شبكة همس الشوق

شبكة همس الشوق (https://www.hamsalshok.com/vb/index.php)
-   نفحات اسلاميه (https://www.hamsalshok.com/vb/f128)
-   -   وسائل الشيطان (https://www.hamsalshok.com/vb/t77673.html)

بقايا جرح 4 - 8 - 2017 06:26 AM

وسائل الشيطان
 
وسائل الشيطان



للشيطان وسائل عديدة ، وحِيَل متنوِّعة في الإيقاع بالبشر ، والانتباه لمكائده يُعَد الخطوة الأولى للتغلب عليه .

فالشيطان ماذا يريد لك ؟
إنه يريد أن يُدخلك في قَعر جهنم ، فإذا لم تكن بهذا السوء سيعمل على إدخالك قلب جهنم ، فإذا نجوتَ ، فإنه يريد لك جهنم فقط ، وإن كنت أفضل من ذلك لا يريدك أن تدخل الجنة ، فتقف مع أصحاب الأعراف بين الجنة والنار ، ولو كان لديك أعمال صالحة لا يريدك أن تدخل الفردوس الأعلى ، فانظر ماذا يفعل :


خطوته الأولى‏ :


يقول لك الشيطان اكفر بالله وبدينه وبلقائه ، فإن تخلَّص منك في هذه الخطوة ، بردت نار عداوته واستراح منك .

غير أنني على يقين بأن هذه الخطوة لا يقدر عليها الشيطان ، لأن الدين يجري في دمائنا مجري الدم ، لذلك سينتقل بك الشيطان إلى الخطوة الثانية .


خطوته الثانية ‏:


‏ سيقول لك أشرِك مع الله غيره ، ويمكنك أن تنجو من هذه الخطوة بشيء بسيط ، وهو المحافظة على الفرائض ، خاصة الصلوات الخمس ، والتزام سُنَّة النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

فإن الحفاظ على الصلوات الخمس دليل أنك تقدم رضا الله على ما سواه ، والتزام السُّنة دليل على أنك تطيع الله ليس وِفقاً لهواك الشخصي ، وإنما وِفقاً لما جاء به النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهنا سينتقل الشيطان إلى الخطوة الثالثة ‏.‏



خطوته الثالثة :
يقول لك افعل الكبائر ، مثل : ترك الصلاة ، أو عقوق الوالدين ، أو الزنا ، أو شرب الخمر ، أو استعمال المخدّرات ، وتنجو من ذلك بأن تبتعد عن كل مكان أو صديق يأخذ بيدك إلى هذه المنكرات ، وتتوب لله فوراً .

خطوته الرابعة‏ :


‏يزيِّن لك الصغائر ، فيقول لك ما دُمتَ تركتَ الكبائر فأنت أفضل من آلاف من الشباب غيرك ، والله غفور رحيم ، فلا بأس إذن بالمعاصي الصغيرة .

فيكون مرتكب الكبيرة النادم الخائف أحسن منك حالاً ، لأن الإصرار على الصغيرة يحولها إلى كبيرة ، وتنجو من هذه المكيدة بدوام الاستغفار ، والإكثار من الحسنات ‏.‏


خطوته الخامسة‏ :


وتتجنَّب ذلك بمعرفة قيمة الوقت والطاعات ،

‏ يعمل على إضاعة وقتك في الأمور المباحة ، التي ليست حراماً ، بأن يشغلك طوال النهار في حَلِّ الكلمات المتقاطعة ، أو الجلوس إلى المقاهي طوال الليل ، لأن الشيطان عندما اكتشف أنك لا ترتكب المعاصي ، خاف أن تستغل وقتك في فعل الحسنات ، فقرَّر أن يشغلك بالمباح بدلاً من طاعة الله تعالى .

ولكن الشيطان لم ييأس حتى الآن ، فيأخذك إلى الخطوة السادسة ‏
.

خطوته السادسة‏ :


يشغلك بالأقل أهمية في الإسلام عن الأكثر أهمية ، فالإسلام درجات ، يقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) ‏: ( الإيمانُ بضع وستون شعبة : أعلاها قول لا اله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) .

فيأتيك الشيطان ويشغلك بإماطة الأذى عن الطريق ، ويجعلها قضية حياتك عما هو أهم ، وهكذا حتى تجد نفسك مشغولاً بسفاسف الأمور‏ .

يقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ اللهَ يُحب مَعالي الأمور ولا يحب سفاسفها ) .

وتنجو من هذه الخطوة بمعرفة أولويَّات هذا الدين ، وتقدير الأهم ، وبأن تسأل العلماء ، وتقرأ في كتب الدين ، وعندها لا يجد الشيطان أمامه سوى الخطوة السابعة الآتية
.


خطوته السابعة :


وهي مكيدة المكائد ، بأن يسلّط عليك الناس ، يسخرون منك ويهزئون بك لتديّنك ، وهو بذلك يفعل أخر ما في وسعه ، لصدِّك عما وصلت إليه .

وتنجو من هذه الخطوة الأخيرة بأن لا تخجل من تدينك ، بل تفخر به ، ولا تحرج من دينك ، فيقول الله تعالى عن هذه المرحلة : ( فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ ) الأعراف : 2 .


والآن اِسأل نفسك‏ ، في أي خطوه تخلَّص منك الشيطان ؟‏!‏ فإذا كانت الخطوة الثالثة - مثلاً - فقد تخلَّص منك بسرعة ، أما إذا وصلتَ معه إلى أو الخامسة أو السادسة أو السابعة ، فأنت صاحب طموح وعقيدة .

هذا البرنامج اليومي وضعناه بشكل مبسَّط ، يساعدك على الالتزام بممارسات وعادات يومية جيدة ، ساعدت العديد من الشباب على تغيير نَمَط حياتهم ، وهو كالتالي :


أولاً :

الاستيقاظ لصلاة الفجر ، وقراءة الأذكار والأدعية ، ثم من الممكن أن تنام على أن تستيقظ قبل التاسعة ، فتذهب إلى عملك أو مدرستك .


وإن كنت في فترة إجازة حاول أن تتعلم شيئاً ، فما بين الساعة التاسعة والثانية ظهراً يعتبر وقت الإنتاج في العالم ، ولا بد أن تستثمره في عمل نافع ، ولا تهدره في النوم أو التسلية .

أما الفتاة فإن لم تكن تدرس ، ولا تعمل ، فلتحاول تعلُّم الطبخ ، أو تتعلم كيف تتعامل مع الحاسب الآلي ، والإنترنت ، والبحث ، والمعرفة ، حتى تكون مُطَّلعة على العالم .



ثانياً :

بعد صلاة الظهرين حاول أن تمارس أي نوع من الرياضة يناسبك ، واحرص على قُوَّتك ورشاقتك ، فهكذا كان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فقد كان ( صلى الله عليه وآله ) يتسلَّق الجبال ، ويشارك في المعارك ، ويقطع المسافات البعيدة على أقدامه مع تقدّم سِنِّه .

بينما شبابنا اليوم تنقطع أنفاسهم من السير أمتار قليلة ، والبعض أصابته التخمة التي تعيقه عن الحركة وتثقله عن العبادة ، فابدأ باستعادة نشاطك وقوتك بممارسة الرياضة .

همسة الشوق 4 - 8 - 2017 06:39 AM

رد: وسائل الشيطان
 
بارك الله فيك
جزااااااااك الله كل خير
وكتبها في ميزان حسناتك


بقايا جرح 4 - 8 - 2017 07:36 AM

رد: وسائل الشيطان
 
همسة الشوق

وياك خبر الجزاء يارب

منوره بحضورك الجميل 🌹🌹


الساعة الآن 12:30 AM

جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010


SEO by vBSEO