وأمطرت عيوني ..


ودموعي تكاد تخنقني ..


اهتزت أركان فؤادي حزناً..


ثارت براكين مشاعري ..


فكم تمنيت أن يطول بي الزمن ..


وتتوقف عقارب ساعتي ..


لتبقى لحظات سعادتي وتدوم وأنا بقربك..


لكن الأقدار أجبرتني على الرحيل ..


لتنطفئ شموع أيامي وأنا وحيده .. تائه..


أهوي لقاع من الأحزان لتبدأ حكايتي خلف تلك الجدران الصامتة ..


أسترجع ذكرياتي ..


تفضحني علامات الحزن والكآبة بوجهي ..


يزورني طيفك فيلهب مشاعري ..


ويشعل نيران الشوق في داخلي ..


يشدني الحنين لتلك اللحظات الجميلة لتتوقف سيول جراحي ونزفها ..


وتتراقص الفرحة في عيني ..


تتشابك أيدينا ..


تتلاقى أعيننا وتمتلئ قلوبنا دفئاً ..


ونعيش لحظات لا يشعر بها سوانا ولكن آه يا زمن ...؟


كثر بك الغدر والخيانة ..


وفجأة تدق الساعة معلنة نهاية لقائنا ..


وتتجمد أحاسيسي ..


فتنمو وتتمدد جذور الآلام في جسدي ..


أرفض الرحيل .. ولكني سأرحل ..


وأحمل قلبي بكفوفي ملئ بالجراح والآلام من تلك الإنسان الذى كان عزيزعندي وغالي ..


الذى كنت أرى العالم بعينيه ..


كان كالشمس أدور من حولها أبحث عما يسعدها وأتجنب ما يضايقها..


فقد ملأت قلبه عطفاً وحناناً ..


غسلت ذاكرته وأنسيته زمان التسلط ..


ولكن ما الذي جنيته ..؟


بعد حب حسبته سيدوم ..


اكتشفت أني مخدوعه مع إنسان لا يحفظ أسراري ..


ولا يحس بوجودي ..


إنسان لا يعرف الحب والوفاء ... خائن ..؟


حبيبي .... عفواً يا من كنت حبيبي ..


أنت الآن في عداد الموتى ..


فقد بكيت كثيراً بالرغم من أن الدمع لا ينزل من عيني ..


ولكن تذكر أن الأرض التي كانت تدور حول الشمس توقفت عن دورانها ..


ورحلت لزمن الأوفياء والمخلصين الذين يعرفون قيمة الحبيب والصديق ...


ليس أمثالك ...؟


كل الأنهار في الأرض متشابهه إلا نهر حبي ...


منبعه غيــر تحسبني مثل غيـري تخــون ...


فالمحبة نار ......


وقلبي على الجمر دخـــون