رسائل الزمن الجميل كلمات روعه
 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة


رسائل الزمن الجميل !!

إلى الذين مازالوا يحتفظون برسائل زمنهم الجميل



http://www.islamroses.com/ibw/upload...ن الإدارة).jpg




(1)



ذات يوم، كان هناك زمن جميل



وكان لهذا الزمن حكايات



وكان للحكايات أبطال



وكان للأبطال أحلام


وكانت الأحلام مُتخمة بالإحساس


وكان الإحساس نقياً أخضر اللون



وكان للإحساس وطن يحتويه



وكان وطن الإحساس·· رسائل



http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/e100.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/e100.gif


(2)




وكان للرسائل ميلاد وتاريخ



تاريخ لا يدرك أهميته سواهم



تاريخ تختم به رسائلهم

تلك الرسائل التي كانت تكتب بخطوط أيديهم



وتذيل بأسمائهم الصريحة



دون أن يُداخلهم الرعب



أو يُساورهم الخوف من انتهاك الطرف الآخر لثقتهم النقيّة فيه


http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a200.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a200.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a200.gif

(3)



كان للرسائل قدسية كبرى لديهم




فرسائلهم كانت تعني لهم الكثير



وتحتل مساحة شاسعة من إحساسهم الجميل



ففوق الرسائل كانوا يجسدون حكايات كاملة



بفصولها وأحلامها وإحساسها وانتصاراتها وانكساراتها وانتكاساتها



وفوق الرسائل كانوا يبنون مدناً من الخيال،



بأُناسها وطقوسها ومبانيها وأطفالها



ولهذا كانت الرسائل تمثل لهم سراً عظيماً



يحرصون على عدم البوح به إلاّ لأقرب المقربين منهم



http://www.islamroses.com/ibw/upload...ن الإدارة).jpg


(4)



وكان للرسائل في الزمن الجميل مراحل متتالية



تبدأ بمرحلة الإحساس والحلم



ثم البوح بالإحساس ورسم الحلم



ثم انتظار الرد من الطرف الآخر



وفي مرحلة الانتظار يولد ألف حلم فوق محطة التمني



ويموت ألف إحساس فوق محطات الحيرة


http://www.islamroses.com/ibw/upload...ن الإدارة).jpg


(5)



أما عادة إعادة الرسائل بعد انتكاسة الحلم وانتهاء الحكاية



فربما تكون هذه العادة قد تكوّنت



نتيجة احترامهم حكاية عاشت في دمهم



أو لإحساسهم بأن الرسائل جزء من الحكاية التي كانت



وحرصهم على عدم بتر الحكاية



يدفعهم إلى إعادة الرسائل بعد استيقاظ الحلم



وغالباً ما يُصاحب إعادة الرسائل إحساس مُتضخّم بالألم والهزيمة



http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a025.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a025.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a025.gif


(6)



وهناك فئة



تحرص على الاحتفاظ بالرسائل بعد انتهاء الحكاية



لأنها تجد في الرسائل شاهداً صادقاً على حكاية كانت



ولأن فوق صفحات الرسائل مراحل من العمر الجميل



الذي يصعب التنازل عنه لمجرد انتهاء الإحساس أو الحكاية



ومع الوقت، تتحول الرسائل إلى محطات سرية



يلجأ إليها أصحابها في لحظات حنينهم·· أو ضعفهم




http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a136.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a136.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a136.gif

(7)



ومع مرور الوقت



تغيّرت الأشياء بتغيُّر الزمان والعادات



ونال التغيير من الرسائل كما نال من الإحساس



فأصبحت الرسائل البريدية رسائل إلكترونية



وتحولت الرسالة·· إلى “إيميل”



وجميعنا يعلم ما “الإيميل”



وكلنا يدرك حجم البرودة التي تنام في أركان “الإيميل”


http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a032.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a032.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a032.gif

(8)



فالرسائل الإلكترونية



تذيل بتواقيع وأسماء لا تمت للحقيقة بصلة



وتخلو من رائحة غبار صناديق البريد



وليس لها طابع بريد يدلك على مكان ولادتها الحقيقي



فلا هوية معروفة لصاحبها



ولا وطن حقيقياً لها




(9)



وأعترف!!



في فترة ما·· كنت مدمنة كتابة رسائل



وكنت أتفنن في كتابتها وصياغتها وإعادتها وقراءتها



الآن··



توقفت عن هذه العادة نهائياً



بعد أن أصبحنا في زمن يتاجر فيه أبطاله بكل شيء



حتى الرسائل والإحساس



http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a130.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a170.gif http://www.islamroses.com/ibw/style_...fault/a130.gif





الرسائل ليست مجرد حبر وورق



فالرسالة قد تكون حكاية



والرسالة قد تكون حلماً



والرسالة قد تكون إحساساً



والرسالة قد تكون وطناً



والرسالة قد تكون·· عمراً بأكمله


.

ططرح رآئع بروعتك

تسلم الأيآإدي يَ الغلإ

ننتظر جججديدك بكل شوق

همسات راقيه
وعبارات ملهمه
انتقاء متميز
ودي لك...

سلمت يدااااااااااااااااااك
على الموضوع الراااااااائع
وننتظر جديدك بكل شوق