مع القران- بين بشارة ابراهيم وهلاك قوم لوط نفس من جاؤوا إبراهيم بالبشارة هم من أتوا قوم لوط بالعذاب الشديد. في نفس سياق الآيات يظهر مشهدان مختلفان تمام الاختلاف: مشهد لبيت مبارك أهله من أصلح من دب على أديم الأرض ومشهد لقوم بالغوا في شهواتهم حتى كادوا يعبدونها من دون الله فكانت مانعاً يمنعهم من الوصول إلى الله. أكرم إبراهيم أضيافه أيماً إكرام ثم ودعهم بعدما بشروه بإسحاق ويعقوب ليتركوه ويتجهوا إلى لوط الذي أشفق على نفسه من إرادة قومه وحرصهم على فعل الفاحشة بأضيافه (خاصة وهم على مستوى من الجمال والبهاء غير مسبوق) ولم يقبلوا نصيحة لوط بالزواج من البنات خير من الوقوع في أشد الفواحش وأرذلها وأبوا إلا طاعة فطرهم المنتكسة. فما كان من الملائكة عند اشتداد الأمر على لوط إلا أن طمأنوه وأعلموه بمهمتهم وطالبوه بسرعة الرحيل وبموعد نزول حكم الله على قراه الظالمة. {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ؛ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ؛ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ؛ قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ؛ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ؛ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ؛ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ؛ يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آَتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ؛ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ؛ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ؛ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ؛ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ؛ قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ؛ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ؛ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ} [هود:69-83]. |
رد: مع القران- بين بشارة ابراهيم وهلاك قوم لوط جزاك الله الف الف خير تحياااتي |
رد: مع القران- بين بشارة ابراهيم وهلاك قوم لوط بارك الله فيك وجزاك الله خير |
رد: مع القران- بين بشارة ابراهيم وهلاك قوم لوط جزاك الله خير تسلم الاياااادي وبارك الله فيك واثابك الجنه ان شاء الله |
رد: مع القران- بين بشارة ابراهيم وهلاك قوم لوط جزاك الله خير على طرحك الطيب وجعل كل ما خط هنا فى ميزان حسناتك دمت بحفظ المولى. |
رد: مع القران- بين بشارة ابراهيم وهلاك قوم لوط جزاك الله الف الف خير ودي واحترامي |
رد: مع القران- بين بشارة ابراهيم وهلاك قوم لوط طرح جميــــــــــــل.. وجزاكـ الله خير الجزآءُ على مجهودكـ الرآئع والمفعم بآلجمال وآلرقي.. يعطيك آلعافيه على هذآ آلتميز وآلآبدآآع .. وسلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ.. ودي لك ولروحك ,,~ كنت هنا : " نبض آلخفووق " |
الساعة الآن 05:47 PM |
جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010