مجونك دافنشي
كل يوم وعند الشروق أنقش على قلبي شيئا منك ..
منذ ان تعثرت روحي وهي تلتقم نهد
الضوء بطرازك الكلاسيكي
مختالة بحظي المبهر وأنا أسير
مع نورك تحت الشمس
آه كم مترفاً أنت بثقة مجنونة يخر الخيلاء منها ذليلا
ثريا بروعة تفاصيلك
عذوبة ضحكاتك أراقت الرحيق من
شفاه الحياة
و أسقت روحي فتحررت من حضن الموت
كل ذرة في تشكيلك تصرخ في صمت بمجون فاحش
يشبه مجون دافنشي في لوحاته .....وألغازه
في عينا الموناليزا على العشاء الأخير.
كم أبحث عن ظلي الهارب في لوحة سيريالية
تقبع داخل عينيك ......
ونشيج آهاتي يزلزل ويفتت صخور جمودك
وعدم مبالاتك .....
والطفل الباكي يئن ليشعل نارا أخرى في كياني
لاأعلم إن كنت ....أشجب لامبالاتك؟
أم أعترض على هفواتك؟
أتظن؟
أنني أرتقي سلم الذكرى لأغزو ذاكراتك؟
ذاكرتك هذه ...... كمغارة لا يصلها نور ولا تعكس ظل
غريبة عجيبة ....ولكنها مثيرة
تشعلني فكرا وتلهبني لهفة ....
عطرك يا عشقي .كون سحابة مليئة بالغيث
قيدني بإثارة ترفعني عالياً وترحل بخلاياي
إلى عالمك الرجولي كحلم يتجدد كل يوم
آآآآآآآه ...
لكم أوجعني سياط خيلائك
وكم اكتويت من جبروت إعراضك
ومازلت أتنفسك حياة و أتنفسك عطرا
ومازال أنين الطفل الباكي بداخلي يترجى
يتوسل... يعاني...
ينتظر لهفتك ...وهي تناديني من الأفق البعيد
ليرسم الشوق لوحة سيريالية لايفقه حل ألغازها
إلا أنا وأنت..