همس الشوق |
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
على مقاعد الدراسة مقدمة الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ باللهمن ![]() ![]() ![]() فهذا الموضوع يعني فئة خاصة وهم الطلاب والدارسون، وهو يعين بدرجة أخص الصالحين والأخيار منهم الذين نأمل أن يؤدوا أدوارا محمودة؛ لأنهم في الأغلب رواد هذه الدروس والمجالس. أهمية الدراسة للطالب : تأخذ الدراسة على الطالب حيزاً كبيراً من وقته، فهو يقضي في اليوم قريبا من ست ساعات داخل المدرسة، وهي تمثل ربع ساعات اليوم، وإذا حذفت من اليوم ساعات للنوم ويعض ساعات الراحة والطعام لا تجد بعد ذلك إلا وقتا يسيرا. كما تأخذ الدراسة عليه وقتاً طويلاً من عمره؛ فهو يحتاج على أقل الأحوال إلى ستة عشر عاماً إذا أنهى المرحلة الجامعية، وهذه الدراسة تأتي في وقت مهم من عمره، وقت زهرة وحيوية الشاب ووقت بناء شخصيته. كما أن الدراسة تحدد توجه الشخص وتخصصه، وميدانعمله ![]() وهذا كله يحتم على الطالب أن يعتني بها ويستفيد منها. الطالب وأستاذه : ثمة قضايا مهمة لابد أن يعتني بها الطالب في التعامل مع أستاذه، فالأستاذ يشكل عنصراً أساسيًّا يتعامل معه الطالب في المدرسة، ومن هنا كان لابد من ضوابط تحكم علاقة الطالب بأستاذه ومنها : أدب الطالب مع أستاذه : وقد اعتنى السلف بذلك كثيراً في كتبهم، بل إن بعضهم أفرد هذا الباب بتصنيف خاص،وهو ![]() والمأمول من شبابنا وطلابنا أن يعنوا بهذا الأمر فيقرؤوا ما سطره السلف حول ما ينبغي أن يتأدب به الطالب مع شيخه وأستاذه، وأن يحرصوا قدر الإمكان على التخلق بتلك الآداب والتأدب بها. وحين نقارن بين ما سطره السلف حول آداب الطالب مع شيخه ومع أستاذه، وبين واقعنا اليوم نجد أن هناك مسافة شاسعة جدا. وبإمكانكم الرجوع إلى ما سطر في ذلك، ولعل من أفضلهاكتاب ![]() ولئن كان لدى الأستاذ تقصير في التزامه وتدينه، أو في علمه وتخصصه، فهذا لايسقط حقه من التوقير والتقدير. إننا نجد اليوم عدداً من يتولون التدريس قد ابتلي بمخالفات ظاهرة، ولا شك أن الأستاذ أولى الناس بأن يكون قدوة صالحة للطلاب، سواء بالتزامه بالأحكام الشرعية، أمام طلابه أوفي تعامله معهم فهو يدعوهم إلى حسن الخلق بمقاله فلا بد أن يدعوهم بفعله وحاله. لكن هذا الأستاذ الذي يرتكب بعض المخالفات لا ينظر إليك على أنك شاب ملتزم مستقيم، وهو عاص ضال، ولا أنك أنت أولى منه وأفضل منه، إنما ينظر إليك على أنك لازلت طالباصغير ![]() وهو يفترض أنك مادمت مستقيماً وصالحاً فلا بد أن تكون حسن الخلق، وأن يرى منك معاملة الأستاذ بما يليق به. ومع حسن المعاملة فلا بد من أن تحرص على أن تستفيد منه، فهو مهما كان لديه من تقصير سواء فيما يتعلق بالمخالفات الشرعية، أو ضعف علمي، فهو على كل حال أقدر منك علما وتجربة. حمايةعرض ![]() مجالس الطلاب كثيراً ماتملأ بالسخرية من أساتذتهم، أو اغتيابهم والوقوع في أعراضهم، ولئن كان هذا ممقوتاً في حق سائر الناس، فهو في حق المعلم أسوأ وأشد مقتاً، وحين تقع من طالب صالح ومستقيم فهي أشد وأنكى. فمن حق الأستاذ البعد عن تناول عرضه، بل الذب عنه حين يخوض الطلاب في عرضه، عن أبي الدرداء –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: » من رد عن عرض ![]() ![]() والأمر يحتاج إلى حكمة في تعامل الطالب مع زملائه، فحين تواجه زميلك الذي يقع في عرض أستاذه فقد لا يستجيب لك، لكن عندما تسلك أسلوباً فيه حكمة، أما ما يفعله بعض الطلاب بإبلاغ الأستاذ بمن يخوض في عرضه، فهو غير مشروع، بل هو مدعاة لزيادة الشحناء وإثارة البغضاء التي جاء الشرع بإزالتها بين المسلمين. التعامل مع خطأ الأستاذ: الأستاذ بشر ليس معصوماً، فقد يقع في خطأ؛ فيستدل بحديث ضعيف، أو يختار قولاً مرجوحاً، وقد يتحدث في موضوع معين لدى الطالب فيه معلومات ليست لدى الأستاذ؛ فحين يدرك الطالب خطأ أستاذه فهذا لا يعني أنه أعلم منه ولا أكثر إحاطة؛ فإن الهدهد قال لسليمان ]أحطت بمالم ![]() ![]() ![]() إن بعض الطلبة يفرح بمثل هذه القضية ويقفز مباشرة في وجه أستاذه ليقول له إن هذا الحديث ضعيف، أو هذا الكلام فيه كذا وكذا، أو سمعت كذا وكذا، وهذا فيه شهوة خفية وحب للظهور أمام الناس، قد لا يشعر به صاحبه، فيجب أن تسلك الحكمة في ذلك بتصحيح مثل هذا الخطأ بأسلوب مناسب؛ فمما يصعب على الأستاذ أن يعترف بالخطأ أمام الطلاب. والطالب الحكيميمكن ![]() بل إنه في حالاتكثيرة ![]() وقد يقع الأستاذ في مخالفة شرعية فالإنكار عليه ليس كمثل عامة الناس، بل يجب أن تسلك الأسلوب الذي ترى أنه فعلا يؤدي المصلحةالتي ![]() الاستفادة من الأستاذ المتميز: قلما تجد مدرسة إلا وفيها عدد من الأساتذة المتميزين علميًّا -بالنظر إلى مستوى الطلاب على الأقل- ومن هنا أنا أوصي الشاب أن يحرص على أن يستثمر هذه الفرصة؛ فوجوده مع الأستاذ محدود، وتدريس هذا الأستاذ له مدة محدودة، فليحرص على أن يستفيد منه قدر الإمكان ولو حتى خارج الفصل، بل يجدر به أن يقوي صلته مع هذا الأستاذ ويحرص على الاستفادة منه سؤالا واستشارة ومناقشة. الطالب والدراسة: ثمة قضايا لها أهميتها في صلة الطالب بدراسته، ومنها: الإخلاص لله عز وجل: لا يخلو الطالب من أن يكون يدرس دراسة شرعية، أو يدرس تخصصاً آخر غير شرعي، فإذا كان يدرس دراسة شرعية فهو يتعلم علما شرعياً، فيتأكد في حقه مراعاة النية الصالحة؛ فقد قالصلى ![]() أما من لا يدرس دراسة شرعية فحري به أن تكون نيتهتقديم ![]() أما أولئك الذين يتجهون إلى هذه التخصصات لما ينتظرون من ورائها من مكانة اجتماعية، أو عائد مادي مجز فهؤلاء أصحاب أهداف قريبة قد رضوا لأنفسهم بالدون. والإخلاص مع ما فيه من تصحيحالعمل ![]() والطالب الذي يستحضر النية الصالحة، منذ أن يخرج من منزله إلى أن يعود إليه وهو في عمل صالح؛ فهو داخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم :"من خرج فيطلب ![]() الاعتناء بالتخصص: إن الطالب الذي يستحضر النية الصالحة الخالصة لابد أن يعتني بتخصصه، وألا تكون صلته به مقتصرة على مايتلقاه في مقاعد الدراسة؛ فينبغي أن يظهر أثر ذلك في متابعته للكتب والدوريات والندوات والبرامج العلمية المتعلقة بتخصصه؛ إذ بدون ذلك لن يستطيع أن يفيد الأمة من خلال هذا التخصص. وسواء في ذلك التخصصات غير الشرعية، أو التخصصات الشرعية، فليس من التعامل السليم مع التخصص أن تجدمكتبة ![]() الدراسة وتحصيل العلم الشرعي: ثمة فهم سائد لدى طائفة من الطلاب الذين يدرسون في التخصصات الشرعية؛ فتجدهم يعتبرونطلب ![]() إن المقرر الذي يتلقاه الطالب على مقاعد الدراسة غالباً ما يكون قد أعد بعناية، ويكمل فيه الطالب دراسة العلم –ولو بشكل مختصر- ويمتحن فيه، فيعيد قراءته ومراجعته واستذكاره. الطالب والدعوة: إن مدارسنا اليوم لاتكاد تخلو من عدد من الشباب الصالحين الذين يحملون هم الدعوة ويدركونالمسؤولية ![]() أن الطالب يقضي في المدرسة عدة ساعات هي زبدة وقته، فإذالم ![]() كثرة عدد الطلاب، فهو يعد في المدرسة والكلية الواحدة بالمئات، فحين نعتني بالدعوة في المدارس فسوف نتعامل معقطاع ![]() أن كثيراً من الأنشطة الدعوية تقدم لمن يقبل عليها كالدروس والمحاضرات ونحوها، أماالعمل ![]() أن فئة الطلاب من أكثر الفئات استجابة للدعوة وقابلية للتأثر، ومن ثم فالنتائج المرجوة والمؤملة من هذا الميدان الدعوي أكثر من غيره من الميادين. أن هذه الفئة هي أهم فئات المجتمع، فالشباب أكثر طاقة وحيوية، وهم قادة المجتمع في المستقبل، بخلاف كبار السن ونحوهم. أن هذه الفئة هم أقرب الناس إلى الشاب، فهو يعيش معهم ويخالطهم ويجالسهم، لذا فدعوتهم أولى من دعوة غيرهم، والمسؤولية تجاههم آكد منالمسؤولية ![]() إن هذا هو الميدان الذي يطيقه الطالب ويحسنه، فكثير من المجالات والأنشطة الدعوية تتطلب قدراً من الإمكانات والطاقات قد لاتتوفر له، أما زملاؤه في الدراسة فهم في سنه، ومستوى تفكيره، فلن يحتاج معهم لمزيد من الجهد. إنه مما يؤسف له أن تنظر في حال بعض الشباب الذين كثيراً ما يسألون عن الدعوة ويتحدثون عنها فتراه يزامل بعض الشباب ثلاث سنوات أو تزيد، ومع ذلكلم ![]() القدوة ودورها في الدعوة: إن القدوة الصالحة تترك أثرها في الناس دون أن يتحرك لسانه بدعوتهم وخطابهم، والشاب الذي يحمل مسؤولية الدعوة ينبغي أن يكون قدوة لزملائه في عبادته فهو يصلي معهم في المدرسة فليروا منه الاهتمامبالصلاة ![]() وما أجمل أن نجد أن الأستاذ يفرح عندما يرى الطالب قد استقام لأنه يعرف أن هذا سينشأ عنه استقامة سلوكه، واجتهاده في دراسته، وما أجمل أن يفرح الطلاب حين يدخل عليهم شاب مستقيم لأنهم يعرفون أنه يختلف عن سائر الطلاب فهو بشوش لطيف المعشر، بعيد عن المشاكسة والمشكلات، يعينهم فيقضاء ![]() أهدافالنشاط ![]() إن الدعوة في المدرسة ينبغي أن تأخذ ميداناً ومجالاً أوسع من الدائرة المحدودة التي يحصرها فيها البعض من الطلاب. ويمكن أن نحدد أهدافالنشاط ![]() أولا: زيادة المنتمين للصحوة ، منخلال ![]() ثانياً: إصلاح بعض من وقع في الانحراف من الطلاب ، فكثير منهم مهما كان لديه من الانحراف فهو يحمل القابلية للخير والاستعداد للاستجابة (ارجع إلى محاضرة عوائق الاستقامة). ثالثاً: نشر الخير ومظاهره بين عامة الطلاب فالأنشطة –ولولم ![]() رابعاً: إنكار المنكرات العامة، فهو واجب شرعي وفشو المنكرات والمجاهرة بها له أثره الكبير على بقية الطلاب، فكثير منهم يتعلم ألوالناً وصوراً من الانحرافات من خلال ما يراه في المدرسة. واعتناء الشباب الصالحين بإنكار المنكرات له أثره في حمايتهم من التأثر بها، فالإنسان مهما بلغ من التقوى والصلاح عرضة للتأثر. وثمة وسائل عدة يملكها الشاب الصالح لإنكار هذه المنكرات، منها النصيحة الشخصية لصاحب المنكر، ومنها التوبيخ له أمام زملائه وبخاصة حين يكون معلناً لمنكر فيه من الوقاحة والبشاعة، ومنها الاستعانة ببعض الأساتذة الغيورين….إلخ هذه الوسائل. ولو تضافرت الجهود، وقام الغيورون بإنكار مايرونه من منكرات لاختفى كثير منها، وامتنع كثير من الطلاب من المجاهرة بها وإعلانها. وثمة أمور مما تعين على أن يحقق إنكار المنكر هدفه وغايته، ومنها: الأمر الأول: ضرورة التثبت في الإخبارعن ![]() الأمر الثاني: الاستشارة للزملاء والأساتذة فيما يقوم به الشابمن ![]() ![]() الأمر الثالث: الثقة ![]() الأمر الرابع: طول النفس وعدم الملل فالنتائج قد تأتي سريعة، بل إن دعوة الشاب لأحد زملائه قد لا يظهر أثرها إلا بعد أن يتخرج الجميع من المدرسة ويفترقون، وينسى الداعي ولا ينسى المدعو. هذه بعض الخواطر والمقترحات التي قد لا يكون فيهاجديد ![]() أسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لطاعته وأن يجنبنا وإياكم أسباب معصيته وسخطه ويرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح؛ إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا ![]() الموضوع الأصلي : على مقاعد الدراسة || الكاتب : جروح الم || المصدر : شبكة همس الشوق
![]() |
رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق |
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |