عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 1 - 2015, 05:47 PM   #45


الصورة الرمزية جروح الم

 عضويتي » 2730
 جيت فيذا » 23 - 12 - 2012
 آخر حضور » 28 - 1 - 2018 (10:26 AM)
 فترةالاقامة » 4145يوم
مواضيعي » 7626
الردود » 27690
عدد المشاركات » 35,316
نقاط التقييم » 3126
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 30
 المستوى » $95 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جروح الم عرض مجموعات جروح الم عرض أوسمة جروح الم

عرض الملف الشخصي لـ جروح الم إرسال رسالة زائر لـ جروح الم جميع مواضيع جروح الم

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
؛؛ يالله أجعل وفاتـي في صـــلاة ؛؛


؛؛ بين سجده و تسبيح و ركــوع ؛؛


؛؛


؛؛ و اجعل آخر كلامي في الحيـاة ؛؛


؛؛ لفظ قول الشهاده في خشــوع ؛؛
MMS ~
MMS ~

جروح الم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت



دخلت السياره وريما تراقبها بفضول وتردد في قلبها ما اشبه اليوم بالبارحه ,, كل هذا الحب وتحاولين انك تخفينه عن عيوننا ,, صعب يا ربى صعب تخفين شي واقع وملموس ,, الله يعينك ياقلبي ,
نسى معالم الرياض كان مشتاق يتأمل كل شارع وكل زوايه ,, لكن ربى قضت على كل المشاعر اللي في قلبه ,, حاول يعزي نفسه , انها فترة هدنه بينهم وبعده بترجع احوالهم مثل ما يبي ,,
لكن ربى تبي تنهي كل شي وما راح تنازل عن شرطها ,, تذكر البارحه وشكلها نايمه على الارض ,, حزن على وجودها اللي بيفقده ,, نشاطها , صبرها ,, سكوتها , عزمها ,,
صفات فيها جذبته لشخصيتها غير عن رقتها وبرائتها وجاذبيتها ,,
بعد ما دخل لغرفته اخر الليل مسك جواله يبي يكلمها ويسمع صوتها ,, حس بحنين جارف يغزي عروقه بحثاً عنها ,, الفاتنه .. ظل يردد لقبها وخزنه بجواله حتى يظل امامه على طول ,,
دق عليها وقلبه مع كل رنه يتصاعد الى اعلى درجات التوتر ,,انقطع الخط بعد طول الرنين
,انقبض من الخوف ,, كل شي في الدنيا ممكن الا انه يفقدها مستحيل بعد ماعرف قيمتها انه يضيعها ثاني حتى لو برغبتها ,, راح يثبت لها انه يحبها ويبيها ,, مستحيل تكون مشاعره اللي يحس فيها عاديه ,, النبض اللي يخفق كل ما طرت عليه يدل انه عاشق لها بس ,لو تعطيه فرصه راح يثبت لها انه جدير بها من الالف الى الياء ,,
خذ شاور ولبس له بيجاما مريحه ,, وسمع صوت طق خفيف وبصوت هادي كانت العنود واقفه : ممكن ادخل ؟؟
منصور بحب : تعالي ,, دخلت العنود وجت لحد عنده كان متمدد في السرير ومسترخي على المخدات برااحه ,, مسكت العنود يده وهي جالسه عند طرف السرير ,,
العنود : اتصلت على ريما ابي اسئل عن ربى ,,
قعد بهدوء متحفز لكل كلمه تبي تقولها وكملت : صاير بينكم شي ؟؟
منصور بتوتر : ليه وش صاير ؟
العنود : مدري بس ريما قالت لي ان ربى طول الطريق كانت تصيح وسلمت على اهلها وعلى طول طلعت لغرفتها ومسكره على نفسها الباب ,, منصور الله يخليك كافي عاد لا تضيق صدرها بشي ,,
منصور بضيق : ممكن تخليني الحين ,, انا تعبان وودي ارتاح ,,
تمددت ربى على سريرها وهي مازالت ماسكه جوالها بيدها ,, نفسها ترد عليه تسمع صوته بس ماعندها أي شي تقوله ,, ما تقدر تناقض نفسها قدامه ,, تقول له ما تبيه وهي بتحترق تبي كلمه منه تهديها ,,
شافت اتصاله الثاني والثالث والرابع ,, لكن ما قدرت تجاوب على أي شي منها ,,
وصلها مسج ( لو سمحتي ردي ابي اسئلك عن الدواء )) رمشت بقوه وتذكرت الدواء اللي عطاها منصور في مطار المانيا ,, خبته في شنطتها عشان ما يضيع ,, قامت بسرعه وفتحت شنطتها
وحطت يدها على فمها في حركه عفويه ,, تنهدت وخذت نفس عميق ودقت عليه وبهدوء تكلمت : الو
لما شاف منصور رقمها بعد ما ارسل لها المسج ابتسم بحب وشاف انه اخر طريقه الحيله ,, تذكر انه عطاها المسكن وشاف انه ممكن انها ترد عليه في حالة الضروره ,
رد بسرعه وبصوت مبحوح : دنيتي
توترت ربى بطريقه قلبت كل اوراقها من كلمه حلوه بس ظلت ساكته ما تعرف شلون ترد عليه وكمل بهمس : قلبي ,
كحت بعفويه وكملت : برسل عبدالرحمن بالدواء نسيت اعطيك اياه ,,
منصور : قلبي
ظل منصور يلعب على وتر عواطفها بالكلام الحلوو يستجديها ترد عليه وكانت صامده بشكل ما توقعه ,
ربى بتوتر : نعم
منصور :ما اقدر انام , تنهد وسمع صوت انفاسها المتوتره .
تماسكت ربى وبهدوء : تصبح على خير ,
لكن منصور تكلم في ثقه : اذا لي قدر عندك طلبتك لا تسكرين , تلعثمت ربى بتوتر وقدرت تصارع تهدج صوتها وهمست بثقه : لازم اسكر عن اذنك ,, وسكرت الخط بسرعه خايفه من نفسها ومن مشاعرها ,, تبي تقوله مشاعرها الحقيقيه ,, لكن كرامتها كانت اقوى من أي شي ,,
مسك الجوال وناظره بهدوء وضحك بخبث قدر يسيطر عليها جزئياً وهذا اول المشوار ,, رمى الجوال بجنبه وارخى راسه على المخده وبهمس : ياحبي لك ياربى,,

ما شافها من الصباح وظل طول اليوم في البيت لما جت الساعه عشر اتصل على الغرفه وردت عليه دلال بحنان : هلا سلطان وشلونك ,,
سلطان : الله يسلمك يا ام الجوهره بشريني عن عبير ؟؟ التفتت دلال برقه لعبير المسترخيه بهدوء وتناظر امها وكملت : عبير ما شالله ماعليها ما ناقصها الا شوفتك ..
قامت عبير من السرير ترفع جسمها وتأشر على امها بيدها بلاااا ,, بس دلال كانت تسمع سلطان اللي كان يتكلم : طيب ابي ازورها اجل اذا ماعليك خلاف ,
دلال : ززززين اجل انا بروح لمساعد اشوفه ,, سكرت دلال والتفتت لعبير : الحين هذا جزاءه اللي من البارح معك وسهران عندك ومكلم يتطمن عليك ,, عبير عاد لا تمصخينها
ترى الرجال بيموت يبي رضاك ,,
عبير بزهق : واضح يبي رضاي ,, بس انا قلت لك ماابيه ,, انتي كيف تقولين عبير تبي تشوفك الحين بيصدق عمره ,,
دلال : اقول عبوره ,, انا لازم اروح الحين ,, اذا بغيتي شي اتصلي علي بكون عندك بكره الصباح ياقلبي ,,
طلعت دلال وتركتها في فوضى مشاعرها المتقلبه ,, هي عارفه انها تعشقه حتى النخاع ,, بس مستحيل انها تبين له أي شي بعد ما تركها ذيك الليله بالمزرعه كأنها جاريه خذ منها اللي يبي وراح ,, كان ممكن تعطيه رووحها لو يبي لكن بعد ماعرفت ان ابوها عرضها عليه وقبل عشان ابوها بس تراجعت بمشاعرها خطوات كثيره ,, جفته بسبب سلبيته ,, سكوته ,, غموضه ,, مو هاين عليه يعترف لها بمشاعره ,, تأثرت كل ما تذكرت الليله اللي ربطت ارواحهم بهدوء ,, وتعبرت لما شافت بطنها ومسحت عليه بهدوء بعد ما حست بفقدانها لأخر رابط يجمعهم ,,

برغم المرض كان ودها تتأكد من شكلها ,, سحبت الدرج اللي بجنبها وخذت مرايتها الصغيره ,,
ضبطت شكل شعرها المتموج ,, لأول مره حبت انها تغيره من الذهبي وترجعه للونه الاصلي ,,
توترت وكان ارتباكها واضح حاولت تستعيد توازنها وصارت تمرن صوتها اكثر من مره عشان ما يبين عليها الخوف ,,
سمعت صوت طق خفيف على الباب وما تكلمت ,, وبهدوء فتح الباب وناظرها برقه ارهقت مشاعرها المتضاربه ,
دخل وبصوت كله ود : مساء الخير
ردت عبير بأقتضاب : مساء النور ,,
مشى بخطوات واثقه ووقف بجنب السرير وراقبها بفضول المحب .. نظراته ضايقت عبير فتكلمت : ما احب احد يطالعني كذا ,,
ابتسم ابتسامه خفيفه بدون ما يوجه نظراته لها وبهمس : حتى وانتي زعلانه حلووه
بضيق ردت : بااايخه
ضحك سلطان بروواق : ليش انا قايل لك نكته وكمل ضحكته وصوتها اللي ضجت به خلايا عبير في شوق غزى عروقها بصمت ,,
عبير :ما اعتقد انه في داعي تزورني ,,
سلطان : بتحرميني اتطمن عليك
عبير : خلاص انا طالعه بكره واموري كويسه ,, ما يحتاج تعب حالك ,,
تضايق سلطان لما عرف انها بتطلع بكره ,, لأنه صار يشوفها اكثر من يوم كانت في المزرعه
, توتر ان عبير ترجع لموالها السابق وترفض تشوفه وتصر على الطلاق ,,
شاف ان تسقيطها فرصه انهم يرجعون لبعض ويحاولون يحلون سوء الفهم اللي بينهم
سلطان : باخذك لبيتك عشان ترتاحين ,
طالعته في غضب وهمست : انا مستحيل اعيش مع واحد اناني مثلك ,, انت ما تشوف نفسك
كأن محد في الدنيا غيرك ,
سلطان بهدوء : انا مقدر انك مرهقه واعصابك تعبانه بعد العمليه ,, بس كلها يومين وتصيرين احسن ,,
عبير بقهر : مابي احسانك ولا عطفك ,, وفرها للي يستاهلها ,,
ناظرها سلطان وشاف حدة الحوار ترتفع وبغى يمتص غضبها فغير الموضوع بعد ما خذ نفس :ولا يهمك ,
خذ كرسي وسحبه لحد ما قرب من طرف السرير وقعد فيه بهدوء ,,
صدت عبير للجهه الثانيه ما تبي تشوفه واعصابها متوتره من نقاشهم وانفاسها تتصاعد في ضيق
من جلوسه جنبها ,, حاولت تغمض عيونها وتستعيد انفاسها عشان تكون في وضع ترد عليه بدون ما تكون محتده ,,
استمر الهدوء لأكثر من ربع ساعه وسلطان يرفع عينه فيها كل لحظه ,, وهي للحين صاده عنه بطريقه ازعجته حييل ,,
تكلم سلطان بثقه : اذا كان وجودي يزعجك بطلع ,
غمضت عبير عيونها بألم وحاولت تأخذ نفس .. جسمها يرتجف الم من حديثهم وقساوتهم على بعض ,,
مسك يدها في يده وحضن كفها بيديه الثنتين ورفعها لفمه وقبلها يدها بحب ,, رجعها بجنبها ,,وهمس : يمكن ما اعرف اعبر عن مشاعري , بس اعرف شي واحد ,
عبير انتي تعنين لي شي كبير ,,
ناظرها في هدوء يحاول يسمع أي كلمه ترد بها على جملته اليتيمه ولما شاف صدودها وماحاولت تلتفت له وترد عليه ,, قام بهدوء وبصوت مبحوح : اخليك ترتاحين ,,
طلع من الغرفه بعد ما احكم قبضته بسهوله على قلبها اللي تقطع عشرات القطع من لحظات ,,
مسكت الملحف بيدها وبعد ما سمعت صوت الباب ,, اطلقت شهقه مكتومه ,, وانحدرت دموعها في انين يقطع اشلاء قلبها الرقيق ,,


طالعت في المرايه اكثر من مره ,, تحرك جفونها كذا مره بيدها ,, تورمت بشكل مؤذي ومحزن لدرجه كبيره من كثر الصياح ,, ما قدرت تنسى ولا كلمه من اللي قالها راكان البارحه ,, اذاها بطريقة اسلوبه في الكلام ,, فكر انها بنت عاديه ومن عايله متواضعه ومالها أي احد فما شاف أي بأس انه يؤلمها بالضرب او بالألفاظ اللي ما قد استخدمتها في حياتها مع أي احد وتقليل شأنهم ,,
تربت على الرقي وتهذيب الاخلاق على مستوى لا يصله ابناء الاغنياء المترفين ,, حرصت امها منذ نعومة اظافرها على تغذيتها بكل قيمه عاليه حتى تشربت رووحها بكل ما يؤهلها ان تكون فتاه من الطراز الاول ,,
لبست بلوزه من القطن مع تنوره سوداء, ورفعت شعرها كامل ورجعته على شكل لفائف متداخله ,, تعطرت ,, ومابغت تحط أي نوع من المكياج ,,
ارتاحت لما دخلت الغرفه ولقتها فاضيه ,, كانت محتاجه ملابسها واشيائها الضروريه ,,
لما انتهت ,, نزلت للمجلس العائلي , المواجهه ضروريه الان او في نهاية اليوم , لكن احساسها بالالم لن تكفيه الف كلمة اعتذار سريعه من راكان ,, احساسها لن يتلاشى الا مع مرور الايام ,,
دخلت بهدوء بدون ما تصدر أي حركه ومع دخولها رفع راكان عيونه فيها بحزن وضمير يأكله الندم تكلمت بأقتضاب : السلام عليكم ,
قام وبأرهاق واضح على عيونه : وعليكم السلام ,, كيفك اليوم ,
حاولت نايفه تكون طبيعيه وما تبين ضعفها الداخلي : ماشي الحال ,, خذت نفس وقعدت في الجهه الثانيه عشان ما تكون بجنبه ,,
تأملها راكان بحزن بعد ما شاف الاذى اللي فيها من تغير عيونها وتورمها الى انكسارها اللي تحاول تخفيه الى هدوئها المخيف ,, تضايق من نفسه ولعن الساعه اللي رد فيها على بنت ما صارت تعني له أي شي ,,
صب الشاهي في كاس صغيره وقربها عندها وبلطف همس : تبين فطور ,
نايفه بهمس : شكراً , يكفيني الشاي ,, خذت الكاس بين يدها تبي تحس بحرارته تهدي من برودة مشاعرها ,, ما فارقت عيونه عيونها وهدوئها اللي عصر قلبه ,, مو عارف كيف يكسر كل الحواجز اللي صارت فجأه في لحظات ,, وصعبت من مهمته ببرودتها وصمتها ,,
ترك راكان مكانه وجاء لحد ما جلس بجنبها ملاصق لها لدرجه ضايقتها ,
مسك يدها المرتجفه وحس بارتباكها : نايفه
سحبت يدها وضمتها في حجرها وبصوت واضح: لو سمحت مابي اتكلم في اللي صار ,,
راكان بضيق : نايفه انا ما ودي امد يدي عليك بس انتي حديتيني على كذا ,,
انا مب عارف شلون تطور الأمر لكن صدقيني انها ما تعني لي أي شي ,, ولو ابيها كان ما تقدمت لك ولا بغيتك ,, نايفه طلبتك تسامحيني انا عارف اني غلطت بحقك ,,
عزة نفسها شامخه في وجه أي اسلوب يتعامل به راكان ,, ما عاد يهمها البنت الحين ,, كثر ما يهمها اسلوب راكان وحواره اللي نزل به الى ادنى مستوى في نظرها ,
راكان يستجديها برقه : يا بنت الناس والله ما بيني وبينها أي شي ..
طالعته نايفه بشموخ : اعتقد ان لي اب واسمه واضح لك ,,
راكان بتأفف : انتي ليه ناويها تخربينها ,, ترى لا تتغلين كذا ,, مو لايق عليك ,,
انتي تعرفيني زين وعارفه اني ما قصدت أي شي ,, واذا عن البنت هاذي ورب البيت مابيننا أي شي ,, علاقة قديمه وانتهت قبل اشوفك بكم سنه ,,
رفعت عينها بوضوح يحمل عزة نفس تجبره يحترم كل كلمه بتقولها : ماضيك ماعاد يشكل لي أي اهميه ,, اذا مفكر اني بنت اسرة عاديه وبتمد يدك وتشتم مثل ماتبي ,, فأكيد غلطان ,,
وكملت بهدوء : عمري ما تخيلت انك راح تتكلم معي بذا الاسلوب ,, كأني بنت جاهله وما تعرف تتكلم ,, غلطان ومو مره مليون مره ,, وقفت وبصوت يحمل نبرة حزن : كل شي ممكن اقبله , الا معاملتك البارحه مستحيل اقبل بها يا راكان .... عن اذنك ..
طلعت من الغرفه وتركته في وحدته يفكر فيها وفي عزة نفسها وكلامها على قوته كان يقطر بعذوبه من اسلوبها المتزن وعدم تسرعها في مواجهة المشكله بمشكله ثانيه ,,
قعد بعد ما سحب نفس عميق , قدرت تتغلب عليه بعقلها وفصاحتها ,, صغيرة في السن لكن عقلها يقدر الامور بشكل عجبه حتى لو كان ضده ,, مشتاق لها من امس الصباح ما حضنها
ولا استنشق عبيرها ,, تنهد بخوف من زعلها انه يجبرها تقسى عليه ,, وهو مو قادر على بعدها اكثر من كذا ,,
طلعت للغرفه ,, تنهدت انها قدرت توصل له فكرتها بدون ما تنهار وساعدها في ذا الشي عمق حجتها ضده ,,
حست بحنين لصندوقها الخشبي ,, ففتحت درجها ولأول مره تفتحه من بعد ما رجعت من مصر ,, كانت تلجأ له وقت ضيقتها وحزنها ,, يسليها بخواطرها المكتوبه وريحة ابوها ما تبقى في ذلك الخاتم الثمين ,,
مسكت خاتمه بين يديها ,, نست كل شي ومسحت عليه بحنان تبي تلمس بقايا اثره ,
ما انتبهت لدخول راكان ووقوفه عند طرف السرير وظل يتأملها ,,
انقبض قلبه من رؤيتها بذا الطريقه وشعر انه قصر معها بطريقه مؤلمه ,, قرب خطوتين منها وبصوت واضح تكلم : ممكن اقعد معك شوي ,,
طالعته نايفه بحزن بعد ما سحبت الخاتم ورجعته للصندوق ,, ناظرت فيه وبهمس : تفضل .
قعد جنبها بعد ما سحب الصندوق من يدها وبلطف :ممكن اشوفه ,,
سكتت نايفه وبفضول فتح راكان الصندوق وعينه على كل قطعه فيه من دفاتر صغيره الى اوراق ملونه الى كيس مخملي صغير لمحه في يد نايفه من لحظات ,,
في عذوبه فاقت تصورها همس راكان : ممكن اشوف اللي جووه ,, وأشرت له براسها بنعم
سحب الكيس وفتحه بفضول ,, مسك الخاتم بيده وناظر فيه وبأستفسار : لمن ؟
نايفه بعبره واضحه : لأبوي ..
جرب الخاتم في يده الصغيره مع انه مو متعود يلبس الخواتم الرجاليه ,, بس كان في يده شكل ثاني ,, مسكه ورجعه ثاني للكيس ,, وبهمس : لولا انه للوالد وذكرى منه كان لبسته ,,
رمشت نايفه بحزن ولأول وهله ظنت انها سمعت هذيان كانت تتخيله ,,
تأملها راكان بحنان بااالغ ,, مسكت منديل ومسحت خشمها ما تبي تفقد مشاعرها وتنساب دموعها ,, بس راكان يحس بكل ذره فيها ,, نزلت دمعتها وبيد رقيقه مسحها من طرف خدها وبرقه عذبه : نايفه , التفتت للجهه الثانيه بعد ماحاولت تخفي احباطها ومشاعرها المتوتره ,, وتحاول تكون طبيعيه ,,
راكان بصوت خافت : فديت اللي يبكون ,, فلتت صرخه بسيطه وقالت بتردد : وربي مو وقته ,, ,,
قرب منها بشوق : ممكن تسلفيني ,, وبضحكه مرسومه على وجهه انتظر ردها
هزت نايفه براسها وبعذوبه : تفضل ,,
كان في باله طلب ثاني بس لما شافها شوي في حاله احسن ,, تكلم بضحك : ابي بوسه ترد رووحي ,,
قامت نايفه بخجل : انت مدري كيف الجد تقلبه مزح ,, انا وين وانت وين هالحين ,,
كمل راكان بعذوبه : انتي وافقتي يالله سلفيني يا بنت الاجواد , يالكريمه ترى صاحبك مديوون وما يكفيه شي ,, صدت تغالب ضحكه منفلته ,,
نايفه : احم رااكان الله يعافيك ,, مو وقته الكلام ذا ,, في شيه اهم ,,
راكان مسك يدها يبي يحضنها وبصوت كله شوق : نايفه تكفين ما يستاهل وجهك الزعل ,,
حبيبك مشتاق لك بقووه ,, طلبتك انسي الموضوع وانا بنفسي بكلمها وانتي حاضره عشان تعرفين انها ما تعني لي ,,
نايفه بضيق : قلت لك ما تهمني ,, انا يهمني الحين انا وبس ,, ما ارضى تعاملني بالاسلوب اللي البارح ,, بصراحه تضايقت انك تتكلم معي بذا الاسلوب حق الصغار ,,
راكان حنا واعيين ولازم نقدر لبعض اشياء كثيره ,,
سكتها راكان بيده وبخفه مسح خدها باصابعه بعد ما احكم احتواءه لها وبهدوء :
مالك الا اللي يرضيك يا روح راكان ,, بس سلفيني قبل اتووه في الديوون ,,

وقف عند باب البيت متردد ينزل بدون تليفون ,, ما قدر يقاوم رغبته انه يشوفها ,,
مو عارف وش قالت لأهلها ,, وبأي صفه يزورهم الحين ,, خواطر مرت في باله ,, وقرر انه يغامر ويتخذ خطوه جريئه ,, وعند الباب فكر في حيله يقنعها بها ,, ضرب بيده على فخذه بحركه كأنه لقاها ,,
اتصل على خالته وبفرح واضح من صوته : هلا بك ياخاله انا عند الباب ابي اسلم عليك ,,
مشغوله ولا فاضيه ,,
ام عبدالرحمن : افاااا عليك انا كنت اقول متى يجي العصر عشان ازورك حيااك حياااك ,,
نزل بخطوات واثقه انه ما شي في السليم ,, وبعد ما دخل وشاف خالته وحكى معها ,,
تكلم : عسى ارتاحت ربى بعد السفر البارحه ,,
ام عبدالرحمن : ما شفتها اليوم شكل السفره الطويله اتعبتكم ,, مع ان ريما ما شالله عليها
طلعت مع عبدالرحمن من شوي عندهم شغل لكن ربى باقي ما نزلت ,,
منصور : خالتي الله يسلمك ابيها تجي تروح معي عندي شغيل وابي اخذ رايها فيه ,,
ام عبدالرحمن : ولا عليك امر ابوعبدالرحمن يبي ياخذ علاجه ولازم اعطيه هالحين ,,
اطلع فوق غرفة ربى الثانيه على يدك اليمين ,, مابه احد غريب البيت بيتك يا ولدي ,,
قامت من عنده وتركته يقاوم رغبته بشوفها فقرر انع يطلع لها قبل يتراجع عن قراره ,,
طلع للدرج في خطوات ثابته بمساعدة عصاه ,, وفي بداية المدخل طالع الغرف واتجه للغرفه الثانيه ,, فتح الباب بدون ما يستأذن خوفه انها تسمع صوته وتسكر الباب ,,
دخل بهدوء وشاف جسد متلحف وشعرها الكيرلي متموج على المخده ,, كان يشوف ظهرها ,, فدار لحد ما جاء مقابلها وانعصرت نبضاته لماشاف الطهر المتمثل في برائتها ونعومتها المستلقيه بين اطرافها ,
ملى عينه منها وانحفرت صورتها البريئه في عروق قلبه , وبهداوه مد يديه على غرتها يرفعها
من اعلى جبينها ,, فتحت عينها بثقل بس لما شافت منصور واقف فكرت انها في حلم ,
فتحت عيونها بقووه وارفعت نفسها من المخده وبخوف غير طبيعي صرخت بقووه: انت مجنون ؟؟؟


  مـواضـيـعـي


رد مع اقتباس