|
هل ضاع الامل قصة حزينة هل ضاع الامل ؟! السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اسعد الله اوقاتكم بالسرور والنور والخير نبداء بالقصة .. الفصل الاول :_ اسمي فاطمة .... وعمري 20 سنة .... يعمل والدي في محل جدي للاحذية , وكان جدي دائماا يجلس في محلة خوفاا من استهتار والدي .... الذي كان طويلا وعريض الجسد , ومظهره قاسي وكان من النوع الذي يخافعلى النقود ويعبد المال من شدة عشقه له , وجدي قد بلغ الستون من عمره , ولكنه لا يزال بصحة جيدة . وفي الصباح الباكر دخل ابي الى غرفة النوم الذي كنت انام فيه مع اخوتي الصغار صرخ ابي وهو يزيح البطانية من على : ( يلا قومي .... طلع الشمس والباص قريب يوصل .... ) لقد طلق ابي امي لانها لم تتحمل قسوته فطلبت الطلاق وهكان سعيدا لذل , لانه طلب منها مبلغا كبيرا جدا مقابل ان تأخذنا معها ولكنها لم تتمكن من تفي طلبه فحرمنا منها , ولم يسمح لنا بزيارتها . رفسني بقوة ويكاد ان يقتلني : ( قومي لا ادوس على بطنج ..... قومي وقومي الحيوانات معاج ) نهضت من على الارض وايقظت اخوتي للمدرسة , وكان يخافون من ابي خوفا لا مثيل له , فقد راوه وهو يضربني كثيرا اذا اخطأت في شيء لقد رسبت ثلاث مرات في الثانوي العامة فهددني : ( ان رسبتي ها السنة يا ويلج مني !! .... كوني شاطرة احسن لج ) وبعد ان خرج قال حسين : ( فطومانا ابي اروح المدرسة بسرعة .... ما ابي اتم في هالبيت .... ) كان حسين في الثامن من عمره وهو الصف الثاني وحارب في الصف الاول , كلاهما لم يتذوقا الحنان الا مني , فهم لم يروا امي منذو زمن بعيد , ولا يتذكران ملامحها , ولكنهم يعرفون انها موجودة وتريد لقياهم كما هم يريدون ذلك . قلت لحسين وحارب : ( لا تخافون .... الحين بتروحون المدرسة .... كونوا مأدبين اوكي .. ؟؟ ) ابتسمت لهما بأمل لعلهما يشعران بالطمأنينة .... وغيرت ملابسهم بسرعة وارسلتهم للحافلة , وعندها ذهبت انا الى المدرسة , وكنت من المشاغبات في الصف والسبب هو اني لا اظهر قري وكرهي لابي الا مع صديقتي ومدرساتي , ففي قلبي حقد لا اقدر على وصفه ابدا . وفي الفرصة , تجمع الفتيات وانا كنت بينهم , رغم كثرة مشاكلي الا انني كنت محبوبة لدى الكثير من الفتيات . زينب : ( فطومي اليوم عندنا امتحان وبعدني ما خلصت البراشيم ) خديجة : ( ما عليج حمدووه بتغششنا وما بتقول لا .. اصلا هي خوافة ) قلت لهما : ( بالتأكيد ما بتردنا .... واذا غششتنا غلط ما بخليها تطلع من هني حية ابدا ) سمية : ( حسبي الله عليج .... شريرة من يومج .... ) ( زين انج عرفتي , ويلا سيري اشتري لي سندويش جبن وعصير برتقال ) خديجة : ( وينها بيزاتج ) لم يكن ابي يعطيني انا او احد من اخوتي المال ابدا للمدرسة لانه يعتقد ان هذا التصرف تبذير منه .... ولم يكن لي سوا التصرف مالقوية لاجعلهم يهابوني , ولا يردون لي طلبا . ( انا احط بيزاتي دايما في الحصالة ) سمية : ( افاا عليج .... نحن وين رحناا ؟؟ .... غالي والطلب رخيص ) وفي الجهة الاخرى , كان والدي يقود السيارة برفقة جدي , وهم عائدون الى البيت . جدي : ( فطوم شو طابخة اليوم ؟ ) ابي : ( ما ادري .... ان طبخت شي ما يعجبني بتمووت علي ايدي ) ( لا تخاف .... اكيد طابخة شي حلو .... ترااني ميت يووع ) ( انت شبعت مرة فحياتك ؟ ) ( انا ابوك يا الخدية ) ( سير لااا .... ماعندك سالفة .... الحين والابو .... ما يكتب المحل بأسمي ) ( اخخ .... تبي تورثني وانا حي يا كلب ؟ ) ( رجاء لا تغلط علي وانا محترمك لانك ابوي ) ( غصبا عليك .... مب بكيفك .... اتخسي انت بعد ما تحترمني !! ) غضب ابي وحصل شي , قلب حياتنا راسا على عقل ........::::: يــتــبــع الـفـصـل الثاني ::::......... . . . . . . . . . . . . |
قصه رووعه استمر يسلموو اخوي |
الفصل الثاني :_ كان ابي يقود مسرعا وذلك لان جدي قد اغضبة , وفجأة فقد السيطرة واصبحت السيارة تتحرك بطريقة خطيرة في الشارع مما ادى الى انقلاب السيارة .... وتجمع الجميع واتصلوا بالاسعاف لعلهم ينقذونهم , ولكن لم تمر سوى لحظات قليلة حتى انفجرت السيارة واحترق كل شي , وبعد محاولات كثيرة لانقاذهم نقلوا الى المشفى , وهناك عرفت احدى زميلاتي في المدرسة ما حدث فاتصلت بي . ( اقولج ابوج ويدج سوو حادث خطير وانتي قاعدة تطبخين ؟! ) لقد كنت على وشك ان اطير من الفرحة لهذا الخبر الرائع , ودعيت الى الله ايصير الحلم حقيقة . قلت لها : ( احلفي انتي بس !! ) ( والله .... تعالي المستشفى بسرعة ..!! ) ( ماعندي بيزات حق التكسي .... ) ( حسبي الله على ابليسج .... تعالي وانا ادفع له .... ) ( لا لا .... مابيي .... خلهم في المستشفى لعلهم الموت يارب ) ( هذا ابوج !! ويدج !! .... كذا تقولين عنهم الكلام !! ) ( انا واخواني عايشين في الجحيم بسبتهم .... على العموم تسلمين حبيبتي على الاتصال الرائع .... ما تقصرين ) واقفلت الهاتف واتصلت الى والدتي بسرعة لاخبرها ما حدث , في الحقيقة كنت سعيدة واكاد ان اطير من الفرحة , وصرت اشم رائحة الحرية من جديد .... سنتخلص من قيود والدي اخيرا .... اتصلت بامي لاخبرها ما حدث : ( صدقيني امي الحمد الله بنتخلص منه .... قولي امين !! ) ( يعني انتي فرحانة !! ) ( كيف ما تبيني افرح .... انا ما مصدقه انه بيموت .... وبنفتك منه ) ( انتي مينونه ؟؟؟ تبين انتي واخوانج تكونون يتأمى ؟؟؟ ) ( نحن يتامى من يومنا أمي .... اخواني عمرهم ما شافوا الحنان منه .... وانتي تعرفينه اكثر مني ) ( انا تركت ابوج لانه كان بخيل وجحت .... وكنت أبي اخذكم معاي .... بس تعرفين انه طلب مني مبلغ وايد .... حسبي الله عليه ) ( ها انتي قلتي له حسبي الله عليه .... يعني انتي فرحانه معااي .... وبعد لا تتحريني غبية .... انا اعرف انه كان يضربج كل يوم .... على اتفه الاسباب .... وحتى يوم كنتي حامل بحارب كان يضربج .... لا تنكرين .... ) ( على العموم الله يشفيه .... ويطلعه بالسلامة .... ولاتدعين على ابوج ترى بزعل منج .... ) ( اللهم سكنهم جهنم مع المنافقين يا رب العالمين .... ) ( اففف .... منج قلت لج لا تدعين عليهم ترى يرد لج .... ) ثم قلت لها بتعاسة : ( انتي شفتي الويل منه .... اكثر مني .... وبعد تدافعين عنه ؟؟ ) ( هو صح كان بالريال شديد وعنيف ويحب البيزات اكثر من نفسه .... بس هو يظل ابوكم .... ) ( ما شاء الله .... هو خله يبر بيدي اول شي .... عقب يصير خلنا نحن نبر فيه .... مثل ما هو يكره ابوه .... نحن بعد نكرهه .... اصلا نحن نكرهم الاثنين .... أحتقرهم !! ) ( لا حول ولا قوة الا بالله .... الله يهديج بس .... ) ( امي لو مات ابوي ويدي بعد عمر قصير .... بتيين تعيشين معانا ؟ ) ( ليش تفاولين عليهم !! .... اذا كنت تقولين حق ابوج جي .... الله يعين شو تخشين في قلبج عني ) ( انتي الي تخليني اتشجع واعيش في هالحياة .... ارجوج تعالي سكني عندنا .... ) ( يصير خير .... مع السلامة .... ) ( مع السلامة .... ) بما ان جدي وابي في المستشفى , هذا يعني اننا سنكون وحدنا في البيت , وسأشعر بالحرية على الاقل في غيابهما .... ولكن!! .... من اين سنأتي بلقمة عيشنا ؟؟ .... من سيحمينا من براثن هذا الزمن الغادر ؟؟ .... لا احد .... سنبقى وحدنا .... ولا احد معنا لما لم أفكر في ذلك من قبل ؟! كلا .... سأنجح في هذي السنة باذن الله , وسأرث منهم ذلك المحل الصغير , وسأحاول قدر المستطاع ان اؤمن لنا كل شي .... فتحت غرفتي الصغيرة لاجد اخوتي يلعبون ببعض الحجارة , ولم يكونوا مثل باقي الاطفال .... ألعاب .... دمى .... كرة .... واشياء كثيرة كانوا بحاجة اليها ليستمتعوا بطفولتهما .... ولكم لاحياة لمن تنادي , فاذا طلبت من والدي ان يشتري لهما العابا سيقول لي هاتي النقود لا اشتري لهم , لذا لك ولن اطلب منه ذلك بادا .... طول حياتي . عموما سيموت قريبا بأذن الله .... عنها لن اقصر معهما ابدا .... ومضت الايام ولم افكر ابدا بزيارتهما , بل كل ما اردته ان يموتا باسرع وقت ممكن , وها قد مر شهر كامل ولا ادري اي شي عنهما , حتى اني لم اعد اشعر بوجودهما , وحياتنا كانت بدونهما راحة بالفعل , ومضت ايام كنا نقضيها مع امي , وسمحت لها بأن تأخذ حسين وحارب معها لبيت جدي الاخر , وانا كنت ادعوا صديقاتي لزيارتي . ولكن الامور لم تجري كما اردت , تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .... فماذا حدث ياترى ؟؟ ........::::: يــتــبــع الـفـصـل الثالث ::::......... . . . . . . . . . . . . |
عوافي واصل متابعه لك اانتظر الفصل الثالث لاتتااخر |
كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة شكراً لك بانتظار الجديد القادم دمت بكل خير |
الفصل الثالث :_ في التاسعة مساءا , دق احد ما الجرس , وكنت انا ادرس اخواتي قليلا , ثم اتجهت للباب . ( منووو ؟؟!! ) ( هذا انا ابوج افتحي الباب ) دق قلبي وشعرت ببحر التاعسعة يسحبني الى اعماقه , كان لا بد لي من فتح الباب , ولكني كنت خائفة في نفس الوقت , اخاف ان يضربني لاني لم اسأل عنه او حتى ازوره في المستشفى , ولكن ألم يأتي جدي معه ؟؟ ام ان اصابته بليغة وسيبقى في المستشفى مدة اطول . فتحت الباب , فرايت رجلا يرتدي الكندورة وملثم جيدا اذ اني لا ارى سوى عينيه فقط , لقد خفت وارتعش جسدي وساقاي ترتجفان كثيرا . دفعني الى الخلف وسقطني على الارض ثم اخذت بالصراخ , واغلق الباب وقال لي : ( بلاج تصارخين !!.... انا ابوج يابقرة ) نظرت الى جسده المليء بالشحوم ومن ثم قال : ( حتى الحمد لله على السلامة ما شي ؟! ) وقفت على قدماي وساقاي لا تزالان ترتجفلن , وخرج حسين مع حارب اللذان اخذا يقذفانه بالاحذية عليه لانهما لم يتعرفا عليه , ولو كانا يعلمان انه ابي لما فكرا حتى بالخروج .... صرخ ابي بصوت عادي وبكيا كثيرا . قال لي : ( اسمعي .... انا بروح حجرتي والحقيني ابي اقول لج .... ولا تخلين اخوانج يلاحقونا ) ( ان شاء الله .... ) ما الامر ؟! .... لما لم يضربني ؟! .... هناك امر ما .... او ربما سيضربني عندما اكون معه في غرفته . فتح باب الغرفة واشغل الاضواء فيها , وعندما دخلت الغرفة وقلبي كان يدق بقوة حتى اني اسمعه في اذني . قال لي بهدوء : ( سكري الباب .... وتعالي ايلسي عندي ) ليس من طبيعته ذلك .... ما خطبه ؟! .... اغلقت الباب وجلست قربه . قال لي : ( عرفتي عن الحادث ؟؟ اكيد لا .. ) ( بلى عرفت .... عرفت انكم انجلبتوا بالسيارة ) ( وبعد .... ) ( بس .... هذا الى عرفته .... ) ( عموما .... يدج عطاج عمره .... ) وضعت يدي على فمي متفاجاة .... لما لم يموت هو ايضا ؟! قال لي : ( توقعتج بتفرحين .... بس اشوفج زعلانة .... كنتي تبين الخلاص مني بعد ) قلت له : ( شو صار عقب ؟ .... انت متى طلعت من المستشفى ؟ ) ( يدج الله لا يسامحه تصدق بالمحل الي كان راس مالنا .... تصدق به الله يحرمه من الجنة ) يا إلهي !! .... ماذا سيفعل الان ؟! .... هو لم يكن يعمل الا في محل جدي , وها هو الان المحل يذهب الى شخص اخر , كم هذا مؤسف ! قلت له : ( شو بنسوي الحين ؟؟ .... ) قال لي : ( في مصيبة ثانية .... انا ما أقدر اروح اشتغل .... ) ( ليش ؟.... شو صار بعد ؟ ) ( اخاف اراويج وما ترقدين الليل .... ) ( شو قصدك ؟ ) ازال اللثام من على وجهه لاصرخ بقوة , وتراجعت للخلف وانا ابكي بطريقة تشعرني بأن روحي تكاد ان تخرج , اذ كان وجهه محروق ومريع , وكأنه وحش لا مثيل له , واعاد اللثام على وجهه . ثم قال : ( توقعت هذا الشي .... من حقج .... حتى الممرضات ما كانوا يتجراون يدخلون علي ) أخذت اتنفس بصعوبة ولم تمضي سوى لحظات حتى اغمي علي . ........::::: يــتــبــع الـفـصـل الرابع ::::......... . . . . . . . . . . . . |
متابع ة بصمت مشكوووووووووور اخوي |
الفصل الرابع :_ لقد خفت منه كثيرا جدا , حتى اني لم اصدق ان هذا ابي , ولكن للاسف الشديد لم يتغير فية شيء , وقد حذرت نفسي من رؤية اخوتي لوجهه المخيف , واتمنى ان لا يروه , وبعد عدة ايام تعودت على رؤيته وزال عني شعور الخوف , ولكني لم اتوقعه حقيرا لدرجة عالية من حقارة , لقد كان يجلس في المنزل بدون عمل , ويرسلني الى امي لاطلب منها المال , وهي من حبها لنا لم تكن تريد ان تجعلني ارجع من عندها بدون مال , فهي تعلم كم هو متوحش ذاك الرجل , كنت اكرهه حتى النخاع , واتمنى موته بسرعة , فهو يعتبر عارا بالنسبة لي . وفي يوم من الايام ذهبت الى المدرسة , وكانت تلك الفترة هي امتحانات اخر العام , فكان لا بد لي ان اتفرغ للدراسة رغم انني اكرهها اكثر من ابي , جلست في الساحة وانا امسك كتاب الكيمياء وانا احاول فهم بعض اموره , ولكن سرعان ما امل وتأخذني الاحاديث مع صديقاتي الفاشلات مثلي . قلت لزينب : ( زينبوه .... يبتي لنا البراشيم ولا لا ؟) قالت : ( هاتي بيزات عسب اطبعه لج .... غير جي ما شي ) قلت لها : ( لاتخليني اعصب عليج !!.... ترى بقلب الدنيا كلها على راسج ) خديجة : ( لاتكونين انانية ويلا راويني براشيمج ) زينب : ( اقص عليكن ما سويت .... ) قلت لها بغضب : ( شنوووو ؟؟؟ ليش ؟؟ ) زينب : ( كان طويل .... وفيه وااايد معلومات .... ما تفيجت اكتبهم ) خديجة : ( حيواانه .... ليش تجذبين وتقولين انج سويتي ؟؟!! ) زينب : ( صدعتوني ويا براشيمكم ....توبه مرة ثانية ما بكتب شي .... ) قلت لها مهددة : ( باجر امتحان الاحيا .... ان ما يبتي البراشيم يازوينب ترا والله بتندمين .... واشوفج كيف بتعيشين ) خافت مني .... حتى خديجة .... فقالت زينب : ( انا بروحي ما يجوز .... انتوا بعد ساعدوني .... كله انا بروحي !! ) قلت : ( خديجة بساعدج .... صح خدوي؟؟ ) قالت بدون تردد : ( اكيد .... اكيد بساعدها .... ولا معقولة اخلي زينب الغالية تشتغل بروحها ) قلت : ( عفية على الشطورة .... ) قالت زينب : ( وليش انتي ما تساعدينا ؟؟ ) قلت : ( ماعندي وقت .... لازم اراجع حق اخواني .... واذاكر لهم .... وانظف البيت واطبخ الغدا والعشاء .... وحمدوا ربكم ان ابهاتكم طيبين .... وحبوبين ) قلتها بنبرة غيرة , ولكنهما لم تنتبهان لذلك . وبعد عدة ايام , ذهبت الى السوبر ماركت لاشتري اغراضا للبيت وكان الوقت مساء , وعندما رجعت .... رايت شيئا تمنيت وقتها سقوط حجر كبير على راسي لاموت .... لقد كان يقف هناك رجل ثخين وملثم يرتدي كندورة مهترئة , وكان يقف امامه رجل يبدو عليه التأثر قليلا , وعندما حاولت الاقتراب , سمعت الرجل يقول بأسى وألم : ( والله انا حالتي تعبانه , وراي اربع بنات يدرسون .... واولاد صغار داخل على الله ثم عليكم .... ساعدوني وعطوني من الي يعطيكم الله .... والله يخليكم ونجح عيالكم ويحفظ لهم شبابهم يارب ) اخرج الرج من محفظته بضع دريهمات واعطاه اياه .... وعندما اقتربت منه وقد رحل الرجل . عرفته .... انه هو .... ولكني لم اتوقع وجوده هنا .... قلت له : ( انت شو تسوي مني ؟؟ ) قال لي بتوتر وارتباك : ( الله يغربلج .... روحي البيت .... فضحتيني .... يلا روحي ....) اصابني الذهول : ( معقولة !! .... وين كرامتك ؟؟.... تطلب من الناس ؟؟.... تطلب من الناس وانت تقدر تشتغل وتكد علينا ؟؟.... كيف تبي التوفيق من الله وانت جي تسوي فينا ؟؟) صرخ في وجهي : ( روحي البيت بسرعة وعقب اتفاهم وياج ....) عدت الى البيت وانا ابكي من العار والاهانة , لم اتوقع هذا ابدا .... ابدا .... أي جرءة هذه تجعله يخرج للناس ليطلب منهم المال ؟؟!!.... ويكذب عليهم ؟؟!!.... هذا الامر لا يطاق ابدا , لايمكنني الاحتمال اكثر من ذلك .... ماذا لو عرفه احدهم ؟؟.... ماذا لوعرفت احدى صديقاتي ان والدي يشحت المال من الناس ؟؟.... لن انجو ابدا , ساكون اضحوكة امام باقي البنات .... لا حول ولا قوة الا بالله . عدت الى البيت لاركض الى اخوتي واضمهم الى صدري لعلي اشفي غليلي وقهري , ولكن هذا لا يكفي .... فاين هي امي لاهمس لها عن الامي وهمومي .... اين ؟؟ وبعد نص ساعه عاد الى البيت بعد ان داس على سمعته وكرامته كرجل ذو مكانه .... انه الان مثل الذبابة تماما .... تنشر قذراتها في كل مكان .... صرخ في وجهي : ( انتي ما تستحين تكلميني في الشارع ؟؟) ( وانت ما تستحي تطلب من الناس ؟؟) ثم قلت لاخوتي : ( يلا حبايبي سيروا الغرفة ناموا ....) صرخ : ( لا بعد خليهم مني ....) قلت له بالطيب لعل ضميره يستيقظ : ( يا ابوي .... انت ريال بعدك شباب .... تقدر تسير تدور لك على شغله .... أي شغله .... المهم تكون شريفة .... احسن من الطلب من الناس !!) ( تتشمتين فيني يابنت الكلب ؟؟؟) (الله يخليك فكر بكلامي .... حس فينا ولو شوي ....يكفيك الي خذته .... خاف الله فينا !!) ........::::: يــتــبــع الـفـصـل الخامس ::::......... . . . . . . . . . . . . |
قصصه ححزينه و مششوقه متاابعه عوافي خيوو ,,, |
الفصل الخامس : قال لي وقد زاد الضغط في شرايينه : ( اسمعيني زين .. ان خبرتي حد عن الي شفتيه ترا يا ويلج مني ..) قلت له معاندة : ( بخبر كل الناس .. انت فضيحة .. ما لي ويه اشوف الناس !!) واذا بايده تهوي على وجهي بقوة لتجعلني اسقط على الارض , ومنثم رمى بجسده علي ليبرحني ضربا حتى اعتقدت نفسي انني سأموت لا محالة بعد رايت الدم ينزف من انفي وفمي , حتى فقدت وعيي وخرج من البيت . وعندما استيقظت من وعيي تذكرت ما حدث , وسرت ابكي .. واكتشفت انه غارق في النوم , وهذا يعني انني قد وفقدت وعيي لمدة طويلة لا تقل عن ساعتان , اخذت اخوتي الصغار وسرقت القليل من المال وهربت من البيت الى منزل والدتي , في ساعة متأخرة من الليل , وفتحت جدتي الباب لاقفز الى احضانها بقوة , وراتني امي فبكت عندما رات حالي , اذ كان وجهي مورما ومخيفا جدا .. اخذت اخوتي الى غرفتها وناموا جميعا , ارادت معرفة ما حل بنا ولم تسأل عن سبب الاورام التي على وجهي لانها تعرف ان ابي قد ضربني , فأجلت كل شي الى الغد .. وفي صباح اليوم التالي , ذهبت الى المدرسة لاختبر امتحان العرب, وكان صعبا جدا وطويلا , وصرت ارى الباب واحلم به كي اخرج من هذا الجحيم المؤقت .. وكأن الساعات تتقصد البطء كي تزيدني غيضا , يا الهي .. لما كتب علي المعاناة في هذه الحياة !! .. وخرجت من الامتحان لارجع الى امي بسرعة وقد كنت مشتاقة لها كثيرا رغم اني رايتها بالامس . عدت الى منزلها ساعة 12:30 تقريبا , وجلست معها ومع جدتي , وكان جدي قد ذهب الى العمل .. سألتني امي بعد ان جلست : ( الحين بتخبرين يشو صار امس ..؟؟ ) تنهدت قليلا بيأس وقلت : ( فاضحنا في كل مكان الله لا يوفقه لا في الدنيا ولا في الاخرة ) ( جي شو سوى ؟؟ ) ( شفته امي وهو يمد ايده للناس عشان البيزات .. ويجذب عليهم .. ) ( كيف يعني .. يتشحد !!) ( هيه .. بتشحد .. الله يحرمه من الحسنات قولي امين ) صرخت جدتي بقوة : ( اااااامين .. الله يسمع منج يارب ..) سألت امي : ( شو كان يقولهم !!؟؟ ) ( كان يروح عند واحد واحد ويطلب منهم بيزات .. مع انه في شبابه ويقدر يشتغل ويطلع بيزات ..) قالت امي بأستخفاف : ( ابوج .. هع .. اغسلي ايدج منه ..) ( شو الحل امي .. اخاف يي هني وياخذني مرة ثانية .. انا خلاص .. كرهته .. اكره .. اكره .. ما ابي اسمع حتى صوته .. ) ( شو بتسوين يا بنيتي .. والله حرام الي يسويه فيج .. بس هذا وين يعرف الحرام !!) ( سامحيني اميه .. بلعوزج معااي .. ) قالت جدتي : ( طلعه من هني ما بتطلعين .. حسبي الله عليه .. شوفي ويهج كيف صار لعل يده الكسر يارب .. ) ( يدو .. اخاف اضايقكم .. ) ( قعد عليج فيل وكسر ضلوعج قولي امين .. بتضايقيني بشنو ؟؟.. قلت لج .. طلعه من هذا البيت ماشي .. واذا حاول يسوي أي شي .. بتصل الشرطة .. ) كانت جدتي تكره والدي منذ البداية , لانها لم تكن على وفاق مع جدتي ام والدي .. ولا اله الا الله .. لا بد لي ان استمر في ذلك حتى النهاية .. ........::::: يــتــبــع الـفـصـل السادس ::::......... . . . . . . . . . . . . |
| الساعة الآن 06:37 PM |
جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010