مشكلة تضاعفانتشارالربو عند الأطفال الذين لا يتجاوزون الرابعة من العمر خلال السنوات العشرين الماضية، حيث يرشدك الدكتور عصام عبدالباري، مدير قسم الأطفال وحديثي الولادة بدبي إلى أهم العلاجات من خلال استفسارات الأمهات.
كورتيزون
1- هل تقدم الطب في علاجه؟
الأبحاث المستفيضة بينت أن السبب الفعلي للربو هو التهاب كامن داخل المسالك الهوائية، وهذا الالتهاب يؤدي إلى انكماش الأنابيب العصبية إلى الداخل، وإحداث زيادة في السوائل المخاطية، ويضيق حجم الفراغ المتبقي لتدفق الهواء فيصف الأطباء اليوم لعلاجه عقاقير استنشاقية من الكورتيزون، والتي تقلد عمل الهورمونات الطبيعية التي يفرزها الجسم لمقاومة الالتهابات.
2- إلى أي مدى يمكن إعطاؤهم الكورتيزون؟
ثلاث مرات على الأقل أسبوعيًا باستنشاق عقاقير الكورتيزون يوميًا، وقد يظل الأطفال محتاجين إلى عقاقير توسيع القصبات الهوائية لوقف النوبات، لكن الاستعمال المنتظم للكورتيزون الاستنشاقي يحول دون حدوث النوبات في المقام الأول. وللكورتيزون فوائد إضافية، فالربو يسبب ندوبًا دائمة بالأنابيب القصبية، وقد أكدت الأبحاث أن استنشاق المريض الكورتيزون خلال عامين من الإصابة بالمرض قد يمنع عملية التندّب.
3- هل يُعطى للأطفال الصغار؟
إلى عهد قريب كان الأطفال دون الثالثة من العمر يمنعون من استعماله، ويوصف لهم عقار «كرومولين» (Cromolyn) وهو عقار مضاد للالتهاب أخف مفعولاً، يعطى أربع مرات يوميًا، غير أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية أقرت في العام الماضي استخدام صبغة جديدة من الكورتيزون للأطفال في الشهر الثاني عشر من العمر فما فوق، تستعمل يوميًا بمعدل مرة واحدة أو مرتين فقط، وقد كافحت هذه العقاقير الربو عند الأطفال الرضّع.
4- أليس لهذه العقاقير آثار جانبية؟
الكثير من أطباء الأطفال لم يأخذوا بعلاج الكورتيزون الاستنشاقي لاعتقادهم بأنه يسبب تباطؤ نمو الطفل في العام الأول من استخدامه له، إلا أن دراستين نشرت نتائجهما مؤخرًا تقولان: إن نمو الطفل يتباطأ قليلاً فقط خلال العام الأول من استعمال العقار (بنسبة تقل عن سنتيمتر واحد) ولكن جسم الطفل يستدرك هذا النقص القليل فيما بعد، ويصل إلى طوله الطبيعي.
5- هل هناك حاجة لاستخدام هذه الأدوية في الحالات الخفيفة؟
بل يكفي هؤلاء أن يتفادوا مسببات التحسس في داخل المنزل، وفي الواقع تبين أن التخلص من الحيوانات المنزلية الأليفة، وتجنب دخان السجائر وما إلى ذلك من مهيجات الربو من شأنه تخفيض شدة الأعراض بنسبة قد تصل إلى 40% لدى الأطفال دون السادسة، وعلى الوالدين أن يفهما أسباب حدوث الربو وكيف يمكن التحكم فيه ومعالجته وتفادي أسبابه.
المهيجات الرئيسة للربو
مسببات التحسس: غبار، شعر الحيوانات الأليفة، سوس الغبار، العفن، الصراصير
الأنشطة: التمارين العنيفة، الضحك، الصراخ البكاء
للرضع: الدخان (من السجائر أو الحطب) العطور، الرذاذ، روائح المواد الكيميائية
الأمراض: الرشح، الأنفلونزا، الجيوب الأنفية.
نصائح تفيدك
أرضعي طفلك من ثديك، لستة أشهر على الأقل، فهذا يمنع الربو والحساسيات
غلفي الفرش والوسائد بأغطية مانعة لنفاذ الغبار والهواء، اغسلي أغطيتها أسبوعيًا بالماء الساخن
لا تضعي البسط، والحيوانات، والطيور المصبّرة في غرف نوم الأطفال
لا تعرضي الأطفال لدخان السجائر مما يزيد من احتمال إصابتهم بالربو
امنعي تكرار احتكاكهم بالحيوانات الأليفة.