ممتابعه
سوري ع التأخير انسييت الموضوع
يلا بالأنتظــار ,,

الفصل السادس :

امر غريب حقا !! مضى شهر كامل , ورايت علاماتي , لقد نجحت اخيرا ولكن بدرجات متدنية جدا , هذا لا يهم المهم اني نجحت وتخلصت من اعباء الدراسة , ولكن الامر الغريب الذي اقصده هو ان ابي لم يسأل عنا منذو هروبنا الى منزل امي !!.. ربما نسي انه ضربني .. او اعتقد انني اختفيت من منزله ولم اعد , سيكون الامر رائعا حقا .. لا شقاء بعد الان .. لقد مات جدي ذالك العجوز البغيض وانتهى امره .. ربما يحترق ويعاقب عقابا شديدا في قبره الان .. كم انا سعيدة لذلك !!.. وان شاء الله سيلحقه ابي وينتهي العذاب .. وسأعيش مع امي .. ولكن الى متى سأظل هكذا ؟؟ وليته ظل .. ففي احل الليالي الصيفية الصافية , دق جرس الباب احد ما .. وكان لاخوتي الصغار ان يركضوا الى الباب كعادتهم .. وعندما فتحوه .. خافوا وركضوا الي وقالوا لي ان وحشا يقف عند الباب .. فعرفت انه ابي .. قال لي جدي : ( ما عليج منه .. بسير ادخله في الميلس .. )
قلت له محذرة : ( لا ابوي .. هو واحد حقير ونذل وخسيس عادي يغدر فيك !! )
( شو بيسوي يعني ؟؟.. بيذبحني ؟؟ )
( والله يسويها .. لا تعتقدة واحد سهل .. )
( هو يحب البيزات .. بدفع له كم الف عسب يروح .. )
( اذا دفعت له ألحينه .. بييلك كل يوم ويطلب .. هذا الكلب ما يترس عينه البيزات .. يترس عينه الرمل .. )
( اففف .. انا بسير له .. وامري لالله .. بشوف شوي يبي .. )
( لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يستر )
ذهب جدي الى الباب .. الى الجحيم .. وكنت خائفة جدا ..
نظر اليه جدي وقال له : ( خير .. بغيت منو ؟؟ )
( بغيت بنتي .. سير يبها احسن لك .. )
( بنتك مو موجودة عندي )
( بكيفك اهو ؟؟.. يلا سير ازقرها والا بضربك )
( تخسي الهيرب تضربني ..!!.. ما ناقص الا الحمير يضربوني .. )
( احترم نفسك .. انا ميود عمري بالغضب عشان لا ارتكب فيك جريمة .. سير يبها احسن لك .. )
( قلت لك مب موجودة .. سير دور عليها مكان ثاني .. )
مسك جدي من ثيابة وكاد ان يضربه .. فركضت اليه وطلبت منه ان يهدئ ..
قال جدي بغضب : ( يلا .. مد اييدك لو فيك خير.. )
رفع ابي قبضته بغضب وصرخ : ( اضربك ألحينه !! )
ثم نظر الي وقال : ( شو اضرب فيك ؟؟.. احول يبي ينضرب .. دفعه على الارض .. )
فبكيت , وخرجت جدتي وامي التي صرخت : ( تضرب ابوي يا مال الاضعفه ..؟؟.. بتصل في الشرطة !! ) صرخت جدتي : ( حسبي الله عليك من ولد .. الله بينتقم منك .. )
صرخ ابي : ( محد يتكلم .. )
ثم نظر الي مجددا وقال : ( سيري ييبي اخوانج ويلا جدامي .. )
دفعته بقوة لاخرج من البيت لاركض بسرعة الى الشارع .. لانتحر .. فعندما صادفت سيارة تأتي مسرعه .. قفزت امامها .. لاتخلص من نفسي ..



........::::: يــتــبــع الـفـصـل السابع والاخير ::::.........
. . . .
. . . .
. . . .

الفصل السابع والاخير :

اجل .. حاولت الانتحار لاتخلص من هذه الحياة التعيسة , ولكن شاء للقدر ان اعيش من جديد , وها انا الان في المستشفى موصولة بالكثير من المعدات , ليتني مت , ولكن لا بد من التأني قبل اتخاذ قرار سريع كما فعلت انا .. لاحظت امي انني قد استيقظت ..
قالت وهي تتجه بسرعة الي : ( الحمد لله على سلامتج !!.. ليش سويتي جذي ؟؟.. ليش تخوفين قلبي عليج ؟؟ )
نهض ابي وكان يبكي : ( ها بنتي .. الحمد لله على السلامة .. زين جذي سويتي ؟؟ )
صرخت امي : ( جب !!.. انت اخر واحد من يتكلم !!.. )
قلت : ( شو صار ؟؟.. ويني انا ..؟؟ )
كنت اعرف كل شي ولكني اتظاهر بعدم معرفتي لشيء
قال ابي : ( خوفتيني عليج .. قلبي بغى يطيح يوم شفتج على الشارع .. )
( غريبة !! توقعتك اول واحد يستانس بموتي )
( لا تقولين جي !!.. صح انا كنت قاسي عليكم .. ووو )
قاطعته امي : ( انت لايمكن تكون بشر .. يسوي بعياله جذي ؟؟.. حد يعامل عايلته وكأنهم حيوانات ؟؟؟ )
( اعرف اني كنت غلطان .. ووايد تصرفت بغباء وعدم التركيز .. سامحوني .. انا عذبتكم معاي )
( انت دمرتنا كلنا .. ما خليت حد صاحي .. عيالك بيعيشون طول حياتهم في كوابيس بسبتك )
نزل ابي راسه وكان خجلا , يبدو ان ضميره قد استيقظ الان , فليس من عادته ان يخجل وكان لا يبالي بأحد سوى نفسه , رغم انه كان وسيظل مخيفا في مظهره , فهو لا يزال يضع اللثام بسبب حروقه .
ثم قال بأسف : ( سامحوني .. ما رح يتكرر الي صار ابد .. اوعدكم .. )
لم اصدقه , حتى امي وقلت في نفسي : ( بوطبيع ما يووز عن طبعه )
ولكن سبحان الذي يغير ولا يتغير , ربما صفى قلبه واستيقظ ضميره واصبح يعرف كم هو حقير لدرجة ان النملة تبصق في وجهه من شدة نذالته , فلا بد لي من اختباره .
قلت له : ( شو بتسوي اول شي ؟؟.. نحن ما بنسامحك على الجحيم الي تعيشنا فيه .. )
قال : ( بتشغل ان شاء الله .. وعقب بحاول ارد امج للبيت .. وما بسيء معاملتكم .. واوعدكم اني ما استعمل يدي مرة ثانية .. )
قال امي : ( لا تحاول .. انا ما برد لك .. )
نظرن اليها ومن ثم نظرت الى اخوتي , فقالت :
( اوكي موافقة .. لكن عندي شروط .. اول شي ترد تصلي وتطيع الله .. لانك ما تروح مسجد ولا تصلي .. لازم تصلي وتطيع الله وتحفظ القران .. وعقب يصير خير )
سعد ابي وفرحت انا .. اذا نجح في هذا الاختبار .. سيحصل على ثقتنا .. ولم تمضي سوى عدة شهور حتى اصبحت امي حاملا بفرد اخر من العائلة ..

انتهت القصة
واتمنى ان تنال اعجابكم ورضاكم .............