23 - 8 - 2015, 11:41 AM
|
|
ممكن قبله
ممكـن قبلــه قبلة تدخل الجنة هذه الكلمة ليست للإنشاء أو التعـبير .. أو بريق العناوين إنها فعلاً طريقاً إلى الجنة... أنت حينما تدخل بيتك و ترى في وسطه عجوز قد كسى الشيب رأسها و أحنى الدهـر ظهرها و إذبلت الأيام عينيها.. و حفر الدهر آثاره على قسمات وجهها.. و شرايين يديها.. منهدة القوى.. ضعيفة .. تأنس برؤيتك و تسر لحديثك... تفرح لفرحك و يضيق صدرها لحزنك . تنتظر إطلالتك. لا أمل لها في هذه الدنيا سوى أن تراك سعيداً.. يتصدع قلبها عند مرضك .. و ينقبض لتأخرك أعطتك حنانها.. وحبها وهبتك الحياة .. أهلكت جسدها من أجلك حتى كسى الله تلك العظام باللحم ... و جسدك بالطاقه فإشتد عودك و أصبحت رجلاً يافعاً قوياً... أو إمرأة ناضجة ... فأصبحت أب.. و أصبحتي أماً و بدأت مسيرتك من جديد مع أولادك تتعبين من أجلهم و تشقين لراحتهم ... تتعذبين في سبيل إسعادهم .... تحترقين من أجل إرضائهم نعم.ها قد كبر الأولاد و لكن إنظر إلى نفسك الآن في المرآه! و الشيب قد كسى شعرك و الدهر قد أحنى ظهرك.... و أنت جالس تنتظر! أن يطل عليك أحدهم أو يزورك ... فيدخل عليك فجأة إبنك البار..! فيبتهج قلبك و تنعش روحك .. و تشرق روحك بين جوانحك.. فيجلس بقربك و يتناول رأسك برفقٍ و حنان ... و يقبله... يالله ياله من مشهد رأئع... حينما تنتشر رحمة ربك و تفيض تلك المشاعر من بين زخات القبل و نبضات القلوب.... لا شك أن المنظر قد أعجبك!؟ و المشهد قد إستهواك ,, إذن لماذا تبخل على والديك بهذه القبلة ؟ احبتي : إن لوالدينا أفضالٌ علينا .. وليس هناك أقل و أبسط من هذه القبلة نعبر بها لهما عن أفضالهما علينا.. و لا ننسى أن التوفيق في هذه الحياة لا يكون ولا نحصل عليه إلا برضى الوالدين. و لنتذكر دائماً قول الله سبحانه و تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً ) طآب مسآمعكمَ أحبآبيَ الموضوع الأصلي :
ممكن قبله || الكاتب :
جروح الم || المصدر :
شبكة همس الشوق |