وفاة طفلين سوريين إثر حريق بمخيم الزعتري شمال الأردن
سوريا مدفعية الجيش الحر تقصف مواقع النظام في حلب
أوضاع إنسانية صعبة يعيشها السوريون في ريف دمشق
الوكالات - بيروت
استهدف الجيش السوري الحر امس معمل الغاز في حي الراموسة بمدينة حلب، وقال «خطاب أبو عمر» المتحدث الإعلامي باسم حركة «نور الدين الزنكي» والتابعة للجيش الحر إنهم «استهدفوا معمل الغاز الذي تتمركز فيه قوات النظام، منتصف الليل بمدفع جهنم، ما أدى لاحتراقه بالكامل، وتدمير ثلاث سيارات، في حين لم ترد معلومات عن إصابات في صفوف قوات النظام». وذكر المتحدث، أن أهمية استهداف معمل الغاز تأتي «لتخفيف الضغط عن المقاتلين في قرية الشيخ نجار وجبهات أخرى، والتي تستهدفها قوات النظام من تجمعاتها في معمل الغاز».
وفي ريف ادلب سيطرت «جبهة النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» ظهر الأحد، على حواجز تابعة لقوات النظام، وسيطرت «جبهة النصرة» وحركة «أحرار الشام» التابعة لـ«الجبهة الإسلامية» على حاجزي الزعلانة والقاروط التابعين لتجمع وادي الضيف، وحاجز الضبعان التابع لتجمع الحامدية، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. في السياق، قتل قائد عمليات معسكر وادي الضيف العميد «غدير سليمان»، إثر استهداف «جبهة النصرة» وحركة «أحرار الشام» بقذائف الدبابات والهاون ومدفع «جهنم» محلي الصنع، مبنى الضباط داخل المعسكر. كذلك، قتل عدد من عناصر قوات النظام في المنطقة، جراء تفجير «النصرة» وحركة «أحرار الشام» دبابتين، إثر استهدافها بصواريخ (تاو).
غارات
قالت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام في سوريا في عددها الصادر الأحد إن طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والطيران السوري، شنا غارتين بالتناوب على مطار عسكري شمال البلد تسيطر عليه عناصر تنظيم داعش.
وأوضحت الصحيفة أن مقاتلات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن وسلاح الجو في الجيش العربي السوري شنتا غارتين جويتين بالتناوب وبفاصل يوم واحد على مطار الجراح العسكري (45 كيلومتراً شرق حلب)، الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، نهاية الأسبوع الفائت».
ونقلت الصحيفة عن مصادر أهلية وميدانية متقاطعة قولها إن «مقاتلات الجيش نفذت ضربة محكمة يوم الخميس الماضي على مراكز التنظيم في المطار ومحيطه محققة إصابات مباشرة أوقعت قتلى ودمرت عتاداً عسكرياً».
وتشن طائرات التحالف منذ 23 سبتمبر الماضي هجمات على مواقع داعش في سوريا، فيما تطالب السلطات السورية بالتنسيق معها، إلا أن واشنطن أعلنت رفض ذلك مرارا.
ضحايا اللجوء
على صعيد آخر توفي طفلان لاجئان سوريان وأصيب ثلاثة من افراد عائلتهما بحروق شديدة جراء حريق شب ببيتهم المتنقل في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال الاردن على مقربة من الحدود السورية.
وقال مدير مستشفى المفرق الحكومي الطبيب اسمير المشاقبة ان «طفلا سوريا يبلغ من العمر عاما واحدا، وشقيقته التي تبلغ من العمر عامين ونصف العام توفيا، وأصيب ثلاثة آخرون من افراد عائلتهما هما الاب (28 عاما) والام (22 عاما) وشقيقتهما (4 اعوام) في حريق شب الاحد في كرفانهم (بيتهم المتنقل) في مخيم الزعتري للاجئين السوريين».
وأضاف إن: «جثتي الطفلين وصلتا الى المستشفى وهما في حالة تفحم في حين يعاني الوالدان والبنت الاخرى من حروق في معظم انحاء الجسم وحالتهم سيئة جدا»، مشيرا الى نقلهم الى مستشفى قصر شبيب في محافظة الزرقاء شمال شرق عمان.
وقال مصدر في الدفاع المدني ان «الاسعاف قام بنقل العائلة الى المستشفى بعد ان شب حريق بالكرفان نتيجة عبث الاطفال بشمعة كانت السبب وراء نشوب الحريق».
ويستضيف الاردن الذي يملك حدودا مع سوريا تمتد لأكثر من 370 كيلومترا، اكثر من 600 الف لاجئ سوري منهم نحو 80 الفا في مخيم الزعتري شمالا قرب الحدود مع سوريا.
وسبق لمخيم الزعتري ان شهد حوادث مماثلة في الاعوام الماضية.
وقد لجأ اكثر من 3,2 مليون سوري الى الدول المجاورة هربا من الحرب في بلدهم.
وفي سياق متصل أكدت الحكومة الأردنية، أن الحدود الأردنية مع سوريا لم تغلق، ولم يتوقف دخول اللاجئين السوريين إلى البلاد. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريح صحفي امس: «إن التذبذب في أعداد الداخلين والخارجين من اللاجئين السوريين يخضع للتقديرات الأمنية الميدانية، مؤكداً أن بلاده مستمرة بسياسة الحدود المفتوحة، وأن الحدود لم تغلق».