شبكة همس الشوق

شبكة همس الشوق (https://www.hamsalshok.com/vb/index.php)
-   همس للطب والصحه (https://www.hamsalshok.com/vb/f200)
-   -   ال ظافر الطويلة وانعكاسها (https://www.hamsalshok.com/vb/t3490.html)

رحال 18 - 3 - 2011 08:58 PM

الأظافر الطويلة وانعكاسها
 
بقلم الدكتور محمد نزارالدقر

الأظافر الطويلة وانعكاسها السيء على الصحة العامة

طبيب وباحث إسلامي



مفهوم الجمال ، مفهوم قد يكون نسبياً ، ولسنا في معرض مناقشة عشاق الغرب الذين يرون الأظافر الطويلة الشبيهة « بالمخالب » جميلة لمجرد كونها « موضة » أتت من الغرب أما المسلم فهو يرى أن ما قبحه الشرع فهو القبيح وأما ما يراه الشرعجميلاً فهو الجميل . والنبي صلى الله عليه وسلم ، هادي الأمة إلى الخير ، نهانا عن إطالة الأظافر ، وجعل من الفطرة السليمة ، والذوق الرفيع تعهدها بالتقليم .



عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من الفطرة حلق العانة وتقليم الأظافر وقص الشارب » رواه البخاري.



والتقليم لغة هو القطع، وهو تفعيل من القَلْم، وكلما قطعت منهشيئاً فقد قلمته، وشرعاً هو إزالة ما يزيد على ما يلامس رأس الإصبع من الظفر وهوسنة مؤكدة.



وورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : « قلِّم أظافرك فإن الشيطان يقعد على ما طال منها ».



أما توقيت قصّ الأظافر فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : « وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب و تقليم الأظافر ألا نترك أكثر من أربعين ليلة »رواه مسلم.



وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من قلم أظافره يوم الجمعة وقي من السوء إلى مثلها » راوه الطبراني في الأوسط .



فالسنة النبوية تضع حدين ( 5 )



لتوقيت قص الأظافر ، حداً أعلى لا يزيد عنه المسلم في ترك أظافره و هو أربعون يوماً حيث نهى أن تطول أكثر ،



و حداً أدنى أسبوع رغب فيه المسلمين بقص أظافرهم لتكون زينة يوم الجمعة و نظافته .



و المعتمد عند الإمام ابن حنبل استحبابه كيف ما احتاج إليه.



و قال النووي ( 6 ) : « يختلف ذلك باختلاف الأحوال و الأشخاص والضابط ، الحاجة إليها ، كما في جميع خصال الفطرة ».



الموانع الشرعية لإطالة الأظافر :



إن عدم قص الأظافر وتركها تطول لتصبح (مخالب) بشرية، سواءً كان ذلك إهمالاً، أو جهلاً ،



أو كان متعمداً على أنه تقليد ( أو موضة ) هو خصلة ذميمة مخالفة لسنن الفطرة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية.



فالأظافر الطويلة قد تكون سبباً في منع وصول ماء الوضوء إلى مقدم الأصابع ،

و فيها تشبه و تقليد لأهل الكفر و الضلال ، و تطبيع للمسلمين بطابع الحضارة الغربية ،
و فيها أيضاً نزوع إلى الطبيعة الحيوانية
و تشبه بالوحوش ذوات المخالب ،

كما أنه عمل لا يقبله الذوق الإسلامي الذي تحكمه شريعة الله ونظرتها التكريمية للإنسان ـ الذي هو خليفة الله في الأرض هذا علاوة على أن ما ينجممن أضرار صحية جراء إطالة الأظافر ،


يجعلها تتعارض مع القاعدة الشرعية [لا ضرر ولا ضرار] والتي جاءت لتحافظ على سلامة البشر.

رحال 18 - 3 - 2011 09:16 PM

وعن قيس بن أبي حازم قال : « صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأوهم فيها ، فسئل فقال : ما لي لا أوهم و رفغ أحدكم بين ظفره وأنملته »

.


ومعناه أنكم لا تقصون أظافركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيتعلق بها ما في الأرفاغ من الأوساخ ،



و قال أبو عبيد : أنكر عليهم طول الأظافر و ترك قصها . والرفغ مفرد ( أرفاغ ) وهي مغابن الجسد كالإبط وما بين الفخذين وكل موضع يجتمع فيه الوسخ .


و في بحث طريف قدمه د. يحي الخواجي و د. أحمد عبد الأخر في المؤتمر العالمي للطب الإسلامي أكدا فيه أن تقليم الأظافر يتماشى مع نظرة الإسلام الشمولية للزينة و الجمال .




فالله سبحانه خلق الإنسان في أحسن تقويم ، و جعل له في شكل جمالي أصابع يستعملها في أغراض شتى ،
و جعل لها غلافاً قرنياً هو الظفر يحافظ على نهايتها .




وبهذا التكوين الخلقي يتحدد الغرض من الظفر ويتحدد حجمه بألا يزيد على رأس الإصبع ليكون على قدر الغرض الذي وجد من أجله . ومن جهة أخرى فإن التخلص من الأوساخ وعوامل تجمعها يعتبران من أهم أركان الزينة والجمال ،

وإن كل فعل جمالي لا يحقق ذلك فهو مردود على فاعله .



وإن تقليم الأظافر بإزالة الأجزاء الزائدة منها يمنع تشكل الجيوببين الأنامل والأظافر و التي تتجمع فيها الأوساخ ،

و يحقق بذلك نظرة الإسلام الرائعة للجمال والزينة .





تتكون الجيوب الظفرية بين الزوائد ونهاية الأنامل و التي تتجمع فيها الأوساخ والجراثيم 0










رحال 18 - 3 - 2011 09:20 PM

الأضرار الصحية الناجمة عن إطالة الأظافر :
تحمي الأظافر نهايات الأصابع و تزيد صلابتها و كفاءتها وحسن أدائها عند الاحتكاك أو الملامسة ،
و إن الجزء الزائد من الظفر والخارج عن طرف الأنملة لا قيمة له ووجوده ضار من نواح عدة لخصها الزميلان خواجي وعبد الآخر فيعاملين أساسيين :



الأول : تتكون الجيوب الظفرية بين تلك الزوائد و نهاية الأنامل و التي تتجمع فيها الأوساخ و الجراثيم وغيرها من مسببات العدوى كبيوض الطفيليات ،
و خاصة من فضلات البراز التي يصعب تنظيفها ، فتتعفن وتصدر روائح كريهة
و يمكن أن تكون مصدراً للعدوى في الأمراض التي تنتقل عن طريق الفم كالديدان المعدية والزحار و التهاب الأمعاء ،
خاصة و أن النساء هن اللواتي يحضرن الطعام و يمكن أن يلوثنه بما يحملن من عوامل ممرضة تحت مخالبهن الظفرية .




رحال 18 - 3 - 2011 09:28 PM

الثاني : إن الزوائد ( المخالب ) الظفرية نفسها كثيراً ما تحدث أذيات Injuries بسبب أطرافها الحادة قد تلحق الشخص نفسه أو الآخرين و أهمها إحداث قرحات في العين و الجروح في الجلد أثناء الحركة العنيفة للأطراف خاصة أثناء الشجار وغيره.

كما أن هذه الزوائد قد تكون سبباً في إعاقة الحركة الطبيعية الحرة للأصابع ، و كلما زاد طولها كان تأثيرها على كفاءة عمل أصابع اليد أشد ، حيث نلاحظ إعاقة الملامسة بأطراف الأنامل و إعاقة حركة انقباض الأصابع بسبب الأظافر الطويلة جداً و التي تلامس الكف قبل انتهاء عملية الانقباض ،


و كذا تقييد الحركات الطبيعية للإمساك و القبض وسواها.


وهناك آفات تلحق الأظافر نفسها بسبب كثرة اصطدامها بالأجسام الصلبة أو احتراقها ، ذلك أن طولها الزائد يصعب معه التقدير و التحكم في البعد بينهاو بين مصادر النار،


كما أن تواتر الصدمات التي تتعرض لها الأظافر الطويلة تنجم عنها إصابات ظفرية غير مباشرة كخلخلة الأظافر أو تضخمها لتصبح مشابهة للمخالب Onchogrophosis أو زيادة تسمكها Onychausis. أو حدوث أخاديد مستعرضة فيها أو ما يسمى بداء الأظافر البيضاء .


وتؤكد الأبحاث الطبية ( 7 ) أن الأظافر الطويلة لا يمكن أن نعقم ما تحتها ولا بد أن تعلق بها الجراثيم مهما تكرر غسلها لذا توصي كتب الجراحة أن يعتني الجراحون و الممرضات بقص أظافرهم دوماً لكي لا تنتقل الجراثيم إلى جروح العمليات التي يجرونها و تلوثها.


وهكذا تتضح لنا روعة التعاليم النبوية في الدعوة إلى قص الأظافركلما طالت ، واتفاق هذه التعاليم مع مقررات الطب الوقائي و قواعد الصحة العامة والتي تؤكد أن إطالة الأظافر تضر بصحة البدن .


الساعة الآن 07:10 AM

جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010


الامتياز


SEO by vBSEO