كيف َ لا تبحر َ معي ..وقد جعلت لك دمعي بحرا...
ما اقساك ..
حين َ أفتح ُ عيني ..
فلا أجد ُ فوق َ الارض ِ سواك ..
وما أقساك ..
حين َ أغمض ُ عيني ..
فلا يبقى في ضلمة ِ العين ِ سواك .
اكثر ُ ما يحزنني هذه الليلة .. أني وحدي ..
أن َ الموسقى النابعة من الاشياء ..
تأتي محملة َ َ بروائح ِ ِمدن ِ ِ تستيقظ ُ في خلدي ..
فيملؤني الصمت .. وهسيس ُ الموت ..
يلمؤني السقيع .. يملؤني قلقي وخوفي ..
من هنا يبدىء ُ النزيف :
حبيبي .. صدقا َ َ ولأول ِ مرة ..
لا أعرف ُ كيف َ سيتشكل ُ الغد ُ بدونك ..
كيف يستطيل ُ عشب ُ النهار ..
دون َ أن نشذبه ُ بمعول ِ احاديثنا الترامية لاخر الليل ..
كيف َ أجتمع ُ أنا وانت على مائدةِ الحب اللذيذ ..
ولا نتقاسم ُ رغيف َ اللقاء ..
بت ُ أتخيل ُ نفسي وأنا أنتضرك ِ ولا تأتي ..
ثم أجلس على الكرسي .. وأنا أنتظر وانتظر
وأنت تجلس َ في قلبي ولا تأتي ..
لعلك ترعبني حين َ غرقت ُ في أنهرِ ِ من يقين ِ حبك ..
لعلك المنفى حين َ اقصيتني من حرائق ِ مدائنك ..
لعلك الضمأ حين َ أرتشفتك رحيقا َ َ لا يتكرر .
لاكنك يا أملي..
تربك خيالي بشهقات ِ ِ مستميتة ..
تزرع َ في اوداجي استفهامت ِ ِ عريضة ..
ذالك َ العطر .. يستحيلُ ألى مواويلَ باكية ..
تلسع ُ ذاكرتي ..
تقضم ُ شفتي عبرة ُ ُ متسللة ..
أتجرعك كنبيذ ِ ِ معتق من ألف ِ ألفِ سنة ..
أهمهمُ بأسمك ..
واشهق ُ عطرك كلما اختنق َ الشوق ُ فيني ..
وسأبقى أحبك ..
والى الأبد ..
سأحبك ..
وهذا عهد ُ ُ عليٌ لن أكف َ عن حبك ..
لو تجسد الحب لي على هيئة ِ أنسان ..
وخضع َ لي كي أكفَ عن حبك لن أكف ..
ولن أكف .. 
يا حبيبي ..
كيف َ لا تبحر َ معي ..
وقد جعلت ُ دمعي لك بحرا ..
كيفَ لا تحب َ الغوص ..
وقد بنيت ُ لك تحت البحر قصرا ..
ما اقساك ِ ..
حين َ أفتح ُ عيني ..
فلا أجد ُ فوق َ الارض ِ سواك ..
وما أقساك ِ ..
حين َ أغمض ُ عيني .. فلا يبقى في ظلمة ِ العين ِ سواك .