شبكة همس الشوق - الاعجاز العلمي في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

https://up.hamsalshok.com/do.php?img=43023

الاعجاز العلمي في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

الاعجاز العلمي في حديث الرسول صل الله عليه وسلم عن الحجامة

لما كان الحديث النبوي وحيا سماويا لا ينطق صاحبه عن الهوى برزت فيه جوانب الإعجاز التي تفوق قدرات البشر ومعارفهم، سواء من جهة الإخبار غن المغيبات أو من جهة التطابق مع النظريات والاكتشافات، بحيث يخبر عن دقائق العلوم التي لم تكن حاضرة في زمن الوحي، وإنما تجدد ذلك بتجدد العلوم وتقادم الأزمان، وفي كل ذلك يظهر للناس صدق ما جاء به الرسوليمنعصل الله عليه وسلميمنع، وتوافقه مع الفطر السليمة، والمصالح البشرية.
فعلى سبيل المثال موضوع الحجامة الذي أصبحت تتحدث عنه اليوم المعاهد الطبية العالمية، ومستشفيات الطب البديل على نطاق عالمي واسع، وأصبح التداوي بهذا النوع من العلاج منتشرا في العالم، مما لفت انتباه المتخصصين من الدارسين في "الطب الطبيعي" أو ما يسمىيمنع"بالطب البديل"يمنعإلى النظر في مدى علمية هذه الطريقة القديمة، وعرضها على مقررات العلوم الطبية، فوجدوا أنها لا تتعارض مع ما درسوه في طبيعة جسم الإنسان وتفاعله مع التداوي بمص الدم من مناطق محددة في الجسم، وأن ذلك قد حقق نجاحات لافتة سواء في العلاج الوقائي أو العلاج لبعض الأمراض بعد الإصابة بها.
والجانب الشرعي حاضر في تلك المداولات العلمية المتعلقةيمنعبالحجامة، ليسجل الشرعيون سبقا لافتا في بيان ما ورد فيها من الأحاديث التي رغبت الناس بالتداوييمنعبالحجامة، وبيان الأوقات والمواضع المناسبة لإجرائها، وإحراز السبق الشرعي في هذا المجال.
الأحاديث الواردة في الحجامة:
ورد في السنة الحث على التداوي بالحجامة فقد أخرجيمنعالشيخانيمنعواللفظ لمسلميمنععنيمنعأنس بن مالكيمنع- رضي الله عنه - قال: احتجم رسول اللهيمنعصل الله عليه وسلميمنع-، حَجَمهيمنعأبو طيبةيمنع- فأمر له بصاعين من طعام، وكَلَّم أهله فوضعوا عنه من خَراجِه، وقال: «إِنَّ أَفضَلَ مَا تَدَاوَيتُم بِهِ الحِجَامَةُ، أَو هُوَ مِن أَمثَلِ دَوائِكم».
ولفظيمنعالبخارييمنععنيمنعجابر بن عبد اللهيمنعرضي الله عنهما - قال: سمعت النبييمنعصل الله عليه وسلميمنع- يقول: «إِن كَانَ في شَيءٍ, مِن أَدوِيتكُم - أَو يَكُونُ في شَيءٍ, مِن أَدوِيَتكُم خَيرٌ فَفِي شَرطَةِ مِحجَمٍ, أَو شَربَةِ عَسَلٍ,، أَو لَذعَةٍ, بِنَارٍ, تُوَافِقُ الدَّاءَ، وَمَا أُحِبٌّ أَن أَكتَوِيَ».

وأما ما ورد في بيان المواضع والأزمنة التي كان يحتجم فيها النبييمنعصل الله عليه وسلم- فقد أخرجيمنعالترمذييمنعوحسنهيمنعالألبانييمنععنيمنعأنسيمنع- رضي الله عنه - أن رسول اللهيمنعصل الله عليه وسلميمنع- «كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين».
وأخرجيمنعأبو داوديمنعوالحاكميمنعوحسنهيمنعالألبانييمنععنيمنعأبي هريرةيمنع- رضي الله عنه - أن رسول اللهيمنعصل الله عليه وسلميمنع- قال: «من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة، وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء».
قاليمنعابن القيميمنع- رحمه الله -: وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره، وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من الشهر من أوله أو آخره.
فوائد الحجامة في الطب الحديث:
تحدث الأطباء عن فوائد مدهشة للحجامة، وكيف أنها أصبحت علاجا لكثير من الأمراض في مواضع الجسم المتفرقة، فمن ذلك ما ذكره الدكتوريمنعأمير صالحيمنعرئيس الجمعية الأمريكية للعلوم التقليدية والحاصل علىيمنعالبورد الأمريكي في العلاج الطبيعي:

يقول:يمنع"الحجامةيمنعتؤدي بإذن الله - تعالى -إلى تحسن واضح في وظائف الكبد، ومرض السكر وعلاج ضغط الدم المرتفع، والصداع النصفي، وعلاج كثير من الأمراض الجلدية، وحساسية الصدر (الربو)، كما أنني حققت خطوات مهمة في علاج الأطفال الذين يعانون من شلل مخي، وكذلك الشلل النصفي وشلل الوجه حيث سجلت تحسنا ملحوظا في حالات عديدة، كذلك تعالج زيادة الكوليسترول في الدم، والنقرس، والخمول، وتعمل على تحسين كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وأمراض النساء والولادة". أ.هـ
ويقول د.هيمن النحال، اختصاصي الطب التكميلي عن فوائد الحجامة:
"منها:
- تنشيط الدورة الدموية، وإثارة رد فعل الجسم عن طريق التشريط وتحفيز الدماغ،
- و تسليك مسارات الطاقة " الين واليانج" لزيادة حيوية الجسم،

- وتقوية مناعة الجسم بإثارة غدة الثايموس عند عظمة القص من الأمام وعند الفقرة الظهرية الخامسة من الخلف،
ومن الأبحاث الحديثة في فوائد الحجامة
- أنها تؤدي إلى تحفيز المواد المضادة للأكسدة،

- وزيادة الكورتيزون الطبيعي بالدم،
- وتقليل نسبة البولينا بالدم،
وأخيراًيمنعفإن الحجامة تقلل من نسبة الكوليسترول الضارة "LDL" وترفع نسبة الكوليسترول النافع "HDL ".أ.هـ
فهل كانت كل تلك الفوائد الطبية حاضرة في ذهن المخاطب بالحديث في زمن النص النبوي، أم أن الأمر أعمق من هذا وهو أن السنة النبوية وحي معجز، وما دامت وحيا فهي مشتملة على كل خير، ومتضمنة لمصالح البشر ومنافعهم، لأن مصدرها الخالق الذي خلق هذا الإنسان وعلم ما ينفعه وما يضره، ومعرفة مثل هذه الأسرار والمنافع مما تزيد طمأنينة المؤمن وثبات إيمانه، وتدعو غير المؤمن للتأمل في هذا الدين ومن ثم الدخول فيه واعتناقه

https://up.hamsalshok.com/do.php?img=43023