعوديه...
-نعم لقد زرتها للعمل بها كمحلل سياسي بأحد جامعات مدينة الرياض وبعض مدن المملكه,كانت تلك الأيام جميله بالفعل,فأنتم شعب كريم ومعطاء..
-شكرا على الإطراء...
-هذه ليست مجامله بالفعل هذا ماشعرت به ولكن تبدو الرياض وجده حاره والأجواء مختلفه جدا في الجنوب لقد تعرفت على أصدقاء كثر وكان منهم صديقي عبدالله زميلي في الجامعه ورجل لطيف جدا أخذني بجوله جميله في الجنوب أنها منطقه جميله جدا وبها أسرار دفينه لا يعلمها إلا سكانها,هل تصدق بأني أشتقت للرقص معهم على لحن الطرق الجنوبي...
-بالتأكيد أنت تمزح,هل تريد أن تخبرني أنك تجيد الرقص السعودي بهذه الطريقه...
-حتما أنه كذلك لقد تعلمت ذلك من صديقي فكنت مصاحب له لأغلب المناسبات الأجتماعيه هناك...وأن لم تصدق هيا فالنرقص....
-لا داعي لذلك فأنا لا أكذبك...
-في أي منطقة تسكن ياناصر...
-حتما أنك ستسعد,أنا من سكان الجنوب...
-وااااااااااو حتما أنك تعرف الطرق الجنوبي...
-أفكووووورس...[أي بمعنى طبعا أو أكيد]
-أرجوك أن تسمعني إياها لقد أنساني الزمن كلماتها ولكني أشتقت للحنها...
لقد شعر ناصر بموقف محرج وأصبح يراجع دفاتره باحثا عن الأسباب الحقيقية التي أوصلته الى هذا المكان,نظر الى الجميع بنظره سريعه ليستطيع قياس أهتمامهم بحديثه...ثم قال..
-حسنا ولكني لا أؤيد صوتي أبدا...
-أبي أن ناصر يملك صوتا رائعا ويحترف العود العربي و الأورغ كثيرا وجرسه الموسيقي يجذب الجميع لسماعه...
لقد تفاجأ ناصر بكلامها كثيرا وكيف أستطاعت أن تجمع كل هذه المعلومات...فرد قائلا..
-حسنا أنا لا أذكر بأني قلت لكي كل هذه المعلومات؟!!
أطبق السؤال فمها وضاعت الإجابه بحمرة وجنتيها...فأنقذ الأب الموقف وقال..
-هيا يا ناصر فالتسمعنا أبليييز..
-لالالالالالا يالالالاله مثلوث ومترابع أحباب,أااااه لالاله,أاااه أن قلت لي خير فما منك خيره يالالاله النشايب والأمور الصعبه,ليش يا قدمي عديت في النشايب,أمشي درب السهل أن كان لك عين ترى بها,لالالالاله قد عاد شايب راعي الجذعه قد هو كبير وقد عاد شايب,خلها للذي في حبها وأعتنى بها,يالالالاله...
توقف ناصر عن اللحن فجأه, فقال أبو كاترين..
-ناصر لماذا توقفت,أن صوتك ولحنك رائع جدا...
-نعم أنه رائع...[علقت الأم قائله]
-حسنا يكفي الى هنا, الأيام القادمه سأسمعك المزيد...
-إن الحانك عذبه ياناصر,حسنا لقد طبخت هذه المعكرونه أتمنى أن تعجبك...
-شكرا لكم, أنها لذيذه يا كاترين...
وذهب أبو كاترين الى محور أخر للقاء بناصر...
-ناصر ما رأيك بألمانيا؟...
-أنها جميله ولها سحرها الخاص...
-وأين تجولت فيها؟...
-لقد أشغلتني الدراسه كثيرا ولكني أخذت جوله بنهر الألستر,وذهبت لزيارة مبنى البلديه الفخم لأغراض بحثيه...
-هناك أماكن جميلة جدا ألا تريد أن تراها؟...
-أبي سأصحبه بجولة سياحيه ينسى عقله بها!!..
-وش ناويه علي هالألمانيه,الله يستر...
-ماذا تقول؟!
-أقول أن ألمانيا جميله ويجب أن أتعرف عليها جيدا...
-هل تقبل أن أخذك بجوله سياحيه ليومان فغدا وبعد غد أجازه دراسيه...هاااا مارأيك؟!
وتمتم قائلا..
-هذا اللي تبينه أصلا, بنشوف وش أخ




رد مع اقتباس
قديم 24 - 9 - 2012, 10:54 PM   #7


الصورة الرمزية أسيرة الفرقى

 عضويتي » 2170
 جيت فيذا » 23 - 7 - 2012
 آخر حضور » 20 - 11 - 2014 (09:19 PM)
 فترةالاقامة » 4292يوم
مواضيعي » 74
الردود » 259
عدد المشاركات » 333
نقاط التقييم » 76
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $17 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » الشرقيه
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور أسيرة الفرقى عرض مجموعات أسيرة الفرقى عرض أوسمة أسيرة الفرقى

عرض الملف الشخصي لـ أسيرة الفرقى إرسال رسالة زائر لـ أسيرة الفرقى جميع مواضيع أسيرة الفرقى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

أسيرة الفرقى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل



-هذا الي تبينه أصلا, بنشوف وش أخرتها معك,أممممم
-أبلييييييز
-حسنا أنا موافق...
- الى اللقاء وشكرا على حسن الضيافه,لقد أستمتعت كثيرا بمعرفتكم...
-ونحن أيضا...
-الى اللقاء ناصر لا تنسى موعدنا بالغد...
لقد شعر ناصر بأن الحياة تسري بعروقه عندما أصبح مدركا بأن صاحبة العينان الزرقاوان ستبحر به في عينيها الذي يجهل الى الأن ما ورائها...
-ناصر هل تجيد التجديف؟!
-ليس كثيرا...
-حسنا لا بأس أنا سأعلمك هيا فالنركب الزورق ونأخذ جوله في نهر الألستر...
هدوء عم المكان ودفئ يطلب العناق بين لون السماء والنهر...
-ناصر ماذا تعني لك السعاده؟!!
فنظر الى عيناها المبحره وأدرك جيدا بأنها تريد أسترسالا في الحديث دون توقف فأجاب قائلا..
-أنها تعنيلي بأكثر من معنى وأهمها تحقيق ما تصبو إليه أحلامي...وأنتي؟!
-أنا أيضا تعني لي الكثير وأهمها بقاء أحبابي حولي!...
-أنه معنى جميل...
-وماذا يعني لك الحب؟!!!
-أنا أحب أمي وأبي وأخوتي وعائلتي كثيرا...
حسنا أعتقد بأن كاترين قد وقعت...!
-وبمن تشعر أن أهتمامه وحبه لك أكثر؟! من النساء خاصه...
- ماي ماذر أمي الله يحفظها!!..
إذن قد وقعتي للمره الثانيه...
-ناصر أعتقد أنك تعلم ماأقصد جيدا,هل أحببت أمراة كزوجة لك في يوم من الأيام؟!!
جااااوب ياناصر فأنت قد وقعت الأن...
-أممممم أمراة وهل تعلمين من هي المرأة؟!
-وكيف لا أعلم وأنا أكون هي...
-حسنا مع أحترامي لك فليست كل أمراة هي أمراة....
-هل من الممكن أن توضح معنى كلامك؟!...
-أني أرى المرأة بنظره أخرى تختلف عن كل الرجال,فلكل رجل صوره أنطباعيه عن المرأة بحسب حاجاته في الحياة,مثلا قد يرى بعض الرجال أن المرأة ليست سوى جهاز يعمل في البيت وأمرأة تنجب الأولاد له فقط,ومنهم من يرى المرأة بصورة التمثال والصورة الجميله التي يستمتع بها لفتره ما, دون أن يرى ما بداخلها فيبحث جاهدا للبحث عن أخرى,ومنهم من يكره النساء بشكل عام ويشعر بأن وجودهم ليس سوى ضروره فيخجل من نسائه في كثير من الأحيان أمه أخته زوجته...
ذهلت كاترين من رده الذي لم يشفي رحيق سؤالها فقالت..
-أيعقل بوجود هذه النظريات الرجوليه؟!...
-لم تسمعي شيئا الى الأن!...
-وأنت ماهي نظريتك؟!
-عندما توجد المرأة بكل صفاتها الأنثاويه الرقيقه والمخلصه والمحبه والدافئه والحنونه تلك الفطره التي وجدها الله بها دون أن تلوثه بكدر الحياة فهي مخلوق رائع أوجده الله تعالى لتكون الحياة أجمل...
-أذن أنت نصير المرأة...
-نعم في كل أحوالها,ومبدأي في التعامل معها هو أن لا توجد مشكله أو سلوك منها سلبي أو إيجابي إلا وله دافع...
-ومن هذه المرأة الحقيقيه المحضوضه التي ستعيش بكنف نظريتك...
-أني لم أجدها بعد....
-لا لن أصدقك ولا في عائلتك,فأنا كما أعلم أن مجتمعكم يحرص كثيرا على الأرتباط العائلي...
-بالفعل صحيح,ولكني لا أحبذ هذا الأرتباط وأبي أعطاني الحريه في الأختيار فلا يلزمني المجتمع بهذا الأمر كثيرا...
وتوالت الأيام بقلب ناصر الذي أصبح يطير بعنان السماء خوفا من أن يسقط أو يُرى من صياد القدر فيصيبه بسهام خيبة الأمل...
-ناصر لقد حل فصل الشتاء هيا فالنستمتع قليلا بهذه المهرجانات,سوف نأخذ جوله في شارع يونغفير نشتيغ الشعبي للتسوق والى مهرجان المرح على الجليد فوق بحيرة الألستر...
-حسنا, والذي لا يجيد التزلج!...
-أذن سنلعب لعبة الهيومان كيرلنغ هي لعبة التزحلق باستخدام إطارات السياره....
-حسنا سأشعر نوعا ما أني في السعوديه...
-هههههههها أرجوك لا تتأخر..
لقد أتقنت كاترين الرقص على أوتار قلب ناصر اللذي سحره أهتمامها به والذي أصبح ملازما له في الغربه,أنه في نهاية السنه الثانيه من الدراسه ويبدو أن هناك من يطرق باب قلبه بقوه...
-ناصر لقد أجهدت من اللعب على الجليد,فالنذهب الى كشك البيع هناك فالنأخذ بعض المشروبات الساخنه ووجبة خفيفه...
-حسنا فكره سديده فأنا جائع كثيرا...
لقد بدى الأستمتاع بتناول الوجبه والمشروبات الساخنه ضروريا بهاذا الطقس البارد,ونظرة متعمقه توجه الى ناصر يجعل الكون يتوقف عن الحراك,أنتبه ناصر لعيناها الذي توشك أن يغتاله ثم مال برأسه مستفهما...ثم قالت..
-أحبك,أنا لا أملك تعبير أخر أنا أحبك ولا أرغب أن تغيب عني...ناصر هل تبادلني هذا الشعور؟!!
دهشه وخجل تملئ عروق وجهه وأغتيال بالأدوار العاطفيه التي تكون كاترين سباقه بها, بادر الى ذهنه لحظتها سؤال واحد هل هو الذي تأخر بالتعبير أم هي التي أستعجلت...فأجاب قائلا..
-أني أبادلك هذه المشاعر ولكن....
-ولكن ماذا..؟! ناصر هل أنت مدرك ماأقول أنا أحبك فأنا أرغب أن أقضي وقت أطول معك أني دائمة التفكير بك ولا أستطيع أن أكف عن ذلك!...
وأخذت تضم يديه البارده بقوه تسعى أن تخرج دفئ المشاعر الملهبه من صميم فؤادها وتهئ قلب حبيبها الى تقبل ضريبة حبها له في الأيام القادمه...فأكملت حديثها قائله..
-حبيبي,لا تنظر إلي هكذا فأنت حبيبي من أول لحظه رأيتك بها وأنت تعلم ذلك جيدا,يجب أن نعيش مع بعضنا...
-ماذا تقصدين؟!!!
-يجب أن تنفصل بالسكن عن أصحابك لأسكن معك...
-أترك أصحابي وتسكنين معي بأي صفه مثلا؟!!!
-بصفتي صديقتك يبدو الأمر لك غريبا ولكن هذه المرحله ضروريه قبل الأرتباط الرسمي نسميها نحن الألمان المخطط التمهيدي قبل الزواج...
-لا مستحيل لا أصدق ذلك ولا أعترف به,وما مصير الأبناء الغير شرعيين..
-ومن قال لك أن الأبناء من مجسم هذا التخطيط....
-صدقيني أنا لا أريد إحراجك ولكني أرفض هذا المبدأ تماما...
-ورأيك ماهو الحل؟!!
-الزواج...
-وااااااااااااات؟!!...[بمعنى ماذا]
-لا أملك غير هذا الخيار,أعيدي التفكير بإقتراحي وأخبريني برأيك...
ثم جمع بأشلاء الصدمه الغير محسوبه في قواميس مواقف الرجال في ذلك الوقت وقام من مقعده وودعها معتذرا عن أكمال السهره الى لقاء أخر...وأصبحت الأيام تتوالا متثاقله على جفن ناصر,وحائره في ذهن كاترين...مر أسبوعان على أخر لقاء...جرس الهاتف ينادي ناصر للأجابه...
-الو الو كاترين لما أنتي صامته؟!..
-أنا موافقه على أقتراحك...
-حسنا ولكن لما يملئ صوتك الحزن؟!...
-أنا أرغب بوجودك حتما في حياتي ولكن هناك أمور يجب أن نتفق عليها...
-ماهي؟!
-أريد أن يكون الزواج هذا سريا أمام الجميع أهلي وأصحابك الجميع...
-ولمذا ماهو السبب؟!
-أنت تعلم جيدا ديانتي وأهلي يمنعوني من ذلك...
-كنتي تقبلين قبل ذلك أن نبقى أصدقاء ولم تشكل هذه الأمور أي حاجز لديك ما الذي حدث الأن؟!
-لم يكن لدي مظله غير هاذا الحل ليقبلك المجتمع الألماني بجانبي...
-ولكن أنا مضطر لأخبار أصحابي الموثقين بهذا الأمر ويستوجب ذلك وجود شهود على أرتباطي بك بالمنهج الأسلامي من أحد معارفي...
-حسنا لا بأس...
فتح باب قلبه لأول ضيف كاد أن يكسر الباب ويدخل من دون أذن,قلب ناصر ماأجمله وما أروعه قلب يعشق الحياة..
-ناصر مذابك عجزت وأنا أسألك من فتره وتتجاهل سؤالي؟!
-كريم كنت في سالفه شاغلتني وما حبيت أخبرك إلا لين أتأكد منها...
-أشبنااااا الجماعه متجمعين أنشالله خير...
-تعال ولا يكثر,وين الشباب؟!
-ياشباااا....
-أسكت يا رمه أنا سألتك عنهم ما طلبت تناديهم,أبغاكم بموضوع خاص..
-قول يابويا أنشالله خير...
- قررت أني أتزوج....
فأجابو قائلين..
-أييييييييش!!!!
-ناصر أكيد أنجنيت!..
-والله ولعبتها ياحلوووو,كاترين صح؟!
-مين كاترين؟!!
-زميلتي في الجامعه تعرفت عليها من ثلاث شهور والبنت حابتني وجذبت أهتمامي بقوووه....
-ولهذا السبب بتتزوجها...
-كاترين أنسانه موضوعيه في حياتها وطموحه أتمنى أن مستقبلي يكون أفضل معاها...
-وعمي إيش بتقوله؟!
-أبغاك تكتم على موضوع زواجي لا أنا ولا كاترين بنعلن زواجنا لفتره مؤقته وبعدين أشرح لك الأسباب...
-مبرووووووك يارااااجل منك المال ومنها البزوره بأذن الله...
-يصير خير....
وظلت الأيام تكتب أقدارها بسعادة كاترين وتحقيق ما تريد وهدوء بال ناصر الذي يصبو الى رؤية الحياة من وراء عينا كاترين الجميله,مرت عام ونصف على زواجهم نستطيع أن نحسب مرات لقائهما تحت سقف الزواج ومكوث كاترين في بيت أهلها في أغلب الأيام يحلمون أن يسيرون يدا بيد نحو مسقبل أفظل,ولكن لم تخلو هذه القصه من بعض الأكدار...
-كاتريييين...حبيبتي أين أنتي؟!
-أنا في المطبخ...أهلا بك حبيبي لِما تأخرت؟!
-ألزمني كريم بحديثه ولم أستطع الفرار منه...كاترين لما كل هاذا الطعام؟!..
-نسيت أن أخبرك بقدوم أصدقائي...
-غريب لما لم تقولي ذلك قبل الأن؟!..
-لقد نسيت!..
-ومن هم؟..
-أنك تعرفهم...جوليا وزوجها وميرا وجون...
-ومن هو جون,لا أذكر أني أعرفه...
-أنه صديقي وجار عائلتي منذ الطفوله!!!
لقد كبت ناصر غضبه مثل العاده من تصرف كاترين التي إعتادت على أرتكاب هذه الأخطاء بحجة النسيان...
- مرحبا بضيوفنا أتمنى أن ينال طعام العشاء إعجابكم....
أمالت كاترين برأسها لجوليا وقالت..
-لما لم تقولي لي أنك أردتي دعوة جون...
-لقد سألني عنك وزللت بلساني وأخبرته بدعوتك لي,فسألني أن كان مدعوا أم لا..وأنتي تعرفين الباقي...حسنا فالنغير الحديث أنه ينظر إليك...
ظل جون محدقا الى كاترين طوال السهره وكأنه يريد أن يكشف سرا دفينا أمام الحظور...
-جون أخبرتني حبيبتي كاترين عنك كثيرا...قالت أنها تعرفك من زمن بعيد...
-نعم نحن نعرف بعضنا جيدا !!!
لقد تفاجأ ناصر من هذه الكلمات المخصوصه!...
-كاترين فتاه رائعه وطيبه جدا أنت محظوظ بها كثيرا يا ناصر!...
-أنظري ياكاترين يبدوان منسجمين بالحديث!...
-ميرا أتظنين أن يقول لناصر شيئا عن علاقتي به بالماظي...
-لا أظن ذلك فهو ليس ذاك النوع من الرجال,كاترين ألم تخبري ناصر أي شئ عن علاقتك السابقه بجون؟!..
-أجنتييييي,أنتي تعلمين أنه قد لا يتقبل الماضي...
-وهل هذه الأنطباع الذي رإيتيه فيه...
-لا أنه عكس ذلك تماما فما أسمع عن العرب من سلبيات لم أراه به أبدا,ولكن أظل خائفه بأن تغلب عليه هذه الأفكار, ولكني أشعر بالسعاده عندما أشعر بغيرته نحوي بالرغم من أني أتضايق بمبالغته في بعض الأحيان...
جوليا وميرا وكاترين تجمعهم صداقه منذ سبع سنوات يملكون صندوق واحدا لأسرارهم يجدون أن الحياة أنشوده يجيدون الغناء لها من حين الى أخر...
-حبيبي أنا ذاهبه مع جوليا الى البلده القريبه من هنا لزيارة أمها المريضه...
-حسنا لا تتأخرو كثيرا,وأنا سأذهب لزيارة زوجها سأمكث عنده بعض الوقت...
أنه الصيف ويبدو أنه طويل وألمانيا تبحث جاهده عن متنفسا لها والملل يرمي بأصحابه في شواطئها...ذهب ناصر لزيارة زوج جوليا وركن بسيارته بجانب سيارة ميرا الذي تفاجأ بوجودها هنا,طرق الباب الذي كان مفتوحا ولا أحد يجيب,تباطأ بسيره نحو صالة الجلوس ولم يجد غير أصوات خفيه تناديه الى غرفة النوم,الباب أيضا مفتوح وميرا تخرج من غرفة جوليا بوشاح يبحث جاهدا أن يسترها من الجريمه متوجهه إلى الحمام,ولم تنتبه مطلقا بوجود ناصر,حاول عزيزنا أن يجمع أشلاء الصدمه ويخرج من المنزل,ومرت الشهور والأسرار تحاول أن تختبئ في قلوب أصحابها ولا زالت كاترين متنقله بين بيت زوجها وبين أهلها...
ناصر في السنه الثالثه من المرحله الجامعيه ويبحث جاهدا الى أستقرار زواجه من كاترين التي أصبحت تزن على خراب عُشها....
علاقة ناصر بأصدقاء كاترين محببه كثيرا ويجتمعون من فتره الى أخرى في المناسبات أو العشاء التقليدي,وجمع بين ناصر ومايكل زوج جوليا علاقة عمل وصداقه مقربه...
-ناصر حسنا لقد خرجو العملاء من المكتب أرجوك من فضلك أن تخبرني بسر هذا التغيير في سلوكك أتجاهي؟!!!
-مايكل عن أي أسلوب تتحدث أنا لم ألحظ ماتقول أبدا!!!
-لابأس ياناصر قول هذا الكلام لرجل لا يعرفك وليس أنا...
-أن أسلوبي عادي وعلاقتنا كما هي وليس لي شأن بحياتك الخاصه!...
-حياتي الخاصه, العامه,صديقي ناصر لما تضع حواجز لم تكن موجوده من الأساس,أرجوك قولي عما تشك أو تشتبه به هل سمعت عني شئ لم يعجبك,أنا أسألك لأني أحب أن تبقى صداقتنا كما هي دون أن تكدرها الحياة...
-ميراااا...
-ماذا قلت؟! ميرا,هل أشتبهت بأنني على علاقه غراميه بها؟!
-نعم لقد كنت موجودا وقتها, جئت لزيارتك بهدف مراجعة بعض الحسابات للمشروع معا ولكني وجدت الباب مفتوح و....!
-حسنا ياصديقي أنها لم تكن علاقه غراميه, حصلت بكل بساطه لغياب أي أمر أخر نفعله,لقد جائت الى زيارة جوليا ولم تجدها ففضلت أن تنتضرها الى حين عودتها وكان يوما مملاً نوعا ما,ولعبة الأغراء تضيف دوماً بعض المرح إلى الحياة,وهذا ما أوصلنا الى السرير!!!...
-يوصلك الأمر الى السرير بمجرد أن اليوم ممل بعض ما؟!
-أحيانا,نعم ليس هناك أمرا مشوقا أخر نقوم به,كانت ميرا تبحث عن الأثاره وأنا أبحث عن المغامره,وهكذا في اليوم التالي,يدعي كلاً منا أن شيئاً لم يحدث والحياة مستمره!....
لقد شعر ناصر بوجوب قلب الطاوله على نحوا متساوي بين المصالح العمليه التي تربطه بهذا الرجل المتعجرف وبين مبادأه,لم يحسب ناصر لهذه الموقف أي حساب ألماني فكان عذر هذا الرجل أقبح من ذنبه,ولكن كان لابد من مواجهة مايكل برأي سديد يرسخ المبدأ والقيم التي محاها بنفسه بمجرد الملل,وكان لذنب مايكل أثرا كبيرا في وضع الحواجز بينهما...
-مايكل بالتأكيد أنك جننت,أنت لم تعترف بذنبك حتى الأن,جوليا زوجتك وصديقة ميرا أتعلم ماذا تقول؟!
-أتريد أن تخبرني بأنك لم تواجه هذه المشاعر قط ولم يرمي بك الملل يوما لمضاجعة النساء!...
-إن الأمور في عالمي لا تجري تماماً بهذه الطريقه,بحكم الطبيعه يتولد الملل والضجر تماما كما تولد الرغبه في المضاجعه,لكن من الممكن التحكم في كل أمر بشكل ممتاز بإتباع المنهج الديني وإيقاض ضمائرنا فلا أحد يتصرف على هوى أفكاره أو رغباته...
-ولكن هذه حريه شخصيه فالكلاً منا حياته الشخصيه التي يجريها بشكل الذي يناسبه...
-أن كانت هذه الحريه فأنا لا أريدها...
-أن كنت لا تريدها فكاترين تريدها...
-ماذا تقصد؟!!
-أنا كما أرى أن كاترين تجري حياتها بالنحو الذي تريده هي,أنها لا تزال في حيرة قويه بينك وبين جون...
صمت جارح أرغم ناصر على التفكير ومراجعة بعض الحسابات الماضيه,نعم يا ناصر أنه جون الذي رأيته رؤية العين في أخر مناسبه...
فأكمل ناصر الحديث قائلاً..
-نعم جون أنه الشاب الوسيم الذي أجتمعنا به أخر مره...
- لقد دهشت بوجوده في العشاء,أردت سؤال جوليا عنه ولكني نسيت...
-أن كاترين تعرف جون منذ زمن بعيد...
-بل كانو ثنائي رائع يحبون بعضهم كثيرا لقد ظلو على علاقه ببعظهما منذ عشر سنوات ولكن علاقتهما أصبحت متوتره قليلاً عندما طلبت تأجيل زواجهما وطلب صداقتك,فهي تزعم بأنها ليست واثقه من قرارها بالأرتباط بشكل دائم بجون...حسنا لما كل هذا الحديث فبتأكيد أنت تعلم كل ذلك ولكني أحببت أن أوضح لك معنى الحريه فقط بأقرب صوره...
أبتلع ناصر ريقه من وهل المفاجأه,وأدرك بأن الحياة ستريه الوجه الأخر لها,لم يرغب أن ينهي الحديث وحقيقة حياته مظلله من تحت أنياب هاذا الرجل...
-الحريه مبدأ لم أفهمه بعد أرجو أن توضح لي أكثر بأقرب صوره ممكنه...
-لا أعرف كيف أوضح لك الصوره,ولكن فلأوضح لك بصوره قريبة منك,فمثلا منذ أسبوعان تقريبا أوصتني جوليا بإيصال بعض الحلوى الى كاترين بمناسبة عيد ميلاد جون التي كانت تمكث عنده منذ أسبوعان...
صدمة كادت أن تشل أركان ناصر وقلب يتمزق من الصراخ,أرجوك قول لي غير ذلك قول أي شئ,ولكن ذاكرة ناصر أصبحت تمرر الصور أمامه كشريط سينمائي منذ أول لحظه رأى كاترين وأول لقاء جمع بينهم بإسم الحب وعندما أتفقو على الزواج وأشتراطها بأن لا تبقى فتره طويله في بيت الزوجيه حتى لا يشك أهلها وتحججت بالسكن عند أهلها أقصد عند جون الذي يسكن بالقرب من بيت أهلها,حسنا لا مهرب من الحقيقة هذه المُره يا ناصر...
-ناصر ماذا بك لما العرق يتصبب منك هكذا هل قلت شيئا يزعجك,ناصر ناصر أجبني...
-أن كاترين زوجتي....
-وااااااااااات أو ماي غااااات...[ياإلااااهي]
أنت بالتأكيد تمزح,لحظه من مهلك,منذ متى وكيف,ناصر ناصر...
حاول عزيزنا النهوض بصعوبه والصدمه تظلل عن عينيه ما أمامه وتبقيه وحيدا داخل نفسه,ولا زال مايكل يردد سؤاله مستفهما عن التفاصيل وعن السلوك الذي أُبدي من ناصر...أخذ يسير مسرعا نحو سيارته ويتبعه مايكل فيمسك أحد ذراعي ناصر بقوه قائلا..
-ناصر توقف هل تريد أن تخبرني أنك لا تعلم شيئا عن علاقتهما وأنك أستدرجتني بالكلام إلى هنا...ناصر ناصر
أكتفى ناصر بالصمت جوابا لما حصل,لقد شعر فجأه بأن الأمان شئ فقده منذ سنين,تلك المرأة التي أخذت قلبه من الوهلة الأولى اليوم تعلن الخيانة باسم الحريه,كلمات أوصلته الى أحد شواطئ نهر ألمانيا بعد غروب الشمس ليصرخ في نهر الأسى عن قلبه الأسي,مرت ست ساعات منذ أخر مكالمه لكاترين التي تنتظره على طعام العشاء,حل منتصف الليل وقرر قلبه أن يعود لمعانقة صاحبه قائلاً نحن الملومين حبيبتنا كانت واضحه من البدايه ولكن نحن من أغمضنا أعيننا,نعم يا ناصر هذه الحقيقة التي يجب أن نواجهها كاترين ألمانيه متشددة بعاداتها التي حاولت أنت و بشتى الطرق أن تغيرها...لقد أختفى ناصر عن أنظار الجميع لمدة ثلاث أيام مخبرا لأبن عمه كريم بأنه بخير وسيمكث هذه الأيام في أحد الفنادق حتى يهدى...وبعد فتره قرر أن يعود للبيت ليجمع ما تبقى من الجروح وعندما فتح الباب وجد....
-ناصر ناصر أين كنت لقد أقلقتني عليك,ناصر أرجوك أسمعني,ناصر قف أنظر ألي...
الغضب بدا في ملامحه واضحا ولكن هل تعلمون من هو ناصر,أنه الإنسان الذي يجيد أن يجرح نفسه مقابل أن لا تكون عذاباً لامرأة ناصر الذي لا يتقن أن يجمع تعابير تجرح قلب من أحب في يوم من الأيام,ناصر هو ذلك الرجل الذي كان يجمع غضبه في حوصلة صدره ويفضل أن يغط في نوم عميق فضلاً من أن ينفجر بحطام قد تأذي كاترين و تحزنها أو يجمع شتات ما أحزنه من زوجته ذاهبا بسرعه جنونيه نحو المجهول لبعض الوقت من الزمن ثم يعود بعد ذلك لمعانقة الدفئ في أعماق كاترين متجاهلا كل ماحصل,من المذنب ومن الذي يستحق الاعتذار,ولكن يبدو هذه المره مختلف كثيرا يا كاترين,ناصر لن ينام ولن يهرب ناصر سينهي كل شئ....
-ناصر أسمعني أرجوك أنا كنت سأخبرك بالحقيقه....
-ماذااااا كنتي ستخبرينني بخيانتك مثلا أو أنانيتك...
-ناصر أرجوك أفهمني أنت حلمي وحياتي ولا أستطيع الاستغناء عنك... أنا على علاقة بجون منذ زمن وأنت تعلم ذلك ولكن أهلي أرغموني على الارتباط بهي بمجرد شعورهم بأني أحبك...
-كاترين صدقيني أنا لا أرغب حقاً بأي نقاش يكون بيننا لأني لا أطيق النظر إليك أبداً...
-ناصر أنا كنت مضطرة بعدم مصارحتك منذ البدايه...
-ولما لم تخبريني بحبك له ووجوده في حياتك؟!...
-خفت بأنك لن تتقبل الماضي وتبتعد وأنا أرغب القرب منك...
-هههههههه أتعلمين لو أنك قلتي الحقيقه وكنتي صادقه معي لكنت عقدت ميثاق الحب بيننا من أول لحظه أعترفتي بحبك لي فأنا ليس لي شأن بماضي لم أكن فيه ولكن حاضرك معي هو الأهم ياكاترين وهو الزمن الذي خنتني به وأتبعت أهواء غيرك ونفسك ولم تنظري إلي أبداً حينما دعوتيه الى بيت زواجنا,لم تقدسي حياتنا الزوجيه وجعلتي أنانيتك التي تلبس عباءة الحرية تدمر كل مابيننا,أنتي خططتي منذ البدايه لكل شئ...
-ناصر أرجوك سامحني أنا أعترف بخطأي,ناصر أنا لا أريد غيرك وعندي كل الاستعداد أن نعلن زواجنا وننجب أطفالاً أنا فعلا أريد هذا وكل ماحدث كان مدفونا في أرض الحيره بين رضا أهلي وتمسك جون بي وبين حبي لك,ولكني أدركت بأني لا أستطيع الحياة من دونك عندما اختفيت...
-لا أريد طفلاً منك,أريد طفلاً من أمرأةٌ أعرفها التي تمتلك أحلامي التي طالما كانت إلى جانبي,وهي أم لأبنائي تفهمني وتبقى برفقتي, تصغي إلي ترغب فيّ بصدق...
-حبيبي أرجوك عطني فرصه أخرى لنعرف بعضنا جيدا وأعدك أن أنجح هذه المره...
-كاترين للأسف كنتي تعرفين روحي جيدا ولكن لم تحاولي أن تتحدثي إليه طوال هذا العامين أنتي لم تعرفي كم تغيرت كم توسلت روحي لك بيأس أن تصغي إليه حتى الى أحاديثي السخيفه...
-أن كانت روحك قد تغيرت إلى هذا الحد فكيف لا تزال على حالك؟!
-سأعترف لك بأخر حقيقه أقولها لك,لقد كنت خائف أن أعترف بتقصيرك ,بأنانيتك أخاف من حزنك الذي لا أطيقه أخاف من دموعك التي تكسرني أخاف أن أفقد حباً ملأ عيني وكياني...
-نااااااصر,أنت على حق نظرت إليك,أعتقدت أنني كنت أنظر إليك,ولكن كنت في الحقيقه أنظر إلى نفسي,أنا أعتذر لك من قلبي عن كل الألم الذي سببته..
-كاترين ورقة الطلاق التي لم تعترفي بها ستأتيك غدا,وداعاً فأنتي لم تحبي إلا نفسك!!..
أاااه من هذا الجرح العميق الذي مهد قلب عزيزنا للوجه الأخر من الحياة,لقد عزم ناصر قراره بالأنفصال ولم يتبقى على نهاية السنه الدراسيه غير أشهر لقد جمع ذهنه في التركيز الى الهدف الأساسي لوجوده في ألمانيا,نعم هذا هو ناصر يبقى الرجل الحالم والطموح يصعد الى النجاح بقوه فسلبيات الحياة لاتزيده ألا قوه ولا تنقص قلبه إلا قلباً,ولكن يظل ناصر ذلك الرجل الذي لا ينسى أن يعانق قلبه كل ليله ويعده بمستقبل أفضل...
لقد توالت الأيام سريعا وعاد ناصر الى أحظان وطنه وأهله محاولاً نسيان الجراح لقد فرحو لأجله الأهل والأصحاب مقيمين الاحتفالات لأبنهم الذي تخرج من جامعة هامبورغ بتقدير الامتياز,واحتفلت غرفته التي اشتاقت الى وحدته بشهادة جراح قلبٌ لم يندمل...
.....وإلــــى لقـــــــــاء أخــــــــر في الفصلــــ الثالثــــ من الروايـــــــة.....




رد مع اقتباس
قديم 24 - 9 - 2012, 10:58 PM   #8


الصورة الرمزية أسيرة الفرقى

 عضويتي » 2170
 جيت فيذا » 23 - 7 - 2012
 آخر حضور » 20 - 11 - 2014 (09:19 PM)
 فترةالاقامة » 4292يوم
مواضيعي » 74
الردود » 259
عدد المشاركات » 333
نقاط التقييم » 76
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $17 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » الشرقيه
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور أسيرة الفرقى عرض مجموعات أسيرة الفرقى عرض أوسمة أسيرة الفرقى

عرض الملف الشخصي لـ أسيرة الفرقى إرسال رسالة زائر لـ أسيرة الفرقى جميع مواضيع أسيرة الفرقى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

أسيرة الفرقى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل



الـــــــفـــــصـــل الثــــــالـــــــثــــ

الرجل أرجوحه بين أبتسامة المرأة ودموعها...
الرجل يفكر ثم يقرر والمرأة تقرر ثم تفكر...
الرجل له مصباح وهو الضمير,والمرأة لها نجم هو الأمل,فالمصباح يهدي والأمل ينجي..
الرجال تفهمهم النساء,ولكن النساء لا يفهمهم إلا النساء...
الرجال يحبون قليلاً وغالباً,والنساء يحببن كثيراً ونادراً...
الحب خريف الرجل,وربيع المرأة...
إذا كان جمال الرجل يجذب بعض النساء فإن معظمهن يبحثن في الرجل عن رجولته لا عن جماله...
إذا فهمت الرجال فأدرس النساء...
المرأة أعظم مخلوق إذا عرفت قدر نفسها...
أخر مايموت في الرجل قلبه وفي المرأة لسانها...
* من أقوال بعض الأدباء والفلاسفة في الرجل والمرأة *
.................................................. .................................................. ........
1990م-1412
يجتمع الأدباء والفلاسفة ليجدوا المعنى الحقيقي للحياة من دون امرأة فلا يجدوا غير الحياة في قلب أمرأة والأحلام في عقل رجل,وهذا ما يتداوله المجتمع السعودي في مواضيعهم في غالباً فنجد المجتمع ينقسم الى فريقين يبدوان غير متفقين في بعض الأحيان,ولا يخلو ذلك من مجتمع العمل في كافة مجالاته النسويه والرجوليه تجمعات مختلفه لكلا الجنسين الذين أصبحوا يرسمون المخططات التمهيديه لمؤامرات خفيه ووعود بالنجاح في الحياة العمليه والعاطفيه....
حوت الوطن أبنها ناصر عندما تخرج من الجامعه في السلك العسكري في مجال الحوادث الجنائيه,بدأ عزيزنا بالعمل بجد لِما وجده من الميول الإيجابيه لهذه المهنه النبيله في داخله لقد أحب هذا المجال وأجتهد فيه وكان له نصيبا كبيرا والحمدلله في أخذ الترقيات والصعود المتتالي للقمه,سنبحر الى أعماق لم ندرك بأنا سنبحر لها يوما,ويبقى الرجال بأختلاف ألوان طيوفهم في جميع المجتمعات هم بشراً يحملون القلب الواعد بأحلامه ومشاعره الدافئه وأن علا صاحبه بأعلى الهمم بوزيره وأميره...
_ناصر القايد طلب حضورك...
_يووووه وشيبي ذا تراني ماني بناقص ذا الغثيث...
_والله كيفك ماهي جايه الى على راسك...
قدم عزيزنا التحيه العسكريه وتقدم...
_ناصر تفضل...جاء قرار نقلك لجده بعد الترقيه...
_ونزلتو الترقيه عشان تنقلوني؟ يا قايد هذي ديرتي...
_ههههههه بصراحه ملينا منك!...
-يعني ميت عليكم ترى فرقاكم عيد...
-هههههه ماتجوز ياناصر من سواليفك.. أدري ياناصر أنك صعب تتعود بس أدري فيك قدها أنشالله وللأسف عندنا عجز ومافي أحد يغطي مكانك في السريه بس هذا قرار الأداره وأنا مالي صالح فيه...
-يبليك في نفسك ياشيخ...
-إيش تقول؟!
-أقول يالله الخيره...
_بالتوفيق ياناصر...
خرج عزيزنا من المكتب وجهاز الهاتف يدعوه للأجابه...
-أبوي غريبه يتصل,الو ...
-السلام عليكم...
-وعليكم السلام هلا يبه...
-ناصر لا تتأخر على خطوبة خواتك اليله...
-تصدق بغيت أنسى أشوى أنك ذكرتني عشان أطلع بدري...يبه كلمت مازن؟
-يقول أنه ما يمديه يحضر, حرمته مريضه وعياله مايمهم أحد..المهم لا تتأخر.
في ذلك اليوم أغلقة الحياة صفحه وفتحت للغد المشرق صفحات أن الحياة ستجري بسرعة غير متوقعة يا ناصر...
-حياكم الله...
-الله يحيك ياأبو مازن...
-ناصر شوف أمك وشتبي...
-نعم يمه..
- خذ الحلا قدمه للضيوف...
سألته هيا قائله..
-ناصر وش رايك بمحمد؟
وعقبت ضحى أيضا فقالت..
-وش رايك بخالد..
-ياشيييين الذوق أحلى شئ في الموضوع أنكم بتفارقوني...
فردو قائلين...
-نااااصر من جِدك...
-شوفو كلمه وحده خطأ أطيرهم وأنتو تعرفون أشلون...
-ياشيخ روح أنت مين يسألك؟
-عيالي هم أولادك وبناتك بناتي وألي تفصله نلبسه ياأبو مازن...
-هذاك قلتها هم بناتك والمهم عندي موافقتهم وعني ماعندي أي شرط,أنا أشتري رجال, وأمور المهر مالي لها قيمه زوجتكم بناتي وهم عندكم وقومو عرسكم بالي تخيرونه بينكم وبين زوجاتكم, بناتي أمانه في رقابكم وفوها والله وكيلكم...
فكان هذا خطاب الأب في مجلسه أمام الأب وأولاده الذي قدم أولاده لخطبة الأختان في أنن واحد فهم رجلان متميزان ولهم مستقبل مشرق,
أحتفلت الأيام بسعادة أصحابها, عدا ناصر فالزمن خبأ له كفةً من سعاده وكفةً من هم,حمل حقائبه المليئه بالمجهول,جمع شتات قلبه الى جده المدينه التي لا تستقر على درجة حراره واحده ولا تعرف غير الحراره الشديده أو البروده الشديدة في غالب الأحيان أي أجواء لم يعتد عليها أبدا رغم رحلاته السياحيه الى كافة مدن العالم المتنوعه...
سكن عزيزنا مع أبن عمته سالم الذي أنتدب إلى العمل في جده يمارس عمله مدرساً في أحد المدارس الحكوميه هناك,أنه سالم الذي كاد أن يختنق من الوحده والأجواء الرطبه في جده,ولكن لم يعلم بأن القدر خبأ له أبن خاله الذي سيريه النجوم في اليل ويبعد شبح الغربه من روتينه,وصل ناصر إلى جده وأستقبال حافل بترحيب جميل من سالم ووعود بغداً أجمل, وبدأ يزاول عزيزنا روتينه اليومي بين عمله العسكري وبين أجازاته الأسبوعيه برفقة سالم بالقرب من شواطئ جده في ذلك الوقت وبين المنتزهات الرائعه ولكنه كان يفضل الجلوس في البيت في غالب الأوقات بين أنين الذكريات التي يرسمها بريشة العود التي تتغنى بقصة صاحبها...
-أنا أحمد حياك الله في سريتنا أتمنى يطيب لك المكان وترتاح بصحبتنا...
-الله يحيكم ومشكور...
-الرئيس ناصر يشهدالله ماسمعنا عنك الى كل خير وحبيت أنا وأفراد السريه الترحيب فيك والعشاء عندي اليله...
أحمد رجل محبوب من الجميع مجتهد في عمله ذو شخصيه أجتماعيه رائعه,مخلص في علاقاته الشخصيه وصادق في تعاملاته الحياتيه وأهم مبادئه كون صادقاً مع نفسك يصدق معك الناس...
-سالم أنجز ترانا بنتأخر أنا في السياره...
-ورعلي ماني متأخر...[أي أنتظرني...
-يعطيك العافيه يا أحمد كلفت على نفسك!...
-مابينا كلافه هذا أقل من حقك سامحنا على القصور..
-مايجي منكم قصور,الله يعطيكم العافيه,أعرفكم على سالم ولد عمتي...
-حياك الله ياسالم...
-بدئت أجواء مناسبة العشاء الترحيبي متناغماً بين الحضور,تجمع بينهم الأمال بغداً أفضل...
وبدئت المخططات والمؤامرات الرجوليه تأخذ منحنى أفقي في أحاديثهم..
فعزم أحمد بفتح باب الحوار بمشاركة الجميع أمام سالم...
-سالم أنت متزوج؟!
-فااال الله ولا فالك ليه أنجنيت!..
-ههههه وألي يتزوج مجنون...
-ياليتكم تسكرو هاذي السيره أروح المدرسه الأقي المدرسين أصفط يمكم ألاقي العسكر ياعاااالم أرحمونا...
-طيب ليش هالتعقيدات وش شايف على حواء...
-قصدك وش سمعت عن حواء...ألي تهمل بواجباتها الزوجيه وألي تاركه بيتها تسمر عند فلانه وعلانه وألي تزمر وما تحشم رجالها وألي ماتقدر الضروف الماديه وذابحه زوجها بالديون و و و ...ياناس صكوها سيره...
فأجاب ناصر قائلاً...
-مبروك العنوسه أتمنى لك مسقبل سعيد...
فضحكو الحضور مستمتعين بالتعليق..!
-لاتخافو عليه ياجماعه أنا بغير له رايه وين بيروح مني كلنا في بيت واحد...
فأجاب سالم قائلاً...
-بابا الله فوق...
حسناً ياسالم عسى أن يخبأ لك القدر أمرأة تجعلك تعيد التفكير بهاذا الأمر..وأنت ياناصر هيا فلقد بدأت العمل...
-الرقيب أحمد أجمع أفراد السريه في الساحه للضبط...
نعم أنه ناصر بدء يزاول عمله بجديه عندما أصبح برتبة رئيس وقائدا لسريته بعدما حتمت الترقيه ذهابه الى جده...تقدم ناصر الى ساحة التجمع وقدم السريه له التحية العسكريه...وقرر أن يلقي خطابه الأول قبل بداية الرحله...!
-أنا أشكر الجميع على الترحيب وهذا عشمي بالطيبين بس عندي طلب وأتمنى ألاقيه عندكم؟!..
علامات الاستفهام تملئ عقول الجميع قائد السريه يطلب أجتماع الجميع في الساحه ليطلب شئ ما من الممكن أن يلبيه أحدهم!..
وأختصر أحمد الأقل من ناصر برتبه واحده الردود وقال..
-تم وأنت تأمر ما تطلب..
-مايامر عليكم عدو,بس حبية أذكركم إنا حنا أخوان وأتمنى أن الكل يعاملني من دون تكلف وأتمنى من الكل الألتزام بعمله وأنا رجل يهمني المجهود الذي يبذل أكثر من المواظبه بكثير وأنا مقدر لظروف الجميع وأهم مبادئي في التعامل هو الصدق والتعاون ويوم لك ويوم عليك...
تفاجأ ناصر بأصوات الأيدي التي تصفق ببعظها لتحيته على هذا الخطاب,لقد مرت هذه السريه بأوقات عصيبه تحت قيادة الكثير من الرؤساء الذين تطبعوا بالقسوة وعدم التقدير في غالب الأحيان,نعم لقد لمست هذه الكلمات الصادقة حاجاتهم وكان التعبير عنها بهذه الطريقه الجميله...
توالت الأيام بسرعة وأصبح الجميع يحاول أن يبذل الجميل لأثبات وجوده في قائمة الأفضل عند الملازم ناصر ..طرق الباب وقدم التحية
-ملازم ناصر أستدعيتني؟!
-الجندي رامي تفضل,وش حاب تشرب؟!
وضع غريب في فن التواضع لم يوجد له حساب في قاموس هذا ألجندي
-لا شكرا ماأبغى شئ...
-لا, لازم تشرب أبغى شاهي بطلب لك معي!..تفضل..
أمتدة يد رامي لترتشف الشاي و بعض أعواد الزقاير الذي مد بها يد ناصر ,وعندما بدأ الدخان بالتصاعد محاوله أن تكون صوتا من دخان خرجت من فم رجل يموت قلبه ببطئ,رامي يحاول النجاة من أمواج الحياة العاليه...
- تبين عندي غيابات كثيره من دون عذر طبي وتأخير متكرر,مذابك يارامي عساك طيب...
-الحمدلله على كل حال...
-اللهم لك الحمد بس أنا أخوك وأستدعيتك عشان نتفاهم ونسولف لا أكثر ماهو من طبعي اني أعمل أي أجراء ممكن يضلم أي جندي...
تنهيده وحيرة تملئ عين رامي الذي تقلبت حالته النفسيه بشكل كبير في الفتره الأخيره...
-شكرا يا قايد على السؤال...
-لا تشكرني على واجب,أنت متزوج؟!
جمع أشلاء قلبه ورد قائلاً..
-نعم...
-كم سنه مرت على زواجك؟!
-بقى شهرين وأنكمل سنه...
-العمر كله أنشالله,على حد ماسمعت أن أبوك وأخوانك عائله متماسكه مشألله,عسى مايكدر خاطرك هم كبير تعجز عنه!...
نظرات أستفهاميه توجه أسهمها نحو ناصر وتابع حديثه قائلاً..
-هههههههه أنت تعرف من وين ألاقي هذي الأخبار,أسف بس حبية أعرفك أكثر,وهاذي في الأخير مهنتنا...
وبدأو يتجاذبوا أطراف الحديث الذي تخللته مزاح ناصر ومواقفه المضحكه التي بددت هم رامي وراء الأفق قليلاً..ولكن للأسف ناصر لم يحرز الهدف المنشود من هذه الدعوة...نهض رامي شاكراً ناصر على الدعوة...
-راااامي لحظه لك أجازه شهر أتمنى أنك ترتاح فيها...!
مفاجأه...
-بس أنا خلصت رصيد أجازاتي...
-هاذي مني أنشالله ترتاح فيها وتحل كل أمورك...
نعم هذا هو ناصر أسلوب قيادي رائع فهو القائد الذي يحكم عقله وقلبه في تعاملاته الأنسانيه,وهذا الأسلوب الجميل الذي أعتمده مع أحد الجند الذي أثبت أنه جندي متكاسل عن عمله,لقد أستدعاه ناصر الى مكتبه وكان له نصيبا كبيرا من سياق الكلام المحترف بأعذار واهيه ولكن لم يبادل عزيزنا ذلك الأسلوب الى بالأحترام وأعطاه إجازة ليستمتع هذا الجندي بالكسل كيفما يريد,لقد شعر الجندي بإحراج شديد أمام قائده الذي كافأه على كسله,وبعدما قضي الأجازة كانت المفاجأة,سبعة أشهر متتاليه لا غياب أو تأخير أصبح من أهم الجنود المواظبين الذين أستحقو الترقيه بعد ذلك,أيها الجندي النشيط لقد أخذت رتبة رقيب مع اجمل تحيه وتقدير...
جرس الهاتف ينادي ناصر للأجابه...
-الو حبيبي إيش أخبارك..
-طيب وأنتي حبيبتي...
-أنا بخير وواحشني مووووت...
-وأنتي أكثر حبيبتي...
-متى مشيت من دبي...
-بعد ماطلعت من مجلس أبوك بساعتين...
-حبيبي لا تتكدر عشاني يالغالي تحمل...
-من دون ماتقولي حبيبتي عشانك كل التعب يهون...
-ناصر أنا تعبت من أبوي الي يماطل فينا..
-صبرنا ست سنوات ربي يفرجها ياهدى,مشكلة أبوك يئست منها بصراحه مايبغى يزوجك الى إماراتي وحاولت أقنعه بألف وسيله ولكن للأسف...
-ناصر مليت؟!
-لا تقولي كذا أمل من روحي ولا أمل من المحاوله,هدى مو من طبعي أني أمكن اليأس مني..خليها على الله..
أسند عزيزنا ظهره على أريكة مكتبه بوضعيه تريد التعبير عن مدى ألمه...
-حبيبي تذكر أول مره شفتك فيها...
-ههههههه كان موقف محرج بجد...يوم أجتمعنا في المنتزه وعرفني ولد خالتك وزوجته عليك,حسية أنك جايه غصب...
-ناااااصر لا تستهبل,أنا كنت منحرجه منك كثير وما عرفت أعبر...وعزمتني على كاس العصير بعد ماتركونا نتكلم شوي...وغرقتني بالعصير...تأسفت مني لحظه ثم ظليت تضحك وتضحك وثم ضحكت معك...
-ههههههه هدى تبغين الصدق شكلك وأنتي متفاجأه من موقف العصير بجلالة قدره على وجهك هو الي ضحكني بجد...
-إشكر ربك إني قَدرت الموقف لأن الكاس كانت بيد الغرسون وأستعجلت تقديمه لي وعافت الكاسه يديكم وحبت تجيني طَيران ههههههه...
حسناً فلنهدئ من روعنا قليلاً,نعم أنه ناصر بشحمه ولحمه لقد بدأ فصلاً جديداً في رحلة البحث عن الحب,بعد أنفصاله عن كاترين بخمس سنوات ناصر أبن الثلاثين خريفاً قرر قلبه أن يفتح صفحه جديده في حياته العاطفيه,لقد أنتقل بأعماله الحره من ألمانيا الى الأمارات بعدما فض الشراكه مع مايكل,وأصبح متنقلاً بأعماله بين جده ودبي...
هدى فتاه جميلة بطبعها تملك حنان الكون برقة طباعها,شخصية مرحة أجادت الرسم على جدران قلب ناصر,وأستطاعت بأبتسامتها الخجوله أن تري عزيزنا الوجه الأخر من الحياة الجميله...
توالت الأيام متعطشه لكتابة الحكايات...على صخور المتراكمه بجانب البحر يجلس ناصر على أحداها بجانبه صديقه أحمد لقد قرر اليل أن يعانق الرجلان ويسمع لكلاً منهما...
-ناصر متى بتحدد موعد زواجك؟!
-إذا مات أبوها...
-يا رجال تفاول بالخير مَوتّ الشايب وهو حي!...
-مدري عنك رفعت ضغطي عارف السيره من أولها وتسأل...
-بس حبية أعرف منك الجديد,أبوها للحين رافض؟...
-ألين بكره,أحمد خلني بهمي بس...
-وليه ما تكمل حياتك مع أنسانه غيرها قلت الحريم يا ناصر؟...
-أحمد هذي المره المليون الي تفتح فيها هذا الموضوع فقعت قلبي وللمره المليون بعد أقولك مبدأي عايش ما يموت الحب موجود وأحلامي حقيقه مو خيال بعيش بحب امرأة وأموت بحب امرأة قلب المرأة لصار صادق هو زينة الحياة وهي عطتني قلبها وأفرط بروحي ولا أفرط فيها...طيب خلينا من سيرتي وش أخبار حبيبة القلب؟...[فقع قلبي أي قهرتني
-ياهووووه أسكت,عليها رقه ماشفتها على أحد ما أعرف الهم وهي معايا أبد...ناصر جيتك المكتب أخر مره وأنت مختبص سألتك وقلت أنك بعدين بتعلمني ؟![مختبص أي مرتبك]
-إييييه, سالفتي مع خوينا راشد الله يهديه, معاي في مكتب واحد وغاثني بهرجته مع بنات الأوادم,تصدق أنه عاقد على وحده من الثنتين والثانيه يمص دم قلبها باستغلاله وربي مخليها بنك وواعدها بالزواج وهو كذاب وله سنه على هذا ألحال
-معقوله ماحست بتغييره أو أنشغاله عنها؟...
-ألا عينها أنعمت من زود الثقه,البنت أكسرت خاطري بتضيع عمرها وشبابها على إنسان ما يستاهل,وجات الفرصه الي أساعدها فيه لحظة نسى جواله في المكتب كلمتها منه ووضحت لها الموضوع من الألف الى الياء,تخيل ياأحمد إيش قالت؟...
-أكيد أشكرتك...
-أشكرتني طل,إلا قالت إيش دخلك؟!!!
-ههههههه ناس غريبه بجد ياما نعيش ونشوف...
حسنا لنأخذ نظره سريعه على قلب صديق ناصر الحميم, لقد أرتبط أحمد بعلاقة عاطفيه مع شابه عربيه الأصل تسعى بشده الى التحرر من قيود المجتمع ولم يجد المجتمع المحافظ في ذلك الوقت لها أي تبرير بوجودها في وسطهم ولكنها كانت البحر الذي غرق فيه أحمد من دون حسبان,فجمال صاحبته تهدم القلوب من غير منازع...
ولكن إلى أين يا أحمد؟! الأمواج تعلو به حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم...
جرس الهاتف ينادي ناصر للأجابه في حدود الساعه الثامنه ليلاً..
-الو الو أحمد علي صوتك ما أسمعك...
-ناصر أسمعني ما أقدر أعلي صوتي أكثر من كذا...
-أحمد مذابك وش هالتوتر الي أنت فيه؟!
-ناصر لحق علي شوف لي حل أنا في ورطه ياحي ياميت...
-أحمد وحده وحده أنت وين؟!
-أنا في دورة المياه؟!
-إيش يعني تبغاني أنقذك وأنت في دورة المياه!...
-ناصر خلي عنك الأستهبال أنا بجد بورطه,عزمتني هذي الهبله عندها في البيت وحضرت يوم دخلت الصاله الداخليه بعشر دقايق سمعت أصوات برى،سألتها في أحد برى قالت إنه صوت أخوانها والموضوع عندها اكثر من طبيعي,وما في أمل أخرج من البيت وأخوان هالخبله موجودين,ألحق علي ياناصر أم قلب بارد مالها خيره...
-يامجنوووون طيب من يطق الباب عليك ألحين؟!
-هاذي أهي تبغى أكون معها طبيعي ماكأني بموت بعد شوي...
-أحمد عطني عنوان البيت مسافة الطريق وجاي...
أخطاء البشر وأااه من أخطائنا التي تصنع منا حكايات لا تنسى ولكن لا نكون بشراً أن لم نخطأ ولا نكون عقلاء أن لم نتعلم من أخطأنا,التسرع في أتخاذ القرار وعواطف بعض الرجال التي تملك أعينهم قبل قلوبهم,وضعت أحمد تحت حبل المشنقه بسرعه,لقد حاول ناصر كثيرا إزاحة وهم الحب الذي ملك أحمد بصورته لا بقلبه موضحاً له خطورة هذه العلاقه في المستقبل القريب,لقد عزم فعلاً صديقنا في ذلك الوقت الأرتباط بزواج جنوني بهذه الصوره ولكن هذا ماحصل قبل ذلك...
-أحمد أنا عند الباب أذا عطيتك رنه أطلع من البيت بسرعه...
طرق ناصر باب البيت فأجاب أحدهم فقال ناصر...
-لو سمحت أنا عندي مشكله وحاب أكلمك فيها...
-إيه شو بداك؟
-طيب بتخليني أتكلم برا السالفه ماينحكي فيها عند الباب...
-إيييه تفضل..
وعندما أجلسه في المجلس..
-شومابتحكي شو عندك؟!..
-ما أقدر أتكلم ألا بحضور الجميع!...
-شو أصداك أخواتي شو عرفك فيهون؟! [أي قصدك
-أنت ناديهم كلهم وأنا أقولك الموضوع..
-طب عن إزنك دقيقه...
ماهذه الورطه الحقيقيه ياناصر,قليلاً من الوقت وحضر الأخوه الخمسه...
-هادولي كل أخواتي أحكي إلي عندك لطف ألبي والله...
-حبية أسألكم عن شخص هارب من التحقيق الجنائي عندنا وكان ساكن في هذي الحاره أسمه فتحي أبو در,القضيه مهمه جدا وأتمنى أن الكل يجاوبني بصراحه...
أدخل ناصر يده في جيبه ليعلن جرس الأنطلاق لأحمد...
-لا مابنعرف هال أسم ولا جاء على بالنا...
أخذ التحقيق ربع ساعه من الوقت بعدما أعلن أحمد حريته بأتصاله بناصر...
غيظ دفين كبته ناصر وسكون عم المكان كسر صمته أعتذار أحمد القوي لصديقه وأدرك جيدا فضاعة خطأه التي علمته درساً لن ينسى,وشهدة القلوب على تعاتب المحبين لقد خاف ناصر على حياة صديقه وأصبح أحمد ممتن لناصر على شجاعته لقد جمعت القلوب أصحابها على الصداقه والتضحيه...
طوت الحياة أهم الأوجاع المرعبه في حياة كلاً منهما حتى لا تزيد الأوجاع...وتظل الحياة تجري بشكلها الروتيني في غالب الأحيان في حياة ناصر...
-من وين هاذي البرقيه ياجندي؟..
-هاذي البرقيه وصلت من الساعه الخامسه صباحا من الأداره...
لقد وصلت الى ناصر برقيه مستعجله من الأداره تطلب منه أستكمال التحقيق في أحد القضايا...عمل ناصر بجد على جمع خيوط القضيه وأستكمال التحقيق في جريمة قتل خادمه لم يجدو القاتل الهارب بسهوله وعمل ناصر بجد على فك خيوط القضيه المتشابكه وتم تحقيقاته مع كل الشهود والمعنيين والجميع أنكر علاقته بهذه الجريمه,ولكن الأيام تخبئ لنا الجديد دوما فهاذا هو المحقق ناصر يمسك بطرف خيط حقيقي تدله على المجرم...
-المحقق ناصر أستدعينا المتهمه سعاد مثل ما طلبت...
-طيب خلوها تتفضل...
بخطوات تحاول أن تثبت كيان صاحبتها أمام المحقق ناصر حينما دخلت الى المكتب...
-لوسمحت يا محقق أنا تعبت من أستدعائات الحضور دايماً متى هذي الأجرائات تنتهي تنقتل الخادمه وأتبهذل أنا؟!
-أحتمال كبير تنتهي الأجرائات بعد شوي..
مفاجأه غير متوقعه أذهلت هذه المرأة..
-يعني عرفتو القاتل؟!
-عن نفسي عرفت ولكن ما أثبت في المحضر هذا الكلام...لقيت دليل قوي وملموس يدلنا على القاتل,لكن أنا بعيد عليك كلامك في المحضر وأتمنى أنك تسمعي..
أبتلعت ريقها وقالت تفضل...
-أنتي ذكرتي أنك روحتي الى بيت صديقتك ندى وما لقيتيها ليله أرتكاب الجريمه ثم رجعتي الى الشقه ولقيتي الباب مفتوح والخادمه مقتوله في المطبخ ثم بلغتي الشرطه فورا...
-إيه هذا الي قلته في شئ خطأ...
-طيب ممكن تقولي إيش جاب أثار قشر جلدك تحت أظافيرها...
أصبح الوضع مرتبك وغير ملائم لها للأسف...
-إيش يدريني أسألها هي وبعدين وش الي يثبت أن هاذا الدليل يخصني؟!!!
-سعاد لوسمحتي ما أبغى لف أو دوران الأدله واضحه وفحص الدي إن إي وضح لنا كذا...وأذا موعاجبك هذا الدليل ممكن تقولي وش جاب خصل شعرك في فمها,الشئ الواضح من الموضوع أنك تعاركتي معاها قبل الجريمه,أبغى جواب واضح يا سعاد...
هدوء غريب لم تتصنعه سعاد أبداً لقد أخذت كل أحتياطتها لأخفاء تفاصيل الجريمه, ولكن يبدو أن السر لن يختبئ فتره طويله ياسعاد,حاولت هذه المرأة أن تجمع أشلاء الماضي والعبارات التي ستذهب بها إلى المجهول...وأسرت بنفسها وقالت..
-الظاهر أنها النهايه ياسعاد..
دموع تتناثر على خديها تمهد للنطق بالحقيقه فقالت...
-كنت وحيدة أمي ألي ربيت على عزها ودلالها ماكنت متصوره أن القدر بيفطمني من حضنها بدري عشت بين أمي وأبوي بسعاده توفت وعمري تسع سنوات أنصدمت بموتها لكن أبوي كان أقل صدمه تزوج بعد وفاة أمي بسنه بحجة مرأة ترعاني وتقوم بشؤوني أقصد مرأة أب توريني النجوم بعز الظهر خلتني خدامه لأخواني ناسيه بأني أختهم مش خادمه وأبوي للأسف يشوف ويظل ساكت خايف على زعل أم عياله وأن سألته عن وجعي قال هاذي زي أمك وكل الي تسويه عشان مصلحتك,قل مستواي الدراسي بشكل كبير الحسنه الوحيده الي تكرم بها لأمي بعد وفاتها أنه نفذ وصيتها ومامنعني من الدراسه,تزوجت وعمري ثمان عشر سنه لأول يد أنمدت لي,حبيته من كل قلبي ملكته كل حياتي كان ولد جيرانا تمسكت فيه وعميت عيني عن عيوبه عشان أعيش أشوف الدنيا الي أنحرمت منها في بيت أبوي إلي ياخذ عياله ويمشيهم ويصاحبهم ويحبسني في البيت,تزوجنا وكانت فرحتي ما توصف....
تدري وش هداني في ليلة الدخله يامحقق؟!!..
تنهيده مؤلمه وعلامات الدهشه تملئ وجهه ولكنه شعر بأنه يجب أن يمدها بإيحائات مريحه حتى يُمكنها في الأسترسال بكلامها دون توقف...
-إيش أهداك ياسعاد؟!
-أهداني بودره بيضاء حطها على إيده وقال هذا يعطيك أحلى أحساس بالسعاده,وأنت تعرف الباقي يا محقق,بعد أدماني عليه بدت حياتي تتدمر شوي شوي وطلع زوجي من دوامه وصرنا ندور الريال ألي يسد جوعنا وأدمانا,بعد ست شهور من الأدمان أكتشفت أنه مخدرات تصدق أشلون عرفت, خدامة جارتي سألتني عنه وأنا أتعاطاه قدامها كانت جارتي تخليها عندي في العطل لأنها ماتقدر تاخذها معها,تغير زوجي علي صار شخص ثاني أنا ما أعرفه لا يامحقق هذا مش إلي حبيته مش الأنسان الي بنيت عليه أحلامي صار مستعد يبيعني عشان يعيش,لكني تمسكت فيه, أكثر فكرة كانت تجنني أني أرجع لبيت أبوي كان هاذا الهاجس يذبحني بيت أبوي يعني عذاب يعني إهانه يعني تعاسه,بديت ألح عليه بفكرة العلاج لكنه خاف من الفضيحه وكان يتضايق كثير أذا فتحت معاه الموضوع,طبعاً الخادمه كانت شاهده على الموضوع وصارت تهددني بأنها بتبلغ الشرطه عنا أذا ماسلمناها الفلوس الي طلبتها, الأستغلال صارت من كل النواحي المبلغ كبير وما عرفنا كيف ندبره وصارت تضغط علينا بشكل كبير,وللأسف وصلت لحاله هستيريه ماقدرت أسيطر فيها على نفسي وهي تطلع من بيت جارتي وتطق بابي تذكرني بالوعد قلت لها ادخلي نتفاهم وما وعيت بنفسي ألا وأنا أضربها ودمها في إيدي إيه يامحقق لا تطالعني كذا أنا ذبحتها, صرنا نصارع بعض بشد الشعر وجرح الأضافر وهذا ألي أنتو شفتوه,أتصلت بزوجي عشان يلاقي لي حل ومثل عادته عمري ماكنت بحاجته وكان جنبي الزوج ألي يثبت فشله في كل مره,طلعت من البيت بسرعه وحرصت على أن مايشوفني أحد وينتبه لأرتباكي,ندى هي صديقة الطفوله والدراسه ألي ماكملتها هي أول أنسانه جاء في بالي أني أروح لها ولكن الأبواب تسكرت كلها في ذيك اليله رحت وما لقيتها,وفكرت بطريقه وما لقيت غير أني أواجه مشكلتي رجعت للبيت وحاولت أزيل أي أثر للجريمه وصرت أصرخ من كل قلبي على مصيبتي وصرت أحاول أني أبرر الجريمه للمجهول..!
بكاء يملئه الشجن والندم دموع سعاد دموعا أعتادت على الألم...
-سعاد أسمعي وأنا أخوك أنتي أدليتي بأعترافك وهذا هو المطلوب من أي محقق لكن مثل ماسمعتك بأنسانيتي أبغاك تنسي لحظه أني محقق,سعاد أنتي رثيتي نفسك مافيه الكفايه أنا سمعتك وحسيت أنك عمرك ماشكيتي لأحد قبل كذا , قصتك محزنه بس ماتبرر لك اليأس ولا الأحباط ماتبرر بأنك تقبلي أول يد تتمد لك ماتبرر تخليك عن دراستك ألي من الممكن بجد أنها تنفعك ألحين بوظيفه تعزين فيها نفسك عن الحاجه ما يبرر جريمتك في أخفاء سرك, سعاد الزواج عمره ماكان وسيلة هروب من التعاسه,ادري وش بتقولي ما يحس بالنار ألا واطيه لكن الزمن عطاك خيارين وأنتي أخترتي الأسهل,أبوك بيظل أبوك ودراستك بشوية مجهود بتكون الشمعه ألي ينور طريقك وزوجك مثل ماقلتي أن عيوبه واضحه من البدايه لكن أنتي تجاهلتيها والشئ الي عرفته من الزمن مافي شئ يبقى على حاله,القضيه الحين بتتسكر وراح أحاول أني أوقف معاك ولكن الأهم ألحين هو العلاج أنتي وزوجك لازم تتعالجون...
رفعت القضيه بأعتراف سعاد بجريمتها ومرارة الألم والضياع تعصف بصاحبتها ولكن سعاد لم تحكي باقي القصه أتعلمون ماهو السر الدفين الذي خبأته في قلبها عن ناصر,لقد خبأت رجلاً تحبه لم تخبره بأن زوجها هو من حرضها على القتل ودبر كل شئ هو من أحبته من كل قلبها ولم تخبره بأنه يعمل مروجاً لهذه الأفه,نعم لقد تحملت هذه القضيه لوحدها وبالفعل أجبرتهم الحكومه على العلاج وتم علاجهم وأنتهت قضيتها بعد سنه,لقد رأى زوجها تضحية زوجته المحبه من أجله,لأنه أصبح مدركاً بأجابة هذا السؤال كان من الممكن لسعاد أن تخسر كل شئ لأنها لا يجب أن تخاف من شئ حتى من الموت ولكنها مدركه بأنها تملك شئ غالي لا تريد الأستغناء عنه,هو سعادة زوجها لقد أصبح هذا الحدث نقطة تحول في حياة كل منهما دُفعت دية المقتوله وخرجت سعاد من السجن وطوت من حياتها صفحه مؤلمه وبدأت غدا جديدا,أخذت بنصيحة عزيزنا ناصر وأكملت دراستها وهاهي اليوم تعمل في أحدى اللجان الخيريه وزوجها الذي قرر أن يأخذ بيدها بقوه وعمل في أحد المؤسسات الحكوميه وجمعت الحياة قلبهما بكل سعاده ورضا...!
-الحمدلله على السلامه يا قايد ناصر!..
-الله يسلمك يارامي...
-ماتشوف شر خوفتنا عليك,من متى تشكي من المراره؟...
- علمي علمك ألام تروح وتجي من شهر وهذا الي رسيت عليه,أممممم خذو مرااارتي ياوخيييي!..
-ههههه هونها وتهون لولا ضررها ماستأصلوها..
-الحمدلله على كل حال...
-أجر وعافيه متى برخصونك من المستشفى؟..
-والله أني مليت بجد وريحة الأدويه أصرعتني بس يقول الدكتور بعد بكره أنشالله...
جرس الهاتف ينادي ناصر للأجابه...
-الو حبيبي الحمدلله على سلامتك..
-الله يسلمك..
-يافديتك فيني ولا فيك..!
-سلامت قلبك ياالحبيبه!...
نظر رامي أليه وهو قد نسى نفسه في عالم أخر فقال...
-أحممممم نحن هنا...
-طيب حبيبتي أكلمك بعدين عندي زايرين..
وألتفت الى رامي وقال له...
- نعم يانكد وش تبي؟!
-ماعاش ألي ينكد عليك بس حبيت أغثك وأنت مريض أحسن ما تغثني وأنت صاحي مستأمن هالفتره من مقالبك الحمدلله...
-ههههه لا تفرح كثير فتره وتعدي يابطل...
وقليلاً من الثواني قرر ناصر أن يعانق قلب رامي مرة أخرى ويعرف سر عينيه الحزينه...
-رامي ما جاء الوقت ألي تقولي فيه عن سبب حزنك الفتره الأخيره؟!!
-يعجبني ياقايد دقة ملاحضتك...
-رامي ممكن ترفع التكلفه شوي أحنا مش في الدوام!!..
-ألاقي عندك مكان لسر..؟!
-وصلت سرك في بير عميق ماله غرار,بس تكلم عساك ترتاح...
-إيه والله أبغى أتكلم بسيره ماجبتها لأحد غيرك...
-مشكور على الثقه تفضل قول إلي همك..
-كنت طالع من البيت والسماء تمطر ورايح للدوام, لحظة شفتها طالعه من السياره تبكي وتشيل بيديها دفاتر وكتب تعثرت رجليها بطرف الرصيف إلي يم بيتهم وتناثرت الكتب والدفاتر يمين وشمال وأثار المطر مازال أثره على الرصيف وما وعيت بنفسي إلا وأنا يمها أساعدها والحيره ملت قلبي بين دموعها وقطرات المطر إلي جرت على خدها, المهم هي تصير بنت جيرانا وعلى حد علمي فيها أنها مدرسه وأهلها ناس طيبين ومحترمين وأنا دوبني منفصل عن خطيبتي في ذاك الوقت, مرت الأيام بصراحه نسيت موضوعها لكن جاء يوم أتصلت علي فيه تفاجأت كثير من مكالمتها أشكرتني في البدايه وتعذرت عن الموقف السخيف ورحبت فيها ماأخفي عليك ان أسلوبها كان روعه ومحترم وبعدها بأيام صارت تتصل تسأل عن الأحوال وكنت أحس بنبرة صوتها شئ غريب صوت يعرفه كل الرجال صوت الندم والحزن ألي يخنق كل أمرأة تحاول تتكلم وتعجز حروفها عن التعبير..
-طيب وبعدين قدرت تصارحك؟!
-حاولت أجمع العزم وأضغط عليها عشان تتكلم,وقالت أنها كانت مرتبطه بواحد تحبه على حد قولها أستمرت علاقتهم سنه ونص لكن هذا الحيوان أغتصبها المهم أنا ما طالبتها بتفاصيل القصه لكنها كانت مصره أني أصدقها وأذا عندي شك بالموضوع عطتني عنوانه عشان أتأكد منه كانت وقتها حامل وحاولت بمليون وسيله أنها تنزل الحمل ولا في فايده بعد أصراره عليها بأنها تنزل الحمل ورفض يرتبط فيها...
-إيه وبعدين وش صار؟!
-البنت أستجارت فيني وماحبيت أخيبها شفته وتفاهمت معاه أعترف بغلطته وأنه فعلاً مغتصبها لكن ماكان عنده أستعداد يتزوجها وأهله رافضين هذا الموضوع بحجة أنه لازم يتزوج ببنت عمه مافي وسيله ألا وحاولت معاه فيها حتى بالضرب لكن في النهايه أنا ماحبيت توصل الموضوع للمحاكم والفضايح فبعدت عنه وأقترحت هي حل مؤقت أطلبت مني أنا نتزوج وهي مقدره كل ضروفي, أن ما عندي القدره الماديه في ذاك الوقت وعرضت علي أنها تتكفل بكل الأمور الماديه حتى مهرها بتعطيني إياه أقدمه لأبوها يعني مجهزه كل شئ...وطلبت منها أسبوع أفكر بالموضوع والحيره أذبحتني وخلتني أسير بين أحساس الشهامه وبين عزة نفسي,وأذكر أنك أستدعيتني بذاك الوقت وسألتني عن الحال...
-في أي شهر وصل حملها يوم صارحتك وبعدين متى سألتك؟!
-كانت في الشهر الأول وغريبه ما تذكرت يوم أستدعيتني تسألني عن غياباتي وتأخيري...
-إيييه تذكرت أااخ لو ضغطت الزر بقوه وقتها كان قلتلي كل شئ!...
-ههههه عاد هذا الي صار,المهم أتخذت قراري وكنت مرتاح البال وستر أمرأة من الفضيحه كان عندي أكبر من عزة نفسي وكان من ضمن الأقتراح أنا ننفصل بعد ولادتها,وتزوجتها وضلت الفتره الأولى من الحمل بين دوامها والبيت لكن يشهد الله أنها أنسانه طيبه وكريمه وكانت تقول أنها تغيرت بعد هذي الحادثه كثير وصارت أكثر ألتزام بدينها وطول ما أنا معاها كنت مبسوط ومرتاح تظل تذكرني بربي وصلاتي دايماً وما تفوتني فرض كانت أيام حلوه بس الأيام مرة بسرعه وولدت جابت ولد زي القمر وبعد ولادتها بشهر طلبت نبدأ بأجرائات الطلاق وبصراحه رفضت لكنها أصرت علي بشكل كبير بحجة أنها ما تقدر تطالعني طول العمر وتتذكر غلطتها...
-غريب كلامها يارامي بكل الحالتين بتتذكر وش تستفيد من موال الطلاق أصلاً أن ماشافتك بتشوف ولدها!...
-وهذا الكلام ألي قلته لها بس جاوبتي بكلام يقنعها قالت أن ولدها بيجذبها بأحساس الأمومه قبل الضمير بكثيير أما أنا أحساس الضمير بيجذبها قبل قلبها وبالذات هي مش ضامنه سعادتها معاي...
-غريبه, أنت بإيش قصرت؟!
-خايفه أني أظل أشك فيها وأكذبها أو على حد قولها أنها ما تستاهلني...
-وبعدين وش رسيتو عليه...
-طلقتها ويد لي في النار ويد في العجين...
-رامي جاوبني بصراحه,أنت حبيتها بجد يعني كنت ناوي تكمل حياتك معاها وأنت متطمن؟!
-إلا أموووت عليها وربي أنها أنسانه صعب يفرط فيها أي رجال علم وجمال وأخلاق وأذا غلطنا مايعني إنا سيئين كل أنسان فيه الشين والزين لكن نصيب وش أقول...
-أشهد أنك رجال وما قصرت ياخوي بس لو أنك قلت لي وقتها كان قلت لك لاتطلق وحاولنا نلاقي ألف حل عشان الوضع يتعدل بس الله يهديك أستعجلت,كم لك مطلقها؟!
-ماطلت بالطلاق ثلاث شهور ولي شهر من طلقتها...
_رامي على حد علمي أنها جارتكم,حاول معاها وأنا ألاقي لك طريقه تقنعها فيها,كل مافي الموضوع أن المرأة أذا أنصدمت من تجربه عاطفيه يبغالها وقت ترتاح وهي تراكمت عليها عواطف كثيره أذا تبغى تفهمها تخيل نفسك مكانها,مشاعر غدر وأمومه مفاجأه وزوج يطالب بمشاعر زوجيه وكل هذا خلال سنه وحده,رامي أخذ الموضوع وحده وحده,والصبر كفيل بحل كل الأمور وأنت بتصبر أذا فعلاً كنت شاريها..
-والله أني شاريها بحياتي أنا بديت أميل لها بشكل كبير قبل ولادتها بثلاث شهور وما أقدر أفارقها لحظه لا تظن أني ما أعرف وش أقول أنا فعلاً متأكد من أن هاذي المشاعر ألي بتوصلني إلى بر الأمان...
-شوف أنا بسألك وجوابك على سؤالي هو بنفسه راح يقنعك بكل كلامي,من يوم تزوجتها كم مره قدرت تقرب منها؟!
-بصراحه حاولت كثير بس كانت تصد عني وتعتذر بأنها مش قصدها طلبت مني أجل هذا الموضوع لين طلقتها ولا صار شئ بينا...
-شفت هذا ألي قصدته الحرمه نفسيتها تعبانه ياشيخ ومحتاجه شوية وقت لا أكثر,صدقني الأمور بتصير تمام أذا شافتك متمسك فيها وبولدها مع الوقت بتغير رايها,هونها يارجال مافي شي يبقى على حاله...
وبالفعل بعد مرور ستة أشهر من الطلاق تقدم لها من جديد وبمهر وهديه تعبر عن حبه علماً بأن طوال تلك الأيام لم يمضي يوماً ألا وذكرها بحبه لها برساله أو أتصال لا تكلف نفسها بالرد عليه ولكنه يسير الى الأمام دون يأس,كانت هذه الوصفه السحريه الذي أوصى بها عزيزنا ناصر وأودت برامي ألا عُش زوجته من جديد...
وألا لـــقــــاء أخـــر فـــي الفـــصـــل الـــرابــــع مــــن الرواية...




رد مع اقتباس
قديم 21 - 2 - 2013, 11:14 AM   #9


الصورة الرمزية إنسااانة عنيدة

 عضويتي » 2851
 جيت فيذا » 31 - 1 - 2013
 آخر حضور » 9 - 3 - 2015 (11:43 AM)
 فترةالاقامة » 4100يوم
مواضيعي » 573
الردود » 9064
عدد المشاركات » 9,637
نقاط التقييم » 126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $64 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور إنسااانة عنيدة عرض مجموعات إنسااانة عنيدة عرض أوسمة إنسااانة عنيدة

عرض الملف الشخصي لـ إنسااانة عنيدة إرسال رسالة زائر لـ إنسااانة عنيدة جميع مواضيع إنسااانة عنيدة

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
أحيو بداخلكم حسّ الكبرياء
لا تنتظروا من لا يعود !
ولا تمسكوا هواتفكم بعين مترقبّه !
اقتلوا الاشتياق ..
وابكوه في مقبرة النسيان !
لم يخطئو هم ب انشغالهم عنّا
بل نحن من أخطئنا
MMS ~
MMS ~

إنسااانة عنيدة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل







رد مع اقتباس
قديم 26 - 2 - 2013, 11:44 PM   #10


الصورة الرمزية أسيرة الفرقى

 عضويتي » 2170
 جيت فيذا » 23 - 7 - 2012
 آخر حضور » 20 - 11 - 2014 (09:19 PM)
 فترةالاقامة » 4292يوم
مواضيعي » 74
الردود » 259
عدد المشاركات » 333
نقاط التقييم » 76
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $17 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » الشرقيه
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور أسيرة الفرقى عرض مجموعات أسيرة الفرقى عرض أوسمة أسيرة الفرقى

عرض الملف الشخصي لـ أسيرة الفرقى إرسال رسالة زائر لـ أسيرة الفرقى جميع مواضيع أسيرة الفرقى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

أسيرة الفرقى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل



[IMG][/IMG]




رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد منتدى همس للقصص وحكايات وروايات

اعتذار رواية تخلد ذكرى رجل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه لموضوع: اعتذار رواية تخلد ذكرى رجل لموضوع: اعتذار رواية تخلد ذكرى رجل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية وانتبه لك ترى روحي معك رواية سعوديه للكاتبه الحب ياسمين همس للقصص وحكايات وروايات 9 4 - 4 - 2019 10:13 AM
رواية فهد و نوره رواية رومنسية سعودية كاملة سجات التهاويل همس للقصص وحكايات وروايات 23 8 - 6 - 2018 01:07 PM
اعتذار عشق.. اخبار همس الشوق 2 11 - 4 - 2013 03:24 AM
اعتذار ذكي ~ميمي~ همس للنقاش والحوار الجاد 5 6 - 8 - 2011 01:03 AM

 

{ إلا صلاتي   )
   
||

الساعة الآن 10:39 PM



جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
sitemap

SEO by vBSEO