![]() |
نيسيفور نييبس وبداية عصر التصوير الضوئي نيسيفور نييبس وبداية عصر التصوير الضوئي البدايات والاهتمام بالتصوير يُعد جوزيف نيسيفور نييبس (1765-1833) من أبرز المخترعين في تاريخ التصوير الضوئي، حيث نجح في التقاط أول صورة ضوئية دائمة في التاريخ. شكل هذا الاختراع نقطة تحول في تاريخ البشرية وفتح الباب أمام تطور فن التصوير بشكله المعروف اليوم. بدأ نييبس اهتمامه بالتصوير الضوئي من خلال تجاربه مع الليثوغرافيا، وهي تقنية الطباعة بالحجر. كان يبحث عن طريقة لتثبيت الصور على الأسطح المختلفة بشكل دائم، وهو ما قاده إلى تجاربه المبتكرة في مجال التصوير الضوئي. التجارب الأولى استخدم نييبس في بداية تجاربه غرفة مظلمة (Camera Obscura) وأملاح الفضة، مثل العديد من المخترعين في عصره. لكن المشكلة الرئيسية التي واجهها كانت عدم قدرته على تثبيت الصورة الناتجة، إذ كانت تختفي بمجرد تعرضها للضوء. اكتشاف تقنية الهيليوغرافي التطوير والابتكار في عام 1822، ابتكر نييبس تقنية جديدة أطلق عليها اسم “الهيليوغرافي” (Heliography)، والتي تعني حرفياً “الكتابة بالشمس”. اعتمدت هذه التقنية على استخدام مادة البيتومين، وهي نوع من القار يتصلب عند تعرضه للضوء. آلية العمل تعتمد تقنية الهيليوغرافي على تغطية لوح معدني بطبقة رقيقة من البيتومين، ثم تعريضه للضوء لعدة ساعات. تتصلب المناطق التي يصلها الضوء، بينما تظل المناطق المظللة لينة، مما يسمح بإزالتها لاحقاً باستخدام المذيبات. أول صورة في التاريخ لحظة تاريخية في عام 1826، نجح نييبس في التقاط أول صورة ضوئية دائمة في التاريخ. التقط الصورة من نافذة غرفة عمله في الطابق الثاني من منزله في قرية لو غرا بفرنسا، وتظهر فيها منظر للمباني المجاورة. خصائص الصورة الأولى استغرق التعريض الضوئي حوالي 8 ساعات التُقطت على لوح من القصدير مطلي بالبيتومين تظهر فيها ظلال المباني وأسطحها بشكل واضح نسبياً ما زالت محفوظة حتى اليوم في جامعة تكساس في أوستن التعاون مع داجير والتطور اللاحق شراكة تاريخية في عام 1829، دخل نييبس في شراكة مع لوي داجير، الذي كان مهتماً أيضاً بتطوير تقنيات التصوير الضوئي. استمرت هذه الشراكة حتى وفاة نييبس في عام 1833، لكن داجير واصل العمل وطور لاحقاً تقنية الداجيروتيب الشهيرة. الإرث والتأثير أهمية الاختراع يُعتبر اختراع نييبس نقطة تحول في تاريخ التصوير الضوئي، حيث: أثبت إمكانية تثبيت الصور بشكل دائم فتح المجال أمام تطوير تقنيات تصوير أكثر تقدماً غير طريقة توثيق اللحظات والأحداث التاريخية التأثير المستمر ما زال تأثير اختراع نييبس مستمراً حتى يومنا هذا، حيث تطورت تقنيات التصوير الضوئي بشكل هائل، لكنها تعتمد جميعها على المبادئ الأساسية التي اكتشفها. يمثل إنجاز نيسيفور نييبس في التقاط أول صورة ضوئية دائمة لحظة فارقة في تاريخ البشرية. فتح اختراعه الباب أمام تطور وسائل توثيق اللحظات والأحداث، وغير بشكل جذري طريقة رؤيتنا للعالم من حولنا. رغم مرور قرنين تقريباً على هذا الاختراع، إلا أن أهميته التاريخية تزداد مع تطور تقنيات التصوير الرقمي الحديثة |
رد: نيسيفور نييبس وبداية عصر التصوير الضوئي الله يعطيك العافية |
الساعة الآن 04:35 PM |
جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010