أفكاري ساكنة
يدي بطيئة و لا أدري ما يبطئها
قلمي غرق في وحل الأيام فاختلط حبره بالوحل
و عندما هممت بكتابة سطر قد مات الدمع فيه
لطخ حبر القلم يدي و الورقة البيضاء أمامي
لذا طارت الكلمات من عقلي
لوقت طويل على طاولة المكتب جلست شاردة الذهن
أفكر صامتة في هذا الشتاء البارد أخذ المطر يهطل بلا انقطاع, لكن دون غناء طير واحد
يؤنس وحدته لا بل وحدة زهرة اختلط بياضها الناصع بأزرق فاقع ليس لبريقه توأم أو مثيل
فكأنما هي بألوانها تزرع الفرح و الدهشة في قلب وحيد و كئيب, لكنها لا تجد من يعتني بها
فيوليها اهتمام الصديق الحبيب و الرفيق...
آه, ألا ليت يدي تصل لجمالها المتفرد الشكل و الإحساس لأشملها برعاية تستحقها أوراقها الندية
و براعمها الخضراء الفتية فأسقيها حبا و اهتماما يحيي جذورها العطشى
لربما عندها تتفتح زهور الحياة الملونة على أوراقي الفارغة و راحتي النازفة
فيتوقف نزيفها المحطم لقلبي و يبدأ نزيف قلمي الفعلي.
للحظة, لمحت غصن الياسمين يميل على شرفتي و يطل على وحدتي بروح فيها من الخجل
و المواساة فكان المنظر كالدواء لعلتي أو ربما كطوق طوق قلبي فأزهر
حتى تفجرت فيه عاطفة عجيبة من قممه البعيدة فسالت على منحدراته برقة.
من البعيد جدا هبت ريح بنسيم عليل طلق
ارتعش لها هذا القلب الواهن الضعيف استكنت في مكاني
أرقب بزوغ فجر روحي فوق ظلال أشجار
لها حفيف صنوبري بمزيج من الحقيقة و الخيال
فما كان مني إلا أن عانقت بشوق هذا الضياء المبهر
كمحب لحبيب استكثر الوصال فأطال الغياب. 
في أكثر لحظاتنا انكسارا و ضياعا في أكثر لحظاتنا عجزا و تشتتا بالتأكيد هناك ضياء.. لينتشلنا من وقع الكارثة ليحتوي قلوبنا بشيء من المواساة اعتبروه لطفا و تشبثوا به بيقين أن القادم أجمل و أفضل.
زيّن الله أيّامكم بما تحبّون.
كونوا بخير... محبّتي.
او 
لمشاركة اصدقائك!
عضويتي
ضياء 
العرض الشجري
