همس الشوق |
نفحات اسلاميه كل ما يخص عقيدتنا الاسلاميه وديننا الحنيف من اهل الكتاب والسنه |
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
![]()
طائر مهاجر من الشرق... ملكتْ قلبَهُ دهشةً كبيرةً !! خانته بقايا الكلماتِ ، بعدَ أن ماتَ الصوتُ في الأعماقِ قبل أن ينطقَ بكلمةٍ ، حينَ وجدَ أملَهُ ماهوَ إلا سراباً خاطتْهُ إبرةُ أحلامِه ، وتبددتْ أشواقُه المتلهفةُ ومضتْ لحظاتُ الصدمةِ ثقيلةً كيف سيستعيدُ توازنَهُ ليحلّقَ من جديدٍ ؟ طائرٌ مهاجرٌ ودّعَ عالمَهُ القديمَ ؛ يبحثُ عن موطنٍ جديدٍ يحتضنُ ما يحملُه قلبُه الصغيرُ ، عقيدةً يضجُّ بها فؤادُه وينضمُّ إلى سربٍ ، ليتآزرَ بهم في رحلتِه الجديدةِ . ألقى الطائرُ ناظرَيه إلى الترابِ وذهبَ بخياله بعيداً ؛ يبحثُ عن مرسى لأحزانِه المتدفقةِ فما رآهُ من حالِ القومِ بعدَ أن حطّ رحالَهُ في ديارِهم يندى له الجبينُ ، ومآلُهُ لا يُحمَدُ عقباه خيّمَ صمتٌ حزينٌ عليهِ ؛ فقلبُهُ جريحٌ مما رآهُ فقد أتى فاراً بدينِه ؛ يبحثُ عن مأوى يلوذُ بهِ . لكن !! .. اخترقَ تفكيرَهُ صوتَ صاحبِهِ بعدما رأى هولَ الصدمةِ على محيّاه مفسراً له ما جرى في ديارِ الإسلامِ . فئةٌ كثيرةٌ منهم أضاعتْ فهمَ الدينِ ، وغفلتْ عنهُ وحملتِ اسمَ الدينِ دونَ رسمِهِ ، لهثتْ خلفَ سرابٍ خدعها به أعداؤها ، رسموا لها السعادةَ في الثيابِ واللهوِ والطربِ ، والعلمِ المجرّدِ من روحِ الإسلامِ ، فحصدتْ أشواكاً ، في كل يوم تشعر بألمها .. وفي كل يوم تشعرُ بوخزِها ، وتمزقُ جسدها ولكن دونَ جَدوى ، فالأنفسُ والأرواحُ ما زالتْ غافيةً فهي لا تدري إلى أينَ ستصلُ ، ولا تريدُ أن تدري! أثقلتْها أغلالُ الأرضِ ، وأردتْها صريعةً ، مُحيتْ عنها صورةُ الحقيقةِ بغبارِ النكسةِ ، وصوّرتْ لها الحياةُ كما يريدُ أعداؤها _المتربصون بها_ ومُنعَ النورُ أن يصلَ إليها ، وظلّ المخرّبون يحاولونَ ذبحَ روحِها . لبثَ المهاجرُ صامتاً ؛ فقد كانَ ينظرُ إلى ما حولًه باستغرابٍ !. فليستِ الحياةُ أن تعيشَ الأمةُ للحياةِ فقطْ ، دونَ النظرِ إلى عاقبةِ الأمورِ . فليس العيشُ لأجلِ المالِ وجمعهِ ، ولا للهوِ والعبثِ بالمالِ فلن تجنيَ منها إلا الشقاءَ ؛ لانها بحثتْ عنِ السعادةِ بالطريقةِ الخاطئةِ ، فنسيًتْ مفتاحَها ، ففتحتْ بابَ البؤسِ عليها . هكذا أحسَّ الطائرُ المهاجرُ بالآهاتِ المنبعثةِ منَ الشارعِ المسلمِ أحسها والألمُ يعتصرُ فؤادَه الكسيرَ مما رأى . فمتى تُورِقُ الطرقاتُ ، وتشرقُ شمسُ الإسلامِ من جديدٍ ؟ عادَ بذكراهُ إلى ماقرأًهُ في كتبِ السيَرِ رغمَ حداثةِ إسلامِهِ ؛ ليستلهمَ منها القوةَ ، فيبعثَ الأملَ في تغييرِ الواقعِ ، ويستشعرَ عظمةَ الدينِ الذي اعتنقَهُ . كأنّ الصدمةَ أيقظتْ فيه روحَ التفاؤلِ والأملَ بعودةِ الأمةِ إلى سابقِ عهدِها لأنه لا يصلحُها إلا ما أصلحَ أولها الذين حملوا عقيدتَهم وطبقوها كما جاء بها نبيُّهم ، ففازوا وسادوا العالمَ بها . فتعالتْ من جديدٍ خفقاتُ الأمنيةِ في قلبهِ رغمَ محنةِ القومِ ، فمعالمُ الطريقِ بدأتْ تتّضحُ لديه أكثر وراح يبحثُ عن حقيقةِ الإسلامِ الذي أعطى الصحابةَ الكرامَ كلَّ تلكَ القوةِ ، وتلكَ العظمةِ والعزةِ . فتابعوا معنا بقيّةَ الحلقاتِ لنعيشَ معهُ لحظاتِ رحلتِهِ في البحثِ عنِ الحقيقةِ الكبيرةِ لهذا الدينِ ، في زمنِ الهوانِ . فلا بدَّ للحقِّ أن يعلوَ مهما طغى الباطلُ وتعاظمَ الموضوع الأصلي : طائر مهاجر من الشرق || الكاتب : سجات التهاويل || المصدر : شبكة همس الشوق
![]() |
رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق |
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |