عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13 - 9 - 2013, 11:36 PM
الصافي غير متواجد حالياً
Iraq     Male
مشاهدة أوسمتي
 عضويتي » 2909
 جيت فيذا » 14 - 2 - 2013
 آخر حضور » 20 - 5 - 2022 (08:20 PM)
 فترةالاقامة » 4102يوم
 المستوى » $76 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 4.14
مواضيعي » 935
الردود » 16033
عددمشاركاتي » 16,968
نقاطي التقييم » 587
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 12
الاعجابات المرسلة » 32
 الاقامه » بغداد
 حاليآ في » العراق
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهIraq
جنسي  »  Male
العمر  » ...... سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبط
 التقييم » الصافي is a name known to allالصافي is a name known to allالصافي is a name known to allالصافي is a name known to allالصافي is a name known to allالصافي is a name known to all
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلshabab
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور الصافي عرض مجموعات الصافي عرض أوسمة الصافي

عرض الملف الشخصي لـ الصافي إرسال رسالة زائر لـ الصافي جميع مواضيع الصافي

الأوسمة وسام  
/ قيمة النقطة: 70
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 1
ولا تهنوا ولا تحزنوا

ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



لا تخلو القلوب من همومها, ولا البيوت من أحزانها، ولا النفوس من آلامها.
وربما تزداد الآلام أو تقل في يوم دون يوم, وقد تجتمع تلك الآلام جميعا في لحظة دون لحظة, وكله بقدر الله سبحانه وتقديره, وكله حكمة بالغة, وكله فيه خير قد يخفى علينا كله أو يخفى بعضه, والله سبحانه يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات.

إن العسر لا ينتهي إلا باليسر, و إن الضيق لا ينتهي إلا بالفرج, و إن نهاية البكاء الراحة.
تمتلىء القلوب اكتئابا, لكن كيف يكتئب المؤمن و يشعر بالهوان و سنده علوي؟ وكيف يكتئب ولديه سجدة في جوف الليل للعلي القهار.

كيف يكتئب أهل الإيمان و هم الأعزة حقاً؟! متى قاموا بما أوجب الله عليهم.
إن الفرار من هذه الحالة لايكون إلا فرارا إلى الله تعالي.

كان النبي صلي الله عليه و سلم عندما يشعر بتكدس الهموم يقول لبلال: "يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها"رواه أبو داود وصححه الألباني, فلنقتد بسنته، هذه و نكثر من الصلاة و القيام و الركوع و السجود و التبتل لله تعالى "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين"سورة البقرة, حينذاك تكون الراحة "إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا, إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا "سورة المزمل, و بالاستغفار و الذكر يهدأ ويطمئن القلب و تجف جراحه.

كيف يحزن المؤمن و قد بشره الله تعالى في كتابه الكريم حيث قال: "وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" سورة آل عمران 139

يقول ابن كثير في تفسيره: "لا تهنوا" أي لا تضعفوا لما جرى لكم, "و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" أي العاقبة و النصرة لكم أيها المؤمنون.

إن الله تعالي بالغ أمره, فهو سبحانه ولي المؤمنين, جعلهم أعزة مهما ضاقت الدنيا عليهم, ومن تحقق عزه بالله لم يقدر أحد أن يذله.

يحكى أن رجلا أمر هارون ونهاه فشدد عليه وأغلظ, فقال: اربطوه مع بغلة سيئة الخلق لتقتله, فلم تقض فيه شيئاً, ثم قال اسجنوه ففعلوا, فرآه في بستان فأتي به، وقال له: من أخرجك من السجن؟ فقال الرجل الذي أدخلني البستان, فقال: و من أدخلك البستان؟ فقال الرجل الذي أخرجني من السجن, فعلم هارون أنه لم يقدر علي ذل من أعزه الله, فأمر أن يركب علي دابة و ينادى عليه " ألا إن هارون أراد أن يذل عبدا أعزه الله فلم يقدر".

إن سبب ذلك العز هو حب الله تعالى للعبد, يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله عبدا نادى جبريل، إن الله يحب فلانا فأحبه, فيحبه جبريل, ثم ينادي جبريل في السماوات، إن الله يحب فلانا فأحبوه, فيحبه أهل السماء, ثم يوضع له القبول في الأرض فيحبه أهل الأرض"متفق عليه.

فالمسارعة المسارعة إلى محبة الله تعالى, فمحبة الله هي منقذنا مما تعيشه قلوبنا من أحزان.

فلا داع للضعف أمام الابتلاءات؛ لأن المؤمن ليس بضعيف, ولا داع للحزن, لأن الحزن لابد أن ينجلي كما ينجلي الليل الطويل العابس بظلمته, ولا داع لليأس لأنه لابد أن يحسن العبد بربه الظن، فالله عند ظن عبده به, ولابد من التفاؤل والأمل فيما عند الله.

فإذا كانت الدنيا لابد أن تذيقنا مرارتها، فعلينا أن نعلم أنه ربما يكون ذلك من أجل حكمة إلهية عظيمة "وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" سورة البقرة216, "لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم"سورة النور 11.

يقول السعدي – رحمه الله - : "إن من لطف الله على عباده أنه يقدر عليهم أنواع المصائب, وضروب المحن والابتلاءات, بالأمر والنهي الشاق رحمة بهم ولطفا, وسوقا إلى كمالهم, وكمال نعيمهم".

إن المحن مهما كانت مؤلمة لابد من الصبر عليها, فهذه أم موسى التي أمرت بإلقاء ولدها في البحر، فما أصعبها من محنة, فإذا تأملت لوجدت أنه رغم شدة الابتلاء كانت العواقب حميدة، والآثار المستقبلية طيبة, وهذا ما عبرت عنه الآية: "والله يعلم وأنتم لا تعلمون" سورة البقرة216.

وهذا نبي الله يوسف الذي ألقاه إخوته في بئر في صحراء، و تركوه وحده في وحشة الليل، و لكن الله تعالى كان معينه وكافيه و كانت النهاية السعيدة له.

وهذا نبي الله موسى الذي فر خائفا من كيد قومه، فأكرمه الله في نفسه و رزقه بزوجته وأبدله بعد العسر يسرا.

وهذا نبي الله يونس الذي ابتلعه الحوت, فما أخرجه من محنته إلا تبتله إلي ربه و مناجاته "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" سورة الأنبياء 78.

وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي ابتليت في شرفها، لكنها فوضت أمرها لله تعالى، ووجهت وجهها للذي يعلم براءتها, فنصرها سبحانه و برأها من فوق سبع سموات، براءة تتناقلها الأجيال.

فكلنا تقع له الأقدار المؤلمة التي تكرهها النفس, فقد يصيب البعض الجزع, أو يصيبه الحزن, وقد يظن البعض أن ما حدث له كان بمثابة الضربة القاضية على آماله وحياته بأكملها, لكن قد يكون هذا خيرا له لأن الله يعلم وأنتم لا تعلمون.

إن العبر والشواهد على مر الزمان كتبتها صفحات التاريخ، وكلنا يعلمها لكننا ننسى في صخب آهات الألم، وتأوهات المحن, لكن عندما نذكر أنفسنا بها تكون بمثابة البلسم على جراحنا "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"سورة الذاريات 55

ومن هذه الجراح والابتلاءات ترفع الدرجات مهما كان ضعف العباد في استقبالها, لكن تتفاوت الدرجات في الجهد تجاه الصبر عليها والامتثال بأمر الله فيها "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" سورة العنكبوت. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة التي مات ولدها بالصبر فقال لها "اتقي الله واصبري"متفق عليه.

لكن علينا أن نتيقن أن الله سبحانه هو الذي يعلم ويطلع وهو القوي، ونحن الضعفاء إليه، وهو الغني ونحن الفقراء إليه, فإن كنا في لحظة اختبار، فليس علينا إلا اللجوء له سبحانه، واثقين في قدرته سبحانه واطلاعه علينا, عالمين أن العاقبة للمتقين, متحلين بالصبر الجميل: "إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين"سورة يوسف 90.

فأكثرنا يعلم ما هي التقوى، ويحفظ الكثير عن معاني الصبر وتقسيماته، ثم يجزع ويفشل في أول اختبار للصبر, أو يقع منه التقصير في تطبيق هذه المعاني كما يجب أن تكون, ولعلنا نعلم أنه من يتوكل على الله تعالى فهو حسبه, وأن النصر والفرج لا يأتيان إلا بالتوكل, "إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، وعلى الله فليتوكل المؤمنون" آل عمران 160

فلنعد إلى الله تعالى بالتوبة الخالصة، والمسارعة في الخيرات، وفعل الطاعات للخلاص من أحزاننا ولنجدد الأمل في قلوبنا، يقول الله تعالى "فاستجبنا له و وهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه، إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين " سورة الأنبياء 90


الموضوع الأصلي :‎ ولا تهنوا ولا تحزنوا || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق

 




 توقيع :

رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .