\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n\r\n\r\nإنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..
\nوأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..
\n﴿ يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً ﴾ .. ﴿ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً ﴾..
\n
\nأما بعد :
\nفإنَّ أصدق الحديث كلام الله ..
\nوخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ..
\nوشرَّ الأمور محدثاتها ..
\nوكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ..
\n
\nكلٌ يسبح في السماوات *** العلا والأرض للمتفرد الخلَّاق
\nولوجهه عنت الوجوه وسبَّح*** الملكوت من زهر ومن أشواك
\nيا بادئ الحياة من عدم*** ويا منشي الحياة وباسط الأرزاق
\nلك وحدك اللهم جال تفكري*** وهواك ملئ قلبي الخفاق
\n
\nأحبتي حاضرين وحاضرات ...
\nالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
\nحياكم الله وبياكم ..
\nأنا وإياكم في ضيافة الرحمن الرحيم.. فهذا بيته ..الذي أذن أَن يُرفَع ويُذكر فيه اسمه ..
\nفله الحمد كله ، وله الشكر كله ، وبيده الخير كله ، وإليه يرجع الأمر كله علانيته وسره..
\nعنوان ليلتنا هذه المباركة :
\n
\n"الجنة تنادي "
\n
\nنعم أحبتي ..
\nإنها ليست جنة ..
\nولكنها جنان ..
\nفلقد جاءت أم حارثة رضي الله عنها تسأل عن حارثة رضي الله عنه بعد مقتله ، قالت : يا رسول الله أين حارثة في النار فأبكيه ، أم في الجنة فاأفرح له ؟! ..
\nفقال الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه :
\n( أهبلت يا أم حارثة !! إنها ليست جنة ..إنها ليست جنة ولكنها جنان ، وإن حارثة أصاب الفردوس الأعلى ) ..
\nأحبتي ..
\nذكر الجنة حياة للقلوب ، ونسيان الجنة موت للقلوب ..
\nفأردت من موضوعي الليلة في هذه الأيام والليالي المباركة ..
\nتحريك القلوب ..
\nوتشويق النفوس ..
\nورفع الهمم لطلب أعلى الدرجات وعدم الرضا بالدنيات ..
\nفهيا ننطلق أنا وإياكم في رحاب أبواب الجنة التي تفتحت أبوابها ..
\nاعلموا رعاكم الله ..
\nمهما جال في خواطركم ..
\nأو تردد في أذهانكم ..
\nفإنَّ في الجنة ما هو أعلى منه وأتم ..
\nصرح بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم تصريحاً فقال :
\n( قال الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ..
\nمصداق ذلك قوله تبارك تعالى في كتابه : ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ ..
\nفيا أيها المشتاقون ..فيا أيها المشتاقون ..
\nمهما كان جمال الوصف فلا يعدُّ شيئاً بجانب الحقيقة الساطعة التي طبعها الله عليها – أي طبع الجنة عليها - لأنَّ الله تعالى ..
\nإنما وصفها لنا على قدر عقولنا ..
\nوصوّرها على حسب تصورنا وفهمنا..
\nيقول ابن القيم رحمه الله : وكيف يقدر العقل القاصر الضعيف قدر ..
\nجنةٍ ..
\nغرسها الرحمن بيده ..
\nوجعلها جزاءً لأحبابه ..
\nوملأها برضوانه ورحمته ..
\nوزيَّنها وأتقنها بعظيم قدرته ..
\nووصف نعيمها بالفوز العظيم ..
\nووصف مُلكها بالمُلك الكبير ..
\nقال الله : ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً ، عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً ﴾ ..
\nتأمل وتدبَّر معي من الذي سقاهم !! ﴿ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً ، إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً ﴾ ..
\nهذه هي أيام بذل الثمن في الوصول إلى تلك الدرجات وتلك الجنان ..
\nوالله إنه لنعيمٌ لا يستطيع الخيال له تصويرا ..
\nولا يستطيع اللسان عنه تعبيرا ..
\nوليس الخبر كالمعاينة..
\nفانتظر ﴿ َإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ ..
\nإنها..
\nالجَنّة ، ودَارُ السَّلَام ، ودَارُ الخُلد ، ودَار المُقَامَة ، ودَارُ الحَيَوَان ..
\nإنها ..
\nجَنَّةُ المَأْوَى ، والمَقَامُ الأَمِين ، وجَنَّاتُ عَدْنٍ ، وجَنَّاتُ النَعِيْم ..
\nإنها ..
\n﴿ مَقْعَدُ صِدْقٍ عِنْدَ مَليكٍ مُقْتَدِر ﴾ ..
\nإنها ..
\nالفِرْدَوْس .. وما أدراك ما الفردوس !!..
\nثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
\n( إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس ..فإنه أعلى الجنة ، وأوسط الجنة ، ومنه تُفجّر أنهار الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ) ..
\nفإذا أردت أيها المشتاق أن تكون من أهل الفردوس فاسمع أوصافهم كما جاء في سورة المؤمنون :
\nبسم الله الرحمن الرحيم :﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ ، فإذا اتصفوا بتلك الصفات فماذا لهم ؟!: ﴿ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ ..
\nاللهم لا تحرمنا خير ما عندك بأسوأ ما عندنا يا أرحم الراحمين ..
\nعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
\n( أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم على أشدّ كوكب دريّ في السماء إضاءة ، لا يبولون ، ولا يتغوطون ، ولا يتفلون ، ولا يتمخطون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الأُلُوَّة ، أزواجهم الحور العين ، على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم عليه السلام ) متفق عليه ..
\nوعن كعب رضي الله عنه قال : ما نظر الله إلى الجنة إلا قال : طيبي لأهلك...فتزداد ضعفاً حتى يدخلها أهلها ..
\nاسمع أيها المشتاق .. اسمع أيها المشتاق وزد شوقاً واستبشاراً..
\nعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إن أبواب الجنة هكذا بعضها فوق بعض ، ثم قرأ قوله تعالى ﴿ حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾ فإذا هم عندها بشجرة في أصلها عينان تجريان ، فيشربون من أحداهما فلا يترك في بطونهم قذىً ولا أذىً إلا رمته ، ويغتسلون من الأخرى فتجري عليهم نضرة النعيم فلا تشعث رؤوسهم ولا تخضل أبشارهم بعد هذا أبداً، ثم قرأ قوله تعالى ﴿ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾ ..فيدخل الرجل وهو يعرف منزله ويتلقاهم الولدان ، فيستبشرون برؤيتهم كما يستبشر الأهل بالحميم يقدم من بعد غياب ، فينطلقون إلى أزواجهم فيخبرونهم – يخبرون الأزواج بقدوم الأحباب - فتقول : أنت رأيته ؟! فيقوم إلى الباب فيدخل إلى بيته فيتكأ على سريره فينظر إلى أساس بيته فإذا هو قد أُسس على اللؤلؤ ، ثم ينظر في أخضر وأحمر وأصفر ، ثم يرفع رأسه إلى سماء بيته فلولا أنه خلق له لاكتمع بصره – أي ذهب بصره من ذلك الجمال – فيقول: ﴿ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ ..
\nفيا حبذا الجنة واقترابها .. طيبةٌ وبارد شرابها ...
\nاسمع أيها المستبشر.. واسمع أيها المشتاق ..
\nإن الله جلت قدرته أعد في الجنة غرفاً شفافة يُرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، متألقة كأنها النجوم بلغت حدَّ الكمال في السعة والتمكين ..
\nقصورها من ذهب لا يشاكله ذهب الدنيا ولا يماثله لأنه جوهر شفاف في غاية الصفاء..
\nوحصباء أرضها الياقوت والجوهر..
\nوترابها المسك والزعفران ..
\nمفروشة بالفُرش الناعمة من السندس والأطاليس والاستبرق في غاية الرقة والنعومة ..
\nتتشقق في أرجائها الأنهار ، وتجري في وسطها الغدران ..
\nقال تعالى : ﴿ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ﴾ ..
\nوروى الترمذي في جامعه عن علي رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
\n(إنَّ في الجنة لغرفاً يُرى ظاهرها من بطونها ، وبطونها من ظهورها ) ، فقام إعرابي فقال : يا رسول الله لمن هذه الغرف ؟!، قال :
\n( لمن طيّب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى بالليل والناس نيام )..
\nفهذا هو الثمن فادفعوه ما دمنا في زمن الإمكان ..
\nأما أعظم نعيم في الجنان فهو ..
\nالتمتع بالنظر إلى وجه الرحمن ..
\nوهذا مؤكد في السنة و في آيات القرآن ..
\nقال تعالى : ﴿ وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ،لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ ..
\n{ فالحسنى } : هي الجنة ..
\nو{ الزيادة } : هي النظر إلى وجهه الكريم ..
\n
\nفيا نظرة أهدت إلى الوجوه نضرة *** أضاء لها نورٌ من الفجر أعظم
\nللهِ أفراح المحبين عندما*** يخاطبهم من فوقهم ويُسلِّم
\nوللهِ أبصار ترى الله جهرة فلا*** الضيم يغشاها ولا هي تسأم
\n
\nوالذي لا إله إلا هو لقد أخبر الله بهذا ، وأخبر به الذي لا ﴿ يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ ..
\nسترى ربك ..سترى ربك..
\nسترى الذي خلقك وصورك ..
\nسترى الذي كساك وسقاك وأطعمك ..
\nسترى الذي للإسلام والإيمان هداك ووفقك ..
\n﴿ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً ﴾ ..
\nفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القمر ليلة البدر فقال : ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ) ..
\nفما هو الثمن ؟؟؟!!!.. فما هو الثمن ؟؟؟!!!..
\nاسمع رعاك الله ..
\nثم قال صلى الله عليه وسلم :
\n( فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ) ..
\nفأبشروا يا أهل صلاة الفجر والعصر .. ويا خسارة النائمين.. ويا خسارة المتخلفين ..
\nفأبشروا يا أهل صلاة الفجر والعصر .. ويا خسارة النائمين.. ويا خسارة المتخلفين..
\nقال ابن مسعود رضي الله عنه : والله ما منكم من إنسان إلا أن ربه سيخلو به يوم القيامة كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر ..
\nوقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : إن أدنى أهل الجنة منزلة مَن ينظر إلى ملكه ألفي عام يرى أدناه كما يرى أقصاه ، وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر إلى وجه الله في كل يوم مرتين ... وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر إلى وجه الله في كل يوم مرتين ...
\nوقال الحسن رحمه الله : لو علم العابدون في الدنيا أنهم لا يرون ربهم في الآخرة لذابت أنفسهم في الدنيا ولتقطعت كبودهم كمداً..
\nعباد الله ..
\nقال الله جل في علاه : ﴿ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ ..
\nومن دعائه صلى الله عليه وسلم :
\n( اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقاءك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ) ..
\nاللهم لا تحرمنا لقاءك ، والنظر إلى وجهك يا رب العالمين..
\n
\nفيا بائعاً هذا ببخس مُعجّل*** كأنك لا تدري ، بلى سوف تعلم
\nفإن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ*** وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
\n
\nهذا هو أعظم النعيم ..
\nوإنَّ أعظم العذاب في النار حرمانهم من النظر إلى وجه الجبار ﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴾ ..
\nهذا هو أقسى عذابهم ..
\nكما أنَّ أعظم نعيم هو رؤيته جل جلاله ..
\nأما ما فيها من الثواب والنعيم ..
\nففيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون ..
\nلا يموتون ، لا يمرضون ، لا يهرمون ..
\nفيها دور وقصور ..
\nوأنهار وأشجار..
\nوجنات من نخيل وأعناب ..
\nحدَّث رسولنا صلى الله عليه وسلم أصحابه يوماً فقال :
\n( بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امراة تتوضأ إلى جانب قصر ، قلت لمن هذا القصر ؟! قالوا : لعمر بن الخطاب ، فذكرت غيرتك يا عمر فوليت مدبراً ) .. فبكى عمر رضي الله عنه وقال : أعليك أغار يا رسول الله !! ..
\nوقال بأبي هو وأمي :
\n( إن للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً ، له فيها أهلون ، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً) ..
\nأما الأشجار..
\nفقد ذكر الله فيها : ﴿ فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ ، وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ، وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ ، وَمَاء مَّسْكُوبٍ ، وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ، لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ﴾ ..
\nوروى الشيخان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
\n( إنَّ في الجنة لشجرة يسير الراكب الجوّاد المُضَمَّر السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها ) ..
\nأما الثمار..
\nفقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يوماً وصف بعض ثمر الجنة فقال :
\n( إنه عرضت علي الجنة وما فيها من الزهرة والنضرة فتناولت قطفاً من عنب لآتيكم به فحيل بيني وبينه ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينتقصونه )..
\nلباسهم السندس والاستبرق والحرير..
\nمجالسهم في ﴿ سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ ، وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ ، وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ، وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ﴾ ..
\nقال الله جل في علاه : ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ، عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ، تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ، يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَخْتُومٍ ، خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ ..
\nهذا جزاؤهم ..
\nوهذا ثوابهم ..
\nفلطالما تعبت أبدانهم من الجوع والسهر ..
\nلطالما حفظوا جوارهم عن اللهو والبطر..
\nلطالما تغنوا بالقرآن وقت السحر ..
\nثم أتبعوا ذلك بالدموع والاستغفار والدعاء والذكر ..
\nفهم ﴿ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ﴾ ..
\nينظرون إلى ما أعطاهم الله من الكرامة ..
\nوينظرون إلى أعدائهم حين يعذبون ..
\nفيا حسنهم ..
\nوالولدان بهم يحفون ، وبين أيديهم يقفون، وقد أمنوا مما كانوا يخافون ..
\nيقولون ﴿ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ، فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ، إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ، فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ ﴾ ..
\nجاء في الحديث القدسي أنَّ الله تبارك وتعالى يقول :
\n( وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي أمنين ولا خوفين ، من أمنني في الدنيا خوفته في الآخرة ، ومن خافني في الدنيا أمنته في الآخرة )..
\nفـ ﴿ هُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ﴾ ..
\nفيا أيها الغافل ..
\nربح القوم ..وخسرت ..
\nوساروا إلى الحبيب مسرعين ..وما سرت..
\nوقاموا بالأوامر ..وضيعت ما به أُمرت..
\nهل جاءك من خبر العيون والأنهار التي تجري تحت تلك الدور والقصور ..
\nفإنها أنهار تجري من تحت غرفهم وقصورهم وبساتينهم ..
\nمن يشرب من هذه الأنهار شربة لا يظمأ بعدها أبداً ..
\nوماؤها أشد بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأبرد من الثلج ، وأطيب ريحاً من المسك ، لا تنقص بكثرة الشراب ، ولا تتغير بطول المكث ..
\nشربها يزيد في نور الوجوه والأجسام ، وينور القلوب والأرواح والأبدان ..
\nالشارب منها يزداد معرفة وقرباً وشوقاً ويقيناً..
\nقال الله جل في علاه : ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ ﴾..
\nقال جل في علاه : ﴿ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ﴾ ..
\nعند البخاري من حديث أنس أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال :
\n( بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوَّف ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك ، قال فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك أذفر) ..
\nهذا من خبر الأنهار ..
\nأما العيون ..
\nفقد قال تعالى : ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ ..
\nوقال سبحانه ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ﴾ أنظر إلى من نسبهم في العبودية ﴿ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ ﴾ وهذا أعظم الشرف وأعظم النداء ..
\n
\nومما زادني شرفاً وتيهاً *** وكدت بأخمصي أطأ الثريا
\nدخولي تحت قولك يا عبادي*** وأن صيَّرت لي أحمد نبياً
\n
\n﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً ﴾ ..
\nوقال سبحانه :﴿ وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً ، عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً ﴾ ..
\nفأخبر سبحانه عن مزج شرابهم بالكافور والزنجبيل فإن في الكافور من البرد وطيب الرائحة ، وفي الزنجبيل من الحرارة وطيب الرائحة ، ومجيء أحدهما على إثر الآخرى حالة أكمل وأطيب وألذ..
\nقال مجاهد وقال عكرمة في قوله تعالى : ﴿ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً ﴾ أي يتصرفون فيها حيث شاءوا ، وأين شاءوا، ومتى شاءوا ، تحت قصورهم ودورهم ومجالسهم ومحالهم ..
\nوالتفجير هو الإنباع كما قال تعالى : ﴿ وَقَاْلُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً ﴾ ..
\nوالذي بعث محمداً بالحق ..والذي بعث محمداً بالحق لو قيل لك : سنعطيك داراً بجانب النهر لطرت فرحاً وسروراً ..
\nوالله لو قيل لك في الدنيا .. سنعطيك داراً بجانب النهر لطرت فرحاً وسروراً ..
\nفكيف أنت بقصور تجري من تحتها الأنهار !!!!..
\nأليس ذلك من أعظم البشارات ، وأعظم الأعطيات !!!..
\nولن يحلو المقام في تلك الدور والقصور والجنات والأشجار التي تتفجر فيها العيون وتجري تحتها الأنهار إلا بمعانقة الحور ، وفضِّ الأبكار في الدور والقصور وتحت الأشجار وعلى ضفاف الأنهار ..
\nلن يحلو المقام في القصور وتحت الأشجار وعلى ضفاف الأنهار إلا بمعانقة الحور ، وفضِّ الأبكار في الدور والقصور وتحت الأشجار وعلى ضفاف الأنهار ..
\nإنهنّ الخيّرات الحسان اللاتي لم يطمثهنَّ أنس قبلكم ولا جان ..
\nوصفهن الله فقال : ﴿ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ﴾ ..
\nإن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع..
\nوإن آنست وأمتعت فيا حبذا تلك المؤانسة والامتاع..
\nوإن قبلَّت فلا شيء أشهى إليه من ذلك التقبيل..
\nوإن نوَّلت فلا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل..
\nوإن خاصرت فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة ..
\nوإن حاضرت فيا حسن تلك المحاضرة..
\nفما ظنك بامرأة إذا ضحكت في وجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها وابتسامتها ..
\nوإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقلة في بروج فلكها..
\nسماهنّّ الله بالحور العين ..
\nسماهنّّ الله بالحور العين ..
\nوالحور : جمع حوراء ، وهي المرأة الشابة الحسناء ، الجميلة البيضاء ، شديدة سواد العيون العيون ..
\nأو هي التي يحار المرء في حسنها وجمالها ..
\nأو هي التي يحار بها الطرف من رقة الجلد وصفاء اللون ..
\nحسان العيون .. يُرى ساقها من وراء ثيابها.. ويرى الناظر وجهه في وجهها من صفاء لونها فهنَّ بصفاء الياقوت ، وبياض المرجان ..
\nقال صلى الله عليه وسلم :
\n( لو أنَّ امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت على الأرض لأضاءت ما بينهما ، ولملأت ما بينهما ريحاً ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ) .. فلا إله إلا الله ..فلا إله إلا الله .. إذا كان نصيفها – أي خمارها - خير من الدنيا وما فيها ، فكيف بصاحبة الخمار!!.. فكيف بصاحبة الخمار!!..
\nقال الله : ﴿ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء ، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً ، عُرُباً أَتْرَاباً ، لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ ..
\nوقال سبحانه : ﴿ فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ، فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ، حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ، فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ، لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ، فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ ..
\nيروى عن ثابت أنه قال : كان أبي من القوّامين لله في سواد الليل.. يقول أبوه : رأيت ذات ليلة في منامي امرأة لا تشبه النساء ، فقلت لها : من أنت يا أمة الله ؟!
\nقالت : أنا حوراء من حور الجنة ..
\nفقلت : زوجيني نفسك ..
\nفقالت: اخطبني من عند ربي وادفع مهري..
\nفقلت : وما مهرك ؟! ..
\nفقالت : مهري طول التهجد ، والقيام في الظلام ....
\nفقالت : مهري طول التهجد ، والقيام في الظلام ....
\nاسمعوا يا نيام !!.. اسمعوا يا نيام !!..
\nولله در من قال :
\n
\nيا خاطب الحور في خدرها*** وطالباً ذاك على قدرها
\nانهض بجدٍ لا تكن وانياً*** وجاهد النفس على صبرها
\nوقم إذا الليل بدا وجهه*** وصم نهاراً فهو من مهرها
\nفلو رأت عيناك إقبالها*** وقد وبدت رمانتا صدرها
\nوهي تمشي بين أترابها*** وعقدها يشرق في نحرها
\nلهان في نفسك هذا الذي*** تراه في دنياك من زهرها
\n
\nعن عامر بن عبد الواحد قال : بلغني أنَّ الرجل من أهل الجنة يمكث في مكانه سبعين سنة ..ثم يلتفت فإذا بامرأة أحسن ممن كانت معه تناديه فتقول له : وليَّ الله.. أما آن أن يكون لنا فيك نصيب ؟ ! ..
\nفيقول : من أنت يا أمة الله ؟ ..
\nفتقول : أنا من الذين قال الله فيهم : ﴿ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ ..
\nفيمكث معها سبعين سنة ثم يلتفت ، فإذا بامرأة أحسن مما كانت معه ، فتقول له : وليَّ الله.. أما آن أن يكون لنا فيك نصيب ؟ ..
\nفيقول : من أنت يا أمة الله؟ ..
\nفتقول : أنا من الذين قال الله فيهم ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ ..
\nهل سمعت قول الله في سورة يس عن أصحاب الجنة ﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ، هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ ، لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ ، سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ﴾ ..
\nقال أهل التفاسير في قوله تعالى ﴿ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ﴾ قالوا في فضِّ الأبكار ، وكلما جامعها رجعت بكراً كما كانت ..
\nسأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم : أنصل إلى نساءنا في الجنة ؟ ..
\nفقال له :
\n( إن الرجل ليصل في اليوم إلى مئة عذراء ، وعدد الأزواج بحسب تفاوت الدرجات في الجنات )..
\nولا تتعجب من ذلك ..فإن الرجل يؤتى في الجنة قوة مئة رجل..
\nفهل قدمت مهرها ؟!.. فهل قدمت مهرها ؟!..
\nوهل دفعت ثمنها ؟! ..
\nقال مالك بن دينار : كان لي أحزاب أقرؤها كل ليلة ، فنمت ذات ليلة فإذا أنا في المنام بجارية ذات حسن وجمال وبيدها رقعة ، فقالت : أتحسن أن تقرأ ؟..
\nفقلت : نعم ، فدفعت إلي الرقعة ، فإذا مكتوب فيها فيها هذه الأبيات :
\nلهاك النوم عن طلب الأماني *** وعن تلك الأوانس في الجنان
\nتعيش مخلداً لا موت فيها*** وتلهو في الخيام مع الحسان
\nتنبّه من منامك إن خيراً*** من النوم التهجد بالقرآن
\n
\nوأجمل الكلام كلام الرحمن الذي قال :﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ ، كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ، يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ، لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ، فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ، فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ﴾ ..
\nستسمعون غناء الحور ..
\nوستسمعون كلامها .. الذي يسبي العقول بنغمة زادت على الأوتار والألحان ..
\nيقلن : نحن الخالدات فلا نبيد ، ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن كان لنا وكنا له ...
\nتقول عائشة رضي الله عنها حبيبة الحبيب التي طهَّرها الله وزكَّاها وأظهر براءتها من فوق سبع سماوات .. ألا لعنة الله على من يمس في عرضها أو يطعن في شرفها ..
\nتقول رضي الله عنها وأرضاها : إن الحور العين إذا قلنَ هذه المقالة ..
\nاسمعي بارك الله فيك..
\nإنَّ الحور العين إذا قلنَ هذه المقالة أجبنهنّ المؤمنات من نساء الدنيا :
\nنحن المصليات وما صليتن ..
\nونحن الصائمات وما صمتن ..
\nونحن المتوضئات وما توضئتن ..
\nونحن المتصدقات وما تصدقتن ..
\nقالت عائشة : فغلبنهن _ أي نساء الدنيا المؤمنات غلبن الحور العين -..
\nفأنت أكرم عند الله من الحور العين..
\nوأنت أجمل منهن ..
\nأنت أكرم وأجمل ..
\nولولا حياء المرأة لوصف الله ما أعد لهن في الجنان..
\nفشمري يا أمة الرحمن .. فشمري يا أمة الرحمن ..
\nفإن الله قال ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ ﴾ ..
\nإليك أيها المستبشر..إليك أيها المشتاق ..
\nأخباراً من أخبار من سبقونا إلى الجنان..
\nألم تسمع أيها المشتاق ..
\nألم تسمع نداء الله وهو ينادينا للحاق بهم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ .. ﴿ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ ..
\nولما نزل قوله تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ أغلق ثابت بن قيس خطيب الأنصار وخطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..أغلق بابه و دراه وجلس يبكي وطال مكثه على هذه الحال ، حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره فدعاه ، فجاء ثابتٌ وقال : يا رسول الله إني أحب الثوب الجميل والنعل الجميل ، وقد خشيت أن أكون من المختالين .. وقد خشيت أن أكون من المختالين .. حين قال الله : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ ، فقال الشافع المشفع صلى الله عليه وسلم وهو يضحك :
\n( إنك لست منهم بل تعيش بخير ، وتموت بخير ، وتدخل الجنة ) ..
\nإنك لست من المختاين ، بل تعيش بخير ، وتموت بخير ، وتدخل الجنة ..
\nقال الله عنهم وعمن سار على دربهم : ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ ..
\nوإليك أنت أيضاً أيتها المستبشرة المشتاقة ..
\nإليك من أخبار من سبقوكِ إلى الجنان من الصادقات..
\nعن أبي هريرة رضي الله عنه أتى جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله : هذه خديجة قد أتت ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فأقرأ عليها من ربها ومني السلام.. فإذا هي أتتك فأقرأ عليها من ربها ومني السلام.. وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ ..
\nأما سمعتِ رعاك الله ..
\nعن آسية بنت مزاحم التي صبرت على أذى فرعون وقومه ..
\nلمّا علم فرعون بخبر إسلامها وإيمانها سامها أشد العذاب ..
\nفخرج على قومه وقال لهم : ما تعلمون من آسية بنت مزاحم ؟!..فأثنوا عليها فقال لهم : إنها تعبد رباً غيري .. فقالوا : اقتلها ..
\nفسمّر يديها ورجليها ، وألقى بها في الشمس ، ووضع الرحى على ظهرها ..
\nيا الله كم تحملوا وصبروا على ما أوذوا وما نكصوا على أعقابهم ..
\nفسمّر يديها ورجليها – وهي المرأة الضعيفة - وألقى بها في الشمس ، ووضع الرحى والصخر على ظهرها ..فإذا آذاها وهج الشمس أظلتها الملائكة بأجنحتها ..
\nفلما اشتد عذاب فرعون وظلمه وشماتته قالت آسية رضي الله عنها ﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ ..
\nفأطلعها العلي القدير حتى رأت مكانها في الجنة فرأت بيتها في الجنة يبنى أمامها - قيل إنه درة من اللؤلؤ - فضحكت رضي الله عنها حين رأت ذلك ..
\nووافق ذلك حضور فرعون فقال للملأ : ألا تعجبون من جنونها إنّا نعذبها وهي تضحك ..
\nرأت ما لا عين رأت .. رأت ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر..
\nرأت جزاء ثباتها ، ورأت جزاء صدقها ، فعجل الله لها بشراها في دنياها ..
\nفقبض الله روحها ، ونجاها من القوم الظالمين ، ورفعها إلى الجنة ..
\nفهي بجوار رب العالمين .. أليست هي التي طلبت الجوار قبل الدار..
\nعجباً ..
\nلمن يعلم أن الجنة موجودة تزخرف ، وتُفتح أبوابها ثم لا يشتاق إليها ويسعى لها !!..
\nقال صلى الله عليه وسلم :
\n( من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إنَّ سلعة الله غالية ..ألا إن سلعة الله الجنة ) ..
\nإنها الجنة ..
\nالتي لا يُسأل بوجه الله العظيم غيرها ..
\nإنها الجنة ..
\nالتي لا يُسأل بوجه الله العظيم غيرها لكرامتها على الله ..
\nإنها الجنة ..
\nالتي اشتاق إليها الصالحون..
\nوقدم مهرها الصادقون ..
\nفاسألوا عنها جعفر الطيار ، وعمير بن الحمام ، وحرام بن ملحان..
\nاسألوا أنس بن النضر ، و عامر بن أبي فهيرة..
\nواسألوا عمرو بن الجموح ، وعبد الله بن أبي رواحة ..
\nاسألوا خطاب عنها ، وأبا الوليد ..
\nإنها الجنة ..
\nدار كرامة الرحمن فهل من مشمر لها !! ..
\nإنها الجنة ..
\nفاعمل لها بقدر مقامك فيها ..
\nإنها الجنة ..
\nفاعمل لها بقدر شوقك إليها ..
\nإنها الجنة ..
\nدار الموقنين بوعد الله ..
\nالمتهجدين في ظلام الليل ..
\nوالصائمين في الهواجر ..
\nوالله الذي لا إله إلا هو ما حُلّيت الجنة ولا زُينَّت لأمة من الأمم مثلما حُليت وزُينّت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
\nوالله ما حُلّيت الجنة ولا زُينَّت لأمة من الأمم مثلما حُليت وزُينّت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
\nومع هذا ..
\nلا نرى لها عاشقاً ..
\nولم نسمع لها طالباً ..
\nفيا أيها المشتاق ..
\nويا أيتها المشتاقة ..
\nاسمعوا قوله صلى الله عليه وسلم :
\n( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلّقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين ) ..
\nنعم ستفتح حقيقة لا خيال ..
\nوسيناديك المنادي ..
\nيا باغي الخير أقبل ..
\nويا باغي الشر أقصر..
\nفأين المشمرات ؟؟!!!..
\nوأين المشمرون ؟؟!!!..
\nولمن الجنة تكون ؟!..
\n﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً ﴾ ..
\nفإذا أردت اأن تكون من أهلها وسكانها فإليك صفاتهم علك تفوز بها : ﴿ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ، وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ نعم يذنبون .. ولكنهم لا يُصرّون على الذنب .. ويتوبون ويستغفرون ﴿ أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ ..
\nمرَّ إعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ :﴿ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ﴾ ..
\nفقال الإعرابي : كلام من هذا ؟..
\nفقال النبي صلى الله عليه وسلم :
\n( هذا كلام الرحمن ) ..( هذا كلام الرحمن )..
\nفقال الإعرابي : بيع والله مربح لا نقيله ولا نستقيله ..
\nفخرج إلى الغزو في سبيل الله واسشتهد.. فربح البيع .. والله ..
\nإنه كلام الرحمن .. ﴿ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ ..
\nإذا أردت أن تكون من أهلها..
\nفكن من الخائفين ..
\nكن من الخائفين من العذاب ، الراجين الثواب ..
\nقال الله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ .. قال صلى الله عليه وسلم :
\n( جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) ..
\n( وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن)..
\nقال سبحانه : ﴿ فَأمَّا مَن طَغَى ، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ ..
\nفأين هي جنة المأوى ؟!.. ﴿ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ، إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ، لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ﴾ ..
\nوأنت أيضاً أيتها المشتاقة المستبشرة ..
\nإذا أردت أن تكوني من أهل الجنان فاسمعي بعضاً من صفات نسائها ..
\nقال صلى الله عليه وسلم :
\n( ألا أخبركم بنساءكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود التي إذا ظلمت قالت لزوجها هذه يدي في يدك لا أذوق غمضاً ولا أنام حتى ترضى ) ..
\nوقال أيضا مبشراً الصادقات القانتات المطيعات :
\n( إن المرأة إذا صلت خمسها ، وصامت شهرها ، وحصَّنت فرجها ، وأطاعت زوجها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت)..
\nفماذا تريدين !!! ..
\nبل اسمعي هذا الخبر العجيب من الرسول الحبيب ..قالت عائشة رضي الله عنها : جائتني امرأة معها جاريتان أو ابنتان تسألني حاجة فلم عندي غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فبدل أن تأكلها قسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته عائشة بخبرها مع ابنتيها ، وأخبرته بفعلها ، فقال:
\n( إن الله قد تعجَّب من فعلها ، وإن الله أوجب لها بها الجنة و أعتقها بها من النار ) ..
\nبتمرة .. يا حليم .. يا غفار ..
\nأمة الله إذا أردت أن تكوني من أهل الجنان ..
\nفاسألي خديجة ، واسألي فاطمة ، واسألي أم عمارة ، والغميصاء ..
\nواسألي النساء في العراق وفلسطين ..
\nواسألي نساء الشيشان ..
\nواسألي الصادقات المؤمنات وسيري على طريقهن .. يا رعاك الله..
\nاعلموا أيها المشتاقون ..اعلموا أيها المستبشرون ..
\nأن منازل الجنة إنما تكون على قدرالاجتهاد ها هنا في الدنيا .. إن منازل الجنة إنما تكون على قدرالاجتهاد ها هنا في الدنيا ..
\nفوا عجباً من مضيع لحظة فيها فتسبيحة واحدة تغرس لك فيها شجرة أكلها دائم وظلها ..
\nفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال :
\n( إنَّ أهل الجنة ليتراؤون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ) ..
\nقالوا : يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم !..
\nقال : ( لا والله .. والذي نفسي بيده يبلغها رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين )..
\nفيا أيها الخائف ..
\nفيا أيها الخائف من فوق ذلك شجع قلبك بالأمل والرجاء..
\nفمنذ خروج الروح تنكشف هذه المنازل لأصحابها لتستقر تلك الأرواح في حواصل طير تعلق في أشجار الجنة ..
\nفالبدار البدار ..
\nفالبدار البدار ..قبل أن تصفر شمس العمر، وقبل أن يحين الغروب..
\nفمن تخيل دوام اللذة في الجنة ..
\nهان عليه في الدنيا كل بلاء وشدة ..
\nهان عليه كل بلاء وشدة.. قاله ابن الجوزي رحمه الله ..
\n
\n
\nاللهم إنّا نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ..
\nاللهم إنا نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر ، والفوز بالجنة والنجاة من النار ..
\nلا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ، ولا همَاً إلا فرجته ، ولا ديناً إلا قضيته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ..
\nاللهم إنا نسألك الجنة ..اللهم إنا نسألك الجنة .. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل..
\nنعوذ بك اللهم من النار..نعوذ بك اللهم من النار.. نعوذ بك اللهم من النار وما قرب إليها من قول أو عمل..
\nإلهنا تمَّ نورك .. فهديت فلك الحمد ..
\nعَظُم حلمك .. فغفرت فلك الحمد ..
\nوبسطت يدك للمسيئين فأعطيت فلك الحمد..
\nتُطاع فتشكر ، تُعصى فتغفر ، وتجيب المضطر ، وتكشف الضر ، وتغفر الذنب ، وتستر العيب ، وتقبل التوب..
\nوجهك أكرم الوجوه ، وجاهك أعظم الجاه ، وعطيتك أفضل العطايا..
\nيا من أظهر الجميل ، وستر القبيح ..
\nيا من لا يؤاخذ بالجريرة ، ولا يهتك السريرة ..
\nيا من أظهر الجميل ، وستر القبيح ..
\nيا من لا يؤاخذ بالجريرة ، ولا يهتك السريرة ..
\nيا حسن التجاوز ، ويا واسع المفغرة ، يا باسط اليدين بالرحمة ..يا باسط اليدين بالرحمة ، يا كريم الصفح ، يا عظيم المن ، يا مبتدأ بالنعم قبل استحقاقها..
\nيا من له وجب الكمال بذاته***بل كل غاية فوزهم لقياه ..
\nأنت الذي لما تعالى جده ***قصرت خطا الألباب دون سناه..
\nأنت الذي امتلأ الوجود بحمده***لما اغتدى ملآن من نعماه ..
\nإنك ترى مكاننا، وتسمع كلامنا ، وتعلم سرنا ونجوانا ..
\nنسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تجعلنا ووالدينا وأهلينا وذرياتنا ممن سبقت لهم منك الحسنى .. أن تجعلنا ووالدينا وأهلينا وذرياتنا والمسلمين ممن سبقت لهم منك الحسنى ..
\nوأن ترزقنا الأعلى في الجنة من غير محنة ولا فتنة يا أرحم الراحمين ..
\nيا من خيرك إلينا نازل ، وشرنا إليك صاعد ..
\nيا من تتحبب إلينا بالنعم و أنت غني عنا ..
\nو نبتعد إليك بالمعاصي ونحن فقراء إليك ..فقراء إليك .. فقراء إليك ..
\nأنت أحق من ذُكر ، و أحق من عُبد ، وأعظم من اقتضي ، وأرأف من ملك ، وأجود من سُئل ، وأوسع من أعطى..
\nأنت الله .. أنت الله .. أنت الملك لا شريك لك ، والفرد لا ندَّ لك ..
\nكل شيء هالك إلا وجهك .. لن تطاع إلا بإذنك ، ولن تعصى إلا بعلمك ..لا راد لفضلك ، ولا معقب لحكم ..أسرع الحاكمين ، وأحكم الحاكمين وقيوم السماوات والأراضين ..
\nنسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض ، وبكل حق هو لك أن تجيرنا من النار بقدرتك.. أن تجيرنا من النار بقدرتك.. أن تجيرنا من النار بقدرتك ..
\nوأن تسكنّا الجنة برحمتك.. وأن تسكنّا الجنة برحمتك .. وأن تسكنا الجنة برحمتك ..
\nيا عزيز يا غفار يا ذا الجلال والإكرام ..
\nاللهم انصرمن نصر الدين ، واخذل من خذل عبادك الموحدين .
\nاللهم انصر المجاهدين في سبيلك الذين يقاتلون من أجل إعلاء كلمة دينك ..
\nانصر من نصرهم ..اخذل من خذلهم ..قوي عزائمهم ..اربط على قلوبهم ..أفرغ عليهم صبراً .. ثبت الأقدام ..
\nاللهم فك أسرانا .. اللهم فك أسرانا .. اللهم فك أسرانا ..
\nلقد تتابع عليهم رمضان ثم رمضان ثم رمضان..
\nكن لهم عوناً وظهيراً ومؤيداً ونصيراً ..
\nأنزل عليهم رحماتك، وهيء لهم من أمرهم رشداً ، وهيء لهم من أمرهم مرفقاً..
\nيا من كنت مع الفتية في الكهف والغار كن مع أسرانا .. كن مع أسرانا ..
\nاللهم من سعى في فكاكهم ففك رقبته من النار .. اللهم من خذلهم فاخذله يا قهار يا جبار..
\nاللهم أمّن المستضعفين في العراق والشيشان وفي فلسطين وكشمير وأفغانستان ..
\nاللهم اجبر مصابنا في باكستان والسودان وفي كل مكان..
\nآمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ..
\nاجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين..
\nنسألك علماء ربانيين ، وولاة أمر صالحين ، ودعاة مخلصين ..
\nوشابات وفتيان صالحين وصالحات يا رب العالمين ..
\nاحفظنا ونساءنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
\nاجعل بلدنا هذا آمناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين..
\nاللهم تقبل صيامنا وقيامنا وتجاوز عن كثير تقصيرنا وآثامنا ..
\nاللهم اجعل عملنا في رضاك .. اللهم اجعل عملنا في رضاك . اللهم اجعل عملنا في رضاك ..
\nاللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ، ونستغفرك اللهم لما لا نعلم ..
\nلا تؤاخذنا بالتقصير ، واعفو عنا الكثير ، وتقبل منا اليسير..
\nإنك يا مولانا نعم المولى ونعم النصير..
\nاللهم كما جمعتنا في هذا المكان الطاهر المبارك فاجمعنا في جنات عدن في مقعد صدق عند مليك مقتدر..
\nاللهم لا تحرمنا خير ما عندك بأسوأ ما عندنا يا رحيم يا قهار..
\nاللهم عاملنا بما أنت أهله ، ولا تعاملنا بما نحن أهله إنك أنت أهل التقوى وأهل المغفرة..
\nاللهم صلي على محمد عدد ما طار طير وطار ، وعدد ما استغفر المستغفرون في الأسحار ، وعدد ما تعاقب الليل والنهار ..
\nاللهم لا تحرمنا رؤيته.. اللهم لا تحرمنا رؤيته.. اللهم لا تحرمنا رؤيته واتباع سنته ..
\nاللهم اجعلنا من أنصار دعوته ، أوردنا حوضه ، واسقنا من يده ، ولا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله يا رب العالمين..
\nاللهم اجمعنا بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة أجمعين وعلى من سائر على نهجهم ، واجعلنا ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
\nسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك اللهم ونتوب إليك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..\r\n \r\n \r\n
\r\nالموضوع الأصلي :\r\nمدونة المحاضرات والخطب الاسلامية || الكاتب :\r\nبحـہة بكـى. || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق
\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n
\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n

\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n
27 - 9 - 2014, 12:42 AM
|
#27 |
   
رد: مدونة المحاضرات والخطب الاسلامية
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ..
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ..
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..
{ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ }..
{ يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً }..
{ يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً }..
أما بعد :
فإنَّ أصدق الحديث كلام الله ..
وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ..
وشرَّ الأمور محدثاتها ..
وكل محدثة بدعة ..
وكل بدعة ضلالة ..
وكل ضلالة في النار ..
عباد الله ..
والله إنها لمصيبة عظمى ..
وطامة كبرى ..
ورزية ما بعدها رزية ..
والله إنها لمصيبة عظمى ..
وطامة كبرى ..
ورزية ما بعدها رزية ..
ففي الوقت الذي ..
يُمزَّق الإسلام وأهله في كل مكان ..
والعدو يستولي على الثروات ..
والدماء المسلمة تُهدر رخيصة في فلسطين والعراق ..
وبينما الإسلام يأن ويشتكي ..
إذا بإعلامنا بكل وسائله وقنواته ..
يدعو الأجيال ويربيهم على الانحلال والضياع ..
فلا ترى في إعلامنا إلا ..
إختلاط ، ورقص ، وغناء ، وفجور ، وفسق ، وتنافس على المنكرات ..
كلما أراد الجيل المسلم الاستيقاظ ..
خدروه وحاربوه ..
حرب على الفضيلة في كل مكان ..
والهدف من ذلك ..
إنشاء وتربية جيل خاضع ، وخانع للكفار ..
ثقافته ..
موسيقى ، ورياضة ، وألحان ..
هدفه ..
إشباع الغرائز ..
واتباع الشهوات ..
إنها خطة ساقطة ومهينة من عبَّاد الدرهم والدينار ..
هل نجحوا ؟!..
للأسف ..نعم ..
للأسف ..نعم ..
وأفسدوا ملايين من الفتيان والفتيات ..
أفسداو ملايين من الفتيان والفتيات..
فويل لهم ..ثم ويل من غضب الجبار ..
قال الله : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ..
عباد الله ..
لقد ارتكبت أمة الإسلام بالأندلس بالأمس ما حذَّر منه المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال :
( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون ..
الحر ، والحرير ، والخمر ، والمعازف ) ..
فخالفوا الأوامر ..
واتبعوا الشهوات ..
واتخذوا القينات ، والمعازف ..
وأنفقوا الأموال الطائلة ..
وأهدروا ثروات الأمة في سبيل ذلك ..
بل ..أصبح المرضى يُعالجون في المستشفيات بالموسيقى والألحان ..
فحلَّ بهم بلاء عظيم استأصل شأفتهم ولم يبقَ منهم أحد { وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } ..
أعنـدكم نبأ من أهل أندلـس ***** فقد سرى بحديث القوم ركبان
بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهم ***** واليوم هم في بلاد الكفر عبدان
يا مـن لـذلة قـوم بعد عزهم ***** أحـال حـالهم كفر وطغيان
وها نحن اليوم ..
نكرر نفس الخطأ ..
ونسير على خطى الهالكين ..
إنه الغناء ..
الذي دمَّر الأولين ..
وسيدمر الآخرين ..
إنه الغناء _ عباد الله _ ..
الذي خدَّر الأمة ..
وجعلها في آخر الركب ..
بعد أن كانت في أوله ..
وكانت قائدة ورائدة العالمين ..
يالله ..
ماذا جرى لأمتنا ..
وأصبحت ترفع وتكرِّم الساقطين والسافلين..
يا سبحان الله ..
بعد أن كانت الجامعات العربية تعقد الاحتفالات والمؤتمرات ..
لتكريم المتميزين علمياً ، وأخلاقياً ..
تبدل الحال ..
وأصبحوا يكرمون ..
صاحب أحسن رقصة ..
وصاحبة أحسن أغنية ..
سبحان الله ..
بعد أن كنا ..
ننام ونستيقظ على الأذان ..
أصبحنا ..
ننام ونستيقظ على الألحان ..
كان لحن الحـياة فـينا أذاناً ***** يـتغـنى بـه الأبـاة الصـيد
يملأون الوجود بـراً ونـوراً ***** حين يصحو على الأذان الوجود
وإذا اللحن صيحةٌ من رفيـع ***** وإذا التـرس فـي المعامع عود
فغدت أمتي مع اللحن سكرى *****يرسل اللـحن فاجـرٌ عـربيد
بل لقد بلغ بنا الضياع _ عباد الله _ ..
أنَّ دولة عربية منحت غانية ، مزواجة ، وماجنة لعوباً ..
لقب فارس ..
منحوها لقب فارس ..
يوم أن قلَّ الفرسان ..
وقلدوها أرفع وسام في حفل رسمي ضمَّ القادة والسادة ..
يقولون بطلة ..
وهي _ والله _ ..ساقطة ..
يقولون أججت في الشباب روح التضحية ..
وهي ..أماتت الشهامة ، وقتلت الحماس ..
يقولون فنانة ..
وهي ..فاجرة ، خليعة ..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
( من ورائكم أيام خدَّاعات يُصدَّق فيها الكاذب ، ويُكَّذب فيها الصادق ، ويُؤتمن فيها الخائن ، ويُخوَّن فيها الأمين ) ..
ألسنا في زمن تُسمى فيه الأشياء على غير مسمياتها !!..
أليست هذه هي العلامات !!..
سبحان الله ..
كان اللحن أذاناً ..
فصار عوداً ولحنا..
كنا أحياءً ..
فصرنا كالأموات وإن كان بنا حراك ..
ويح أمتنا ..
صارت تأمر بالمنكر ..
وتنهى عن المعروف ..
بعد أن كانت معرزة مكرمة ..
أضحت لقمة للآكلين والجبناء ..
كان شعارها الآخاذ ..
الله أكبر ..
لكنها استبدلت الأدنى بالذي هو خير ..
كانت تجارتها ذكراً لله ، وجهاداً ..
فأصبحت تجارتها رذائل سموها فنوناً ..
عليها تنام وعليها تفيق ..
عباد الله ..
كانت انتصاراتنا تملأ الكون طولاً وعرضاً ..
انتصارات حققناها على أكتاف الرجال ..
بالسيف ، والسلاح ، والمدفع ، والدبابة ..
فاسمع ماذا جرى ..
اسمع _ رعاك الله _ ماذا جرى ..
يقول شاعر القدس يوسف العظم:
بعد هزيمة حزيران ، وضياع الأقصى ، واحتلال سيناء ، والجولان ..
_ يقول _ كنا نتابع الأخبار عبر المذياع ..
نستمع إلى صوت المذيع المعروف أحمد سعيد ..
وهل من عربي يجهل أحمد سعيد ..
ذلك السعيد التعيس ..
الذي زرع البحر بطيخاً ..
سمعناه قبيل إعلان سقوط سيناء والجولان ..
سمعناه يطمئن العرب الذين استقوا أنباءه الصادقة من مذياعه العتيد ..
من صوت العرب ..
سمعناه وهو يزمجر كانه أسد وإذا به قطة ..
سمعناه يزمجر كأنه أسد وإذا به قطة ..
معذرة لا أريد ثناء عليه فلربما استأسدت القطة ..
سمعناه يخاطبنا وكأننا أغنام ..
سمعناه يقول والمعركة على أشدها ..
بشرى يا عرب ..بشرى يا عرب ..
_ يقول _ فخُيّل إلينا أنَّ نصراً حاسماً قد حققناه ..
يقول شاعرنا :
كنت يومها أستعد للزواج ..
فقلت لعلني أقضي عرساً هنيئاً في الناصرة أو في حيفا ..
وكم كانت الصدمة موجعة حين سمعت بشارته ..
وهو يقول :
أبشروا يا عرب ..أبشروا يا عرب ..
أم كلثوم معكم في المعركة ..
شادية تقاتل معكم ..
فادية كامل تناضل إلى جانبكم ..
فانهزمنا ..
وتقابلت مع عروسي على الجسر المتهدم ..
وكان عرساً مشبعاً بمرارة الذلّ والهوان ..
وكيف لقلب مسلم يغار على دين الله وعلى حمى الإسلام ..
فلا ينفطر ألماً حين يرى غانية تقود أمتنا في الحرب ..
تقـود أمتنا للحـرب غـانية ***** والجيش في الزحف قد ألهته مغناة
وكم لعوب تهاووا عند أرجـلها***** كما تهاوت على نار الفراشات
الـدق الـرق والمـزمار عدتنا***** والخـطب عـدته عـلم وآلات
حصل ما حصل ..
واُحتلت ديارنا ، وبلادنا ، وصحراؤنا ، وهضابتنا ..
ولم نستفد من الدرس ..
ولم نستفد من الدرس ..
بل قست قلوبنا ..
وساءت أحوالنا ..
واجتهد أعداؤنا في القضاء على البقية الباقية فينا ..
ولم يجدوا سلاحاً أفتك فينا ..
من الكأس ، والغانية ..
وسلطوا علينا ..
عبَّاد الدرهم والدينار من أصحاب الشاشات والقنوات ..
والله ..
ما تتناقله وسائل إعلامنا ..
من موسيقى ، وألحان ..
ودعوة إلى الخنا ، والفجور ..
لأكبر شهادة ..
على خيانة هذا الأعلام ..
ووقاحته ..
وأنه أكبر عميل للأعداء ..
وها هي ثمرات التربية الإعلامية الخائنة تظهر لنا في كل مكان ..
لقد ربوا لنا أجيالاً ..
لا نعرف من إسلامها إلا الأسماء ..
أما الأشكال والهيئات فلقد قلدوا وتشبهوا بالكفار ..
ربوا لنا أجيالاً ..
هجرت المصاحف والمساجد ..
وتسجد عند أقدام المطربات والراقصات ..
ربوا لنا أجيالاً ..
بدلت الخنادق بالمراقص ..
وبدلوا البنادق بكؤوس الخمر المترعات ..
ربوا لنا أجيالاً ..
تعيش على اللمسات الحانية ، والنغمة الهادئة والصاخبة ..
وما أكاديمي ستار ..
إلا ثمرة من ثمرات الموسيقى والألحان ..
فماذا تنتظرون ؟!..
ماذا تنتظرون ؟!..
من جيل الموسيقى ، والألحان ..
وجيل أكاديمي ستار ..
هل تريدون من هذا الجيل ..
أن يحرر الأقصى ..
أو يسترد الجولان ..
أو أن يطرد الغزاة من العراق ..
كلا ..
هؤلاء سيكونون قنوات لعبور العدو ..
وألعوبة في يده ..
وعبيد يشتاقون لمن يمسك بخطامهم ..
لن ينصروا قضية ..
ولن يطلبوا حقاً ..
ولن يمنعوا دياثة ..
ولن يحفظوا شرفاً ولا كرامة ..
أمثال هؤلاء ..
سيسلمون للعدو مفاتيح الحصون الأخيرة من حصون الإسلام ..
وسيرقصون معهم على الأوتار ، والألحان..
بل سيتبادلون معهم الكؤوس ..
وسيلعبون معهم القمار ....
نعم ..
هناك منافقون ، وعملاء ، ومنبطحون ، ومطبلون ..
لمن لم نكن نظن أن لهم مشجعون بالملايين ..
ومتابعون لا يحصي عددهم إلا الله ..
يا الله..
وصلت مجتمعاتنا إلى درجة من الدياثة ..
حتى تُعرض القُبل ، والرقصات ، والضم ، واللم ، بل أكثر من ذلك ..
على مرأى ، ومسمع من العالم ، وعلى الهواء مباشرة ..
يا الله ..
أين مبادؤنا ؟!!..
وهل حقيقة نعي وندرك ما يجري حولنا ؟!!..
إذا مات الإسلام في قلوبنا ..
فأين نخوة العربي الأصيل ؟!!..
ألهذا الحد تخنّث الرجال !!..
ألا واأسفاً على الدين ..
واأسفاً على الرجولة ..
أقسم بالله العظيم ..
أنَّ مجتمعاً يتربى على مثل هذا ..
فلا خير فيه ..
ولا يستحق البقاء ..
ولا يُرجى منه يوماً أن يغار ، أو يفزع للإسلام ..
وبذلك يكون اليهود ، وعبَّاد الصلبان ، وعملاؤهم ..
قد نجحوا ..
في تغريب مجتمعاتنا ..
وسلخها من هويتها ..
فلا دين ..
ولا عزة ..
ولا حتى أدنى كرامة ..
إنهم يمزقون الفضيلة ..
إنهم يمزقون الفضيلة ..
وينحرون الحياء والعفاف..
عروض يومية مسموعة ، ومرئية ..
ومشاهد حقيرة ، وساقطة ، ومائعة ..
يراها كل شبابنا وبناتنا ..
لتزرع في نفوسهم ..
أبشع صور السقوط ، والانحطاط ..
ومع التكرار ، والاستمرار ..
تصبح الرذيلة ..
أمراً طبعياً في حياتنا ..
وتصبح الفضيلة ..
في حياتنا تخلفاً ..
ويصبح الحياء ..
عقداً نفسية ..
ويصبح العفاف والطهر والستر ..
رجعية ، وغباء ..
ولا زلنا نقدم لهم التنازلات علهم يرضون عنا ..
فهل سيرضون ؟!..
أنا أقول لكم متى سيرضون !!..
لن يرضوا حتى ..
تدخل الفاحشة والرذيلة كل بيت ..
ولن يرضوا حتى ..
يُرتكب الزنا في الطرقات ، والحدائق ..
بل وعند أسوار المساجد ..
والله لن يرضوا حتى ..
يقول الأب لابنته : لا تتأخري مع أصحابك ، وانتبهي لا تجلبي لنا ذلّ وعار ..
تدرون متى سيرضون ؟!..
سيرضون ..
إذا تحوَّل المسلمون جميعاً إلى يهود ، ونصارى ، وكفَّار ..
وما أظنهم سيرضون ..
وما أظنهم سيرضون ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } ..
عباد الله ..
احتلت المعازف أكثر يوت من المسلمين ..
حتى صارت من الضروريات عند الكثير منهم ..
حتى عند النوم ..
بدل أن ننام على ..
ذكر وقرآن ..
ننام على ..
موسيقى هادئة ، وألحان ..
فُتن بها ..
الرجال ..والشباب ..والنساء ..والأطفال ..
فكانت النتيجة قلة الغيرة ..
شغلت بغير مرضاة الله ..
ضُعف الإيمان ..
الذي يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ..
ومن أعظم آثارها ..
عدم التأثر بالقرآن ..
عدم التأثر بالقرآن ..
قال ابن القيم ..
إن حبّ القرآن وحب ألحان***** في قلب عبد مؤمن لا يجتمعان
ثقل الكتـاب عليهم لما رأوا***** تقـييده بشـرايع الإيـمان
واللهو خفَّ عليهم لمـا رأوا***** ما فيه من طرب ومن ألحـان
انظر حولك ..
لترى عجب العجاب ..
كم رأينا ..
رؤوساً تهتز على أصوات المزامير ..
كم رأينا ..
أجساداً تهتز على نغمات الألحان ..
الرجال يتمايلون !!..
نلوم النساء إن تمايلنَ..
فكيف إذا تمايل الرجال ؟؟!!..
ثم تقرأ عليهم آيات القرآن ..
وعد ، ووعيد ..
وجنة ، ونار ..
قليل هم الذين يتأثرون ..
عباد الله ..
ماذا تعني لنا كلمة حرام ..
لماذا لا نقف عندها ؟!..
ولماذا لا نتدبر فيها ؟!..
من الذي أحلَّ الحلال ؟..
ومن الذي حرَّم الحرام ؟..
أليس هو الله ؟؟!!..
فإليك الأدلة من الكتاب والسنة على حرمة الغناء ..
قال الله : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ }..
سئل ابن مسعود رضي الله عنه _ وهو أعلم الناس بالقرآن _ فقال :
والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء ..
والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء ..
قالها ابن مسعود أكثر الصحابة تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وعالم من علماء القرآن ..
قال عبد الله بن عمر : هو والله الغناء ..
وكذا قال الحسن البصري وغيره من العلماء ..
قال الله أيضاً : { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ، وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ، وَأَنتُمْ سَامِدُونَ ، فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا } ..
قال ابن عباس : هو الغناء بالحميرية ..
اسمدي لنا : يعني غني لنا ..
وابن عباس حبر الأمة ، وترجمان القرآن ..
أيضاً قال الله للشيطان : { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ } ..
قال مجاهد : هو الغناء ، والمزامير ..
ومجاهد هذا عالم من علماء القرآن والتفسير ..
أما من قول نبينا صلى الله عليه وسلم فقد قال :
(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون ) ..اسمع ( يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر ، والمعازف ) ..
تأملت في قوله يستحلون ..
يعني أنها حرام ..
فيجعلونها حلالاً اتباعاً للأهواء ..
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } ..
وجاء عند الترمذي وغيره من حديث أنس وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( صوتان ملعونان فاجران أنهى عنهما صوت مزمار ورنة شيطان عند نغمة ومرح ، ورنة عند مصيبة ، لطم خدود ، وشق جيوب ) ..
وفي لفظ آخر : ( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة ) ..
فماذا بعد كلام الله ورسوله ..
فماذا بعد كلام الله ورسوله ..
يقول ابن القيم رحمه الله عن الغناء :
فلعمر الله ..
كم من ..
حرة صارت بالغناء من البغايا ..
وكم من ..
حرّ أصبح به عبداً للصبيان وللصبايا ..
وكم من ..
غيور تبدل به اسماً قبيحاً بين البرايا ..
وكم من ..
ذي غنىً وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارق والحشايا ..
وكم من ..
معافى تعرَّض له فأمسى وقد حلت به أنواع البلايا ..
فسل ذا خبرة ينبيك عنه لتعلم كم من خبايا ورزايا ..
وحاذر إن سُنَّت به سهاماً مريشة بأهداب المنايا ..
إذا ما خالطت قلباً كئيباً تمزق بين أطباق الرزايا ..
ويصبح بعد أن قد كان حراً عفيف الفرج عبداً للصبايا ..
ويُعطى من به غنى غناءً وذاك منه من شرّ العطايا ..
قلت ..
الله المستعان ..
الله المستعان ..
هذا كلام ابن القيم في ذلك الزمان ..
فكيف لو رأى شاشاتنا ..
ورأى قنواتنا ..
ورأى الفيديو كليب وملحقاته ..
ماذا سيقول عنا ؟؟!!..
كم أطعت النفس إذا أغويتها..
وعلى فعل الخنا ربيتها ..
كم ليالي لاهياً أنهيتها..
إنَّ أهنأ عيشة قضيتها ..
ذهبت لذتها ..والإثم حل ..
رأى شيخ الإسلام شيخاً كبيراً وحوله صبيان يعزفون ويرقصون ..
فقال : يا أيها الشيخ ..
إن كان هذا طريق الجنة ..
فأين طريق النار ؟!..
إن كان هذا طريق الجنة ..
فأين طريق النار ؟!..
فهل من توبة عباد الله ..
فهل من توبة عباد الله ..قبل فوات الأوان ..
اسمع واعتبر قبل أن تقول : { يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ} ..
عن أبي هاشم الصوفي رحمه الله قال :
أردت البصره يوماً ، فجئت إلى سفينه أركبها ..
وفيها رجل ، معه جاريه ، فقال لي الرجل : ليس ها هنا موضع ..
فسألته الجاريه أن يحملني ، ففعل ..
فلما سرنا دعا الرجل بالغداء فوُضع ..
فقالت الجاريه : ادع ذاك المسكين ليتغدى معنا ..
فجئت على أنني مسكين ..
فلما تغدينا قال : يا جاريه هاتِ شرابك ، فشرب ..
وأمرها أن تسقيني ..
فقالت : يرحمك الله إنَّ للضيف حقاً ، فتركني ..
فلما دبَّ فيه الشراب ..
قال : يا جاريه هاتِ عودك ، وهاتِ ما عندك ..
فأخذت العود ، وغنَّت ..
ثم التفت إلي فقال : أتحسن مثل هذا !!..
فقلت : عندي ما هو أحسن منه ..
فقال :هات ما عندك ..
فقلت : أَعوذُ بِاللهِ مِنَ الشَيْطَانِ الرَّجِيْم ، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ، وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ، وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ، وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ، وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ، وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ، وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ ، بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ } ..
حتى بلغ { وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ } ..
قال : فجعل الرجل يبكي بكاءً شديداً ..
فقال : يا جاريه اذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالى ..
ثم ألقى ما معه من الشراب ، وكسر العود ..
ثم دعاني ، فاعتنقني ، وجعل يبكي ويقول :
يا أخي أترى أنَّ الله يقبل توبتي ؟!..
فقلت : { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } ..
فتاب ..
واستقام ..
وتبدل حاله ..
قال : وصاحبته بعد ذلك أربعين سنة حتى مات ..
فرأيته في المنام فقلت له : إلى ما صرت ؟!..
فقال : إلى الجنه ..
فقال : إلى الجنه ..
قلت : بماذا ؟!..
قال : بقراءتك علي { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ }..
قال : بقراءتك علي { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } ..
هنيئاً لهم يسمعون القرآن فيتوبون ..
وعن المعاصي يقلعون ..
فما بالنا تقرأ على كثير منا الآيات ..
فلا هم يتوبون ..
ولا هم يذكرون ..
روى لي أحد الثقات قائلاً ..
شهدت حادثا شنيعاً في يوم من الأيام القريبة الماضية ..
سيارة مسرعة ارتطمت بعد تقلبها بشجرة من الشجرات ..
فاجتمع الناس من حول السيارة المنكوبة ..
وكنت معهم _ يعني صاحبي _ ..
وفي السيارة كان شاب لعله في آخر اللحظات من العمر ..
ولعله مع الموت في سكرات ..
كل من اقترب من السيارة وشاهد المنظر تأثر ..
والذي زاد الأثر والتأثر ..
صوت الموسيقى ..
صوت الموسيقى المنبعث بقوة من مسجل السيارة ..
حاول البعض إسكاته وإطفاءه ولكنهم لم يستطيعوا ..
يقول : حتى قمت أنا بكسره بحجر وتمَّ إسكاته ..
ثم أخذنا نردد على الشاب وهو في ساعة احتضاره ..
قل : لا إله إلا الله ..قل : لا إله إلا الله ..
فأبى أن يقولها ..
أبى أن يقولها ..
حاولنا معه مرات ومرات ..
ولكنه لم يستجب لنا ..
حتى فاضت روحه ..
وتوقف قلبه ..
وسكتت أنفاسه ..
وفي تلك اللحظة الحرجة ..
ساعة خروج الروح ..
في تلك اللحظة لحرجة ..
انطلق صوت نفس الأغنية التي كانت في مسجل السيارة من جواله الذي كان في جيبه ..
انطلق صوت نفس الأغنية التي كانت في مسجل السيارة من جواله الذي كان في جيبه ..
فأخذ الناس حول السيارة يبكون ويرددون : { إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } ..
خانتهم الأغاني ..
غرتهم الأماني ..
وضحك عليهم الشيطان ..
شبابنا يموتون ..
على غير لا إله إلا الله
شبابنا يموتون ..
على المعازف والألحان ..
وصدق الرحمن حين قال للشيطان : { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً } ..
قال رجل لابن عباس :
أفتني في الغناء ! حلال هو أم حرام ؟!..
فقال ابن عباس :
لا أقول حلالاً إلا ما أحلَّ الله ..
ولا أقول حراماً إلا ما حرَّم الله ..
لكن قل لي _ يقول ابن عباس للرجل _ ..
لكن قل لي : إذا اجتمع الحق والباطل يوم القيامة فأين يكون الغناء ؟!.
فقال الرجل : مع الباطل ..
فقال ابن عباس : اذهب .. فلقد أفتيت نفسك ..
وهل بعد الهدى إلا الضلال ..
فاتقوا الله ..
يا أمة لا إله إلا الله ..
اتقوا الله ..
يا أمة القرآن ..
اتقوا الله ..
يا أمة سورة الحديد ..
وسورة القتال ..
وسورة الأنفال ..
يا أيها اللاهي على أعلى وجل***** اتـقي الله الـذي عز وجل
واعتزل ذكر الأغـاني والغزل***** وقل الفصل وجانب من هزل
ليس من يقـطع طـرقاً بطلاً***** إنما مـن يتـقي الله البـطل
عباد الله ..
أتريدون نصراً من الله ؟!..
أتريدون عزاً وتمكيناً ؟!..
أتريدون أن تربوا أبناءكم على الرجولة ؟!..
أتريدون بنات طاهرات عفيفات ؟!..
تريدون ؟!!..
استجيبوا لربّ الأرض والسماوات الذي قال :
{ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } ..
وأخيراً ..
هذه رسالة أوجهها إلى ..
المغنيين ..
والمغنيات ..
وإلى أصحاب القنوات ..
وإلى عبَّاد الدرهم والدينار والشهوات ..
أقول :
أنتم من أسباب ضعف الأمة وضياعها ..
وما ضاعت البطولات والانتصارات ..
إلا بسببكم ..
ووالله ..
ما زنى زانٍ ..
ولا شرب الخمر سكران ..
وما رقص راقص ..
ولا ضلَّ شاب ، ولا فتاة ..
إلا ولكم من ذلك وزر وعذاب ..
ولتحملنّ أثقالاً مع اثقالكم ..
فماذا ستقولون في يوم الحساب ؟!..
ستقولون : { إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ } ..
ألا ما أقبحه من عذر ..
وما أقبحه من جواب ..
ألا فتوبوا ..
قبل أن يحل بكم ما حلَّ بشهيد فنكم ..
ويُغلق الباب ..
قال ابن مسعود :
أنتم في زمان ..
يقود الحق الهوى _ يقول لأصحابه في ذلك الحين _ ..
أنتم في زمان ..
يقود الحق الهوى ..
وسيأتي زمان ..
يقود الهوى الحق ..
فنعوذ بالله من ذلك الزمان ..
ونحن _ والله _ فيه إلا ما رحم ربي ..
ونحن _ والله _ فيه إلا ما رحم ربي ..
قال الله : { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } ..
اللهم إنا نسألك أن ..
تدمر وتنتقم من كل من يسعى لنحر الفضيلة والأخلاق في أمتنا ..
اللهم أحصهم عددا ..واقتلهم بددا ..ولا تغادر منهم أحدا ..
اللهم ادفع عنا ..
الغلا ، والوبا ، والربا ، والزنا ، والفواحش ، والفتن ما ظهر منها وما بطن..
آمنا في أوطاننا ، وأصلح أمتنا وولاة أمورنا ..
اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا ربّ العالمين ..
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك الذين يقاتلون من أجل إعلاء كلمة دينك ..
انصر من نصرهم ، واخذل من خذلهم ، فك أسرانا وأسراهم يا ربّ العالمين ..
عباد الله {إِنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإيتََاءِ ذِيْ القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَكُم تَذَكَّرُونَ}
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم
{ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنعُونَ }
| | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 12:22 AM sitemap
|