وقال العويران لشبكة CNN العربية إنه سعيد بأن المدرب البلجيكي برودوم -الذي نصح إدارة الشباب بقيادة البلطان بالتعاقد معه- حقق الفوز بالدوري ودون مع الشباب رقما قياسيا بجمع 64 نقطة متساويًا مع الرصيد التاريخي للهلال الموسم الماضي، لافتًا إلى أن برودوم -53 عامًا- كان له دور واضح وكبير في صناعة فريق قوي، ووضحت بصماته مبكرًا عندما انتصر على الهلال في الدور الأول بهدفي ناصر الشمراني.
وكان العويران سجل هدفا أسطوريًا في مرمى حارس منتخب بلجيكا في كأس العالم 1994 عندما انطلق بالكرة بطول الملعب مراوغًا كل من واجهه قبل أن يضع الكرة في الشباك من فوق برودوم.
وامتدح العويران الشمراني منوهًا إلى أنه كان حاضرًا في كل المباريات الكبيرة وسجل في شباك كل الفرق التي لعب أمامها، وبالنسبة للحارس العملاق وليد عبد الله، فأشار إلى أنه لعب دورًا مؤثرًا في فوز الليوث بالدوري.
إلا أن نجم الشباب السابق لم يستحسن قرار برودوم بالاستغناء عن الغيني إبراهيم ياتارا في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، موضحًا "ياتارا كان يحرز ويصنع الأهداف، ومع احترامي لجميع أجانب الشباب فهو أفضل منهم".
ولعب صانع ألعاب منتخب غينيا 14 مباراة مع الشباب في دوري زين هذا الموسم، أحرز خلالها أربعة أهداف وصنع هدفين أحدهما للشمراني في فوز الليث على الهلال 2-0.
جماهير الليث
وفيما يخص قضية استئجار الشباب لجماهير تشجعه والتي أثيرت بقوة خلال الفترة الأخيرة، أبدى العويران دهشته الشديدة من ذلك لافتًا إلى أنه كان مشجعًا للشباب منذ 1983م أي قبل أن يلعب له قبل أن يلعب له بأربع سنوات، مضيفًا " أتذكر أنه كان يوجد رابطة لمشجعي الشباب بقيادة علي العنزي المشهور بصيحة (يا شباب) وكان هناك أيضًا مسئولون رفيعو المستوى في الدولة يتابعوننا باستمرار ويتصلون بنا".
وتابع"نادي الشباب لديه جماهير كبيرة لكنها ليست بحجم جماهير الرباعي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، وهذا ليس مستغربًا لأننا لم نبدأ بتحقيق البطولات إلا في عام 1989 عندما كنت ألعب للفريق، وحققنا بطولة كأس الاتحاد مرتين متتاليتين تحت قيادة المدربين البرازيليين جوبير و لوري ساندري، واكتسبنا شعبية كبيرة حتى بين جماهير الأندية الأخرى."
وحقق الشباب ست بطولات للدوري السعودي منذ عام 1991 وحتى 2012، بالإضافة إلى العديد من البطولات المحلية والعربية والآسيوية خلال العشرين عامًا الأخيرة.
وأشار العويران إلى أن جميع الأندية تدعم الروابط الجماهيرية بالأموال، معتبرًا أنه من الطبيعي ألا يأتي الجمهور للتشجيع إلا بمقابل مادي.
وتابع "هذا موجود في كل دول الخليج، والإمارات لديها شركات مختصة بالتشجيع، والأمر لا يقتصر على فريق الشباب الذي في اعتقادي ظلم في هذا الأمر."
تصريحات البلطان
وحول ما إذا كانت التصريحات المثيرة الصادرة عن خالد البلطان رئيس النادي بعد التتويج بالدوري بأنه لن يدفع المال للإعلاميين وأن الأندية الكبرى ثلاثة وليست أربعة في إشارة لاندثار بعض القوى كالنصر، أفقدته تعاطف جماهير الأندية الأخرى الذي سبق وأن تحدث عنه، أجاب العويران "استمعت لتصريحات خالد البلطان التي أغضبت البعض بالطبع ولكن مثل هذه التصريحات المثيرة يحبها الجميع سواءً الجماهير أوالإعلام، وأرى بعضها طبيعية وموزونة، وبعضها قاس، ولكن الأمر لا يقتصر على البلطان وحده، فالأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال، والأمير فيصل بن تركي رئيس النصر، لهما أيضًا تصريحات قوية ومؤثرة، وهذه التصريحات مطلوبة لأنها تحرك الجمود الموجود في الساحة الرياضية".
ويشتهر بعض عناصر اللعبة عالميًا بتصريحاتهم المثيرة للجدل واكتسبوا من خلالها شعبية هائلة مثل البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني والأسكتلندي أليكس فيرجسون مدرب شياطين إنجلترا والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش حامل الأختام الهجومية للميلان الإيطالي.
العويران بعد الاعتزال
وحين قارنت الشبكة العربية لـCNN بين العويران وصديقه برودوم الذي بات مدربا متميزا الآن، قال اللاعب الشبابي السابق " أنا لا زلت أترقب إقامة حفل اعتزالي لحد الآن، فأنا لن أرغم الناس على ذلك أو أرجوهم القيام به، وخدمت الشباب والكرة السعودية أكثر من 15 سنة وكنت لاعبا أساسيًا ودوليًا، وحدثت لي بعض المشاكل في الشباب وابتعدت مبكرًا عن الكرة معشوقتي وتركت المجال الرياضي مقهورًا ولذلك تركت الساحة الرياضية بلا عودة."
