5 - 5 - 2013, 09:59 AM
|
| |
SMS ~
[
+
] | | | | | عضويتي
» 2730 | جيت فيذا
» 23 - 12 - 2012 | آخر حضور
» 28 - 1 - 2018 (10:26 AM) |
فترةالاقامة »
4154يوم
|
المستوى » $95 [] |
النشاط اليومي » 8.50 | مواضيعي » 7626 | الردود » 27690 | عددمشاركاتي » 35,316 | نقاطي التقييم » 3126 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 1 | الاعجابات المرسلة » 30 |
الاقامه » |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية » |
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | | |
عكاز جدي
هَا أَنَا أَتَرَبَّصُ ك اللُّصَّةَ أَنَظَرَ الى جَدِّي
وَهُوَ مُتَّكِئَ عَلَى عُكَّازِهِ وَتَخْرُجُ مِنْه أَنْفَاسِ مُتْعِبَةٍ
أَتْعَبَتْهَا السنين ولازلت أَنْتَظِرُ الْفُرْصَةَ الَّتِي يَذْهَبُ فِيهَا لِأَفْعَلُ مايفعل
عَلِّيّ أَجِدُ سِرَّ تِلْكَ الْجَلْسَةِ ...
وها هُوَ جَدِّي يَذْهَبُ تارِكَا خَلْفَه وَلِلْمَرَّةِ الْأوْلَى عُكَّازَهُ ,
ذَهَبَتْ مُسْرِعَةُ وَكَأَنَِّي حِصَانٌ جَامِحٌ فَكَّتْ قُيُودُهُ
وَفَتْحُ بَابِ سِجْنِهِ , جَلَسَتْ عَلَى الْكُرْسِيِّ متكئةً
عَلَى الْعُكَّازِ , لَا شَيْءَ يَذْكُرُ
لَمْ أُشْعَرْ بِأََيُّ شَيْءَ لَوْ شِيئَا يُسَيِّرَا ,
أَرَدْتُ الْوُقُوفَ كَجِدِّي اِنْزَلَقَتْ يَدُي مِنْ عَلَى الْعُكَّازِ
فَاِرْتَطَمَ رَأْسُي بِهِ فَقَضَمَتْ لِسَانِيُّ
حَتَّى أَنَنِيَ ظُنِنْتِ أَنَّه قَطَعَ لِنِصْفِينَ ,
لَمْ أك أَعِلْمَ اني أَمْتَلِكُ أَسَنَانَا كَالْْأَنْيَابِ
وَعَضَّةُ كَعَضَّةِ الْأَسَدِ
آهٍ آهٍ مَا أَصَبْرُكَ عليَّ يا أُخْتِي كَمْ وَكَمْ عضةً نِلْتُهَا مِنِْي عَنْدَمَا كَنَّا صَغَارَا فسامحيني ..! عِنْدَهَا سَمِعَ جَدِّي صَرْخَاتِي ,
رَأَفَ بِحالِيِ , عَالَجَ جراحُي
وأراد أَنْ يأخذني بِرحلةِ عَلِّهَا تَنْسَيِنَّي آلاَمَي ,
قَالُ لِي سَأَخُذُّكَ بِرحلةِ لَنْ تَنْسَيْهَا ماحِيَّتَي ,
رِحْلَةُ أَعِلْمَكَ بِهَا مَعْنًى الْحُبِّ الْحَقِيقِيِّ ....!
ذَهَبْنَا وَفِي الطَّرِيقَ وَقْفَنَا لِشُرِبَ بَعْضُ مِنْ الشَّاي
وَضْعُ جَدِّي ملعقتا سُكَّرَ فِي كَأْسِي
وَسَكَبَ بَعْدَهَا الشَّاي ثَمَّ بَدَأَ بِتَحْرِيكِ السُّكَّرِ
لِيُذَوِّبُ وَلَكِنْه لَمْ يُحَرَّكْهُ جَيِدَا , أَرَدَّتْ اخباره فَأَسْكِتِنَّي ,
قَالُ اِشْرَبِي ياابنتي وَبَعْدَ فَرُوغِي مِنْ الشُّرْبِ
ضَحِكَ وَقَالَ ك عَادَتَكَ عجولٌة جِدَا
وَكَأَنَّكِ تَخْشَيْنَ ان يَسْرِقُ اُحْدُهُمْ كَأْسَكَ ,
اِسْمَعِي سَأَخْبُرُكَ الْحِكْمَةَ مِنْ عَدَمِ تَحْرِيكِيِ لِلْسُكَّرِ جَيِدَا :
الْحُبُّ ياابنتي ك كَأْسَكَ هَذَا
ا مَهْمَا ظُنِنْتِي اِنْكِ وَصَلَتْ الى طَعْمَهُ الْحلْوِ
تَكْتَشِفِي ان الرَّشَفَةَ الَّتِي تَلِيهَا أَكْثَرُ حَلاَوَةَ
وَهَكَذَا الى ان تَصُلِّي الى قَعْرَ كَأْسِكَ
وَلَكُنَّ الْفَرْقَ الْوَحِيدَ بَيْنَ كَأْسِكَ هَذَا وَالْحُبَّ
ان الْحُبَّ كَأْسٌ لَا قَعْرَ لَهُ ..! أَفَهِمْتِي ياابنتي .؟ فَهُزِّزْتِ رَأْسَي
نِعْمَ وَانَا لَمْ اِفْهَمْ شِيئَا .. بَعْدَ ذَلِكَ الشَّاي اكملنا رِحْلَتَنَا حَتَّى وَصَلْنَا الى ثَلاثَةَ جِبَالِ
مُتَفاوِتَةٍ فِي الْاِرْتِفَاعِ قَالَ جَدِّي اِصْعَدِي الاصغر فالاكبر
وَأَنْظِرِي هُنَالِكَ وَعَدَ وَسَأَخْبُرُكَ بِحكمةِ اخرى
صَعِدَتْ الْجَبَلُ تِلْوَ الاخر وَبَعْدَ تَعِبَ عَدَّتْ ,
بَادِرِنَّي بِسُؤَّالِ مَاذَا رَأَيْتِي قَلَّتْ
كُلَّمَا صَعِدَتْ جُبِلَا كَانَتْ الْمِسَاحَةُ الَّتِي اراها أَكُبِرَ
قَالُ احسنتي هُوَ الْحُبُّ كَذَلِكَ كُلَّمَا بَذَلْتِي لَهُ
كُلَّمَا اعطاك مَسَّاحَةَ أَكُبِرَ مِنْ السَّعَادَةِ
وَلَا أَظَنَّكَ ياابنتي تَرْضَى بِقطعةِ حَلْوَى صَغِيرَةٍ ....
وك الْعَادَةَ نِعْمَ لَا أَرْضَى وَانَا لَمْ اِفْهَمْ شِيئَا .....! وَبَعْدَ تَعِبَ تِلْكَ الْجِبَالُ مُرِّرَنَا بِشَجِرَةِ تُفَّاحِ
وَاِنْفَتَحَتْ شَهِيَّةُ جَدِّي واراد ان يَأْكُلُ
قَالُ اِذْهَبِي ياابنتي وَأُتُنَي بِتِلْكَ التُّفَّاحَةِ
نَظَرَتْ بِحُرْقَةِ الِيِهُ ياجدي الَا تَرَى انها صَعْبَةً الْقِطْفَ
قَالُ لَا تَكْثُرِي الْحَديثَ وَأُتُنَي بِهَا ,
وَبَعْدَ عِدَّةَ مُحَاوَلَاتٍ فاشِلَةً
اِسْتَطَعْتُ قَطَفَهَا وتفاجأت حِينَ قَالِ
كُلِّيُّهَا لَا أُرِيدُهَا ,
أَكَلَتْهَا مَعَ تَمْتَمَةٍ وَغَيْضَ قَالِ
اترين هَذِهِ التُّفَّاحَةَ لَنْ تَنْسَى طَعْمَهَا لَسِنِينَ وَسِنِينَ
اتعلم ياابنتي أَنْ الْعواطفَ فَاكِهَةً مَذَاقَهَا وَاُحْدُ ,
وَلَكُنَّ الْفَرْقَ فِي كَيْفِيَّةِ الْقِطْفِ
فَصَعْبَةُ الْمَنَالِ يَكْوُنَّ طَعْمُهَا أَلَذَّ لَا يَنْسَى أَبَدًا .
افهمت , نِعْمَ مَعَ اِبْتِسَامَةِ
وَانَا ك الاناء الْفَارِغَ لَمْ اِفْهَمْ شَيْءَ .....! وَبَعْدَ تِلْكَ التُّفَّاحَةَ اخذنا بِالسِّيَرِ فِي الطُّرْقَاتِ
قَالُ جَدِّي خُذِّي حِكْمَةَ أُخْرَى
فِي الْحُبِّ لَا يُوجِدَ مِيزَانُ
وَإِنَّ وَجَدَ يَكْوُنَّ بِكَفَّةِ وَاحِدَةٍ
وَاِسْتَغْرَبَ مِمَّنْ يَضَعُ نَفْسُه بِكَفَّةِ وَحَبيبَهُ بِكَفَّةِ اخرى
وَيُقَارَّنَّ وَيَقُولُ انا فَعَلَتْ وَانَا فَعَلَتْ
أَلَا يَعْلَمُ ان مايقدمه إِنَّمَا يُقَدِّمُهُ لَنَفْسُه
وَالَا لَا اُسْمِيهِ حَبَا
افهمت يا ابنتي , نِعْمَ نِعْمَ وَكَالْْعَادَةِ لَمْ اِفْهَمْ شِيئَا .. أَرْهِقِنَّي الْمُسَيَّرَ كَثِيرَا قَالِ جَدِّي هَيَا بِنَا نُعَوِّدُ لِلْمُنْزَلِ
وسأقول لَكَ أَخَّرَ حِكْمَةُ
فِي الْحُبِّ لَا تَسْمَعِي ولاتطيعي الَا الْحُبِّ فَقَطُّ .
دُعِيَ الْحُبُّ يَكْوُنَّ رَبَّانِ سَفِينَتِكَ
صدقيني سَيَجِدُ لَكَ اُفْضُلْ الشَّواطِئَ
وَاُكْثُرْهَا سُحِرَا وَسَعَادَةَ لِيَنْزِلُكَ بِهَا
افهمتي ياابنتي ... نِعْمَ نِعْمَ نِعْمَ ...! عُدَّنَا الى الْمَنْزِلَ وَيَدَا جَدِّي
اُحْدُهَا تَحْمِلُنَّي والاخرى تَحْمِلُ الْعُكَّازُ
فَمَا أَعَظْمَكَ ياجدي وَمَا اُعْظُمْ الْحُكْمَ الَّتِي يَنْطِقُ بِهَا لِسَانَكَ ....! وَبَعْدَ عُقَدٍ مِنْ الزَّمانِ .. وَجَدَتْ قَلْبُي يملأة الْحُبَّ وَقَدْ أختزلت الدُّنْيا بَيْنَ يَدِي ,
حَبَا كَأَنَّه السَّحَرُ وَالْجِمَالُ كَانَ رُسِمَا لَهُ
حَبَا كُلَّه عِفَّةِ وَطَهَرَا خَلْقَ مِنْ التَّسَامُحِ اِسْمَا لَهُ ,
وَجَدَتْ نَفْسُِي مُعَايَشَةِ لَكُلَّ كَلِمَةَ قَالِهَا جَدِّي لِي , وَبِرَغْمِ مايفصل بَيْنَِي وَبَيْنَه
مِنْ أَسْوارِ شَائِكَةٍ وَمِنْ أراضٍ شَاسِعَةً
وَمِنْ عَوَاصِفَ عَتِيدَةِ وَمِنْ اعاصير عَنِيدَهُ
الَا اني أَحُبُّهُ نِعْمَ أَحُبُّهُ .... وَلَوْ اخذوا مِنِْي أَقْلاَمِي
وَجَفَّفُوا مُحَبَّرَتَي وَمَزَّقُوا أَوْرَاقَي
وأسكنوني الْمَنْفًى لِأُوصِلْنَ رَسَائِلَ حُبِّيِ لَهُ
وَلَوْ اِتَّخَذَتْ مِنْ دَمِي محبرةً
وَمِنْ عظامَي أَقْلاَمًا وَنَسَجَتْ مِنْ لِحَمِي صَحَائِفَ
لِأَكْتُبُ لَهُ اُحْبُكَ نِعْمَ اُحْبُكَ كَثِيرَا ...! | |