شبكة همس الشوق - سامسونج تحقق هامش ربح كبر من بل

تربح الشركات المصنعة للهواتف الذكية الفارق بين تكلفة التصنيع وسعر البيع لمنتجاتها. هذا مع اقتطاع المصروفات بالطبع. وعلى عكس العادة يبدو أن سامسونج تحاول أن تضمن لنفسها هامش ربح أكبر من اللازم. وذلك حيث إن هامش ربحها في جالاكسي S21 بلس أكبر من هامش ربح شركة آبل في آيفون 13 برو.

ويحدث هذا في ظل كون مكونات آيفون 13 برو أكثر تكلفة من مكونات جالاكسي S21 بلس. أي أن سامسونج تربح أكثر من آبل من عملية البيع، خصوصًا أن مكونات آيفون 13 برو أغلى من مكونات نظيره من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن سعر بيع جالاكسي S21 أكبر.

واكتشفت المصادر أن هاتف آيفون 13 برو على ذواكر وصول عشوائي من نوع LPDDR4X بسعة 6 جيجابايت بدلًا من الاعتماد على النوع الأحدث LPDDR5. وتستخدم الشركة أيضًا نفس المعالج الرسومي الذي استخدمته في العام الماضي.

ولكن ومن ناحية أخرى، تقدم آبل في هواتف آيفون 13 كاميرات أفضل. حيث تأتي مع مستشعرات بحجم 1.7 µm للكاميرا الواسعة مقارنةً 1.4 µm في إصدارات آيفون 12. إلى جانب ذلك، هواتف آيفون 13 برو تقدم شريحة أكثر كلفة.

وما يجعل الجيل الجديد من هواتف آيفون أكثر تكلفة في التصنيع هو قدوم إصدارات برو مع تقنية ProMotion والتي تزيد من معدل تحديث الشاشة. وبشكل عام، إصدار برو من هاتف آيفون 13 يكلّف شركة آبل مبلغًا يصل إلى 570 دولارًا أمريكيًا.

آبل تربح أقل من سامسونج
تبيع آبل إصدار برو العادي بسعر 1,099 دولارً أمريكيًا. أي تقريبًا 1.9 ضعف تكلفة تصنيعه. لكن من ناحية أخرى فإن هاتف آيفون 12 برو كان يكلّف 548 دولار أمريكي فقط في وكان يباع بنفس السعر.

وبالحديث عن سامسونج فإن هاتف جالاكسي S21 بلس يكلّف 508 دولارًا أمريكيًا فقط للتصنيع ويباع حاليًا بسعر 1,049 دولارًا أمريكيًا. أي أن سامسونج تربح أكثر من ضعف تكلفة التصنيع.

ولعله من الغريب أن نجد أن سامسونج تربح أكثر من آبل في مبيعات هواتفها الذكية. وتحديدًا هاتف جالاكسي S21 بلس. لكن من ناحية أخرى فإن شركة آبل تحقق مبيعات أكبر من سامسونج في فئة الهواتف الرائدة.

ولعل سامسونج في حاجة لتعديل استراتيجياتها في الجيل القادم جالاكسي من هواتفها الرائدة. نظرًا لأن تسعير هاتف جالاكسي S21 قد يكون غير موفقًا من نواحي عديدة. كما أن هامش الربح الذي تسعى سامسونج لتحقيقه قد يكون أكبر من اللازم.