التسجيل مجاني
سجلاتنا تفيد بأنك غير مسجّل ,, يرجى التسجيل
اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر
البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني

تاريخ الميلاد:    
هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

 

 

         :: الوضع هش الأمم المتحدة تحذر ألمانيا من إعادة السوريين (آخر رد :سجات التهاويل)       :: تشييع قادة وعلماء بطهران وترامب ينفي دعم نووي إيراني سلمي (آخر رد :سجات التهاويل)       :: صفقة معادن ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الديموقراطية (آخر رد :سجات التهاويل)       :: المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان (آخر رد :سجات التهاويل)       :: شهيدات لقمة العيش مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي (آخر رد :سجات التهاويل)       :: العنصرية والكراهية.. حين تقابل محاولات إيجابية بالإساءة للأجانب في ألمانيا (آخر رد :سجات التهاويل)       :: صحيفةجدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا النازية (آخر رد :سجات التهاويل)       :: مصادر طبية في غزة: مقتل عشرات بهجمات ووفاة أطفال بسوء تغذية (آخر رد :سجات التهاويل)       :: رئيس أعلى محكمة إدارية في ألمانيا يشكك في صمود سياسة صد اللاجئين (آخر رد :سجات التهاويل)       :: لأجل قبة سيبرانية ودرع رقمي وزير داخلية ألمانيا في إسرائيل فجأة (آخر رد :سجات التهاويل)       :: قصيدةتصادم في العقلانية (آخر رد :حمدفهد)       :: 70 هاك اساسي وضروري للنسخة 3.8 (آخر رد :همس الشوق)       :: السياحة في كوريا الجنوبية وافضل مدن سياحية/ج5 (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: السياحة في كوريا الجنوبية وافضل مدن سياحية/ج4 (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: السياحة في كوريا الجنوبية وافضل مدن سياحية/ج3 (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: السياحة في كوريا الجنوبية وافضل مدن سياحية/ج2 (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: السياحة في كوريا الجنوبية وافضل مدن سياحية/ج1 (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: ترامب يطالب بطرد صحفيين كتبوا عن فشل تدمير منشآت إيران النووية (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: بكيين تؤكد توقيع اتفاق تجاري مع واشنطن وتكشف عن بعض تفاصيله (آخر رد :سجات التهاويل)       :: ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على حفل سويفت (آخر رد :سجات التهاويل)       :: بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على "الحماية الثانوية" (آخر رد :سجات التهاويل)       :: القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربية (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: موقفا تخفيف العقوبات عن إيران.. ترامب لخامنئي: أنقذتك من "موت قبيح ومهين" (آخر رد :سجات التهاويل)       :: هاك اظهاء اسم القسم الموضوع في صفحه عرض الاقسام او عرض الموضوع (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: ترامب ينفي نقل إيران لمخزونها من اليورانيوم المخصّب قبل القصف الأمريكي (آخر رد :سجات التهاويل)       :: وصفه بالبطل.. ترامب يدعو لإلغاء محاكمة نتنياهو بتهم الفساد (آخر رد :سجات التهاويل)       :: غارة إسرائيلية على جنوب لبنان ومقتل العشرات في غزة وسط تعثر مفاوضات الهدنة (آخر رد :سجات التهاويل)       :: شرق ألمانياتطرف الشباب أو حين تصبح تحية هتلرعرفا مدرسيا (آخر رد :سجات التهاويل)       :: دروس للمنطقة.. قدمها الصراع الإسرائيلي - الإيراني (آخر رد :سجات التهاويل)       :: غوتيريش: ميثاق الأمم المتحدة ليس "قائمة طعام" بحسب الطلب (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: الوان المجموعات (آخر رد :همس الشوق)       :: كاشف الرسائل الخاصة بمميزات فريدة لكل الاصدارات (آخر رد :همس الشوق)       :: هاك تبادل الزوار ورفع البيج رنك (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: الأرز المبخر بالدجاج من مطبخ الشيف / سمير العباسي (آخر رد :سمير العباسي)       :: CTRL + Z (آخر رد :سمير العباسي)       :: رحلة الأيام تجبرني على دفع الضرايب (آخر رد :سمير العباسي)       :: إسرائيل وإيران تحتفيان بـالنصرفمن هو الخاسر إذن (آخر رد :سجات التهاويل)       :: الأمم المتحدة: 2,5 مليون لاجئ يتعين نقلهم إلى وجهات جديدة (آخر رد :سجات التهاويل)       :: المسيحيون في سوريا قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس (آخر رد :سجات التهاويل)       :: يوم صعب وحزين لإسرائيل مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة (آخر رد :سجات التهاويل)       :: إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف حل لأزمة نقص الأطباء (آخر رد :سجات التهاويل)       :: إدانة وتغريم الاتحاد الألماني لكرة القدم بقضية احتيال ضريبي في مونديال 2006 (آخر رد :سجات التهاويل)       :: من الانقلاب إلى العقوبات محطات العداء بين طهران وواشنطن (آخر رد :سجات التهاويل)       :: ألمانيا السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في داعش (آخر رد :سجات التهاويل)       :: إيران تؤكد مقتل قائد عسكري بارز وتنظم جنازة لقادة وعلماء (آخر رد :سجات التهاويل)       :: مصدر بالخارجية الألمانية برلين ستوقف تمويل منظمات إنقاذ المهاجرين في البحر (آخر رد :سجات التهاويل)       :: طريقة إضافة الكلمات الدليلة تلقائيا للمواضيع المسحوبة بـ rss (آخر رد :سمير العباسي)       :: كود تبادل اعلاني (آخر رد :حنين الأشواق)       :: هاك اغلاق المواضيع القديمه بوقت معين (آخر رد :حنين الأشواق)       :: معرفة وقت تحميل صفحات منتداك (آخر رد :حنين الأشواق)       :: هاك خبير الاعلانات المتقدم الاصدار الثاني (آخر رد :حنين الأشواق)       :: سمير العباسي يسمو ويرتقي بقطف ألفية جديدة مبروك الالفية الثامنة (آخر رد :سمير العباسي)       :: هاك التسجيل السريع برسالة تتبعك اينما ذهبت (آخر رد :حنين الأشواق)       :: القائد الاسلامي نور الدين محمود زنكي (آخر رد :حنين الأشواق)       :: علماء وعباقرة العرب 13 ابن زريق البغدادي الاديب والشاعر العباسي (آخر رد :حنين الأشواق)       :: سلسلة معاني القران الكريم الفتن ج2 (آخر رد :حنين الأشواق)       :: سلسلة احداث السيرة النبوية الحلقة العاشرة (آخر رد :سمير العباسي)       :: هاك عدم تحميل المرفق عدم إستخدام الرسائل الخا صة وميزات اخرى (آخر رد :حنين الأشواق)       :: اروع هاك في تنظيم الاعلانات (آخر رد :حنين الأشواق)       :: قصيدةلو خلت القلوب مجاراة بين شاعرة و شاعر (آخر رد :حمدفهد)       :: مانيب جابرك ما فالحب جبريه (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: ممكن احبك واعلن الحب للناس (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: على امرك يابعد نبض الخفوق وهاجسي ومناي (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: أريدك عشقا لا يموت (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: كم يؤلمني الحنين (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: طال شوقي (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: وحينما أحببتك علمت أنني امتلكت العالم وبك اكتفيت (آخر رد :حنين الأشواق)       :: ستبقى حلم عمري (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: اساسيات المكياج (آخر رد :حنين الأشواق)       :: هاك تنبيه الموضوع قديم توقفت المناقشة فيه (آخر رد :حنين الأشواق)       :: هاك فعاليات المنتدى للنسخ 3.8 (آخر رد :حنين الأشواق)       :: قصيدة لو خلت القلوب مجاراة بين شاعرة و شاعر وأديب ناقد (آخر رد :حمدفهد)       :: مسابقة اجمل ملف شخصي البروفايل (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: علامات فشل تلقيح البويضة (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: هاك أنشط عضو بالمنتدى منذ البداية لليوم الماضى للاسبوع الماضى للشهر الماضى (آخر رد :سمير العباسي)       :: هاك اخر رسائل الزوار رسائل الملف الشخصي في لوحة تحكم الادارة (آخر رد :حنين الأشواق)       :: عبق الاقحوان والريحان لسمير العباسي والألفية السابعة مبروك (آخر رد :سمير العباسي)       :: نسج خيوط (آخر رد :عاشق الكتابة)       :: حديثي لقلبي (آخر رد :سمير العباسي)       :: قصيدة زمزم الغلا ومناقيش الزمن (آخر رد :حمدفهد)       :: تاهت عني أوراقي (آخر رد :حمدفهد)       :: سلسلة اعلام المسلمين الامام الحافظ عبدالله بن نافع الزبيري (آخر رد :سمير العباسي)       :: شخصيات من بلادي السياسي والمؤرخ حسين امين (آخر رد :سمير العباسي)       :: تاريخ السلالات في التاريخ 17 الهاشميون في الاردن (آخر رد :سمير العباسي)       :: سلسلة التعريف بسور القران الكريم سورة التكاثر (آخر رد :سمير العباسي)       :: تفسير اسماء الله الحسنى الحق (آخر رد :سمير العباسي)       :: هاك يو غير مسجل المطوّر (آخر رد :حنين الأشواق)       :: الكشري المصري من مطبخ الشيف سمير العباسي (آخر رد :سمير العباسي)       :: حكم التقشير الكيميائي للجلد (آخر رد :حنين الأشواق)       :: حكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل المكياج (آخر رد :حنين الأشواق)       :: إن ربي لطيف لما يشاء (آخر رد :حنين الأشواق)       :: كيف تعظم الله تبارك وتعالى (آخر رد :حنين الأشواق)       :: مفارش سرير فاخرة (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: اروع تصاميم طاولات طعام انيقة وعصرية (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: تصاميم مطابخ أنيقة (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: حفرت اسمك بقلبي حبيبي (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: تدري معك مفتاح قلبي و أنت من فوقه أمير (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: أناقتك في بساطتك (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: عشرات الآلاف يتظاهرون في لاهاي الهولندية ضد حرب غزة (آخر رد :حنين الأشواق)      

 

 
   
{ اعلانات شبكة همس الشوق ) ~
 
 
 
   
فَعاليِات شبَكة همَس الشُوقِ
 
 

الف مبروك للناجحين في جميع المراحل وهاردلك للي لم يوفقهم الحظ الله يوفقكم يارب دنيا وآخره

Elegant Rose - Double Heart
 غير مسجل  : بصفتك أحد ركائز المنتدى وأعضائه الفاعلين ، يسر الإدارة أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على جهودك الرائعه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي . غير مسجل  . وبكم نتطور ) همس الشوق

اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا !


الملاحظات

مع تحيات : همس الشوق


نفحات اسلاميه كل ما يخص عقيدتنا الاسلاميه وديننا الحنيف من اهل الكتاب والسنه

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات سجات التهاويل
اللقب
المشاركات 40679
النقاط 1241
بيانات همس الشوق
اللقب
المشاركات 7840
النقاط 16814

إنشاء موضوع جديد   

بحث حول الموضوع انشر علي FaceBook انشر علي twitter
العوده للصفحه الرئيسيه للمنتدى انشاء موضوع جديد ردود اليوم الإستغفار وفوائده العظيمة علاج الذنوب
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 6 - 12 - 2013, 02:15 PM
سجات التهاويل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 عضويتي » 5295
 جيت فيذا » 4 - 4 - 2013
 آخر حضور » 13 - 3 - 2020 (06:41 PM)
 فترةالاقامة » 4469يوم
 المستوى » $98 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 9.10
مواضيعي » 6876
الردود » 33803
عددمشاركاتي » 40,679
نقاطي التقييم » 1241
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 3
الاعجابات المرسلة » 61
 الاقامه »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
 التقييم » سجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud of
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل sprite
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةfnoun
ناديك المفضل  » ناديك المفضلnaser
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضلهBentley
 
افتراضي اتدرون ما هو الايمان

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



أتدرُونَ ما الإيمانُ؟!
الكاتبة : سارة بنت محمد حسن
مراجعة لغوية: منال سامي حسن
سلسلة مبسطة عن الإيمان وما يحتاج كل مسلم
معرفته عن الإيمان وضده من كفر وشرك

أسأل الله عز وجل أن ينفع بها المسلمين
(1)
أتدرُونَ ما الإيمانُ؟!
أذكُرُ لكُم بعضَه:الإيمانُ: تصديقٌ في القلبِ راسخٌ,
محبةٌ للهِ ولرسولهِ ولمِا يحبُّ اللهُ ورسولُهُ,
خضوعٌ للهِ ولمِا أمرَ اللهُ ورسولُه,قَبولٌ لكلِّ شرائعِ الإسلامِ,
صدقٌ معَ اللهِ ومعَ النّاسِ,رضًا باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمّدٍ رسولًا...
الإيمانُ: قولُ الحقّ, ذكرُ اللهِ, قراءةُ القرآنِ, تبسّمك في وجهِ أخيكَ,
لينُ اللّسانِ لإخوانِك, نُصحُكَ الخلقَ لوجهِ الرّحمنِ...
الإيمانُ: صلاتُكَ وصِيَامُك, سجودُكَ وركوعُك,انقيادُك لكل أمرٍ للهِ,
مسارعتُكَ لاتّباعِ السننبرُّك لوالديكَ,
وإحسانُك لزوجِكَ وجيرانِكَ وأضيافِك...
الإيمانُ: تصديقٌ بالجنانِ, وقولٌ باللّسانِ وعملٌ بالأركانِ...
الإيمانُ: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة:285].
الإيمانُ: قولٌ وعملٌ، يزيدُ وينقصُ!كيفَ يزيدُ وينقصُ؟

(2)
كيفَ يزيدُ وينقصُ؟
يزيدُ بطاعتِكَ للهِ؛ فَكلّمَا أحببتَ اللهَ،
وصدّقتَ كلامَ اللهِ، وأحببْتَ رسولَهُ وصحابَتَه ومَنِ اهتدَى بهديِه،
كُلّمَا وقرَ فِي قلبِكَ أنّ ما أمرَ بهِ اللهُ ورسولُه أعظمُ مِنْ أمرِ منْ سواهُ،
كُلّمَا أضمرتَ الخيرَ للمُسلِمِينَ وانغرَسَ في قلبِكَ الصّدقُ والإخلاصُ واليقينُ،
كُلّمَا صبَرتَ ورَضيتَ وسلّمتَ لِأَقدَارِ اللهِ،كُلّمَا تَكَلَّمَ لِسَانُكَ بالذّكرِ،
وتَلا القرآنَ، ودَعَا إلى اللهِ، وألانَ بالحقِّ الكلامَ،كُلّمَا استقامَت جوارحُكَ
-أيْ أعضاؤُكَ وحواسُّكَ- بالصّلاةِ والصّيامِ،
وكُلّمَا مَشيتَ في حَاجة إخوانِك ، وتسابَقَت أقدامُك إلى المساجِد،
ومَهمَا احتسبْتَ مِن نيّاتٍ في عملِ المُباحات
ِ كأنْ تحتسِبَ الاستعانَةَ بالطّعامِ والشّرابِ والنّومِ على طاعةِ الله
ِ –فكلُّ ذلِكَ وأشباهُهُ ممَّا يُحِبُّ اللهُ ويرضَاهُ
مِنَ الأقوالِ والأفعالِ الظاهرةِ والباطِنَة يزدادُ بهِ إيمانُك.فكيفَ ينقصُ؟!
(3)
كَمَا أنَّ الإيمَانَ يَزدَادُ فَهُوَ يَنقُصُ؛
وَلَا تَظُنَّ أَنَّ الإيمَانَ سَيَثْبُتُ عِنْدَ حَدٍّ مُعيّنٍ فَلَا يَنقُصُ عَنهُ وَلَا يَزْدادُ!
بلْ هُوَ دَومًا... بَل كُلّ يَومٍ... بَلْ كُلَّ سَاعةٍ...
بَلْ كُلَّ لَحظةٍ إمّا أن ينقُصَ أَو يَزْدَاد.
وَقَدْ ذَكَرْنا شَيئًا عَن زِيَادَتِهِ، فَكَيفَ يَنقُص؟
يَنقُصُ بالمعَاصِي الّتي نَهَانَا اللهُ عَنْها؛ فَالكَذِبُ والغِشُّ والخِداعُ تُنْقِصُه,
وكُلُّ كَلمةٍ بَذِيئةٍ يَتَلَفّظُ بِها اللِّسانُ تُنقِصُه,
وكُلُّ سِبَابٍ أَو طَعْنٍ أَو لَعْنٍ وَلَو بَسِيطٍ لَفظُهُ يُنقصُه...
فَكيفَ بِمَن يَسُبُّ النّاسَ بِآبَائِهِم وَأُمّهاتِهِم؟!
وَهَل عَلِمْتَ أَنَّ نَظرةَ اسْتِهزاءٍ لِأَخِيكَ المسلمِ تُنقِصُ إِيْمانَك؟
وحِقدٌ وحَسَدٌ تُخفيهِ فِي صَدْرِك يُنقِصُ إيِمَانَك؟؟
وغَضَبٌ لِنَفسِكَ تُنفِذُ بِهِ غَيظَكَ عَلى إِخْوانِكَ بِغيرِ حَقٍّ يُنقِصُ إِيمَانَك،
قالَ تَعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر:19].
وَحُبُّ الدُّنيَا يُنقِصُ إِيْمانَك, ونَظرةُ الرَّجُلِ لِامْرأَةٍ لَا تَحِلُّ لَه،
ونَظرةُ المَرأَةِ لِرجُلٍ لَا يَحِلُّ لهَا تُنقِصُ إِيمانَها؛
فَكيفَ بِمَن يَقضِي يَومَهُ وَلَيلَتَهُ يُشْاهِدُ أَفلامًا ومُسَلسَلاتٍ يُمَتّعُ عَينَهُ بِما لَا يَحلُّ لَه؟!
قالَ تَعَالَى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النّور:30]،
وقالَ تَعالَى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النّور:31]
والرّشْوةُ تُنْقِصُ إِيمَانَك، وَقَد وَرَدَ فِي الحَدِيثِ لَعنُ فَاعِلِهَا.
وغَصْبُ أَموالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ يُنقِصُ إِيمانَك؛
فَكيفَ تَظُنُّ بِصَريحِ السّرِقَةِ وَمكْرِ الاحْتيالِ وَأَثرِ ذلِكَ عَلَى قَلبِك؟!
ومَا ظَنُّكَ فِيمَن يَظلِمُ النّاسَ ويَعتَدِي عَلَى الحُرُماتِ؟
وَإِن كَانَ قولُكَ (أُفٍّ) لِأُمّكَ قَد وَردَ النّصُّ بِتحرِيمِهِ فَهُوَ يُنقِصُ إِيمَانَك؛ َ
كيفَ بِمَن يَصرُخُ فِي وَجهِ الوَالِدَينِ،
بَلْ كَيفَ بِمَن يَتَطَاوَلُ بِاللّفظِ أَو بِاليَدِ عَلَيهِما أَو عَلَى أَحدِهِما؟
يُتبعُ بإذنِ الله، فلا نَزالُ فِي حَدِيثِنا عَنِ النُّقْصَانِ...
(4)
تكلَّمْنا عَن نُقصانِ الإيمانِ بالمَعاصِي والذُّنوبِ،ولا شكَّ أنَّ تركَ الطَّاعاتِ يَدخُلُ في هذا المَعْنَى ويُقلِّلُ إيمانَكَ،
بلِ الأصحُّ أن يُقالَ كَيفَ ستَبْنِي إيمانَكَ إنْ لَمْ تَتَزوَّدْ لهُ بالطّاعاتِ؟!
وَيَظلُّ الإيمانُ ينقُصُ وينقُصُ حتّى لَوْ كُنتَ تعمَلُ أعمالًا صالحةً؛
فإذا اعتَبَرتَ قلبَكَ تِرسًا في آلةٍ ثُمَّ إنَّكَ طَفِقْتَ تَضَعُ عليهِ أنواعًا مَنَ الموادِّ الّتي تُفسِدُ هذا التّرسَ الكبيرَ حتَّى صارَ ناعِمًا لا يُقيمُ باقِي التُّروسِ؛
فهَلْ تظُنُّ أنّهُ يدورُ؟!
قالَ حُذيفَةُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ:
«تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ كالحَصيرِ عودًا عودًا، فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ سوداءُ، وأيُّ قلبٍ أنكَرَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ بيضاءُ حتّى تصيرَ على قلبَينِ؛ على أبيَضَ مثلَ الصَّفا، فلا تضُرُّهُ فِتنةٌ ما دامَتِ السّماواتُ والأرضُ، والآخرُ أسودُ مِربَادًا، كالكُوزِ مَجخِيًّا لا يَعرِفُ معروفًا ولا يُنكِرُ مُنكَرًا إلّا ما أُشرِبَ مِن هواهُ»
(رواهُ مُسلمٌ).
فإذا استَمَرَّ إيمانُكَ في النُّقصانِ فلَنْ تَجِدَ فِي قلبِكَ إقبالًا على الطّاعةِ...
تصيرُ طاعَتُكَ ثقيلةً،عِندَها توقَّفْ، وكَنْ حازِمًا مَعَ نفسِكَ،لا تَتْرُكْها تستمرُّ في خِداعِكَ...
توقَّفْ وَتَساءَل: مِن أينَ أُتيتُ؟
فإذَا لَمْ تَجِدْ جوابًا واحْتَرْتَ مِن كثرَةِ المَعاصِي فتَوَقَّفْ وارْفَعْ يَدَيْكَ إلى اللهِ وسَلْهُ أن يَغْفِرَ لكَ ما تعْلَمُ وما لا تَعْلَمُ، وما هَوَ سُبحانَهُ بِهِ أعلمُ،وأََكثِرْ مِنَ الاستغْفارِ وانْتَبِهْ حتَّى تَستَيقِظَ مِنْ غَفْلَتِكَ هذهِ.
فإذا قرَّرْتَ ذلكَ، وكُنتَ حازِمًا مَعَ نفسِكَ فراقِبْ أعمالَكَ الظّاهرةَ والبَاطِنةَ،ولا تظُنَّ في نفْسِكَ خيرًا ولا تَثِقْ فِيها فإنَّها تتقلَّبُ في الهَوَى،وإِذا كانَ الخَليلُ إبراهِيمُ عليهِ السّلامُ خافَ على نفسِهِ الشِّرْكَ
فقالَ:{وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم:35]
،يَسْألُ السّلامةَ ويخافُ أن يَعْبُدَ الأصنامَ ويُفْتَنَ بِها وهُوَ الّذي حطَّمَها وأُلْقِيَ في النّارِ بِسَبَبِ ذلِكَ!
فكَيْفَ بِنَا ونحنُ المَساكينُ الّذينَ نتخبَّطُ في الأهواءِ؟!
فهذَا هُوَ الإيمانُ، فكَيْفَ بِضِدِّهِ وهُوَ الكُفْرُ والشِّرْكُ؟!
ما هُوَ الكُفْرُ وما هُوَ الشِّركُ؟
(5)
قبْلَ أنْ نَتَكلَّمَ عنِ الكُفْرِ والشِّرْكِ،لابُدَّ مِنْ تَوضِيحِ أمرٍّ مُهِمٍّ جدًّا مُتعلِّقٍ بِهِما؛
أنَّنَا لا نَتَحدَّثُ عَنِ الكُفْرِ والشِّرْكِ لِكَي تَجْلِسَ مُتَّكِئًا على فِراشِكَ،
تنظُرُ يَمِينَكَ ويَسارِكَ،تغمِزُ فُلانًا بالنّفاقِ، وَفُلانًا بالشِّرْكِ والكُفْرِ والإباءِ!
بَلْ نَتَحدَّثُ عَنْهُ لِكَيْ تُنقِّيَ ثوبَ إيمانِكَ الأبيَضِ،وعَباءَةِ توحِيدِكَ الخَضْراءَ مِن وحْلِ الشّركْ وشَذَراتِ الكُفْرِ؛
فَوحْلُ الشِّرْكِ يُدنِّسُ نقاءَ ثوبِكَ، وشَذَراتُ الكُفْرُ تُحرِقُهُ.
فَأَقبِلْ عَلَى شأنِكَ فأصْلِحْها،ولا تَترُكْ نفْسَكَ ساقطًا في فخِّ الشّيطانِ،
تُلْقِي عُيُوبَكَ على غيرِكَ، وتَتْرُكُ نفْسَكَ في النُّقْصانِ...
فَهَنِيئًا لِمَنْ دَخَلَ قبرَهُ بِثوبٍ نظيفٍ يُنيرُ أكْفانَهُ، فتَسْطَعُ ظُلُماتُ القُبورِ ويُمَدُّ لهُ منَ الجنَّةِ مَدَّ البصرِ،فيقولُ أيْ ربِّ أَقِمِ السّاعةَ،ويَأْتِيهِ الملائكةُ يَسْألُونَهُ فيُجِيبُ بقولٍ فيهِ برْدَ اليَقينِ،فهُمْ مِن فَزَعٍ يومَئذٍ آمِنُونَ... هُمْ مِن فَزَعٍ يومَئذٍ آمِنُونَ!
(6)
ما هُوَ الشِّرْكُ؟!
الشِّرْكُ أنْ يَجْعَلَ الإنسانُ للهِ نِدًّا رَغْمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ هُوَ الّذي خلقَ الإنسانَ،
وهُوَ وحدَهُ المُستَحِقُّ أن نُفرِدَهِ بالتَّوحِيدِ والعِباداتِ دُونَ أن نُشرِكَ مَعَهُ في هذا التّعظِيمِ أيَّ شيءٍ.
فنَجِدُ أنَّ المُشرِكَ:يُحبُّ هذا النِدَّ كما يُحبُّ اللهَ محبَّةَ خُضوعٍ وطاعةٍ واسْتِسلامٍ وانْقِيادٍ وتَعْظِيمٍ، أو يخافُ هذا النِدَّ كما يخافُ مِنَ اللهِ بالغَيبِ، فيُراقبُ هذا النِّدَّ في خواطِرِهِ وأفعالِهِ،أو يطلُبُ مِنْهُ قضاءَ مَا يحْتاجُ إلَيْهِ مِن حوائِجِ الدُّنيا أو الآخرَةِ مِمَّا لا يقدِرُ عليهِ إلَّا اللهُأو يَخْضَعُ لِهذا النِّدِّ كما يخْضَعُ للهِ فيُطِيعُهُ طاعةً مُطلَقَةً لا يُخالِفُهُ أبدًا،أو يَسْتَغيثُ بِهذا النِّدِّ إذا أصابِهُ ضُرّ، أو أرادَ الحُصولَ على نفْعٍ مِمَّا لا يقْدِرُ عليهِ إلَّا اللهُ...وكُلُّ هذا وغيرُهُ –مِن صرْفِ ما لا يَصِحُّ صرُفُهُ إلَّا للهِ- هُوَ شِركٌ، سواءً كانَ هذا الّذي جَعَلَهُ للهِ نِدًّا حيًّا أوْ مَيْتًا.فأَنْ يَذْبَحَ ذبيحةً يقولُ هِيَ لوَجْهِ فُلان، سواءً كانَ هذا الفُلانُ حيًّا أو ميتًا؛فهذا شِرْكٌ باللهِ لأنَّهُ لا يجوزُ أن تُذْبَحَ ذبيحةُ نُسكٍ وقربةٍ لوجْهِ أحدٍ مِنَ المخلوقاتِ،بَلْ تذْبَحُها تقرُّبًا للهِ تعالَى.
نَعَمْ يجُوزُ لكَ أن تَذْبَحَ بنيَّةِ أن تأكُلَ لحْمَها،لكنَّكَ لَنْ تَفْعَلَ ذلِكَ ابْتِغاءَ القُرْبِ مِن فُلانٍ وفُلانٍ مِنَ المخلوقاتِ،
ولا يَصِحُّ أن يحلِقَ إنسانٌ رأسَهُ تقرُّبًا لبشرٍ أو مخلوقٍ،ألَا تذكُرُ أنَّ هذا الحلْقَ نفْعَلُه
ُ –أيِ الرّجالُ- في الحجِّ والعُمرَةِ تقرُّبًا للهِ؟!
فكَيفَ يفعلُ إنسانٌ ذلكَ تقرُّبًا لغيرِ اللهِ؟!
وكذلِكَ كُلُّ ما وَرَدَ فِي القُرْآنِ والسنة أنَّهُ مِمَّا يجبُ أن يَنفَرِدَ بهِ اللهُ تعالَى،
فلا يصحُّ أن تُشرِكَ مَعَهُ فِيهِ أحدًا كائِنًا مَنْ كانَ...مِثلُ ماذا؟
سأضرِبُ مِثالًا هامًّا جدًّا...ما هُوَ هذا المِثالُ؟
(7)
دعُونَا أوَّلًا نُعدِّدُ ما يَنبَغِي أن يُفرَدَ اللهُ عزَّ وجلَّ بِهِ فلا يُشرَكُ مَعَهُ فِيهِ غيرُهُ:
1- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنفَرِدٌ بالخَلْقِ والرِّزْقِ والمُلْكِ والتَّدْبِيرِ،فهُوَ خالُقُ كُلِّ شيءٍ فلَيْسَ ثمَّ خالقٌ سواهُ،وهُوَ الّذي يرزُقُ وكُلُّ ما عَدَاهُ أسبابٌ هُوَ خالِقُها،المُسلِمُ –إذَن- لا يُمكِنُ أن يَعتَقِدَ أنَّ هُناكَ مَنْ خَلَقَ شيئًا في هذا الكونِ أبدًا،ولا يُمكِنُ أن يَظُنَّ أنَّ رِزْقَهُ بِيَدِ أيِّ مخلوقٍ.وهُوَ عزَّ وجلَّ مالِكُ المُلْكِ لا يَحكُمُ كونًا إلَّا هُوَ،إذا قالَ للشَّيءِ كُنْ فيكونُ كما أمَرَ، ولا يحقُّ لغيرِهِ أن يَحْكُمَ في مُلكِهِ شرعًا، فالمُسْلِمُ لا يُمكِنُ أن يعْتَقِدَ أنَّ أيَّ جُزءٍ منَ الكونِ تخضَعُ لمُلكِ مخلوقٍ،وَكَذلِكَ لا ينْبَغِي لمُسلِمٍ أن يقولَ أنَّ مِنْ حقِّ فُلان وفلانٍ أن يَشرَعَ ما يُخالِفُ شرعَ اللهِ،ولا ما يُوازِي شرعَ اللهِ،بلِ التّشريعُ كُلُّهُ حقُّ اللهِ،إذا قالَ في كتابِهِ أنَّ الخمرَ حرامٌ فلا يُمكِنُ أن يعْتَقِدَ المُسْلِمُ أنَّ مِنْ حقِّ أيِّ مخلوقٍ أن يجْعَلَها حلالًا،وإذا قالَ في كِتابِهِ أنَّ الحِجابَ فرضٌ فلا يُمكِنُ أن يعتَقِدَ المُسْلِمُ أنَّ هُناكَ مخلوقًا مِن حقِّهِ تحرِيمُهُ،وإذا قالَ اللهُ أنَّ ما أمَرَ بِهِ نبيُّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واجبُ التّنفيذِ فلا يُمكِنُ لمُسلِمٍ أن يعتَقِدَ أنَّ كلامَ النّبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مردُودٌ عليهِ.
2- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنفَرِدٌ بِصِفاتِ الكَمالِ والجَلالِ الّتي لا تُضَاهَى،فلا يُماثِلُهُ أحدٌ مِنْ خلقِهِ في صِفاتِهِ،بَلْ ما اشْتَرَكَ فيهِ المخْلُوقُ مَعَ اللهِ عزَّ وجلَّ في اسمِ الصّفَةِ،لا يَعْنِي أنَّ الخالِقَ والمخلوقَ سواءٌ في هذهِ الصِّفَةِ.فاللهُ ربُّنا حيٌّ، والمَخْلُوقاتُ حيَّةٌ، ولَيْسَتْ حياةُ اللهِ كحياةِ المَخْلُوقِينَ أبدًا،واللهُ عزَّ وجلَّ لهُ وَجْهٌ ويَدٌ، والمَخْلُوقُ لهُ وَجْهٌ ويَدٌ،ولَيْسَ وجْهُ اللهِ ويَدُهُ كوَجْهِ ويَدِ المَخْلُوقِ،بَلِ اللهُ أعْظَمُ وأجلُّ ولا يُقارَنُ بِخَلْقِهِ.وعِلْمُ اللهِ مُحيطٌ، وهُوَ وحَدُ يعلمُ الغَيبَ، فلا عرّافَ ولا كاهنًا ولا أبراجَ حظِّكَ اليومَ ولا جِنَّ ولا إنسَ تَفْتَحُ لكَ مِنَ الغَيْبِ قَطرَةً لأنَّ الغَيْبَ علمُ اللهِ لا يَنْبَغِي أنْ يَعْتَقِدَ المرْءُ أنَّ غيرَ اللهِ يُمكِنُ أن يعْلَمَ مِثلَ علمَ اللهِ بلا ولا قريبًا مِن علمِ اللهِ العَظِيمِ.وهَكَذا في كُلِّ الصِّفاتِ؛فالمُسْلِمُ لا يُمكِنُ أن يَنسِبَ صِفَةً مِن صِفاتِ اللهِ لغيرِ اللهِ أبدًا،فلا يقولُ أنَّ فُلانًا قادِرٌ كَقُدرَةِ اللهِ، ولا يُمكِنُ أنْ يَعتَقِدَ أنَّ هُناكَ مَن هُوَ قويٌّ كَقُوَّةِ اللهِ.
3- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنْفَرِدٌ بالأُلوهِيَّةِ؛ يعنِي استحقاقَه العِبادَةِ وحده لا شريك معه؛فالمُسلِمُ لا يُمْْكِنُ أن يَصْرِفَ أيَّ شيءٍ مِنَ العِباداتِ لغيرِ اللهِ لا بِقلْبِهِ ولا بِجَوارِحِهِ.وما هِيَ العِبادَةُ؟!
هِيَ كُلُّ ما يُحِبُّهُ اللهُ ويَرْضاهُ مِنَ الأقْْوالِ والأَفْعالِ الظّاهِرَةِ والباطِنَةِ؛فالصّلاةُ عِبادةٌ، وبِرُّ الوالِدَينِ عِبادةٌ، والوُضوءُ عِبادةٌ،والخَشْيَةُ بالغَيْبِ والخُضوعُ عبادَةٌ،وحَلْقُ الرّأْسِ وقصُّ الشَّعْرِ في الحجِّ عِبادَةٌ،والطَّوافُ عِبادَةٌ، والذّبْحُ عِبادَةٌ كمَا نفْعَلُ في العِيدَينِ،والصَّدَقاتُ عِبادَةٌ،وتَبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ عِبادَةٌ،بَلْ إماطَةُ الأَذَى عنِ الطّريقِ عِبادَةٌ...وقَدْ سَبَقَ بيانُ أنَّ كُلَّ هذِهِ العباداتِ تزيدُ إيمانَكَ فكَيْفَ يَصْرِفُها مُسلِمٌ لغيرِ اللهِ؟!
لا يَنْبَغِي أن يعْتَقِدَ القَلْبُ أنَّها تصلُحُ لغيرِ اللهِ.وكُلُّ هذهِ المَعانِي المَذكُورَةُ في (1، 2، 3) هِيَ التَّوْحِيدُ الّذي يَنْفَرِدُ بِهِ اللهُ عزَّ وَجلَّ،وَلا يَقْبَلُ أن يَصْرِفَها العَبدُ تَقرُّبًا إلى غيرِهِ.
ودائِمًا دعُونِي أُذَكِّرُكُمْ أنَّ صَرْفَهَا للهِ يزِيدُ الإيمانَ، والتّقْصِيرُ في بعْضِها ينقصُ الإيمانَ،لكنَّ مُناقَضَتها تُذْهِبُ الإيمانَ!
وكَذَلِكَ بعضُ الأعمالِ إذا صُرِفَتْ لِغَيرِ اللهِ صارَ بِها مُشْرِكًا شِرْكًا أكبرَ يجْعَلُ المَرْءَ غيرَ مُسلِمٍ،نعوذُ باللهِ مِن ذلِكَ!
وبَعْضُهَا قَدْ يَكُونُ شِركًا أصْغَرَ، ولَنْ أَتَحدَّثَ بالتَّفْصِيلِ عنِ التّفرِيقِ بيْنَ هذينِ الصِّنفَيْنِ،لكِنْ يَنْبَغِي للمُسْلِمِ الحَرِيْصِ أنْ يَزِيدَ إيمانَهُ ويَحْفَظَهُ مِنَ النُّقْصانِ،ويَحْفَظَهُ أيضًا مِنَ الشِّرْكِ والكُفرِ نعُوذُ باللهِ مِنَ الخُذْلانِ!
وكُنْتُ قَدْ وَعَدْتُ بِمِثالٍ عنِ الشِّرْكِ الأَكْبَرِ مُصيبةً ابْتُلِيْنا بِها في هذا العَصْرِ،ولكِنْ أَخَذَنا الكلامُ لِمَزِيدٍ مِنَ التَّوضِيْحِ، فما هُوَ هذا المِثالُ؟!
(8)
قَبلَ أن أبدَأَ في طرحِ المِثالِ لابُدَّ أن نعلَمَ أنَّ هذا الكلامَ لكِيْ ينظُرَ في قلبِهِ هوَ،ويُصحِّحَ مسارَهُ معَ ربِّهِ،ولَيْسَ لكَي يُحاكِمَ الآخَرِينَ، أو يتكلَّمَ فيمَا لا يعرِفُ مِن مسائِلِ العِلمِ.
لَقَدِ ابتُلِيَتِ الأُمَّةُ في زمانِنا هَذا –كَما ابتُلِيَتْ مِنْ قبلُ- بقَوْمٍ يحمِلُونَ معَاوِلَ هَدْمٍ لبُنْيانِ الإيمانِ في القُلوبِ،ومِنْ تِلْكَ الأصواتُ الّتي تَتَعالَى مُطالِبَةً بـ (تَنْحِيَةِ الشّرِيعَةِ) لأنّها:
رَجْعِيَّةٌ وتَخلُّفٌ وعَوْدَةٌ لِعُصورِ الظُّلْمِ!!
ويُطالِبُونَ بِجَعْلِ الحُكمِ (للشّعبِ) هُوَ يختارُ ما يشاءُ،ويُقرِّرُ القانُونَ الّذي يألَفُهُ ويُعْجِبُهُ، وألَّا يلتَزِمَ شرعَ اللهِ، ولا يلتَفِتَ إليهِ ولا يرفعَ بِهِ رأسًا.فإذا أرادَ الشَّعْبُ أن (يُحِلَّ) الزِّنا، والَخمْرَ، والشُّذوذَ
فــ:(يَجِبُ أن تُنَفَّذَ إرادَةُ الشَّعْبِ التّشريعيَّةَ، ولَو كانَ في ذلِكَ إلقاءُ حُكْمِ اللهِ وراءَ ظُهُورِنا!!فمَا رأيُكُم في هذا الكلامِ؟
ما رأْيُكُم فيمَن يجْعُلُ التَّحليلَ والتَّحرِيمَ لِغَيرِ اللهِ ويجْعلُ أمرَ اللهِ
(رجْعِيَّةً وتخلُّفًا وظُلمًا)؟
إنَّ هذا قَدْ يصدُرُ مِن إنسانٍ غيرِ مُسلِمٍ لأنَّهُ يعتَقِدُ أنَّ الإسلامَ ليسَ دينُ الحقِّ،ولكِنْ أخبِرُونِي كيفَ بِرأيِكُمْ يصْدُرُ مِن مُسلِمٍ؟
كَيفَ يعتقدُ المُسلِمُ أنَّ الإسلامَ حقٌّ، وأنَّ هذا القُرآنَ كلامُ اللهِ، وأنَّ أحكامَهُ هِيَ حُكمُ اللهِ، ويَعتَقِدُ أنَّ اللهَ عليمٌ حكيمٌ قادِرٌ مُحيطٌ بِكُلِّ شيءٍ،
لا يظلِمُ أبدًا ولا مِثقالَ ذرَّةٍ ثُمَّ يعتَقِدُ في نفسِ الوقتِ أنَّ الشَّريعةَ رجعِيَّةٌ وتخلُّفٌ وظُلمٌ، وأنَّ ما أرادَ الشَّعبُ أولَى مِن حُكمِ اللهِ؟!
إنَّ ذلكَ تناقُضٌ لابُدَّ أن يَتَرَفَّعَ أحَدُهُما...
ما مَعْنَى ذلكَ؟
مَعْناهُ أنَّهُ إمَّا أن يَعْتَقِدَ الإنسانُ أنَّ الشّريعةَ حقٌّ مِن عندِ اللهِ،أو يعتَقِدَ أنَّها باطِلٌ،ولا يُمكِنُ أن يعتَقِدَ أنَّهَا حقٌّ وباطِلٌ في ذاتِ الوقتِ.
فلَوِ اعتَقَدَ أنَّ الشَّريعةَ حقٌّ فلابُدَّ أنْ يقولَ ذلكَ بِلِسانِهِ،ويُدافِعَ عَنها ويُحِبَّها ويَسْعَى لِأنْ تسودَ... لأنَّها حقٌّ!
ولَوِ اعْتَقَدَ أنَّ الشَّريعةَ باطلٌ فَسَيَنْضَحُ ذلِكَ على لِسانِهِ بُغْضًا للشَّريعةِ،ومُحارَبَةً لها،
وسَعْيًا ألَّا تسودَ وألَّا تحْكُمَ،قالَ تعالَى:
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [مُحمّد:9].
فانْظُر أيُّها القارِئُ فِي قلبِكَ أنتَ، وفَتِّشْ في نفسِكَ أنتَ...هَلْ تَجِدُ أنَّ الشَّريعةَ حقٌّ أم باطلٌ؟
وهَلْ تُريدُ أن يحكُمَ شرعُ اللهِ في أرضِكَ، أمْ تعتَقِدُ أنَّ الشَّريعةَ ظُلمٌ ورجعِيَّةٌ؟
وهَلْ تَعْتَقِدُ أنَّ اللهَ هُوَ المُنْفَرِدُ بالحُكْمِ الشَّرْعِيِّ،
أمْ انَّكَ تعتَقِدُ أمَّهُ يُمكِنُ أن يكونَ لهُ شريكٌ في ذلِكَ مِن حاكِمٍ أو شعبٍ أو غيرِهِ؟
قالَ تعالَى: {مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} [الكهف:26]،وفِي قراءَة ابنِ عامرٍ: {وَلَا تُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}.
فهَذا مِمَّا يدخُلُ فيهِ الشِّركُ.فإذا كانَ مَعَهُ جَحَدَ الأمرِ، أو أبْغَضَهُ، أو كَذَّبَهُ، أوِ اسْتَكْبَرَ عنهُ كانَ داخلًا في الكُفرِ أيضًا!!
أَيَعْنِي هذا أنَّ ثمَّةَ فرقٌ بينَ الكُفرِ والشِّرْكِ؟ظُلُماتٌ بعضُها فوقَ بعضٍ إذا أخرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يراها!
(9)
أُكرِّرُ التَّنبيهَ!
قبلَ أن أبدَأَ في طرحِ ما لدَيَّ أنَّهُ لابُدَّ أن نعلَمَ أنَّ هذا الكلامَ لِكَي ينظُرَ كُلُّ واحدٍ في قلبِهِ هوَ،ويُصحِّحَ مسارَهُ معَ ربِّهِ،ولَيْسَ لِكَي يُحاكِمَ الآخَرِينَ، أو يتَكَلَّمَ فيما لا يعرِفُ مِن مسائِلِ العلمِ!عَرَفْنا أنَّ الشِّرْكَ هُوَ تسْوِيَةُ غيرِ اللهِ معَ اللهِ في شيءٍ مِنً التّوحِيدِ،فما هُوَ الكُفرُ؟الكُفرُ هُوَ مُناقَضَةُ رُكنٍ مِنَ الإيمانِ؛فلَدَيْنا (أربعةُ) أركانٍ للإيمانِ ذكَرْناهُم:قولُ القَلْبِ (أو عِلمُ القَلْبِ) -عَمَلُ القلبِ – قولُ اللِّسانِ –عملُ الجوارِحِ (راجِعْ أوَّلَ السِّلسِلَةِ).
فالكُفرُ هُوَ مُناقَضَةُ هذهِ الأركانِ أو انتفائِها،فإذا انتَفَى علمُ القلبِ يظْهَرُ كُفرُ التَّكْذِيبِ والإعراضِ،
وكذلِكَ إذا اعْتَنَقَ القلبُ مَعلومَةً تُناقِضُ التَّوحِيدَ كانَ بهذا مُكَذِّبًا للتَّوحيدِ،ومِنْ ذلكَ مَنْ كَذَّبَ بالقُرآنِ أو بِآيةٍ مِنْهُ وهُوَ يعلَمُ أنَّها مِنَ القُرآنِ.
وهُناكَ أمثِلةٌ كثيرةٌ!فتفَقَّدْ قلبَكَ، وتَعَلَّمْ دِينَكَ، وما يقومُ بِهِ توحِيدُكَ للهِ، فإنَّ الخَطبَ جللٌ، ولِيومِ القيامةِ أهوالٌ تشيبُ لها الوِلْدانُ، ولِلْقَبْرِ ضمَّةٌ وظُلْمَةٌ فَأَنِرْْ قلبَكَ وقَبْرَكَ بالإيمانِ وتَعَلَّمْهُ.
وإذا انتَفَى عملُ القَلْبِ مِثلُ:(المحبَّةِ للهِ، وأمرِهِ، ورُسُلِهِ، والرِّضا باللهِ ربَّنا، وبالإسلامِ دينَنَا، واليَقينَ... إلخ) يظهَرُ كفرُ النِّفاقِ.
وَكَذلِكَ إذا ظَهَرَ ما يُناقِضُهُ في القَلْبِ كَبُغْضِ الدِّينِ، وأمرِ اللهِ، وبُغْضِ الرُّسُلِ، وبُغضِ شعائِرِ الإسلامِ كانَ ذلِكَ كُفرُ نفاقٍ.
فاحْرِصْ على تَفَقُّدِ قلبِكَ دومًا، وانْظُرْ هلْ فِيهِ ما يُناقِضُ العَمَلَ الصَّالِحَ؟
وتَفَكَّرْ أنَّ المُنافِقِينَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانُوا يُصلُّونَ في مَسْجِدِهِ،ومأمُومونَ خلْفَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ،وقْ يخرُجُونَ مَعَهُ في الجِهادِ لكِنْ كَيفَ كانَتْ قُلُوبُهُم؟!
قَدْ قالَ اللهُ عنهُم أنَّهُمْ في الدَّرَكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ!لماذا؟!
قالَ تعالَى: {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} [التّوبة:54]،
فَهَذِهِ صِفَتُهُم، فإيَّاكَ وَمُشابَهَتَهُم!وإذا انتَفَى كُفرُ اللِّسانِ يظهَرُ كُفرُ الجُحُودِ، مِثلَمَا كفرَ فِرْعَونُ وأَبَى أن يَقُولَ لا إلهَ إلّا اللهُ رغمَ عِلْمِهِ التَّامِّ بلْ يَقِينُهُ بأنَّهُ لا إلهَ إلّا اللهُ...فقالَ اللهُ عنهُ: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النّمل:14].
وكَذلِكَ إذا قالَ بإرادَتَهِ الحُرَّةِ كلامًا مُناقِضًا للإسلامِ والتَّوحِيدِ كالاستهزاءِ بالدِّينِ وَشَعائِرِهِ، و سبِّ اللهِ تعالَى، أو سبِّ الأنبياءِ؛
قالَ تعالَى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ . لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التّوبة:65-66].
وإذا انْتَفَى عَمَلُ الجَوارِحِ كِبرًا يَظْهَرُ كُفرُ الاستكبارِ كما كَفَرَ إبليسُ بِرَفْضِ السُّجُودِ لآدَمَ كِبرًا مِنْهُ وعُلُوًّا؛
قالَ تعالَى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ . إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [ص:73-74].
فَتَرْكُ أمرِ اللهِ اسْتِكْبارًا على اللهِ، وعِنادًا لأمرِهِ يَدْخُلُ في هذا النَّوعِ منَ الكُفرِ.
وكَذلِكَ إذا فَعَلَ بِجوارِحِهِ فِعلًا مُناقضًا للإيمانِ؛
كأنْ يُلقِي بالمُصْحَفِ أو شيءٍ مِنَ القُرآنِ بإرادَتِهِ في نجاسةٍ،
أو يُهينُهُ، أو يأتِي بحركاتٍ مُسْتَهزِئةٍ بِشَعيرةٍ مِنْ شعائِرِ الإسلامِ عالِمًا مَعنَى أفعالِهِ، ومُريدًا لِفِعلِها.ولكِنْ مِنَ المُهمِّ جدًّا أن يعلمَ القارئُ أنَّ الحُكْمَ على إنسانٍ بِعَيْنِهِ بالكُفرِ لهُ شُروطٌ، وانتفاءُ موانِعٍ لأنَّهُ يترتَّبُ عليهِ أحكامٌ، ولَيسَ الغرضُ الحديثَ عَنْ هذهِ التّفاصِيلِ،بلِ الغرضُ تنبيهُ المُسلِمِ لمُراجَعَةِ مسارِهِ وطَرِيقِهِ معَ اللهِ؛فإنَّ الجنَّةَ سلعةٌ غاليةٌ،والنّارُ حُفرةٌ ضاريةٌ،والدُّنيا وضيعةٌ فانيةٌ،والعاقلُ لا يُفرِّطُ في اللَّذَّةِ الباقيةِ مؤثرًا عليها اللّذَّةَ الدَّنِيَّةَ الزّائلةَ!
فعارٌ على الحُرِّ الأبيِّ ألَّا يستَشرِفَ الشَّرَفَ العالِيَ،والمَقامَ الهانِيَ،وأن يسْتَبدِلَ الجنَّةَ العاليةَ وقُطوفَها الدّانيةَبـخِزيِ الدُّنيا والآخرةِ.
وآخرُ دعوانَا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ.

الموضوع الأصلي : اتدرون ما هو الايمان || الكاتب : سجات التهاويل || المصدر : شبكة همس الشوق


 




 توقيع : سجات التهاويل


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .

إنشاء موضوع جديد   

مواقع النشر (المفضلة)

جديد منتدى نفحات اسلاميه

اتدرون ما هو الايمان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه لموضوع: اتدرون ما هو الايمان لموضوع: اتدرون ما هو الايمان
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليس الايمان بالتمنى همسه الشوق نفحات اسلاميه 18 16 - 9 - 2016 06:49 AM
زادك الايمان التائب إلى الله همس الصوتيات و المرئيات الإسلامية 4 28 - 12 - 2014 07:41 AM
جنة الايمان نور الايمان نفحات اسلاميه 6 19 - 7 - 2014 06:38 AM
الادمان سجات التهاويل همس الشعر و الشيلات الصوتيه 4 30 - 6 - 2013 10:28 PM

Google Pagerank mérés, keresőoptimalizálás

 

{ إلا صلاتي   )
   
||

الساعة الآن 01:11 PM




SEO by vBSEO