 ظهرت في الآونة الأخيرة توصيات كثيرة توصي الجميع بأهمية تناول الماء بكثرة وتحديدا تناول 8 أكواب يوميا، والهدف منها هو توضيح أهمية الماء بالنسبة للجسم وزيادة معدل الحرق وغيرها من الفوائد العظيمة للماء والتي سبق وأن تناولناها في موضوعات سابقة.
وفي الحقيقة، فإنه لا خلاف أبدا على أهمية الماء بالنسبة لنا جميعا وبمختلف أعمارنا، ولكن يجب هنا توضيح أمر هام وهو أن تناول 8 أكواب من الماء يوميا، والذي يعود إلى توصية مجلس الغذاء والتغذية الصادرة في العام 1945، لا يستند إلى دليل علمي حقيقي، ويعد الإنترنت هو السبب الرئيسي في إنتشار هذه المعلومة.
إعتقاد خاطئ
أوضح الدكتور Heinzvaltin المتخصص في أمراض الكلى عام 2002، أنه من الخطأ تحديد كمية المياه التي يجب تناولها يوميا، مستندا إلى دراسة كان قد أجراها للتأكيد على عدم صحة هذه الحقيقة غير الدقيقة معللا أن الجسم يتنبه تلقائيا عندما ينقص الماء به ويحذر من حدوث الجفاف أو فقدان السوائل قبلها بفترة طويلة.
كما أكد الطبيب أن تناول كميات كبيرة من الماء يعود وبالدرجة الأولى إلى حالات طبية معينة مثل حالات تكون الحصوات في الكلى وإلتهاب المسالك البولية.
حيرة
ولكن يبقى الأمر محيرا لنا جميعا، فما من خبير تغذية وأنظمة الحمية المختلفة إلا ويؤكد على ضرورة تناول الماء لما له من فوائد عظيمة منها تخليص الجسم من الماء الزائد مثلا، وأهميته أثناء الإلتزام بحمية ما، فأي الإتجاهين أصح وأكثر إفادة لنا، خاصة وأن فوائد تناول الماء بكثرة تظهر بوضح لكل من إعتاد ذلك |
|
|
|