همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه |
\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \n في مطار دبي الدولي \n \n منصور : يبه أبي أكلمك بموضوع ضروري \n بو منصور رفع عينه من اللاب توب : أسمعك \n منصور بلع ريقه والتوتر بان من عضّه لشفايفه المتكرر \n بو منصور : إيه تكلّم \n منصور تنهّد وأردف وعينيه على كوب القهوة ولا يرفعها على والده : كلمني واحد من الشباب عشان أسجل شاحنة بإسمي لفترة مؤقته وأعطيه التوكيل وأنه يقول يبغى يترزّق فيها بين دول الخليج من مواد غذائية وإلى آخره \n بو منصور : ايه \n منصور : بعدها مسكوها الجمارك اللي بالحدود مع الكويت وفيها مخدرات وأشياء ممنوعة ثانية \n بو منصور وينتظره يكمل بنظرات غاضبة \n منصور : المشكلة في كل هذا أنه بإسمي يعني الممنوعات كلها أنا مسؤول عنها , أنا في ورطة يبه مقدر أهرب أكثر من كذا \n بو منصور : هذا الكلام متى صار ؟ \n منصور : بعد عرسي بأسبوعين \n بو منصور : فيه إثبات أنك مسؤول عن اللي في الشاحنة ؟ \n منصور : موقّع على ورقة عند يزيد \n بو منصور : لأنك غبي \n منصور : أنا قلت لك أبي حلّ \n بو منصور : وين يزيد الحين ؟ \n منصور : بالسجن \n بو منصور : مافيه حل غير أنه يعترف \n منصور : رسلت له واحد وعيّا لايعترف رمى الموضوع كله عليّ وأنه هو مايعرف عن شيء وكان ينفذ كلامي مقابل مبلغ يجيه وطبعا أستغل أني محوّل له قبل زواجي 10 آلاف ريال وجاب إثبات من البنك أني محوّل له وأنه يستلم منِّي مبلغ كل شهر عشان يروح ويبيع هالأشياء \n بو منصور ويشعر بصاعقة تنزل عليه \n منصور : كل الأدلة واقفة معاه \n بو منصور : ليه كنت محوّله ؟ \n منصور : قال أنه يبيها دين \n بو منصور : لو مرة وحدة فكر باللي تحوّلهم أي واحد ماتعرفه يصير صاحبك وتحوّله لو ريال \n منصور بغضب : كان موجود دايم في الإستراحة وش يعرفني أنه كلب ولد ستين كلب \n نادُوا على رحلتهم المتوجهة للرياضْ \n بو منصور وقف ووضع اللاب توب في حقيبته : خلنا نوصل بالسلامة وأنا بعرف كيف أخليه يعترفْ \n منصور ومزاجه الآن في الحضيض وسيقتل أي أحد أمامه .. \n \n \n , \n \n أتصلت رتيل المفعمة بالحيوية : عاد قلنا حرام أكيد متمللة \n الجوهرة : ههههههههههههههه كويّس يعني فكرتوا فيني \n رتيل : ومسكينة أكيد سلطان مشغول الحين ومقابلة هالجدران \n الجوهرة أبتسمت : أيه بعد ؟ \n رتيل : تتصلين على زوجك الجميل وتقولين له أنك بتطلعين معنا وبعدها بتروحين بيتنا وبنقضيها سهرة والله لايهينه يجيك بليل يآخذك ولا عادي نامي عندنا \n الجوهرة وهي تنزل من الدرج وتضحك ضحكة يبدُو من فترة طويلة قرابة السنة وأكثر لم تضحك مثلها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه مقدر \n رتيل : يعني تصرّفين ؟ \n الجوهرة : هههههههههههههههههههههه ماأصرف بس مقدر أقوله الحين \n رتيل : طيب قولي لي يعني الموضوع حياء ولا مبسوطة بالجدران \n الجوهرة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الأولى \n رتيل : أخذي مني ذا النصيحة أصغر منك بيوم أعلم منك بسنة الرجّال من البداية أفرضي شخصيتك عليه لاتعطينه مجال يتحكم فيك \n الجوهرة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا أكبر منك بيوم وأعلم منك دهر أقول ضفِّي وجهك \n رتيل : الشرهة ماهو عليك الشرهة عليّ قلت حرام مسكينة ماعندها أحد خلنا نمشيها بالرياض ونوريها معالمنا وتشوفها أثاريك منتي وجه وناسة \n الجوهرة : تعالوا لي أنتم بكرا عشان بيكون بالدوام لين المغرب \n رتيل بإستهبال : لآ تعالي لنا أول بعدين أحنا نجيك \n الجوهرة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيّب انا أكبركم \n رتيل : عبير أكبر منك ولازم تحترمينها \n الجوهرة : طيّب بشوف بس ماهو أكيد \n رتيل : شكل من كثر منتي مشتاقة للشرقية منتي طايقة الرياض ولا ودّك تتمشين فيها \n الجوهرة بنبرة جافة : لا ماأشتقت لها \n رتيل : هههههههههههههههههه غريبة \n الجوهرة : أشتقت لأهلي بس ماأشتقت للشرقية . . * لفّت وجهها ليمينها وكان جالس والقهوة أمامه والأيباد بين يديه . . سمع كل حديثي * \n رتيل : ياهووه وين رحتي ؟ \n الجوهرة بهمس : أكلمك بعدين \n رتيل ضحكت : كأني أشوفكم \n الجوهرة أبتسمت ولكن سرعان ماأبعدت هذه الإبتسامة عنها : مع السلامة .. وأغلقته \n وقفت وهي تتخيله تُركي جالسًا أمامها .. أطالت بنظراتها الحاقدة .. تريد أن تقطعه .. تريد أن تذبحه بأظافرها .. لاتريد له الحياة .. لايحق له الحياة وهو من دمّرنِي .. لايحق له أبدًا .. تشبه لحدٍ ما أحدًا يُدعى زوجي .. كل ماضحكت غصيت بضحكتي لاشفتكم .. أكرهكم وأبغضكم في الله .. رمشت عينيها وكان واقف أمامها .. هيبته تُفسد قوتي التي أتظاهر بِها \n سلطان : أبي أفهم سر هالنظرات ؟ \n الجوهرة بربكة : ولا شي .. وألتفتت ولكن شدّها من خصرها نحوه \n سلطان : ماهو أنا اللي تعطيني ظهرك وتروحين وأنا ماخلصت كلامي \n الجوهرة وتشعر أنها تذوب بقبضته \n سلطان : تبكين وقلنا نعديها يمكن مشتاقة لأهلها تحلمين بأشياء أنا ماأفهمها وتنادين على كل اللي تعرفينهم قلنا حلم لكن يتكرر حلمك كل يوم وكل يوم تصحين مفزوعة أكيد فيه شيء .. وأكيد من نظراتك فيه شيء ثاني أنا ماأعرفه \n الجوهرة وتشعر أنها تغص بريقها \n سلطان بنبرة هادئة : أكيد ماراح نبدأ وكل واحد عنده أسرار \n الجوهرة " نبدأ..كيف نبدأ ؟ " , مازالت ملتزمة الصمتْ وملامحها تنبأ أنها ستبكي \n سلطان يخلِّص خصرها من قبضته , أدخل كفوفه بجيوبه : ماودّك تحكين ؟ \n الجوهرة ضغطت على شفتيها حتى لاتبكِي \n سلطان : ريَّان له علاقة بالموضوع ؟ \n الجوهرة بصمتْ \n سلطان : أكلم ريّان ؟ \n الجوهرة وعينيها على الأرض وشعرها يغطي وجهها بهذه اللحظة \n سلطان : يعني أكلمه وأعرف منه وش فيك \n الجوهرة وفي عز بعثرتها خرج منها هالحرفيّن : لأ \n سلطان : ليه لا ؟ خايفة من إيش ؟ \n الجوهرة وصامته لاتريد أن تتلفظ بحرفٍ \n سلطان وصبره طويل اليوم : تعبانة من إيش ؟ أحد مخوّفك بشيء !! متعرض لك ؟ . . أمام صمتها يُكمل ليحلل ملامحها عند أي كلمة ستكُون أصدق .. هي ليست تعبانة ولكن خايفة .. \n يكُمل : من اللي خطبوك أحد متعرض لك ؟ .. \n الجوهرة تبكي بقوة وهي تغلق أذنيها بكفوفها لا تُريد أن تسمع المزيد \n سلطان : مين ؟ قولي لي لاتخافين \n الجوهرة : تكفى خلااص تكفىىىىىىىىىىىىى أنا آسفة إذا قللت من إحترامي لك بس تكفى لاتقولي شي زي كذاا أنا ماني خايفة من أحد ولا شيء \n سلطان ونبرتها الطفولية تجعله يصمت , تنهّد : زي ماتبين ... أتجه للطاولة التي تحوي كوب القهوة البارد ولم يشرب منه شي .. أخذ مفاتيحه وجواله وخرج \n \n \n , \n \n عبير : تزوجّت وتدلعت علينا \n رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههه قلت لها منتي وجه أحد يونسّك .. خلينا نطلع بس \n عبير : قبل لانطلع أنا في فمِّي حكي ماقلته للحين \n رتيل ضحكت وأردفت : إيه طلعي اللي بفمّك \n عبير : أبوي بيشّك ترى !! تصرفاتك جدا غريبة \n رتيل : ماهي غريبة ولا شيء !! أنت بس اللي تشوفين كِذا \n عبير رفعت حاجبها : هادية لدرجة مُزعجة يعني صاير شي بدون علمنا \n رتيل : طبعا لأ ماصار شي . . خلينا نطلع أحسن من هالكلام اللي ماله فايدة . .ووقفت وأخذت عبايتها المعلقة عند الباب ومن خلفها عبير \n رتيل : ماراح نتسوّق مافيني حيل بس بنتعشى ونطلع \n \n \n , \n \n تذوب في أحضانه .. ركضْ بقوة وأبتسم ببلاهة أمام جثتها : يممه .. ياعين ولدك وروحه ..... تقدّم قليلاَ لسريرها وجلس عند رأسها .. وبغصة : هذا أكيد عشان غادة .. تعبتي من البكي عشان غادة صح ؟ .. يمه أنا أعرفك قلبك رهيّف مايتحمل البعد .. يمه جاوبيني .. لآلآلآ ما متِّي ماتروحين وتخليني ... يممه أسمعيني .... بتخلين غادة لوحدها بعرسها ؟ .. *أمسك كفّها وهو يغرقه بقبلاته* تمزحين معاي صح ؟ أنا متأكد زي ذيك المرة لما خوفتينا عليك .. يمممممممه .. بصوت مخنوق ويتقطّع بالعبرات ... يمممممممممممممه .. *صرّخ* يممممه ردِّي أنا عبدالعزيز روحك وقلبك يايمممه تكفين لاتخليني ... *أمسكها جثّة وعانقها للمرة الأخيرة وهو يشمّ رآئحة الجنة في عنقها ... أطلق آآآآآآآآآآآآآه .. مؤلمة مُوجعه , \n الممرضين من خلفه يحاولون تهدئته ولكن صرخ بهم ليُسكتهم ويعيش لحظات السكون و الوداع مع والدته .. \n أبتسم : أنتِ وعدتيني بتزوجيني وأنتِ ماتخلفين وعودك يايمه .. والله ماتخلفينها .. صح ؟ \n جنّ جنونه مع أمه : وين وعدك لي ؟ وينه ؟ مو قلتي لي بزوّجِك من الجنوب ديرتي وأحسن من الرياض ديرة أبوك اللي ماوراها الا الشقا .. *أبتسم بحزن بضيق بقهر بوداع * ماوديتني الجنوب؟ مارحت لها ؟ طيب تذكرين .. تذكرين لما قلت لك أني أعشق الرياض ومالي غيرها وقلتي لي إن تنفست هوا الجنوب ماحصل لغيرها مكان في قلبك .... يمممه لاتخليني ... أبتعد عن عناقها وهو ممسك كتوفها وماإن ترك كفوفها حتى سقطت بقوة على السرير الأبيض .... هذا ليس حلم هذا هو المُوتْ .. حقيقة .. تركتيني يايمّه .. تركتوني كلكم ..... \n وأرتفعت نبضات قلبه وقد بان إرتفاعها بالشاشة التي تعرض حالة قلبه .. ودمعة تسقط على خدّه وهو مغمضْ عينيه \n مسحها بو سعُود له وهو يعلم أنه يشعر بمن حوله : وحشتنا ياعبدالعزيز .. وحشتنا بالحِيلْ \n دخل الدكتُور وهو ينظر لنبضات قلبه المرتفعه : الواضح ذكريات تداهمه \n بو سعُود : ممكن تضرّه ؟ \n الدكتور : لأ إرتفاع نبض قلبه طبيعي \n بو سعود : أشوا , كيف حالته الحين ؟ \n الدكتور : ممكن يصحى أسرع مما نتوقع , متى مالله أراد \n بو سعود : الحمدلله \n الدكتور : الزيارات فادته كثير وخلته يستجيب أتمنى تكثفّون عليه الزيارة وتذكرونه بشوقكم له \n بو سعود : إن شاء الله \n الدكتور : خصوصا زوجته \n بو سعود بصمت . . صاعقة أتته , رفع عينه بصدمة : زوجته ؟ بس هو ماهو متزوّج ! \n الدكتور : أجل خطيبته \n بو سعود : ومين تكون ؟ \n الدكتور : ماعندي علم والله , الإستقبال أكيد مسجلين إسمها \n بو سعود وقف ويشعر بحرارة في قلبه .. هُناك زوّار لايعرفهم .. هُناك أحدًا يأتيه لايعلمه .. خرج من الغرفة متوجِهًا للأستقبال غاضبْ : السلام عليكم \n الممرضة : وعليكم السلام , كيف أقدر أخدمك ؟ \n بو سعود : فيه زائرة لعبدالعزيز العيد وتكون زوجته \n الممرضة أبتسمت : إيه تجي الصباح دايم \n بو سعود : وش إسمها ؟ \n من خلفه : السلام عليكم \n بو سعود ألتفت : وعليكم السلام \n أتت الممرضة التي كانت تستقبل رتيل دائما وهي تنظر لوجوه سلطان وبو سعود .. تعرفهم جيدًا , دائما ماتكون صورهم في الصفحات الأولى في الجرائِد بتصريحات القبض على العصابات والحفاظ على الأمن .. عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر .. وهذا يكون زوج بنته *قاصدةً عبدالعزيز* . . همست للممرضة الاخرى : وش يبي ؟ \n الممرضة : يسأل عن اللي تجي دايم لعبدالعزيز العيد \n الممرضة 1: بنته ؟ \n الممرضة 2: ماأدري \n الممرضة 1 : خلاص أنتِ أخذي هالملفات لقسم الأشعة وأنا بشوفه \n الممرضة2 : طيّبْ \n سلطان : كيف زوّار ؟ \n بو سعود : ياخوفي عمَّار مرسل له أحد \n سلطان ويسأل الممرضة : نبي كل زوار عبدالعزيز من أول يوم \n الممرضة : طبعًا .. لكن ماكان فيه أحد يزوره مُسجَّل لأنه يدخل تحت بند الأهل ومايحتاج توقيع حتى تشوفونه \n بو سعود بقلة صبر : أبي إسم زوجته \n الممرضة في داخلها *كيف يسأل عن بنته ؟* \n بو سعود : اللي قبلك قالت أنها تجي الصباح \n الممرضة : إيه صحيح تجي دايم \n بو سعود : وأكيد عندكم إسمها ؟ \n سلطان : الحين الزيارات قبل الساعة 12 ممنوعة كيف كانت تدخل عليه ؟ \n الممرضة تجمّدت في مكانها ليست لها مقدرة بالتحديث أمام هؤلاء المدققين بشدة والأذكياء \n بو سعود : تقولين تجي الصباح يعني الساعة كم بالضبط \n الممرضة تعرِّض نفسها للعقوبة لأنها خالفت قوانين هذا الدور والمرضى الذي يعانون من الغيبوبة : 9 او 10 تجلس نص ساعة تقريبا وتطلع \n سلطان : وكيف سمحتوا لها تدخل والزيارة ممنوعة حتى على المقربين منعتونا وبشدة ؟ \n الممرضة : بالحقيقة هي قالت أنها زوجته وأنها لازم تشوفه وترجتنا كثير فقلنا لها تشوفه لوقت قصير \n سلطان : وكل واحد يترجاكم تدخلونه ؟ \n الممرضة بدأت ترتبك \n سلطان : إحنا نمِّر في أزمة أمن بلد وبهالحالة أنتم تعطلون شغلنا !! كيف تدخل وحتى مافيه إثبات أنها زوجته !!!!! وإن ترجتكم وبكت .. القوانين تبقى قوانين !!! الدنيا مهي فوضى \n الممرضة : أنا أعتذر لكن \n بو سعود يقاطعها : الحين نبي إسمها \n الممرضة والحروف ترتجف منها : ... \n \n \n , \n \n وصلُوا الرياضْ – دخلوا الفلة وملامحهم لا تُنبأ بالخير - \n \n قبّل جبين والدته : الله يسلمك ويخليك \n أم منصور : وش فيك وجهك مخطوف ؟ \n منصور : ولا شيء بس تعبان \n أم منصور : سلامتك ياعيني فيك شي ؟ \n أبو منصور بنبرة جافة : مافيه الا العافية \n دخلُوا ريم وهيفاء مع يوسفْ وهم راجعين من إحدى المولات \n هيفاء : لاعاد تودينا وتذّلنا أوووف السوق معك ينعااااف .. وألتفتت ورأتهم . . أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : وحشتوني ... قبّلت والدها وجبينه ومن ثم منصور .. وكذلك ريم ويوسفْ \n ريم : شلونك يبه ؟ \n بو منصور : الحمدلله بخير \n يوسف : وش فيكم كأنكم بعزاء صاير شيء ؟ \n منصور وقف وأبتسم مجاملة : أنا تعبان وبروح أنام .. تصبحون على خير .... وخرجْ \n أم منصور : أسألك بالله وش فيه ؟ \n بو منصور : يابنت الحلال قلت لك مافيه شيء .. وخرجْ تاركهم \n أم منصور : قلبي يقول فيه شي \n يوسف عقد حواجبه : يمكن بالشغل صار شي !! ولا صدق يمكن تعبان \n ريم : ولدك هذا ذلّني ذل عشان ودانا \n أم منصور : عاد شريتوا شي \n ريم : وهو خلانا نشتري كل مادخلنا محل طلّع عيوب الكون كلها في المحل وفساتينه خلاني أكره الشي قبل لاأشتريه \n يوسف : مدلّعات والله , ذولي فساتين البسطات وتخبّ عليهم \n هيفاء : بسطات بعينك يارُوح أبوك \n \n بجهة أخرى \n \n أمام المرآة واقفة وترفع شعرها على شكل ذيل حصانْ وفكرها مشوَّشْ بأشياء كثيرة , وحدتها دُون منصور جعلتها تُفكر بأشياء كثيرة أهمها أنها لاتتخيل الحياة دُون منصور * \n نظرت لإنعكاس المرآة له وهو يفتح باب الجناح الخاص بهُمْ \n ألتفتت وهي تتجه إليه بخطوات سريعة وهو الآخر يفتح ذراعيه لها \n عانقته بشدة وهو يرفعها قليلا عن مستوى الأرض \n نجلاء : اشتقت لك يارُوحِيْ \n منصور يبتسم وهو يقبّل رقبتها الذي دفن وجهه بِها \n نجلاء ببكاء العاشق المشتاق : حياتي مالها معنى بدُونك \n منصور أبتعد عنها قليلا وهو يمسح دموعها \n نجلاء : المهم شلونك .. وجهك ليه تعبان كذا ؟ \n منصور : بخير مافيني الا العافية إنتِ بشريني عنك ؟ \n نجلاء : دام شفتك أنا بألف خير \n منصور أبتسم وهو يلامس بكفوفه بطنها : وكيف البطل ؟ \n نجلاء : مشتاق لأبوه \n \n , \n \n أبو ريَّان : إيه وش تآمر عليه ؟ \n ريّان : يبه لا تستخف بحكيِّي \n أبو ريّان : طيب قولي وش تبي \n ريَّان : الزواج بعد سنة \n أبو ريان : غيره ؟ \n ريّان : خلهم على بيّنه أنها ماراح تشتغل !! \n أبو ريان مطوّل باله : إيوا وغيره \n ريّان : بس هذا أهم شي عندي \n أبو ريان : أنهبلت وين عايش أنت به !! ماتبيها تشتغل ! \n ريّان : كذا مزاج زوجتي ماأبيها تشتغل \n أبو ريان : مستحيل نشرط عليهم شرط زي كذا وبعدين هي الحين عاطلة وماتوظفت لكن إن جت الشرقية وطلبت تتوظف بتتوظف !! \n ريّان : هي زوجتي ولا زوجتك يبه !! \n بو ريان : بس هالشي مستحيل , طبيعي بيرفضون \n ريان : وهذي الساعة المباركة \n بو ريان : يعني أنت تبيهم يرفضون ؟ \n ريان بصمت \n بو ريان : يخي أنت إلى متى كذا !! متى تعقل وتفكر بعقل !! أصابعك ماهم سوَا \n ريان بحدة : إلا سوآآ \n بو ريان : مجنون !! مدري متى تفكّر بعقلانية ؟ الجوهرة كانت تمزح ومنى مالها ذنب ! لاتفكر فيهم بهالصورة واللي يرحم والديك ؟ يعني خواتك كذا ؟ أمك كذا ؟ ماهو منطق هذا \n ريّان بغضب : منى خانتني لا تقول مالها ذنب \n بو ريان : ياريان واللي يرحم قلبك وش خانتك ؟ هي خافت تقولك عنه بس ماخانتك معه ؟ فكّر شوي \n ريّان وقف وثارت شياطينه : لاتدافع عن هالحقيرة لا والله ماتطبّ هالبيت ريم \n بو ريان : طيب أهدى .. خلاص منى خانتك وقضينا , وريم سوّت لك شي ؟ ماينفع تقولها لاتشتغلين ؟ \n \n , \n \n \n لن يتردد في هذه اللحظة وإن أخذها بتسرِّع لكن لن يسمح بأن يضيع حُبّه .. يجب أن يدافع عنه إحتراما لهذا القلب الذي ينبض ..... كان سيطرق باب الشقة ولكن أنفتح بفعل والده رؤى التي تُخرج حقائبهم إستعدادا للذهاب إلى المطارْ \n أم رؤى : خير ؟ \n وليد : أبي أكلم رؤى \n أم رؤى : لأ \n وليد : ضروري \n أم رؤى : مافيه شي ضروري بينك وبين بنتي \n رؤى سمعت صوته وأتجهت قليلا لمصدر الصوتْ \n أم رؤى : رؤى أدخلي داخل أنا أعرف كيف أتصرف معه \n رؤى : يممه \n أم رؤى بحدة : رؤى أسمعي الكلام .. وأردفت لوليد .. إيه يادكتور إحنا مشغولين ومانبغى نضيّع وقتنا \n وليد وأنظاره على رؤى فقط متجاهلا والدتها \n أم رؤى بعصبية : أنا أكلمك !! \n وليد : رؤى \n أم رؤى : كلامك معي ماهو مع رؤى \n رؤى ملامحها مُتعبة مُرهقة من البكاء في الأيام الماضية : يمه خلينا شويْ بس شوي \n أم رؤى : طيّب زي ماتبين يارؤى عشان تقتنعين بنفسك باللي قلته لك لكن *وجّهت كلامها لوليد* أنتبه تضايقها بشيء !! . . ودخلت للداخل لكي تُنهي أشغالها الأخرى \n وليد : ماينفع نتكلم هنا خلينا ننزل تحت ماراح نبعد كثير \n رؤى أستجابت لأمره دون أن تنطق .. نزلت معه للأسفَل وعلى الطريق الهادىء في هذا الليل .. جلسُوا بإحدى كراسِيه \n وليد بصمتْ لايعرف بأي كلمةٍ يبدأ \n رؤى : مقدر أتأخر على أمِي \n وليد بلع ريقه : أنا آسف فهمتك غلط \n رؤى : بأيش ؟ \n وليد : اقصد يعني .. أنه أنا لما قلت لك فاهم كل شيء وأمك قالت لي \n رؤى تقاطعه : أنا ماأبغى أحكي بهالموضوع . .وقفت. . شكرا على كل شي سويته لي أنت فعلا ساعدتني أني أعرف قيمة نفسي وأني ماأصلح للحب أبد \n وليد وقف بمقابلها : فاهمة غلط والله غلط اللي في بالك \n رؤى لاتُريد أن تبكِي أمامه وهي تختنق بدموعها \n وليد : أنا .. \n رؤى تقاطعه مرة أخرى : ماأبغى أسمع .. أحترم رغبتي !! ولا حتى رغبتي مالها إحترام عندك \n وليد : طيب يارؤى زي ماتحبين \n رؤى مازالت تصارع دموعها بأن لاتسقط \n وليد : لأني عابر زيي زي غيري مالي مكان في حياتك \n رؤى : ماني مصدر شفقة لك ولا لغيرك \n وليد بغضب صرخ عليها : أفهمي أنا مستحيل أشفق عليك \n رؤى أبتعدت خطوتين للخلف عندما صرخ عليها ودموعها هُنا سقطتْ بسهولة \n وليد بنبرة يحاول يهدئها : ماابي أخسرك . . خسرت كثير بحياتي لاتكونين وحدة منهُمْ \n رؤى أخفضت رأسها وهي تبكِيْ بشدة \n وليد : لاتروحين \n رؤى بنبرة باكية : أنا غنية بالخذلان من ناس مفروض أنهم يحبوني زي ماأنا أحبهم وكان آخرهم أنتْ .. \n وليد : واللي يسلم قلبك لاتتركيني \n رؤى : طرت في حبّك كثيير بس برودك قهرني ذبحني \n وليد : ماكان برود !! صدقيني كنتَ حاس فيك \n رؤى : أنت جالس تكفَّر ذنبك فيني \n أبتعدت عنه وهي تتجه لعمارتهُم التي تحفظ كل الطرق المؤدية لها \n تركت وليد واقِفًا , وهو أيضًا يُصارع خيبته الآن !! \n الخيبة من يداويها ؟ , الحُب من يداويه ؟ حُبِّي لك لا يُجهضْ و لا يُولد ! \n وقفت بخاطرها تتجه إليه وترتمي في حضنه \n وليد أمام وقوفه هناك أمل أن ترجع لكن خاب هذا الأمل الصغير وهي تدخل العمارة \n هي دمُوعها تسيل بإنهمار .. تركته .. ودّعته .. لن تسمع صوته مرةً أُخرى ! لن تشعُر به .. لن تشمّ رائحة عطره التي تعوَّدت على صباحٍ يبدأُ بِها ولن تُطربْ بضحكاته ! فاهمتك صَح .. تحس بتأنيب الضمير لكن ماتحبني زي ماأنا أحبك .. الله كريم .. كل أملي في باريس تنسيني إياك ولو أنه ذاكرتِيْ دائما تعصيني بالنسيانْ و تُنسيني من لايهمّنِي تذكُره و تُذكرنِيْ بكل ماأريد نسيانه. \n \n \n , \n \n فتحت باب الشقة : مجنون وش تسوي هنا ؟ \n ناصر : عرفت أنه محد فيه فألبسي بسرعة وخلينا نطلع \n غادة : أبوي قايل لو تعتبين باب الشقة بأجيب آخرتك \n ناصر : طيب مايدري وأصلا عنده إجتماع الساعة 4 وبيطلع منه تقريبا 6 وماعلى يوصل هنا وكذا تقريبا بيجي 8 أو 9 حتى وأنتِ الساعة 7 مرتزة في الشقة \n غادة تفكِّر : عزوز يدري ؟ \n ناصر : إيه . . لأ يعني بصراحة قلت له بطلع ويا غادة قال ضف وجهك \n غادة : ههههههههههههههههه يعني لأ \n ناصر : أنا غبي وماأفهم كان مفروض ينطق كلمة لأ عشان أفهم \n غادة : لآ ماينفع أخاف يجي أبوي ولا أمي حتى \n ناصر : ساعة بس ؟ يكفي بيمِّر أسبوعين وأنا ماطلعت وياك من هالسجن اللي حطك فيه أبوك .. يعني أوكي أنا أحترم أبوك وأقدره وأحبه وعلى عيني وعلى راسي بس زوجتي وش حارق رزّه قسم بالله قهرني \n غادة بصمت \n ناصر : أبوك صدقيني مو راجع الا الساعة 9 أنا شايف جدول إجتماعاته اليوم \n غادة مازالت صامتة \n ناصر : ساعة بالكثير وبترجعين .. والله وحشتيني \n : أنا أقول غادة ماتعرف الأصول كان وجبّتك ماوقفتك عند الباب \n ناصر ألتفت كان بو عبدالعزيز واقفْ \n ضاع كل الكلام ووجهه يتلوّن بألوان الطيفْ \n بو عبدالعزيز : ماشاء الله عندك حس إستخباراتي شايف جدولي وعارف كل أموري ومتى أجي ومتى أرجع .. المراقبة عندك توبْ ! \n ناصر من الربكة قبّل رأسه : والله العظيم عبدالعزيز هو اللي قالي عن جدولك \n بو عبدالعزيز : إيه وش تبي ؟ \n ناصر : ماكنت أبي شي بس مريت من طريقكم وقلت أجي أسلّم بس !! \n بو عبدالعزيز : طيب الله يسلمك وسلامك وصل \n غادة ضحكت لا إراديا \n ناصر أعطاها نظرات تهديد \n بو عبدالعزيز : تبي شي ثاني ؟ \n ناصر : لأ بس يعني عمّي ودي أحكي معك بموضوع \n بو عبدالعزيز : أسمعك \n ناصر بتوتِّر : يعني ماينفع اللي يصير يعني هي زوجتي مايصير تمنعني عنها أسبوعين ماأشوفها ولا شي \n بو عبدالعزيز يحك طرف شفته كناية عن " بفجّر فيك الحين " : طيب وش ودّك فيه ؟ أنت تآمرني يالغالي \n ناصر : محشوم محدن يآمر عليك لكن \n بو عبدالعزيز يقاطعه : لكن إيش ؟ \n ناصر : يعني هي زوجتي على سنة الله ورسوله \n بو عبدالعزيز : روح تزوّج وحدة هناك من الرياض وشوف أبوها بيخليك تطلع وتدخل معها ولا لأ \n ناصر من الربكة قال : طيب أنت متفتح يعني عادي عندك \n بو عبدالعزيز يقترب منه : لا ماهو عادي أخلي بناتي يدوجون قبل الزواج \n عبدالعزيز يبتسم إبتسامة عريضة وهو يصعد الدرج ويرآهم وبخبث : أنا أشوف العمارة منوّرة \n ناصر بعيونه يترجى عبدالعزيز : عبدالعزيز هو اللي وافق ويعني أخوها الكبير وأستأذنت منه \n عبدالعزيز رفع حاجبه ويسوي نفسه مصدوم : أناا ؟ \n ناصر وبعيونه كأنه يقوله " تكفى " \n بو عبدالعزيز : طيب ياناصر من اليوم ورايح عبدالعزيز لاتستأذن منه .. أستأذن مني أنا وجوابي دايم بيكون لأ !! مفهوم هالكلام \n ناصر بقهر : طيب أنا العرس ابيه الأسبوع الجاي \n بو عبدالعزيز يبتسم كإبتسامة عبدالعزيز : للأسف لأ العرس زي ماأتفقنا ماراح يتغير الموعد \n ناصر : طيب تآمر على شي عمي ؟ \n بو عبدالعزيز وكاتم ضحكته : سلامة روحك ياعيني \n ناصر : الله يسلمك . . ونزل بخطوات غاضبة مقهوره \n أفاق من غيوبة غادة .. وأنفاسه تتصاعَد همس بجنون : اللهم زد قلبي تعلقًا بِها ولا تزيّن أنثى حواءٍ غيرها بعيني. \n \n \n أنتهىَ \n \r\n \r\n \r\n \r\nالموضوع الأصلي :\r\nروايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية || الكاتب :\r\nالبارونة || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n\r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n  \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
27 - 10 - 2024, 01:10 PM
|
#11 |   
رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية البارت ( 26 )
- الثانية فجرًا بتوقيت باريس –
الدكتُور يفتح غطاء الشاش من عينيها
وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل
رؤى رمشت
وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟
بللتها الدمُوع
والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل
رؤى وهي تنظر لملامحهم .. أبتسمت والبكاء يكسيها .. حلم أم وقعٌ من جنُون ؟ .. هذه الحياة زهرية أم عيني باتت ترى ؟ يالله يالله .. قلبِي يتراقص يبحث عن الجنُون .. لآلآ يبحث عن أعلى درجات الجنُون ليرتديه .. هذه الدنيا تضحك أنا أرى ثغرها من بعيد .. أرى كيف عينيها مبللة بالفرح وهي تراني .. لا أرى السواد .. لا أراه والله لا أراه .. أنا أشوف
وليد بإبتسامة تنبض بالحُب : الحمدلله على سلامتك
رؤى وتنظر لمصدر الصوت .. أطالت النظر .. هذا وليد ... تخيلته بملامح سمراء بدوية ورموشه كثيفة وعيناه سوداء .. عيناه رمادية بملامح نصفها شرقية والنصف الآخر تميل لوالدته بالطبع .. يااه يالضياع في عيناه ... ما أجمله من ضياع ... ضحكت ووجهها يغتسل بطهر دموعها : أنا أشوف
والدتها : ياربي لك الحمد والشكر .. يالله لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الدكتور ويشير بأصبعيه : كم ؟
رؤى : إثنين
الدكتور : وهذه ؟ أشار بخمسة أصابعه
رؤى بفرح كبير : خمسة
الدكتور : مُبارك نجاحها
رؤى و سحبت الحجاب من الطاولة وسجدت على الأرض الباردة ... بللتها بدموعها وهي تشكُر الله وتحمده.
أكاد أقسم أنني أسعد إنسانة بهذا الكون في هذه اللحظة .. يالله ما أكرمك يالله ماأرحمك .. أنا أرى .. حلم بات حقيقة .. كنت أحلم برؤية بياض والدتِي .. رأيتها .. " بجنون " والله رأيتها أريد أن أقسم للعالم أنني أرى.
,
سلطان : مدري عنك
الجُوهرة : مضايقك شي ؟
سلطان : لأ .. وبعدين خففي من جلساتك مع عايشة
الجوهرة : أطفش لوحدي وماألقى غيرها
سلطان من دون أن ينظر إليها : عندك تلفزيون و عندك جوَّال و أخذي اللاب من مكتبي وأدخلي على اللي تبين
الجوهرة : ليه تحكي معي كذا ؟
سلطان رفع عينه عليها : كيف تبيني أحكي معك ؟
الجوهرة ألتزمت الصمتْ
سلطان : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. أستلقى على السرير ويبدُو الأرق سيهاجمه الليلة .. أخذ هاتفه ووقَّته على صلاة الفجر.
الجوهرة مازالت واقفة وتنظر إليه
سلطان يشعُر بنظراتها وقرر تجاهلها
الجوهرة : إن شاء الله على أمرك من بكرا ماراح أجلس معها
سلطان وهذه الأنثى تُجيد العبث به وتحطِّم فكرة تجاهلها , أكتفى بإبتسامة وهو يحاول النومْ
الجوهرة مازالت واقفة , طفلة تخدشها كلمة وتُضعفها .. تشتهِي الإرتماء في حُضنه وتُخبره عما حدث لها .. قلبها بات يضيق عليها يومًا عن يومْ يُريد الإنفجار و البُوح وإفراغ ألم السنين المحشوِّ في ثنايا قلبها .. ماذا إن لم يُصدقني ؟
سلطان ألتفت عليها ورفع حاجبه وفي نظراته إستفهامات كثيرة
الجوهرة بلعت ريقها وعينيها تغرق في عينيه : بسألك سؤال
سلطان : وشو ؟
الجُوهرة وتتشابك أصابعها بتوتُّر .. نفسها بدأ يضيق من الخوف : آآ . . مين سعاد ؟
سلطان أستعدل بجلسته : عفوًا ؟؟
الجُوهرة ويتلاعب بِها الخوف وبحروف مرتجفة : مين سعاد ؟
سلطان : وش يهمِّك بهالموضوع ؟
الجوهرة ضعيفة جدًا حتى وإن حاولت تبيِّن قوتها , رجفة أصابعها تسللت لأهدابِها وبـ رمشة واحِدة أنهمر دمعُها : زوجي ومن حقي أعرف مين هذي !
سلطان وبجوابْ ألجمها : زوجك !! أثبتي لي
الجوهرة وتشعُر بإغماءة حواسِها , لا يحق لها السؤال .. لآ يحق لها شيء مادامت لا تُعطيه حقوقه .. في لحظة الضعُف تفكيرنا لا يُصيب .. في لحظات ضُعفنا تقُودنا قلوبنا للنار .. للعذاب .. أقتربت منه .. سئمت هذا العذاب .. الله يعرفْ قلبِي جيدًا إذن لن أخاف لو أكتشف هو بنفسه . . يالله يالجوهرة روحي له وإن حكى فيك وقال رخيصة و حقيرة قُولي له عمِّي .. أقدر أقوله .. أنا أقدر .....أنا أقدر .. أقتربت أكثر حتى أستقرت أقدامها بجانبه .. وبعينين ضائِعه أغمضتها وهي تُلصقها بخدِّه وتُقبله و تهمس بصوت يكاد يمُوت : وأنا ماأعصيك يا بو بدر ...... أمسكت كفوفه ومازالت مُغمضة عينيها : حلالك .. كلِّي حلالك.
سلطان وتغرق تفاصيله بشعرها الأسود , يُعانقها حتى كادت تدخل في جسده , وبصوتْ يبعثر جزيئاتْ أكسجينها بعيدًا عن شفتيها حتى أختنقت : وماأرضى على حلالي بالغصيبة
تناثرت دمُوعها بشدة .. أبتعدت وضاعتْ بين أعينيهم الأحاديث ..
الجوهرة والذنب يتسلل إليها ويُشعرها بالعذاب إتجاه سلطان .. لا شيء يستحقه هو ولكن أنا أيضًا لا أستحق هذا ولا أستحق العذاب
يمسح دموعها بباطن كفّه : تفكرين بإيش ؟
الجُوهرة : أفكِّر قد إيش ممكن تصبر عليّ ؟
سلطان أبتسم , هذه الإبتسامة تبدُو غريبة على الجوهرة .. هذه الإبتسامة شاحِبة جدًا
الجوهرة : جد أتكلم
سلطان أسند ظهره على السرير وعينيه على السقف : أنتي متأملة بأيش ؟
الجوهرة لا تعرف بأي إجابة تليق على هذا السؤال : مو كثير
سلطان ضحك وأردف : أحسني الظن
,
صباح يوم جديد – الرياض –
يوسف على الكنبة الرثَّة , تنهد والنعاس بدا يتسلل إليه .. لم ينام ليلة الأمس جيدًا
دخلت أم فهد وجلست : وشلونك ؟
يوسف : بخير .. وين بنتك ؟
أم فهد : بتجيك وراه مطيور ؟
يوسف بطنازة : أبد مشتاق لها
أم فهد : وش تقول
يوسف : أسمعيني انا دايخ وأبغى أرجع أنام بتطوِّل بنتك أمرِّك بليل
أم فهد : أنتظر لين يجي ولد أخوي ثمن خذ مرتك وروح
يوسف تأفأف : طيب مافيه شاي ولا قهوة راضين حتى بحليب
أم فهد : توَّني مفضية البيت عشان أبيعه ومابه غاز ولا شي
يوسف بعد صمت لدقائق : بنتك كم عمرها ؟
أم فهد : 22 ووراها جامعة
يوسف : ماخلصت ؟
أم فهد : لأ تدرس مدري وش إسمه ذاك .. وش إسمه ذولي حقين الوراعين
يوسف : رياض أطفال
أم فهد : الوكاد هو
يوسف : رياض أطفال وبنتك ماتجي قسم بالله !! لازم الشخصية تناسب هالتخصص !! ذي من أول يوم ضربتني ياجعل رجلها الكسر هي ويدها
أم فهد : لآ تدعي على بنيتي قدامي وأنت بعدين وش حارق رزك ؟
يوسف : ههههههههههههههههههههه
إم فهد : سكنهم مساكنهم يضحك بروحه ؟
يوسف : لآ بس تخيلت بنتك تكون مدرسة بالروضة
أم فهد : لآيكثر هرجك ووين الفلوس ؟
يوسف : ياليلك يايوسف .. حوّلت لحساب بنتك
أم فهد : وأنا وش أبي ببنتي !! أنا لي حق
يوسف رفع حاجبه : خفي علينا يا مهندس الصفقة .. تبين عمولة !
أم فهد : عمولة مدري وش ذي !! المهم لي حقي
يوسف أنفجر من الضحك : قسم بالله ذا الدنيا تغيَّرت إحنا يالله نجيب للعروس مهر بعد نجيب لأمها
أم فهد : أخلص عليّ
يوسف يخرج من جيبه دفتر الشيكات
أم فهد : لآ تلعب عليّ بـ ذا الورق أبي دراهم بعيوني أشوفها
يوسف تنهّد .. أخرج من محفظته كل ما يحمله وقيمته 5000 ريال : ماعندي غير ذي
أم فهد : إيه ماعليه
دخل شابْ يبدو لم يتعدى العشرين من عُمرِه , : السلام عليكم
: وعليكم السلام
أم فهد : ذا زوج مهرة
الشاب : تشرفنا
يوسف أكتفى بإبتسامة مُجاملة
أم فهد بصوت عالي : مهررررة تعالي عند رجلتس أنا رايحة .. وأخذت حقيبتها المتوسطة الحجم مع بعض الأكياس التي حملها الشاب وخرجوا
يوسف : من جدها ذي !! ... طال إنتظاره .. وقف .. أناديها ولا أسحب ؟ أبتسم على تفكيره بالسحبة .... مُهرة يخي حتى الإسم يكرهك في عمرك ... بس الكلبة مزيونة .. قطع تفكيره حضورها
يوسف ولا يرى شيئًا منها من السواد : يقولون حلال تفصخين النقاب قدام زوجك
مُهرة : مو شغلك
يوسف : طيب يابنت الـ... مسك نفسه من الشتمْ وأردف .. يابنت .. يحاول يتذكّر إسم والدها .. يابنت أم فهد
مُهرة : وين بتوديني ؟
يوسف : أنتي وين تبين ؟
مهرة : أكلمك جد
يوسف : وأنا جاد وأنا أقولك وين تبين ؟
مهرة : ماراح أسكن مع أهلك
يوسف : وأنا قلت بتسكنين معهم !! بتجلسين بغرفتي طال عمرك
مهرة بسخرية : مررة ظريف
يوسف يقترب وهي تتراجع بخطوات إلى الخلف : ماني مسوي لك شي أستغفر الله
مُهرة : زي أخوك
يوسف وبنبرة حادة أقتلبت عنده الموازين : لآتجيبين سيرة أخوي على لسانك
مُهرة : ماهو أنت اللي تأمرني وتنهاني على كيفك
يوسف : طيب أنثبري هنا عسى يولِّع بك غاز قولي آمين .. وتوجه نحو الباب
مُهرة ألتزمت الصمتْ وهي تراه يهّم بالخروج .. يفعلها بالطبع سيفعلها ويتركني هُنا
يوسف ينتظرها تتوسَّل إليه لكن وكأنها رضت بالجلُوس لوحدها في البيت .. وفي نفسه " خلها تنطَّق وش يهمك أنت ؟ فرضًا دخل عليه أحد .." .. خرجْ ووقف أمام الباب في حرب الضمير .. أستغرب قوتها بأن لا تخاف الجلوس وحدها في حيّ مِثل هذا.
عاد وفتح الباب وهو يتحلطم في داخله .. ألتفت على المجلس ورآها .. جالسة بسكُون وشعرها الأسود ينساب خلف ظهرها ....... توقف في مكانه يتأملها كـ فُرصة سـ تضيع إن لم يستغلها.
شعرت به وألتفتت : مو قلت تبغى تروح ؟
يوسف : أخلصي علي ماراح أخليك هنا بروحك
بسخرية : ماشاء الله شهم
يوسف : بعض من شهامتك
مُهرة : ها ها ها ماتضحِّك
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههه والله عاد كيفي أسمِّج أقول اللي أبي إن شاء الله أضحك مع نفسي كيفي ماهو من شؤونك
مُهرة : ماراح أسكن مع أهلك
يوسف : يا ماما ماراح تختلطين فيهم
مُهرة بغضب : ماني بزر عندك .. أنتقي مفرداتك
يوسف بعناد : سامعة ياروحي كل شي إيزي
مُهرة وأحمَّر وجهها من الغضب
يوسف بإستفزاز صريح لها : يالله ياحبي مانبي نتأخر
مُهرة تكتفت وهي تعض شفتيها وتنظر لجهة أخرى
يوسف كتم ضحكته ووقف أمامها : مطوَّلة ؟
مُهرة وبحدة ضاغطة على أسنانها : أنقلع من قدامي
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مُهرة تنرفزت : ماأدري أنا قايلة نكتة عشان حضرتك تضحك
يوسف : المصيبة العظمى أنه وجهك مايوحي كل هالعنف
مُهرة : أبعد عيونك عني !!
يوسف ويصُّر ويفصلها من أعلى إلى أسفل
مُهرة : وقح .. ألتفتت لتأخذ نقابها وطرحتها
يُوسف لوهلة تشعُر بأنه " مغازلجي " على نظراته لجسدها
مُهرة : خيير ؟
يوسف أبتسم بخبث : أنتظرك بالسيارة .. وأتجه نحو الباب
مُهرة : حقيير معفففن
يوسف ويسمع كلماتها وهو خارج , بصوت عالي : تعوّرني الكلمة مرررة
,
تبكِيْ بشدة , مُحاطة بالسواد .. تصلّبت ذراعيها الممدودة منذُ فترة .. واقف هو أمامها ببلاهة لا يستطيع أن يقترب منها .. قلبه يتقطَّع من منظرِها .. يحاول مد ذراعه قليلاً ويبدُو ستنكسِرْ يداه قبل أن تصِل إليها , بدأت كـ قطعة خُبز تتفتت أمامه , يحاول أن يُجمع شتاتها و .. لا يُفيد أبدًا.
أختفت .. تلاشت .. طيّرتها الريحْ .. عندما حان اللقاء رحلت .. كيف ؟ كيف ؟
فاق مخنوقًا مُتعرِقًا .. أنفاسه مُضطربة ومتسارعة .. شرب من كأس الماء : غادة !!
مسح وجهه بكفوفه الباردة .. يشعُر بحرارة بنار بشيء يحترق في وسط صدره .. تتعذب في قبرها ؟ لآلآ يارب لأ .. تجمَّعت الدمُوع في عينيه .. لم يراها في أحلامِه تبكِي و ضائعة تائِهة .. هذه المرة الأولى .. يحاول يتذكَر رُبما دينْ لم تؤديه .. من المستحيل أن عليها دين ولم تقُل لي .. توجه للحمام وتفكيره مشوَّش , ينساب الماء على جسده ويُدخله في دوامات من الضياعْ
غادة ببكاء : أتركني بروحي
ناصر ملتزم الصمت أمامها
غادة : قلت أتركني
ناصر مازال صامتْ
غادة تنظر إليه وأنفها محمر من البُكاء : لآ تطالعني كذا
ناصر أبتسم : طيب . . شتت أنظاره بعيدًا عنها
غادة رجعت للبُكاء : هزأني قدامهم كلهم
ناصر : مين ؟
غادة : الدكتور الحقير
ناصر : طيب ليه ؟
غادة : البحث اللي سويته عندك !
ناصر : ايه وش فيه ؟
غادة : ماعجبه رماه عليّ قالي أنه أصلا هذا ماهو بحث جامعي حتى طلاب الثانوي يسوون أحسن منه
ناصر : وهذا اللي مزعلك ؟
غادة : ناصر لا تقهرني تعبانة عليه وفيه مليون بحث معفن زي وجهه الغثيث ماقالهم شي بس عشاني عربية هالعنصري الـ****
ناصر يجلس بجانبها : آشششش وش هالألفاظ !!
غادة : كيفي أقول **** ولا أقول إن شاء الله ******* بعد كيفي
ناصر رفع حاجبه بحدة : غاااااادة
غادة تكتفت وتحوَّل بكائِها إلى غضب : مانمت عشان هالبحث وآخر شي يفشلني كذا قدامهم
ناصر ويشربْ من كأس الماء ملتزم الصمتْ
غادة تخرج هاتفها : حتى عبدالعزيز مايرّد أوووووووووووف أووووف كل شي تسلط عليّ اليوم
ناصر تنهَّد : يعني نهاية هالدنيا هالبحث ؟ خلاص أنا بكرا أجي وأكلمه أنا وعبدالعزيز .. خلاص عاد
غادة بنبرة طفولية : لاتهاوشني
ناصر : ياروحي ما أهاوشك بس ماينفع كذا ! تبكين و ماتبقين كلمة من الشارع ماتقولينها .. يعني لو ماأعرفك قلت وش ذا التربية ؟ ماأرضى ياغادة ولا راح أرضى هالألفاظ تقولينها
غادة تسحب كُوب الماء من أمامه لتشربه بدفعة واحِدة
ناصر : ريلاكس
غادة عادت للبكاء : طيب ليه يقولي كذا ؟
ناصر : أنا أكلم رئيس قسمه مو على كيفه بعد !! لا تخافين حقك ماراح يضيع
غادة : بس يخلص الترم على خير بجي وبلصِّق جزمتي في جبهته الكلب الـ..
ناصر يُقاطعها بوضع باطن كفَّه على فمَها : وش قلنا ؟
والماء يختلط في دمُوعه المالِحة جدًا على جروح قلبه العميقة .. خرج من الحمام وهو يلّف المنشفة على خصره .. أنتبه لوالده الواقف أمامه
والده : صباح الخير
ناصر : صباح النُور
والده : شلونك ؟
ناصر : تمام
والده : عيونك تقول منت تمام !!
ناصر وهل جرّبت الإبتسامة في حضرة الدموع .. كيف أن هذه الإبتسامة قاسية جدًا ومالِحة وتعصرْ حموضتها على قلبه لتُحرقه أكثر .. فقط بإبتسامة تأتي في عز دموعه : بخير يبه
والده بادله الإبتسامة : أنتظرك تحت من زمان ما فطرت معك ...
,
بو سعُود يفتح ستاير الغرفة المظلِمة لتخترق الشمسْ وتستقرْ بين جنبات الغرفة : يالله أصحى ورانا شغل
عبدالعزيز بصوت ممتلىء بالنوم : عطني إجازة اليوم
بو سعود : تتدلل بعد ؟ مافيه يالله قوم
عبدالعزيز ويدفن رأسه بالمخدة : مانمت الا الفجر
بو سعود : ومحد قالك نام الفجر
عبدالعزيز تنهَّد : طيب الساعة 10 أجي
بو سعود : مافيه يالله يا عزيز
عبدالعزيز نهض وبتذمُّر شديد وهو ينظر لذراعه
بو سعود : أنتظرك بالحديقة
عبدالعزيز : طيّب ... صعب جدًا التعامل بذراع واحِدة كيف من فقد ذراعيه ؟ تصدَّع رأسه من هذه الفكرة وهو يحمد الله
بجهة أخرى
على طاولة الطعام /
رتيل : ههههههههههههههههههههههههه المهم أني هايطت عليها لين قلت بس
عبير : والله حرام
رتيل : طفشت وش أسوي وبعدين إيميلي من زمان مادخلته وفجأة ألقى إضافات قلت خلني أستهبل شوي وألغي هالإيميل الكئيب كل بنات الجامعة الـ *أشارت بملامحها بالتقرف * فيه
عبير : وش يعني الـ *قلدت حركة ملامحها*
رتيل : يعني مايروقون لي .. تمسك جوالها .. بخلي جوجو تجينا ونردح
عبير : ههههههههههههه نردح !! ماتسمع أغاني
رتيل : نجيب لها طق إسلامي
عبير : لا تتطنزين
رتيل : ههههههههههههههههههههههه والله ماأتطنزت صدق نحط طق إسلامي ياكثر مقاطعه في اليوتيوب
عبير وهي تشرب من العصير : أستغفر الله بس
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تخيلت شي بايخ
عبير : عارفة وشو ههههههههههههه !! والله ربي بيسخط عليك أسكتي وفكينا
رتيل وهي تكتب للجوهرة في الواتس آب " اليوم تجينا مافيه لأ ولا شيء !! جاية يعني جاية الله لايعوق بشر "
عبير : والله أشتقت لتركي
رتيل : بيجون بكرا مدري بعده
عبير : والله حتى عمي عبدالمحسن مشتاقة له
,
نزلْ بخطوات سريعة بلبسه العسكري وهو يضع جواله في جيبه و نظارته الشمسية على عينيه
الجوهرة : ماراح تفطر ؟
سلطان : متأخر مررة
الجوهرة ومن النادر في حياة سلطان أن تجهِّز هي الفطور : طيب 5 دقايق بس
سلطان أستدار عليها وأنزل نظارته : طيب . . جلسْ ورفع عينه عليها : أنتي محضرته ؟
الجوهرة أبتسمت : إيه
سلطان : تسلمين
الجوهرة : بالعافية
سلطان أكل بإستعجال وماهي الا 7 دقائق وأنتهى : الحمدلله ... توجه للمغاسِل , ثواني ويأتيها من الخلف ليُقبّل خدها بهدُوء : تسلم هالإيدين .. وخرجْ
الجوهرة وتشعُر بحرارة في وجهها .. وضعت كفوفها على خدها لتُهدأ من حرارتها و حركت كفوفها بمقابل خدِّها علّها تُبرِّد وجهها الضائِع مع سلطان.
عائشة وهي تحمل الصحُون , أبتسمت بنظراتْ وكأنها تعرف خبايا قلب الجوهرة
الجوهرة بإحراج كبير : وش عندك بعد ؟
عائشة بضحكة : مافي يقول شي بس هلو هلو *حلو*
الجوهرة وهي تصعد للأعلى : مهي صاحية صدق
,
دخلْ البيتْ , وكان في المجلس ريم وهيفاء
رفعُوا أعينهم بإندهاشْ.
يوسف بإستلعان في مُهرة : أعرفكم زوجتي الغالية
هيفاء حاولت كتم ضحكتها لكن أطلقتها بهدُوء : هههههههههههههههههههههه أهلين
ريم ضربت كتف هيفاء وهي تُشير لها بأن تصمتْ : أهلين فيك
مُهرة وبدأت بالإشتعال فعلاً
يوسف : وين أمي ؟
كانت خلفهم
مُهرة من باب التقدير أنحنت لتقبل رأسها
أم منصور بنبرة هادئة : يا مرحبا فيك
يوسف : طيب تعالي معاي
أم منصور : جهزت لكم الجناح في الدور الثالث
يوسف : ليه ؟ أنا بجلس بغرفتي
أم منصور أشارت له بعينيها أن مُهرة معه
يوسف أبتسم : لآتسوين لي بعيونك حركات مافيه
أم منصور أنحرجت ودخلت للصالة بجانب بناتها
صعد بِها لغرفته ,
مُهرة بحدة : ماأتحمل أنا كذا
يوسف تجاهلها وهو ينزع الكبك من كمَّه
مُهرة : أنا أكلمك
يوسف : وأنا ماأشوف غير النوم .. أنثبري هنا لا صحيت عاد أفكر أرد عليك ولآ لأ
مُهرة : أسمعني كويِّس وحط هالكلام حلق في إذنك
يوسف بإستهتار في حديثها : ماألبس حلق
مُهرة : أسمعني أيه صح أمي عرضتني عليك عشان أخوك يطلع وعلى فكرة هالكلمة ماتهيني لأن أمي فكرت أنه ماعندنا رجَّال فمن الأفضل أنها تحمي بنتها وماقصَّرت لكن غلطت في الإختيار و أنك تهيني أنت ما أسمح لك ولا راح أسمح لك .. بيني وبينك مليون جدار ماتقدر تتعداه أما مسألة أني أجلس معك في بيت ناس ماأحترمهم لا ماهو على كيفك للحين بيت أمي موجود ولا أنباع وأقدر أرجع له
يوسف ويتأملها بسخرية شديدة : إيه كملي
مهرة بعينيها القوة تلمع وهي تشير له بأصبع السبابة : وشيء ثاني معي لا تمزح ولا تحاول تستظرف دمِّك لأني ماأبلعك وأنت ساكت كيف عاد وأنت تنكِّت
يوسف وقف : طيب الحين دوري أرد صح ؟ أولا أنا ماجبت سالفة أنك أنعرضتي عليّ أو على منصور ولا أهنتك فيها ثانيا جدرانك ذي أهدمها الحين لو تبين .. لآتحاولين تعانديني عشان ماأكسر عنادك و ثالثا غصبا عليك وعلى اللي خلفوك تحترمينهم ماهو طيب منك رابعًا شايفة الباب كيف يوسعك ويوسع طوايفك تقدرين تروحين بيت أمك وتعشعشين هناك أما خامسًا والله عاد أنا راعي مزاج ولو تبين أمصخرك الحين مصخرتك بس أنا أحاول أكون لطيف معك مع أنك منتي كفو وسادسًا مين قال أني ميت عند حضرة جنابك !! أنتقي ألفاظك كويِّس يا ماما ما أشتغل عندك .. أحمدي ربك وجه وقفا أنك بس تحملين إسم زوجتي
مُهرة أبتسمت بسخرية ولأول مرة تبتسم أمامه : أفكِّر بأي شي عصيت ربي عشان يعاقبني فيك
يوسف بسخرية : خفي علينا يا إمام الحرم يالمُنزهة العفيفة
مُهرة بنرفزة : عفيفة غصبًا عنك
يوسف : لآ آسفين عسى ماتوجِّعك الكلمة
مُهرة : مين أنت أصلا ؟ لآ تحاول تعطي نفسك أكبر من حجمك !! على فكرة أنا أنتظر الطلاق أكثر منك
يوسف وهو ينسدح على السرير : عاد لعانة كذا ماني مطلِّق بصبِّح بوجهك البشوش وبمسِّي عليه
مُهرة : ماهو برضاك أصلا .. *وبدأت تبطأ الجملة حتى تستفزه* زي ماأنغصبت تتزوجني بتنغصب بدون رضاك بتطلقني
يوسف رفع عينه عليها وعض شفته محاولاً أن لا يغضب : ماأنغصبت كان موجود منصور وموافق برضاي أنا اللي وافقت وهذا و أمك باعتك بفلوس لاتنسين هالشي وأنتي اللي بتجبريني أهينك ماهو أنا !!
مُهرة : ربتني وكبرتني وصرفت علي لا أبو يصرف ولا شيء .. حلال عليها لو تذبحني !! ماأشيل بخاطري عليها لو تبيعني بعد ! حاول تلاقي كلمة تهين أكثر من هذي لأنها ماتحرك فيني شعرة
,
في إحدى الجمعيات الخيرية.
ناصر : مسجد ؟
الشيخ : جزاك الله ألف خير .. إن شاء الله إحنا بنختار لك موقع وأنت تشوفه إن كانه يروق لك أو لأ
ناصر بتوتر : طيب يطوِّل ولا يعني ..
الشيخ : أسبوعين نكون مختارين أكثر من موقع وأنت تقرر
ناصر : مشكور ماتقصِّر .. أنا أستأذن .. خرج ناويًا أن يبني مسجِدًا ليكُن صدقة جارية لــ حبيبته غادة
ركب سيارته وهو الذي أمسك نفسه في مكتب الجمعية , وضع رأسه على مقود السيارة وأجهش بالبُكاء ..خاف عليها خاف وشعر بأن روحه تتمزق لو أنها تتعذب في قبرها .. ماذا يعني لو أنها أرتكبت بعض الخطايا ؟ هل أرتكبت ؟ كانت محافظة على صلواتها .. كنت أراها لا تأخر أيّ صلاة .. سيموت لا مُحالة من التفكير .. لو أن حلال لحفر قبرها الآن وأخرجها وإن كانت فتاتًا ليضمها .. تعوَّذ من فكرته و روحه تُصارع الحنين .. تصعد لسِحاب الحُب وتقع بقوة على أرضٍ جدباء .. توجع .. توووجع ياغادة توووجع فكرة أنك تتعذبين ..... يارب أغفر لها وأرحمها بما أنت أهلٌ له .. أزداد بُكائه إلا النار .. إلا النار .. خليني أتعذب بحنيني لكن لآ أتعذب من خوفي عليك وأنتي بقبرك بعد !! .. ليتني أعرف ليتني أعرف أنتي بخير بقبرك أو لأ ..... فيه دين عليك أو لأ ؟ فيه أحد مو محللك وعشانه تتعذبين ولا لأ ؟ ...... بنبرة حارِقة جدًا كالشمس في عز الصيف : آآآآآآآآآآآه يا غادة .. لو يرجع الزمن ثواني أشوفك بس أشوفك .... بكى وبدت الدماء في دماغه تتدفَّق بحرارة بُكائِه.
,
في مكتبْ سلطان , مدلل جدًا عبدالعزيز يفطر في مكتبه.
سلطان بملل : أخلص بحكيك في موضوع
عبدالعزيز : من أمس مو مآكل شي .. طيب قولي وأنا أسمعك
بو سعود لا يستطيع إمساك ضحكته وأردف : لا يكون مجوعينك وأحنا ماندري
عبدالعزيز بقهر : من جيت هنا وأنا ناقص 5 كيلو
سلطان : بس للحين بقوتك وصحتك
عبدالعزيز : قل ماشاء الله
سلطان أبتسم : ماشاء الله مانيب حاسدك
دخل مقرن وأستغرب من فكرة أن عبدالعزيز يفطر في مكان الشغل : هذا الملف أنا عندي شغل ضروري المهم بآخذ متعب معي للسُجناء في مركز ....
سلطان : يا مال العافية ماتقصِّر .. وخرجْ مقرن
سلطان : أسمعني عبدالعزيز اليوم بتروح للجوهي وطبعًا لا جاب سيرة أنه أحد أقتحم مكتبه سوّ نفسك ماتدري عن شي وبيّن أنك منفجع .. يالله بشوف ردة فعلك .. لثواني صمت ثم أردف : فيه أحد دخل القصر بغيابنا
عبدالعزيز سوّ نفسه شرق بالعصير : صدق !!
سلطان وبو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
سلطان أردف : تستهبل !! فيه أحد ينفجع كذا
عبدالعزيز : ماأعرف أمثِّل
سلطان : طيّب ركّز خل عيونك تطلع من مكانها بيّن الصدمة لأنك انت أول من بيشك فيه
عبدالعزيز : طيّب قولي من جديد
سلطان بنبرة هادئة : في أحد دخل مكتبي !!
عبدالعزيز صمت لثواني وضحك
سلطان يرميه بعلبة المناديل
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص ماني ضاحك
سلطان : في أحد دخل مكتبي !!
عبدالعزيز وبملامح الصدمة : مين !!
سلطان : ماندري بس أنت تتوقع مين
عبدالعزيز : وأنا وش دراني
سلطان : الغبي بيفهم انك أنت اللي دخلت . . قول .. ممكن أحد من الشرطة ؟ أو أعدائك إلا صحيح مين ممكن يتصيَّد لأخطائك .. تكلم كذا لا تبيّن أنك تدافع عن نفسك لأن انت بتوضِّح لهم أنه هالموضوع مايعنيك
عبدالعزيز يشرب من العصير بروقان ثم أردف : والله حتى عصيركم غير
بو سعود : فيه أحد معطيك حبوب على هالصبح ولا شارب شي وناسي
عبدالعزيز : وأنت خليتني أشرب شي سحبتني وصحيتني من نومي منفجع
سلطان : طيب عبدالعزيز واللي يرحم والديك بنذبح لك ذبيحة لو تبي بس ركِّز معي
عبدالعزيز : فهمت أعرف كيف أتصرف
سلطان : مو تنكبنا
عبدالعزيز ويقلد نبرة سلطان : إن شاء الله ماراح أنكبكم و أنتبه للسلاح و شغِّل السماعات والكاميرة لا تنساها طيب
سلطان : فالح بس تقلِّد بس تمثِّل ماتعرف
عبدالعزيز : ماخذينا من خبراتكم
سلطان : بحاول أحسن النية في كلامك
عبدالعزيز بخبث : هههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يجازيني على نيتك
,
تدور حول نفسها والأمطارْ تهطُل وتبللها .. بضحكة عارمة : مطرررر .. شايف السماء كيف لونها ... شوف شوف الورد .... الله الله
وليد يُشاركها فرحتها وسيبكي معها لو أطالت بهذه الفرحة .. من يراها الآن وأن كان غريبًا سيبكي على هذا المنظرْ.
كان الطريق شبه خاليْ
رؤى وتنظر للسماء : مشتهية أصرخ مشتهية أرقص مشتهية أسوي أشياء كثيرة ...
وليد : سوِّي اللي تبين أنا ماراح أعارضك بأي شي
رؤى تبتسم وهي تنظر له بعينيِّن مدمعتين بالفرحْ : قد هالمطر و أضعاف أضعافه أحبببببببببببببببببك
وليد أبتسم بحُب : و قد ماأمطرت على دنيتنا أحبك
رؤى وتدور بفرح حول نفسه وكفوفها تُحلق سعادةً وبصرخة مجنونة : أناااااااااااااااااااااااااا أشوووووووووووووووووووووووووف
برصيفٍ آخر تضحك وتدُور حول نفسها , بإبتسامة وصرخة مجنونة : نجحححححححححححححححححححت وأخيرًا
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله انا اللي وأخيرًا بفتَّك من زنِّك ومحاتاتك
غادة والمطرر يبلل معطفها وبضحكة : شايف هالبحر شو كبييييييييييييير
ناصر : البحر بالجهة الثانية وبعدين نهر ماهو بحر
غادة : طيب عطني جوِّي .. المطرر بلل الشارع وصار نهر
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههه ئد هالبحر بحبك
رؤى وقلبها بإغماءة مع ناصِر وعينيها مع وليد : ودِّي أفُّر باريس اليوم ماراح أتعب أبد أبد
وليد : أنتي اليوم تدللي كل اللي تبينه أوامر
رؤى وتطيل النظر بالأشياء بسعادة : نروح للشانزلزيه و الأوبرا ومتحف الشمع ونروح ديزني لاند كل شي بباريس أبي أروح له
وليد : من عيوني هههههههههههههههههه اللي تبينه .. خلنا نروح للشانز تآكلين لك شي لأنك ماأكلتي من الصباح و بعدها نروح لمنطقة الأوبرا نتمشى لين تقولين بس
رؤى وضحكاتها الصاخبة تُحيي كل مكان تمُّر بِه : و قوس لاديفانس
وليد : تعرفين باريس أكثر مني
رؤى سكنت : تصدق عاد ماقد جيتها
وليد : هههههههههههههههههههههههه يمكن قبل الحادث
رؤى بإبتسامة وهي تعقد حاجبيها محاولة التذكر : ولا سألت أمي عن أماكن باريس يادوب أعرف برج إيفل .. صح نبغى نروح له
وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه مشينا
غادة تضرب صدره بخفة : ياكذاب وعدتني
ناصر : هههههههههههههههههههههههههه بكرا مقدر
غادة : يالله ياشينك قلت بتوديني الأحد
ناصر : ماأحب أجواء الألعاب
غادة : عشان خاطري مشتهية ديزني لاند تكفى
ناصر بإبتسامة : تعرفين نقطة ضعفي
غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه .. وتقف على أطراف أصابعها حتى تصل لخده وتُقبله : وأعرف نقطة ضعفك الثانية ... وبخطوات سريعة تبتعد عنه
ناصر يقترب من الخلف ويرفعها عن مستوى الأرض : ملكّعة
وقفت بهدُوء
وليد : وش فيك ؟
رؤى : مدري أحس فيه أحد متضايق .. يمكن أمي ؟ بس أنا تاركتها ومبسوطة ماكان فيها شي
وليد : تبينا نرجع ؟
رؤى أبتسمت : أبغى أعيش هاليوم بدون حزن ..
,
في جلستهُمْ و تحليلات النساء المعتادة
هيفاء : ماشفت منها شي بس من عيونها واضح أنها جميلة .. بس تصدقين بنت جيرانا عيونها بالنقاب تهبل لا نزعته ماينطل بوجهها
والدتها : لآ تحشين ترضين تآكلين بلحم أختك
هيفاء بتقرف : يمه خلاص ماني حاشة بس لاتقرفيني كذا .. بموت من فضولي أبي أشوفها
ريم : بس يمه ترى ولدك مايستحي والله رحمتها حسيتها المسكينة بتموت من إحراجها
أم منصور : بكلمه أخليه يعقل
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياليتنا مسجلين صوته يوم يقولنا ما راح أتزوج الا عن حب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه إيه يوم يعاير منصور
أم منصور : لآ تجبون هالسوالف قدامها
هيفاء : أكيد يمه .. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وبخليها ماتبي تشوف الا عيوني
ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ومنصور يوم قاله هذا وجهي إذا ماخليته منثبرة بين 4 جدران وتدوِّج مع ربعك
هيفاء : إيه ورد قال من كثر حبها لي ماراح تتركني أروح بعيد عنها هههههههههههههههههههههههههههه لو مكانه ببكي على أحلامي اللي أنهدمت
ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه بس ربي يهنيهم يمكن خيرة
أم منصور : أم ريان أتصلت عليّ الصبح وتوّني أشوف إتصالها
ريم بتوتُّر بان في ملامحها تحوَّل للحُمرة
هيفاء : وصرنا نستحي
ريم : مين قال ؟ .. يمه شوفي وش تبي
هيفاء : تلقينه مافكَّر فيك حتى ماحددوا الزواج متى ؟
أم منصور : كل تأخيرة فيها خيرة وبعدين أختك بعد ماجهِّزت نفسها للحين .. من بكرا تروحين تتجهزين ولا تاخذين الخبلة اللي جمبك ماوراها منفعة
هيفاء : وينك يايوسف تدافع عني
بجهة أخرى ,
نجلاء : قالت إنها أعراض عادية
منصُور ويغلق أزارير ثوبه : الحمدلله المهم لا تكثرين من النزلة على الدرج والطلعة عشان ماتتعبين
نجلاء توقف أمامه : إن شاء الله , وين رايح ؟
منصور : بروح الشركة
نجلاء : من جدك !! أجلس كم يوم أرتاح
منصور : طفشت بروح أشوف الوضع
نجلاء : طفشت مني ؟
منصُور بإبتسامة يداعب أنفها : وفيه أحد يطفش منك ؟
نجلاء بهدوء : زوجة يوسف جت
منصور لم يرد
نجلاء : كنت بذبحك وراها لو تقبل فيها
منصور : هههههههههههههههههههههههه لو تدرين أني موافق ؟
نجلاء بصدمة : لا والله
منصور : فجأة جاني يوسف قال تراني بتزوجها عاد وقتها حسيت بـ همّ وأنزاح بس بعد يوسف مايستاهل
نجلاء : يطلقها ونزوجه بنت تقول للقمر قوم وأجلس مكانه
منصور : هههههههههههههههههههه هذا كلام أمي يوم خطبتني لك
نجلاء : طبعًا أنا تلوق لي هالجملة بس من باب المبالغة لزوجة يوسف المستقبلية
منصور يُقبل خدها : طبعًا وهالحكي يدخل من باب إنصاف النفس لنفسها
نجلاء أبتسمت : أنتبه على نفسك وأرجع بدري ماله داعي تجلس لنهاية الدوام
,
الساعة الثامِنة مساءً – قصر الجوهي –
الجوهي : عاد ماندري مين يا صالح
عبدالعزيز بملامح الصدمة : كيف ماتدرون ؟ تشك بأحد يعني ممكن يقدر يدخل القصر
سلطان من مكتب المراقبة : أكيد بيهددك بشي
عبدالعزيز : أكيد بيهددك بشي يعني بيقولك أنا أقدر أدخل القصر !! أنا أتوقع كذا
الجوهي : والله ماني عارف أركِّز .. بس وصلني خبر عكر مزاجي
عبدالعزيز وهو الذي لا يدخن مجبر أن يدخن أمام الجوهي .. أخذ سيجارة وأشعلها : وش الخبر ؟
الجوهي : عبدالعزيز العيد
عبدالعزيز وبلع العافية
سلطان : تصرف عادي أنت ماتعرف مين هو .. أسأله وش إسم أبوه
عبدالعزيز بنبرة يحاول جاهِدًا أن تكون هادئة : مين أبوه ؟ العيد ؟ مار علي هالإسم
الجوهي : سلطان العيد اللي توفى قبل فترة
عبدالعزيز : كيف توفى ؟
سلطان : عبدالعزيز لا تسأله عن حادث أبوك
عبدالعزيز : كيف ماتوا أهله ؟
الجوهي بنظرة أربكت عبدالعزيز : وش عرّفِك أنه ماتوا أهله كلهم ؟
سلطان بحدة : ماتفهم !! قوله قريت من الجرايد
عبدالعزيز صمت لثواني طويلة ثم أردف : قريت من الجرايد
الجوهي وليس هذا أكبر همه أردف : مشكلة كبيرة هالعبدالعزيز
عبدالعزيز : مايهمنا الحين .. أهم شي تتم صفقتا بالتمام
الجوهي : يلعبون لعبة .. هالهدوء أكيد مو لله
عبدالعزيز : تقصد مين ؟
الجوهي : عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر مستحيل سكوتهم هذا يبشر بالخير أكيد أنهم عارفين بكل شي
عبدالعزيز ألتزم الصمت
الجوهي : وين نقدر نلقى عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز وبدأ قلبه بالتراقص , أردف : وش تبي فيه ؟
الجوهي : ماجاء الرياض الا عشانهم أنا متأكد
سلطان : صرِّف وأطلع بسرعة
عبدالعزيز يطفىء السيجارة و أردف : المهم صفقتنا أهتم فيها ... وقف .. عن إذنك ... سار بإتجاه الباب وأوقفه صوته
الجوهي : صالح
عبدالعزيز وقف ويبلع ريقه بصعوبة دون أن يلتفت عليه
سلطان ومن الكاميرة في كبك عبدالعزيز ينظر لوجه الجوهي , بعجل قال لمتعب : أرسلوا القوات لقصره بسرعة
,
الجُوهرة أبتسمتْ بعذُوبة : خلصي السلطة ولا تكثرين حكي
عايشة : والله هادا ماما يسير*يصير* .. آآآمممم شنو إسم هوا
الجوهرة : يقولها خالتي ؟ ولا عمتي ؟
عايشة :إيه أمتي *عمتي*
الجوهرة : وهي اللي سمِّتك عايشة
عايشة : إيه أنا يجي يسأل أنا شنو إسم أنتي ؟ أنا يقول كورمانتي نهير بس هوا مايحبِّي إسم أنا
الجوهرة : إسمك صعب مررة
عايشة : بنت مال هوا ينادي أنا ميري
الجوهرة : طيب
عايشة : بس هي ينادي أنا آيشه*عايشة* .. بأدين*بعدين* سار *صار* كلَّا نفر ينادي أنا آيشه
الجوهرة : وش إسم بنتها ؟ يعني كانت متزوجة ولا ؟
عايشة : إيه هادا فيه مشكلة بين بابا سولتان وهيَا
الجوهرة رفعت حاجبها : وش بينهم ؟
عايشة : ما يأرف*يعرف* بس آشان*عشان* سوئاد
الجوهرة : لخبطتي علي كل شي .. الحين قلتي أنه سعاد زوجته وكانت مجنونة و بنت عمه متهاوشه معه عشان سعاد !! .. *بقهر أردفت* طيب سعاد مين ؟
,
فتحتْ رسالته , رُغم قهره تبتسم له .. قلبها لا يقبلْ بالقساوة أبدًا .. يُرغمها دائِما على الضحكة على الفرح على الحُب .. هذا الحُب أنا أنتمي إليه كإنتمائِي له .. وإن كان مجهولا .. هذا الحُب يعرفه قلبي جيدًا ليس مجهولاً أبدًا .. يكفي أن قلبي يعرفه.
قرأتها وحفظتها عن ظهر غيب بحُب " ما توقعت شوفتِي لك بتخليني أشتاق لك هالكثر طمع فيك هالقلب ودَّه ماتغيبيين عن عينه لحظة "
أغلقت جوالها وهي تلتفت لرتيلْ
رتيل وتنظر للوحات مرةً أخرى : طفشت .. أقتربت من اللوحة .. يختي وش هالبنات الرومانسيات وهالكلام
عبير أكتفت بإبتسامة
رتيل : قلتي لي وين هالمحل ؟
عبير : آآآآ مدري شفته بموقع
رتيل لم تبالي لحديثها وأردفت : الجوهرة مسوية سنعة تقول بعشيكم
عبير : طوّلت
رتيل : مدري وش تطبخ !! لو ذبيحة قضت .. عاد تدرين الكذابة ماتعرف تطبخ أكيد خدم سلطان
عبير : أحسني ظنك فيها وش يدريك يمكن تعلمت
,
متمدد على الكنبة وحاله مُثير للشفقة
يوسف : ماراح أصبر زوجوني
أم منصور : أركد يمكن البنت زينة
يوسف : وش زينه وش مو زينه !! يمه أنا حمار أنا كلب يوم كنت أعيي قبل عن الزواج الحين أبي أتزوج
ريم : ههههههههههههههههههههههه يالله أرزقنا العقل
يوسف : أقول أنتي أسكتي بعد كم يوم ألقاك في حضن ريان
ريم تفجَّرت بالحُمرة , أرتبكت : قليل حيا .. وخرجت
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قسم بالله البنات مهبَّل بكلمة وحدة تحرجينهم
أم منصور : صدق ماتستحي !!
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههه يمه قسم بالله منقهر وحالتي حالة
أم منصور : الشرهة على اللي جالس معك .. وأتجهت للمطبخ
يوسف : أنا قايل مايفهمني غير هيفاء
هيفاء : أنا بيذبحني الفضول مزيونة ولا وشو ؟
يوسف : شينة ماينطل بوجهها .. شغالتنا حقت جدتي الله يرحمها أزين منها
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه أستغفر الله حرام شغالتها كانت كبيرة بالعمر مرة
يوسف : أستغفر الله والله كانت طيبة حرام أحش فيها .. بس قاهرتني ذا اللي فوق
هيفاء : ليه ؟ سبتك هههههههههههههههه
يوسف : تخسي .. *صمت لثواني ثم أردف* بصراحة نوعًا ما يعني سب غير مباشر
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه أفآآ وأنت ساكت
يوسف : أفحمتها بالرد بس تقهر مدري هالزلابة من وين تجيب ردودها
هيفاء : عيب لا تقول عنها كذا
يوسف بإستهبال : المشكلة أني طيب ماأمد إيدي على الحريم
هيفاء : الله يرحم يوم تكفخني بالثانوي والله ماراح أنسى ذيك الليلة
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههه كنت معصب وأنتي راجعة متأخر قلت أبد مافيه غيرها أبرد حرتي فيها
هيفاء : مستقوي عليّ
يوسف : أنسي السالفة لا تجيبين لي النكد بعد !! يكفي ذي
هيفاء : طيب بيني وبينك مزيونة ولا لأ ؟
يوسف : كلبة
هيفاء :صاروخ ؟
يوسف : يعني
هيفاء أنفجرت ضحك : الواضح أنك طلعت من عيونك قلوب عندها
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس أنا خلاص تغيرت قناعاتي جيبوا لي شينة معفنة بنت ستين كلب بس أسلوبها حلو أرضى
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههه وين اللي يقول شينة خُلقًا بس حلوة خَلقًا عادي بس شينة بالثنتين لأ
,
ثابت في مكانه يشعُر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له
في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يُحادث عبدالعزيز : رجاله تحت لاتحاول تطلع أي صوت ويجونك
سلطان في مكتب آخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي ماينذبح نبيه حيّ
.
.
أنتهى | | | روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | |  الساعة الآن 09:58 AM
| |