شبكة همس الشوق

مُـشكلتي أنني لا أجيد كتابة الفرح ولحظاته الجميلة
أجيد عيشه وتفاصيله على أرض الواقع فقط ,
حينما يصل الأمر لأناملي وأحرفي لا أعبّر كثيراً
لأنني فرّغت كل مابداخلي من فرحة في واقعي
فلم يتبقى شيئاً للثرثرة ونثر الأحرف ..
لكن في أوقات حزني وتراكم تلك الهموم
والغصة الحائرة التي تكاد تنزع تلك الحناجر
هنا .. لا أملك مجالاً للتعبير سوى أحرفي وقلمي
هي من تستوعب , هي من تتحمل , هي التي تعي ما اقول

لا أعبر كثيراً ساعة فرحي بينما أنثر كثيراً ساعات حزني
أعتقد بأنه شيء يُساعِدني في التخفيف من وكر الهم
وحيرة تلك الأفكار , وصمت أضلعي ونبضات قلبي .

قلبي الطاهر
يا من تعرف أن ضيقتي ظاهرة وإن أخفيتها
عُذراً إن كذبت عليك يوماً وأخبرتك بأنني بخير ,
والحقيقة أنني عكس ذلك وحيرة تلك الهموم تُلاحق قلبي الهَرِم

صبري يحتاج كمية من الصبر وكماً هائلاً من عزيمة وقوة
وصدري وأكتافي تحتاج إلى مساحة أكبر لحضن كل تلك العُتمة ..

وربُ نبض أنني لا أحب تلك الغيمة السوداء التي تغشى فؤادي
لا أحب ذلك السيء المُسمّى بالحزن , لا أحب كثرة التفكير
وكثرة الهم والأرق .. لكن رغماً عن صاحب القلب المُنهك وخالقه .,

تتكالب الظروف وتضيق ساحات الأرض وتمتلئ تلك المحاجر بالغصات
فلا نستطيع إخفاء تلك الهالات السوداء والعُتمة , وتفضحنا العيون المتهالكة
تفضحنا تلك الابتسامة المُزيّفة .

الشيء الأكثر ألماً أن العيون تمتلئ بالدموع
ومع كل رمشة عين تتطاير شظايا الدموع الحارقة
وأنت لا تستطيع أن تبكي لو لدقائق قليلة .,
تباً .. كم هو شعور قاسٍ جداً

تضرِبُنا الدنيا بمِطرقة الظروف وأحداثها القاسية
ولا نملك شيئاً خارقاً لتغيير تلك الابتسامة إلى ضحكات خالية من الشوائب .

راقت لي ولامست احساسي