عرض مشاركة واحدة
قديم 1 - 11 - 2012, 01:57 AM   #5



 عضويتي » 2568
 جيت فيذا » 21 - 7 - 2012
 آخر حضور » 8 - 8 - 2014 (12:55 PM)
 فترةالاقامة » 4306يوم
مواضيعي » 232
الردود » 4951
عدد المشاركات » 5,183
نقاط التقييم » 116
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $52 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » ♥ ... السسعوديهـ ... ♥
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ عرض مجموعات نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ عرض أوسمة نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ

عرض الملف الشخصي لـ نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ إرسال رسالة زائر لـ نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ جميع مواضيع نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
.•:*:•. ][ ع ا ل م آ خ ر ][.•:*.•.

هذا هو عالمي
عالم آخر
لايسكنه أحد سواي
فقط أنا وإحساسي

نہٰمہٰلهہٰ خہۣۙقہۣۙهہٰ غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ܓ ~ سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب ~ ღܓ



اذكروا هادم اللذات و مفرق الجماعات


قال الله تعالى :

كل نفس ذائقة الموت


و قال صلى الله عليه وسلم
أكثروا من ذكر هادم اللذات

قال القرطبي في هذا الحديث
كلام مختصر و جيز
قد جمع التذكرة و أبلغ في الموعظة
فإن من ذكر الموت حقيقة ذكره نغص عليه لذته الحاضرة ،
و منعه من تمنيها في المستقبل
و زهده فيما كان منها يؤمل ،
و لكن النفوس الراكدة ، و القلوب الغافلة تحتاج إلى تطويل الوعاظ ، و تزويق الألفاظ ،
و إلا ففي قوله عليه الصلاة و السلام : أكثروا ذكر هادم اللذات مع قوله تعالى : كل نفس ذائقة الموت
ما يكفي السامع له ، و يشغل الناظر فيه
و قال الدقاق :
من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء :
تعجيل التوبة و قناعة القلب ، و نشاط العبادة .
و من نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء :
تسويف التوبة ، و ترك الرضى بالكفاف ، و التكاسل في العبادة ،

فتفكر يا مغرور في الموت و سكرته ، و صعوبة كأسه و مرارته ،


فيما للموت من وعد ما أصدقه ،
و من حاكم ما أعدله ،
كفى بالموت مقرحاً للقلوب ،
و مبكياً للعيون ،و مفرقاً للجماعات ،
و هادماً للذات ، و قاطعاً للأمنيات ،
فهل تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك ، و انتقالك من موضعك ،
و إذا نقلت من سعة إلى ضيق ، و خانك الصاحب و الرفيق ، و هجرك الأخ و الصديق ،
و أخذت من فراشك و غطائك إلى غرر ، و غطوك من بعد لين لحافك بتراب و مدر ،
فيا جامع المال ، و المجتهد في البنيان ليس لك و الله من مالك إلا الأكفان ،
بل هي و الله للخراب و الذهاب و جسمك للتراب و المآب .
فأين الذي جمعته من المال ؟ فهل أنقذك من الأهوال ؟
كلا بل تركته إلى من لا يحمدك ، و قدمت بأوزارك على من لا يعذرك .

أفلا تعتبر بمن صار تحت التراب ، و انقطع عن الأهل و الأحباب ،
بعد أن قاد الجيوش و العساكر ، و نافس الأصحاب و العشائر ، و جمع الأموال و الذخائر ،
فجاءه الموت على وقت لم يحتسبه ، و هول لم يرتقبه .

وتأمل حال من مضى من إخوانك ، و درج من أقرانك ،
الذين بلغوا الآمال و جمعوا الأموال .
كيف انقطعت آمالهم ، و لم تغن عنهم أموالهم ،
و محا التراب محاسن وجوههم ، و افترقت في القبور أجزاؤهم ،
و ترمل بعدهم نساؤهم ، و شمل ذل اليتم أولادهم ، و اقتسم غيرهم طريقهم و بلادهم .

وتذكر ترددهم في المآرب ، و حرصهم على نيل المطالب ،
و انخداعهم لمؤاتاة الأسباب ، و ركونهم إلى الصحة و الشباب ،
و اعلم أن ميلك إلى اللهو و اللعب كميلهم ،
و غفلتك عما بين يديك من الموت الفظيع و الهلاك السريع كغفلتهم ،
و أنك لا بد صائر إلى مصيرهم ،
و استحضر بقلبك ذكر من كان متردداً في أغراضه ، و كيف تهدمت رجلاه .
و كان يتلذذ بالنظر إلى ما حوله و قد سالت عيناه ،
و يصول ببلاغة نطقه ، و قد أكل الدود لسانه ،
و يضحك لمؤاتاة دهره و قد أبلى التراب أسنانه ،
و تتحقق أن حالك كحاله ، و مآلك كمآله ،
فدع عنك جميع الأغيار الدنيوية ، و اقبل على الأعمار الأخروية ، و ازهد في دنياك ، و اقبل على طاعة مولاك .


التذكرة/ القرطبي/بتصرف


يٌتبع

---------------->


 توقيع :


رد مع اقتباس