\r\n\r\n

\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n

هل تتأثر بالاخرين

\r\nهل تتأثر بالاخرين
\r\n
\r\n
\r\nأن الانسان الذي يتأثر بكلام الآخرين او اساءاتهم يمكن أن أعزيه لسبب مهم : 
\r\n
\r\nهو انخفاض درجة الوعي مما يدل على غياب حقيقي لمعنى واضح للحياة لديه. 
\r\nفانخفاض دجة الوعي نابعة من كون مصفوفة القيم لازالت رهينة بالخارج اي أن التركيز ومحط الاهتمام
\r\nهو آراء الناس وأفعالهم وأقوالهم وليس على مخططا شخصي واضح نابع من رؤية واضحة وأهداف استراتيجية 
\r\nبعيدة المدى أو القريبة منها.فمسألة ترك البوصلة الخاصة بك في متنوال المؤثرات الخارجية بعيدا عن مجال الاختصاص 
\r\nوالذي هو النفس و ما والاها من جسد وعقل وعاطفة كفيل بأن يحطم ثقة المرء بنفسه وتقديره لذاته وإفشال خططه. 
\r\n
\r\n
\r\nفأمر الله تعالى لمخلوقاته بالاهتمام بالانفس بالذات ، يعني تزكيتها وترقيتها وصقل مواهبها وتعزيز جوانب القوة 
\r\nوتقبل نقط الضعف مع العمل على مراجعتها. مع وضع مخطط للرفع من مستوى وعيه وترتيب مصفوفة القيم 
\r\nو تجديدها ان تقادمت مع مرور الزمن.ويأتي قول الله تعالى موضحا ذلك في الآية الكريمة:
\r\n{ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسهم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم } المائدة : 105، فجعل الهداية هي النتيجة
\r\nالحتمية للاهتمام بالنفس بتزكيتها وتنمية مهاراتها في إدارة شؤون الحياة في شتى المجالات. 
\r\n
\r\n
\r\nوتصبح ادارة الذات بمهارة عالية هي الهدف الحقيقي من التزكية .بحيث يكون المرء على قدرعال من الثقة بالنفس
\r\nيدعمه لرسم مخطط واضح لحياته وتتبع مراحل تحقيقالاهداف اولا بأول. وهذا ما يعطيه قوة حقيقية تمنعه من الاهتمام
\r\nبآراء الآخرين.والانشغال بالحث والمطالعة في شؤونه والرقي بذاته ومشاريعه والرفع من انتاجيته. وهذا يتطلب تحمل 
\r\nالمسؤولية الذاتية واعتبارالمرء نفسه هو السبب في كل ما يحصل له او يحصل عليه. وهذا هو الجهاد الحقيقي .
\r\n
\r\n
\r\nوالاسهل من ذلك توجيه اللوم على الخارج والهروب من تحمل المسؤولية الذاتية في صناعة واقع افضل، بحيث لا يتطلب 
\r\nالأمر في هذه الحالة مجهودا سوى الكلام والشكوى والانتفاض والاحتجاج والوقوف امام المؤسسات للمطالبة بالحقوق . 
\r\n
\r\n
\r\nثم العودة الى البيت و النوم الكثير و الأكل الكثير و عدم ممارسة الرياضة و التنفس بعشوائية و اللهو بلا منفعة و الانتقال 
\r\nعبر صفحات النت و المواقع الاجتماعية و اهمال كل جوانب الحياة التي سترفع من مستوى الوعي مما ينعكس
\r\nعلى واقع الفرد و المجتمع. ولو توقف هنيهة والتفت الى ذاته لوجد بها كل مقومات النماء و الثراء و التقدم 
\r\nفلا شيء يستطيع تحريك المرء نحو ما يريده فعلا سوى يقظته و تغيير اتجاه الاصابع من الخارج نحو الداخل .
\r\n
\r\n
\r\nفقط هي مسألة الاهتمام والتركيز فكل شيء تعطيه إهتمامك وطاقتك وتركيزك ينمو ويكبر ،فإن وضعتها بالداخل 
\r\nوصقلت ما به وغيرت ما اعوج منه رأيت ما حولك في ازدهار ونماء وهذا ما ورد بصريح العبارة في قوله تعالى : 
\r\n{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } الرعد : 11.
\r\n
\r\n
\r\n\r\n

\r\n

\r\n

\r\n \r\n

\r\n

\r\n

\r\n \r\n
\r\n

الموضوع الأصلي :\r\nهل تت ثر بالاخرين || الكاتب :\r\nحنين الأشواق || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق

\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n \r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n\r\n