الموضوع: في تلك المدينه
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22 - 1 - 2013, 09:22 PM
لذة غرام غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 عضويتي » 1011
 جيت فيذا » 15 - 10 - 2011
 آخر حضور » 28 - 10 - 2014 (07:05 PM)
 فترةالاقامة » 4597يوم
 المستوى » $42 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 0.63
مواضيعي » 255
الردود » 2639
عددمشاركاتي » 2,894
نقاطي التقييم » 80
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 الاقامه »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
 التقييم » لذة غرام will become famous soon enough
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور لذة غرام عرض مجموعات لذة غرام عرض أوسمة لذة غرام

عرض الملف الشخصي لـ لذة غرام إرسال رسالة زائر لـ لذة غرام جميع مواضيع لذة غرام

افتراضي في تلك المدينه

ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



في تلك المدينه


حينمَا تُغادر مدينتك لوهلةٍ تشعُر وكأن الحياةَ نُفِثَت فيك من جديد , وكأنك تُحلِق بالسماء حيثُ البعيد .. فقط حينما تُغادرها .المدينة التي أودعتّك رهناً لـ حنينٍ يسكُن شوارِعها , وبقايا من أمل - تنثرُه على عودتهم - وطيوفاً أبنائها أولئكَ الراحلون فتجدّهم يجوبونَ الطرقات معّك ! من أين لك سبيلاً كي تهرُب من كلِ هذا ؟ .
قِف معي للحظة , وهّبني عقلك قليلاً - لك أن تتخيل والدّة تعلّق بها فلذّة كبدِها و أحبتهُ حتى تشبتَ بها ولم يُفكر يوماً ان يترُكها أبد .. لكَ أن تتخيَل أنها رحلّت - يوماً ما - عنهُ دون موعد لرحيلٍ مُسبَق وتخلّت عنّه . أنا لا أعترّض القضاء بقدّر ما أؤمن بقدّرتها على الإيمان بأنها ستعيشُ أكثر لكنّها لم تفعَل ! .
أنظّر معي مرة أخرى , ذاكَ الذي يسكُن وسط المدينة لهُ حروفٌ تأنُ منها السطّور وتقتلُه الذكّرى , وقد تُرِك وحيداً بينَ جُنبَاتِها يُصارِع أشباحَ الماضي وتارةً يخضَعُ لها ! .
هلّا أمعنتَ التفكير هذِه المرّة فقط .. سُكان هذِه المدينة باتّو يُشبِهونَ - لحدٍ كبير -راحلّيها , فجميعُهم ثُكالى مُصابينَ بوهنِ الأمل , وقـدّ قتل أكثرَ الحياةِ فيهم ذاكَ الرحيل .
هلّ جربت مرةً أن يُودعك أحدَهُم قلّبه ؟ ويستأنِفَهُ -بقوة منّك - دونَ أن تشعُر - .
هل جربت أن يتبَدَد نياطُ فؤادِك لرحيلّه .. رغمَ أن وجودُه لم يكُن يزيد الروتينَ شيء .
لقد قلتُ لكَ سابقاً إنهُ مجرّد وجود يٌشعِر روحي أنها تعيش ويُجبِرُني أن أكذُب وأصدّق عقليَ الباطِن بأني في خيرٍ كثير .
أحدهُم تركَ رسالة وداع كانت قاسية المحتّوى , -كانَ يُخبّر فيها - : أنكَ لم تكُن جيداً كفايةً لأبقى ! ولم تكُن سيئاً حتى أرحلَ بسرّعةٍ عنّك . أسمَع منّي لقد كُنتُ معلّق بين الرحيل والبقاء ورجّحت كفَةُ الرحيل كيّ لا أبقَى وأخترّت الرّحيل فرحّلت . بالبساطةِ تلك شُرِحَ لي سبب الرحيل المُتتابع في تلكَ المدينة و رحيلُهُ أيضاً ! .
أن ترّحل دون أن تترُك رسالة بقاء , أو تذّكرة نسيان توّدعها لأحدهم كيّ يبـرَأُ بها إليك وينسـاك ! الثاني هوَ المطّلوب دائماً صدّقني .لا تترُك أحدهم دونَ أذنٍ منه ولا تُجبرّه على البقاء معك أيضاً .. فقط تعلّم كيفَ توّازن بين المسألتين وستجّد الحّل الأوسَط .
جرّب مرة أن ترّحل عن أحدّهُم دون أن تُخبره ثم عُـد لهُ - بعدَ فترة - ستكتَشِف أنك قتلّتهُ بما يكّفي ليُشعّر بأن الرّب عجلَ بحتفّه وهوَ حيّ .
كانَ رحيلُه الأقسى في تلكَ المدينة , فقد كان مُختلِفاً بقدّر ماكان موجعاً - ولرُبما أكثر بدرجّة - . هو لم يرّحل كما إعتادت هي فجأه دون مـوّعِد , بل تركَ لها رسالة سطّر بها أجمَع ما أستطاعَ من حُب يُبقيها حيَه لمدةٍ أطول , وأيامٍ تستطيع أن تُحمِلّها كميةَ لا طاقةَ لها بها من الشوّق . كانَ يعلّم بأن رحيلُه موّتٌ لها , وأنها لن تتنفَس من دونّه , لكّنه توَكل ورحّل , وأعتقدَ الخيرةَ برحّيلها ونسيانِها . ما أوجعها أنها لم تتخيّل أن تتحوّل من مصدّر سعادة إلى تعاسةٍ بالنسّبةِ لَه ! لـ الدّرجة التي جعلتهُ يستخّير الموّلى بفراقها , وهذا ببساطةٍ - ماقضى - عليها .
لقـد تعاظَم علينا البلاء , وأزدادت بنا الشدّة , وتكالبَ أمرُنا حتى أصبحنا مٌصابين بفجيعةِ الرحيل , وليلة اللقاء الأولى باتَت تُشكِل لنا بدايةٍ لنهايةٍ قريبه ! أنا لستُ متشائم جداً ولكن مالذّي يصّرفني كي لا أُفكِر بتلكَ الطريقة - واقِعُنا مُرّ - وجميعُنا يصعُب عليهِ إستسغاءُه , فما بالُنا نُسّرف في الأملِ كثيراً .
هي النهاية لنا جميعاً قد كانت يوماً بدايةً لنا .. أحبّوا ما شئتُم وأتركوا من أردتُم فجميعُنا مُغادِر تلك الحياةِ بالنهاية .


الموضوع الأصلي :‎ في تلك المدينه || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق

 




 توقيع :

رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .