شبكة همس الشوق - ماذا لو عاد معتذرا

https://up.hamsalshok.com/do.php?img=40974

ماذا لو عاد معتذرا

هنا بندٌ نوعًا ما فُقِد ولم يعد له بريق السابق للتمسك به ، وصفة لربما أصبحت مختفية ، فقدت قدرها ووجودها وقيمتها ، وبقي فقط من يعي ثمنها ووزنها ألا وهو الإعتذار .
*فن الاعتذار ذوق له رونق خاص*
فهو من جميع النواحي يمنح الرضا والراحة والسعادة والقبول بين الناس
من يعتذر لا يعني أنه ضعيف لايأخذ حقه ولا من يقبل الاعتذار بساذج بل كامل النضج راجح العقل ويملك مَلَكة
الرقي وفن التعامل .
فياأيها الكريم لاتبخس الإعتذار حقه
فهل أنت لئيمًا لدرجة أن لا تعتذر ؟
لاأظن ذلك أنا كبير النفس كريم الأخلاق نبيل المزايا . فلن تخسر شيئًا إن اعتذرت سنموت جميعًا ولن يكون خلفنا إلا أثرنا وماكتبناه لمن بعدنا.
انظروا معي مارأيكم بسؤال تجيبونه أنتم وترون مايخرج منكم من درر
*ماذا لو عاد معتذرًا ؟*
ماتتوقع إجابتك؟
…
*فقط سأخبركم كلنا نخطئ وتغيب عن أعيننا أشياء ونذنب ونغفل فيصفح الله ويغفر*
فهلا نغفر لمن اخطأ بحقنا ونسامحه!
*”كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون “*
فبدورك إن عاد الشخص نادمًا طالبًا الصفح فلا تتجاهله فاجعل قلبك أبيض كصفاتك اللؤلؤ ولاتكابر
فعلا هناك بعض اصناف البشر
منهم من يسامح لصفاء قلبه ونيته البيضاء لايحب أن يبات حتى يسامح ويمحو غبار الشحناء
ومنهم من لايسامح ولايصفح لموقف عظيم أثر به وجرح قلبه فأبقى به فجوة لا يسدها ألف اعتذار
أخيرا /
-الاعتذار يفتح أبواب الود ويسد أبواب الصد ويرفع غطاء الخصومة للأبد.
-الإعتذار أمل ويقين ينير الدرب
فماأجمل لحظة تلألأ العينان والقلب المحب المطمئن .
عندما تريد الاعتذار لا تتذكر ماذا فُعِل لك ولا تتسائل لما و كيف ولماذا
وتعود أدراجك ولاتعتذر ولاتسمع لما يصدك عن ذلك
فلا داعي لإراقة دماء الوصل وقطع حبل الود والقرب للعيش في نفس بهيجة وحياة رغيدة
فالاعتذار خطوة ناجحة لاتحتاج سوى القوة وعدم السماح للتردد
فاعذر وإن ضاع الود واقبل فلا فينا من يصد لهذا الحد