شبكة همس الشوق - الحال في صيغة الجمع

الحال في صيغة الجمع

أمثلة على ” حال في صيغة الجمع ” مذكر سالم ومؤنث سالم

تعريف الحال

إن الحال هو اسم منصوب ويأتي في الجملة ليصف حالة صاحب الحال بعد وقوع الفعل، ويكون نكرة دائماً ويجيبيمنععلىيمنعتساؤل عن حالة صاحب الحال ، وقد يأتي الحاليمنععلىيمنعشكل كلمة واحدة ويسمىيمنعحاليمنعمفرد وقد تكون هذه الكلمة إما مفرد أو مثنى أو جمع، وهناكيمنعأمثلةيمنعكثيرة عن الحال ومتنوعة وتتواجد في القرآن الكريم وفي الأبيات الشعرية.
ويطلقيمنععلىيمنعالحال معنيين في اللغة وهما:

المعنى الأول: الوقت الذي أنت فيه.

الثاني: ماعليه الإنسان من خير أو شر.

وقد علل بعض النحويين تسمية الحال بهذا الاسم انطلاقاً من المعنيين اللذين تم ذكرهما فقال المجاشعي : “إن أصل الحال هو ما دليمنععلىيمنعانقلاب الشيء عما كان عليه واشتقاقها منيمنعحالا لشيء يحول فإذا انقلب عما كان عليه ولهذا قيل للحمأةيمنعحال لأنها طين انقلب عما كان عليه” .

أمثلةيمنععلىيمنعالحال في صيغةيمنعجمعيمنعمذكريمنعسالم

إن الحال كما أسلفنا سابقاً أنه دائماً يأتي اسم منصوب ويبين هيئة صاحب الحال عند وقوع الفعل ويكون نكرة ويأتي بمثابة جواباً لجملة استفهام تكون فيها أداة الاستفهام كيف، فالسؤال يكون كيفيمنعحاليمنعصاحب الحال ؟؟، ويأتي الحال في النوع المفرد في صيغة الجمعيمنعالمذكر السالم ومن هذه الأمثلة هي:

أقبل التلاميذ إلى المدرسةيمنعنشيطين.

حيا المدرس تلاميذهيمنعواقفين، فتلقوا تحيتهيمنعمغتبطين.

عدنا من الرحلةيمنعمسرورين

خرجنا للأعداءيمنعمسلحين، وقابلناهم أقوياءيمنعصابرين

ذهبنا إلى المصيفيمنعفرحين.

استقبل الطلاب العام الدراسييمنعمطمئنين.

دخل التلاميذ الفصليمنعواثقينيمنعمن النجاح.

رجع الجنوديمنعمنتصرين.

جاء الرجاليمنعمسرعين

قوله تعالى { وألقى السحرةيمنعساجدينيمنع}.

قوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِيمنعقَانِتِينَ}.

جلس الطلاب في الفصليمنعمنصتين.

إن هذه الكلمات ( نشيطين ، واقفين، مغتبطين، مسرورين، مسلحين ، صابرين ، فرحين ، مطمئنين، واثقين ، منتصرين، مسرعين، ساجدين، قانتين، منصتين ) هي كلمات وقعت حالاً وهي كلها من نوع الحال المفرد و في صيغة الجمعيمنعالمذكر السالم، وتُعرب كالتالي:يمنعحاليمنعمنصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمعيمنعمذكريمنعسالم.
أمثلةيمنععلىيمنعالحال فييمنعصيغةيمنعجمع مؤنث سالم

وممكن أن يكون الحال المفرد في صيغة الجمعيمنعالمؤنث السالم فسنذكر بعض الأمثلة:

عادت الناجحاتيمنعمسرورات.

جاءت النساءيمنعمسرعات.

عادت الطالبات إلى المنزليمنعمسرورات.

جاءت النساءيمنعراكبات.

قطعن الطريقيمنعراكضات.

إن هذه الكلمات ( مسرورات، مسرعات، راكبات، راكضات ) تكونيمنعحاليمنعوتعرب كالتالي:يمنعحاليمنعمنصوب وعلامة نصبه الكسرة عوضاً عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.

الحال وأنواعه

إن الحال هو الذي يخبر عنيمنعحاليمنعصاحب الحال ويأتي بأنواع ثلاثة وهي:

الحال المفرد: وهو أن يكون الحال كلمة مفردة وممكن أن تأتي هذه الكلمة إما مفرد أو مثنى أو جمع، وإن الحال دائماً يكون في حاليمنعالنصب ونكرة أما صاحب الحال فيكون معرفة، مثال:”أؤدي الصلاة نشيطاً”.

الحال الجملة:يمنعويكون إما جملة فعلية أو جملة اسمية، مثال عن جملة اسمية:”عاد الطلاب من المدرسة وهم مسرورون”، مثال عن جملة فعلية:”أعجبت بالمعلم يشرح الدرس”، وفي الحال الجملة يكون هناك رابط يربط بين صاحب الحال و الحال الجملة ويكون الربط بينهما بأدوات مختلفة وهي:

الضمائر مثل “ذهب محمد نقوجه في جيبه” وهنا نجد أن صاحب الحال هو محمد أما الحال فهو جملة” نقوده في جيبه” وهي هنا جملة اسمية والرابط الذي تم استخدامه في هذه الجملة هو الضمير الهاء في كلمة نقوده.

واو الحال مثل “خرج محمد والجو ممطر”، فصاحب الحال هنا هو محمد أما الحال فهو جملة “الجو ممطر”، والواو هنا هي واو الحال التي عملتيمنععلىيمنعالربط بين الحال وصاحبه.

الضمير و واو الحال في جملة واحدة مثل”ذهب محمد ونقوده في جيبه”، نجد أن هنا تم استخدام واو الحال والضمير وهو الهاء في كلمة “نقوده” للربط بين صاحب الحال و الحال .

حال شبه جملة:يمنعويتألف الحال في هذه الحالة من جار ومجرور أو ظرف، مثال:”شاهدت الإمام فوق المنبر”، “رأيت الأسد في القفص”.

إعراب الحال

سنتطرق إلى جملٍ فعلية يكون فيها الحال بأنواعه المختلفة وسنبين في هذا المقال كيفية إعرابها وتكون كالتالي:
مثال1: اعتذر وهو نادميمنععلىيمنعإساءته

اعتذر: فعل ماض مبنييمنععلىيمنعالفتح.

وهو : الواو واو حال، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.

نادم: خبر مرفوع بالضمة وإن الجملة الإسمية في محل نصب حال.

على: حرف جر.

إساءته: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

مثال2: أبصرت الطائرة تحلق في السماء.

أبصرتُ: فعل ماض مبنييمنععلىيمنعالسكون لاتصاله بالتاء المتحركة والتاء ضمير متصل مبنييمنععلىيمنعالضم في محل رفع فاعل.

الطائرة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرةيمنععلىيمنعآخره.

تحلق : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة الفعلية “تحلق” في محل نصب حال..

في : حرف جر.

السماء: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

مثال3: أدى المؤمنون الصلاة قلوبهم خاشعة.

أدى: فعل ماض مبنييمنععلىيمنعالفتحة المقدرةيمنععلىيمنعالألف المقصورة للتعذر.

المؤمنون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمعيمنعمذكريمنعسالم.

الصلاة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

قلوبهم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم للجمع.

خاشعة: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

جملة “قلوبهم خاشعة”: جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر وبها رابط وهو الضمير “الهاء”، والجملة الاسمية في محل نصب حال.

مثال4: رأيت الحارس أمام البيت.

رأيت: فعل ماض مبنييمنععلىيمنعالسكون لاتصاله بالتاء المتحركة والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل.

الحارس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

أمام: ظرف مكان منصوب بالفتحة.

البيت: مضاف إليه مجرور بالكسرة، وشبه جملة الظرف”أمام البيت” في محل نصب حال.

أمثلة عن الحال من القرآن

ورد في القرآن الكريميمنعأمثلةيمنععن الحال ومن الآيات الكريمة:

قوله تعالى: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥيمنعوَهُوَ ظَالِمٌيمنعلِّنَفْسِهِۦ}.

قوله تعالى: {قَالَ اهْبِطُواْيمنعبَعْضُكُمْ لِبَعْضٍيمنععَدُوٌّ}.

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍۢيمنعوَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}.

قوله تعالى: {‘وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِۦ يَٰقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِىيمنعوَقَد تَّعْلَمُونَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ}.

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَيمنعوَلَمَّا يَأْتِكُميمنعمَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم}.

قوله تعالى: {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍۢ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍۢ لَّمْ يَمْسَسْهُمْيمنعسُوٓءٌ}.

قوله تعالى: {فَلَمَّآ أَنجَىٰهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِى الْأَرْضِيمنعبِغَيْرِ الْحَقِّ}.

جمعيمنعمذكريمنعسالميمنعوجمع مؤنث سالم

إن جمع المؤنث السالم وهو ما جُمع بألف وتاء زائدتين مثل مرضعات، فاضلات، وتكون طريقة جمعه بزيادة ألف وتأء مبسوطة، ولكن إذا جمعت المختوم بالتاء حذفتها وجوباً مثل اسم فاطمة فاطمات، أما جمع المقصور والمنقوص وأيضاً الممدود فهناك بعض النقاط الهامة وسنبيها كالتالي:

الجمع المقصور ويكون عندما تكون الألف الثالثة ردت إلى أصلها واو أو ياء مثل رضوى رضوات، وإذا كانت رابعة فما فوق تقلب لياء مثل ذكرى ذكريات، وأيضاً مثل كلمة مستشفى مستشفيات.

الجمع المنقوص وهو الذي تبقى ياؤه وترد له إن حذفت مثل قاضية قاضيات.

الجمع الممدود ويكون حسب حالة الهمزة فإن كانت الهمزة أصلية تبقىيمنععلىيمنعحالها مثل إنشاء إنشاءات، أما إذا كانت الهمزة زائدة بسبب التأنيث فتقلب واوا مثل صحراء صحراوات، وإذا كانت منقلبة عن واو أو ياء فيجوز فيها الأمران مثل سماء فممكن أن نجمعها سماءات أو سماوات.

أما جمع المذكر السالم فهو ما يدليمنععلىيمنعالجمعيمنعالمذكر من دون أن يتم أي تغيير في بناء مفرده مثل مهندسون وكاتبون، ويصاغ جمعيمنعمذكريمنعالسالم بزيادة واو ونون أو ياء ونونيمنععلىيمنعالمفرد بدون أن يطرأ عليه أي تغيير سواء كان صحيح الآخر أو شبهه مثل رافع فنجمعها رافعون، وظبي نجمعها ظبيون، أما إذا كان الاسم مقصوراً أو منقوصاً أو حتى ممدوداً فهناك بعض البنود التفصيلية وهي كالتالي:

الجمع المقصور وهو الاسم المعرب الذي ينتهي بألف لازمة مثل كلمة هدى وفتى، ويجمع هذا النوع جمعيمنعمذكريمنعسالماً بحذف ألفه وبقاء الفتحة قبل واويمنعالجمعيمنعويائه دليلاًيمنععلىيمنعالألف المحذوفة في المفرد مثل كلمة أعلى فنجمعها أعلَون أو أعليين.

الجمع المنقوص وهو الاسم الذي ينتهي بياء لازمة غير مشددة قبلها كسرة مثل كلمة محامي، ويجمع الاسم المنقوص بحذف يائه وضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء مثل قاضي فنجمعها قاضون أو قاضين.

جمع الممدود وهو الاسم المعرب الذي ينتهي بهمزة قبلها ألف زائدة مثل سماء ويجمع حسب حالة الهمزة وتكون كالتالي:

فإذا كانت الهمزة للتأنيث فإنها فييمنعالجمعيمنعتقلب إلى واو مثل زكرياء فتجمع زكرياوون.

أما الهمزة الأصلية فتبقى كما هي مثل وضاء فتجمع وضاؤون.

أما إذا كانت الهمزة مبدلة من واو أو ياء فيجوز قلبها واواً أو ممكن أن نبقيها مثل كساء فنجمعها كساوون أو كساؤون.