عرض مشاركة واحدة
قديم 8 - 11 - 2011, 06:32 AM   #22

ادمنت تعذيبك

الصورة الرمزية ادمنت تعذيبك

 عضويتي » 960
 جيت فيذا » 4 - 10 - 2011
 آخر حضور » 21 - 6 - 2012 (03:17 AM)
 فترةالاقامة » 4608يوم
مواضيعي » 13
الردود » 1171
عدد المشاركات » 1,184
نقاط التقييم » 50
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $30 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور ادمنت تعذيبك عرض مجموعات ادمنت تعذيبك عرض أوسمة ادمنت تعذيبك

عرض الملف الشخصي لـ ادمنت تعذيبك إرسال رسالة زائر لـ ادمنت تعذيبك جميع مواضيع ادمنت تعذيبك

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

ادمنت تعذيبك غير متواجد حالياً

افتراضي



----------------------------------------
الفصل الواحد و العشرون
في الصباح بعد ما أفطر راكان مع لينا في الفندق رجع لبيت أبوه وكانت ساعة يده تأشر على عشرة ونص. وقف سيارته وهو مستغرب من مجموعة السيارات الواقفة قدام البيت ولاحظ إنها سيارة الشباب اللي مستأجرين الاستراحة فجاء على باله أكثر من سؤال عن تواجدهم. دخل مع لينا من الباب الجانبي للبيت حتى سلم على أمه وقريباته ولما سألهم عن سبب وجود الشباب ما أقدرت وحده منهم تقول جواب مفيد يفك حيرته فتركهم وراح لمجلس الرجال. أول ما دخل وسلم على الموجودين شاف أبوه بين أخوانه سعيد وسعد وهو منسجم في حواره مع الشباب اللي قراء في عيونهم الإحراج منه. راكان أكثر ما يكره أنه يجلس في غرفة بين أربع جدراً إذا وجد له بديل فأقترح على الشباب أنهم ينتقلون للغرفة الزجاجية الموجودة في المزرعة فرحبوا بهذا الشيء وانتقلوا للغرفة الشفافة اللي ما تحجب جمال الطبيعة وفي نفس الوقت جدرانها الزجاجية تدفع عنهم الهواء اللي ممكن يضايقهم. بعد ما بدوا يطلعون و راكان معهم ناداه أبوه
" راكان "
" لبيه "
" وين زوجتك؟ "
" داخل مع البنات "
" أطلبها لي بسلم عليها "
" إن شاء الله بس كنت بسائلك يا أبوي عن الشباب ..."
قاطعه أبوه وقال
" أنا عزمتهم وخليتهم يتركون أستأجر الاستراحة تعرف بعد ما راحوا الناس البيت فضا ولا عندي أحد يسليني غير زوج جدتك وهو بعد بيسافر بكره بأهله فقلت لأخوك سعيد وسعد يجيبونهم هنا ولو بالقوة "
ما أستغرب راكان هذا من أبوه لأنه يحب الشباب أصلا وتعود عليهم بحكم عمله في أرامكوا و احتكاكه فيهم ولا يتخيل أنه يعيش حياته من غير ما يقابلهم والشباب أنفسهم يرتاحون معه لأنه ما ينقد عليهم في طريقة كلامهم أو في لبسهم للبناطيل زي معظم الكبار في السن اللي يلزمونهم بالثوب. علق راكان على أبوه
" ما تقصر أبد يا أبو سعيد "
" نسيت أقول لك أني قلت لهم من اليوم ينامون معنا في البيت ويسكنون فيه "
راكان أنصدم فهذا شيء مو معقول مع وجود أخته وزوجته و زوجات أخوانه وبناتهم ولا هو شك في الشباب لا أبدا بس هذا ما راح يريح الطرفين أبد عشان كذا قال لأبوه
" بس أنت تعرف يا أبوي أن البيت فيه حريم و الكلام هذا ما يصلح مع الشباب أنا متأكد أنهم يتضايقون من ها الشيء بس أنت أجبرتهم "
حرك أبوه يده وقال
" ما يهمني وش يفكرون فيه لأن أمك بتروح اليوم هي وأختك أسماء كل وحده لبيت زوجها و أخوانك سعيد وسعد قالوا لي اليوم الصبح أنهم بيرجعون بأهلهم وعيالهم لبيوتهم الليلة ما بقي غير جدتك وبناتها خالاتك وأنا قلت لك أنهم بكره مسافرين يعني ما فيه أحد بيبقى في البيت غير زوجتك لينا ولا تقول لي أنك تنوي تقعد عندي وتقابلني وتترك حرمتك في أول شهرها! "
راكان يمازح أبوه
" أمداك ما شاء الله تزين الأمور وتتخلص منا واحد واحد "
" أنا بيتي مفتوح لكم فأي وقت تبون و يعز علي وجودكم لكن اليوم يوم أصبحت و علمتني بنتي أسماء بكل هذا ما قدرت أصبر أعزم الشباب هنا وأقضي وقتي معهم بس قبل أروح لهم ناد لي لينا بسلم عليها "

بعد الغداء الكبير اللي لم الشباب مع أبو راكان و ودعت أسماء وأم راكان البنات وراحوا.لكن كان في حركة غريبة في البيت لفتت انتباه البنات وأثارت دهشتهم ما عادا لينا . قالت فاطمة
" يا ناس جدي وش فيه اليوم حار ومستعجل؟ "
شمس:- " عنده شيء ؟ "
فاطمة :- " ما هو شيء جديد بيروح يتفقد الغنم "
عايشه :- " أجل وش فيه؟ "
فاطمة :- " ما أدري متحمس ومستعجل ويبغى كل شيء جاهز في لحظة "
لينا لا إراديا ابتسمت فقالت سحر
" المشكلة أنها أول مرة يسويها حتى أن أبوي هاوشني لما عرف أني ما خلصت الشاهي حق جدي "
شمس:- " ما هو شيء جديد إن أحد يهاوشنا فلا تكبرين الموضوع "
سحر:- " لأنك ما شفتي كيف كان وجه جدي من زمان ما شفته نشيط ومبسوط كثر اليوم حتى أني لما شفت كل ذا السعادة في وجهه قلت مثل المسلسلات رجع عشر سنين وراء "
شمس :- " يا شيخه الله يسعده العمر كله أنتي وش مضايقك؟ "
سحر :- " لا تفهميني غلط أنا مهوب متضايقة أنا مستغربة لأنه يبغى كل شيء حامي حتى يوم أمشي كان يرفع صوته ويقول حركي بسرعة، يا أختي وقتها حسيت أني سيارة مهوب أدمي "
لينا تسمع وهي تبتسم من غير أي تعليق وفجأة جت وحدة من بنات سعد واضح على وجهها أنه في عندها ألف تسأل وقالت
" لينا جدي لحاله في المجلس ويقول خلوا لينا تجيني "
مسكت لينا عبايتها اللي كانت مجهزتها جنبها فقالت شمس
" نوال فيك شيء؟ "
"لا بس جدي غريب اليوم قال لي روحي نادي لينا وكنت أسأله عن أبوي فصرخ علي وقال أبوك مهوب ضايع رواحي بسرعة ونادي لينا "
انتبهت شمس للي في يد لينا فقالت
" لينا ما له داعي أخوان راكان إذا عرفوا أن أبوه يكلم وحده ما يدخلون ولا يمرون "
لينا تبتسم وهي تقول لهم سرها اللي حافظته
" لا أنا بروح مع عمي للغنم "
كل البنات فتحوا عيونهم ولاحظت لينا إن ما فيه وحده ما فتحت فمها من الدهشة فقالت فاطمة :- " أيه وأنا أقول من اليوم جدي أيش فيه "
أشواق :- " كان تكلمتي من أول و ريحتينا "
لينا :- " حبيت أسمع كلامكم "
نوال :- " روحي له قبل ما يصير لي شيء و إذا رجعتي نتفاهم "
لينا وهي تسوي حركات مسرحيه :- " لو سمحتوا ولا وحدة تتكلم عن عمي ترى ما يرضيني أشوف حتى عقد حواجبكم لو طلب منكم شيء "
فاطمة :- " أجل يا زوجة الولد السنعه روحي وعلى فكرة نسيت أقول لك أمس يوم رحنا لجدي نسلم عليه قبل ينام سألنا عنك و قال لنا أنك أغلى وحدة بين حريم عياله "
عايشه :- " منتي سهلة يا لينا في أسبوع خطفتيه من أمهاتهن "
نوال :- " لينا الله يعافيك روحي له بسرعة قبل يرسل علي أبوي ويمسح بي الأرض "
مشت لينا جهة الباب فسألتها شمس :- " لينا علمتي راكان انك بتروحين؟ "
لينا :- " كنت بقول له بس عمي فاتحني بالموضوع ومن بعدها ما شفته عموما عمي قال بيبلغه وإذا نسى يقول له وجاء راكان يسألك عني قولي له أني رحت للغنم معه و ما أظنه بيزعل مع السلامة بنات "
لوحت بيدها المفتوحة بحركة دائرية للبنات وطلعت. ركبت السيارة اللي مشت بها بطريق بريه غير مستوية حتى وصلت للمراعي اللي تنتشر فيها غنم عمها و اللي كان واضح عليه الانشراح من جيتها معه و كلامها اللي أمتعه ولا كان يشغل لينا شيء كثر الطبيعة من حولها و اهتمامها إنها ما تخيب أمل عمها فيها. الشيء الوحيد اللي ما حسبت له لأنها كانت تستبعده هو غضب راكان اللي ما سبق جربته. راكان بعد ما حس أنه أكرم ضيوفه بجلوسه معهم دخل يشوف لينا و يسولف معها ولما شاف إن كل خالاته وبنات أخوانه جالسات ولينا ما هي بينهم توقع إنها تكون جالسة مع جدته و زوجات أخوانه فطلب من شمس تناديها لكن هي قالت له
" لينا ما هي فيه؟ "
راكان ما أستوعب
" ما هي فيه! وين بتروح يعني؟ "
" راحت مع أبوك للغنم "
" كيف؟ "
راكان يحاول يسيطر على أعصابه ويتحكم في غضبه لكن شمس فهمت انفعاله في صوته الهادي البارد لأنه علامته. ما أنتبهن البنات اللي حولها لفكه القاسي وهو يقول
" متى راحت؟ "
" يعني تقريبا لهم الحين ساعة "
هز راكان رأسه على انه فهم وهو يتوقع أن ما أحد قدر يترجم اللي بداخله و سأل شمس
" سمعت أنكم بتمشون بكرة أي وقت؟ "
" بعد ما نفطر بنسافر إن شاء الله "
" الله يسهل "
ترك البنات وهو يعرف أن سؤاله حيرهن لأنه جاء في وقت بدري وكان مفترض يسأل هذا السؤال في المساء إذا قرب موعد سفرهم لكن هذا كان أقرب شيء لذهنه اللي ما يقدر يفكر إلا في روحت لينا من دون ما تسأله للمراعي . عرف أنه مستحيل يجلس مع الشباب من غير ما ينتبهون لعصبيته فطلع وركب سيارته الجيب ولما حط المفتاح في مكانه وهو كل عضلة فيه مصابه بتشنج ريح ظهره على المقعد و سحب المفتاح اللي ما انفك من يده لكن أعصابه ما استرخت ولا ارتاحت وهو يفكر إنه ما هو من الحكمة يتبعهم هناك لأن هذا الشيء بيجرح أبوه ويهينه واللي ترك جسم راكان يتصلب أكثر أنه يشوف إنه من الجنون يقعد مكانه وما يحرك شيء . أخذ جواله وأتصل بلينا لكن جوالها مقفل وهذا خلاه ينفجر أكثر. شاف ساعته اللي في يده ولأنه يعرف من نفسه إنه إذا عصب ولا أنهى اللي يشغله مستحيل يتكلم أو يسيطر على ملامح وجهه أو ما يضر اللي حوله بكلامه الهجومي فجلس في سيارته حتى ما يقابل أحد والشيء الوحيد اللي يناسبه الآن أن الشباب يظنون إنه عند أهله وقريباته يظنون أنه جالس مع الشباب. عقد ذراعه على صدره وجلس ينتظر لأنه من غير المعقول يتأخر أبوه أكثر من ساعة هناك وخصوصا أن معه بنت. راكان طول الوقت على أعصابة ولا يعرف كم مر عليه وهو على وضعه حتى سمع صوت المحرك وشاف انعكاس سيارة أبوه في المرايه أنتبه راكان وهو يشوف عينه أن كل شيء واضح على مرايتها ولا ممكن تخفى عن أبوه فأخذ نظارته الشمسية و حجب فيها عينه. وقفت السيارة قريب منه ونزل أبوه مع لينا ونزل راكان بدوره عشان يقابلهم سلم على أبوه اللي سأله
"وش عندك في السيارة؟ "
راكان:- " نسيت جوالي في السيارة و جيت أخذه "
ومن حسن حظه أن أبوه ما كان موجود وقت كانوا الشباب يعلقون عليه ويقولون أن جولات المتزوجين صارت محرمة عليهم و إلا كان كشف كذبته. كمل راكان وهو يغطي غضبه بابتسامته
" وين رحتوا؟ "
لينا بانشراح :- " رحنا للغنم بس بصراحة كان جو خيال هناك"
بادلها ابتسامه مزيفة :- " وليش ما قلتوا لي أروح معكم ؟ "
لينا باندفاع بريء :- " كنت بقول لك بس عمي قال أنه هو اللي بيكلمك "
ألتفت راكان لأبوه اللي قال:- " أعرف أنك ما تحب تروح هناك فا قلت ما له داعي أقول لك "
راكان :- " على الأقل تعطوني خبر طيب! "
أبو راكان :- " ليه؟ ما قلوا لك البنات أن لينا راحت معي؟ "
راكان يتهرب من سؤاله:- " المهم أنكم استانستوا و انبسطتوا. جبتوا الحليب معكم ؟ "
أبو راكان وهو يمشي بيدخل بيته :- " شفه في السيارة دخله معك على الحريم "
كانت لينا بتمشي هي الثانية وتروح للبنات تحكي لهن عن رحلتها على ما يدخل راكان وينظم لها لكن قبضة يد عنيفة مسكت بذراعها فلتفتت لراكان اللي قال
" وين تظنين نفسك ماشيه؟ "
جمد الدم في عروقها وهي تشوف عضلات وجهه منقبضة بشكل مخيف. كان صوته اللي تسمعه صوت ساكن بارد جاف إلا درجة تركت لسان لينا معقود. فهزها من ذراعها وقال
" أدخلي قدامي أشوف "
مشت لينا قدام راكان وهو اللي يقودها حتى لما قربوا من المطبخ قال
" أستني أحط الحليب في المطبخ يشوفونه الحريم وأجيك لا تحركين "
لينا تتمسك أيديها بعبايتها بعصبيه وتقاوم لسيطرة على ارتجافها وهي تشوفه يدخل من باب المطبخ ويسد الطريق بأكتافه وما أخذ غير قليل ثم رجع لها و نظراته الشمسية حتى الآن على عينه لكن ما يحتاج إنها تخمن بالنظرة اللي فيها ولو إنها حست إن النظارة خففت من مظهر غضبه. مسكها بذراعها وأخذها لوحده من الغرف البعيدة حتى ما يسمع أحد نقاشهم خصوصا إنهم ما عرفوا بوجودهم. دخلها قدامه وصك الباب من بعده وقفله بالمفتاح اللي كان موجود في قفل الباب ثم سحب نظارته بحركة سريعة وحطها في جيبه وهنا صار الخوف يضرب بجدار قلبها وهي تشوف الظلام اللي ملى عينه وأختلط بنار غضبة اللي تحترق في عدساته. ومن دون أي مقدمات قال من بين أسنانه
" من قال لك تتطلعين من البيت من غير ما تقولين لي يا مدام "
لينا بجهد تسيطر على ضربات قلبها الخايف وقالت وهي تحول توضح له
" أنا كنت بقول لك بس كنت متأكدة أن عمي بيكلمك لأنه هو قال لي "
راكان مع غضبه إلا أنه حتى الآن ما رفع صوته لكن كانت كلماته سريعة
" حتى ولو. كان دقيتي علي و كلمتيني "
" ما توقعت إنك ما تعرف ثم جوالي شريحته احترقت وما قدرت أكلمك "
" وما لقت تحترق غير اليوم ! "
لينا توضح له
" ولد أسماء حرقها وقت كنا نتغداء "
" وليه ما أخذتي جوال شمس أو أي وحده من البنات "
لينا قربت منه تبي تهديه وتعتذر له ألين يرضى
" لأني اعتمدت على عمي ولا ..."
بحركة انفعاليه من راكان حط يديه على أكتافها و هزها وهو يقول
" طلعي أبوي من السالفة أنتي تعرفين أنه ما راح يقول لي و راسك الغبي هذا ما فيه مخ تفكرين فيه عشان تلقين طريقة وتكلميني "
لينا مع أن خوفها زاد بسبب الحركة المفاجئة إلا أنه في نفس الوقت حفز طبيعتها الحادة فقالت بعدم صبر وهي تبادله نفس نظراته
" أنت وش تبي بضبط؟ تبي تقنعني أني غلطت في حقك أوكي آسفين طال عمرك حقك علينا اللي ما عرفنا أن الروحة مع أبوك تضايقك "
استخدمت لينا كلمة طال عمرك لأنها حست وكأنها موظفه عنده ولاحظ راكان الشيء هذا مع ارتعاد شفيايفها ومع هذا قال بشراسة وهو يعجز يسيطر على غضبه
" أنتي ما تفهمين؟ خبله؟ قلت لك طلعي أبوي من الموضوع "
" أنا ما أدري أنت وش اللي مزعجك بضبط قلت لك أني ما راح أطلع من البيت مرة ثانية من غير ما تعرف وللحين تهاوش! ممكن توضح لي؟ "
راكان بعصبيه وهو متوقع أن سبب غضبه واضح
" أوضح ؟! أنتي أصلا ما تنعطين وجه يا مدام و لو أني سألت الجدران كان أنطقت وعلمتني ...."
وقبل ما يكمل أهانته لها مشت باتجاه الباب فا سحبها راكان من يدها وهو يحس بارتجافها من الغضب ما كان خوف منه كان جسمها يهتز بعصبيه واضحة لكن قبضته كانت وحشيه من حيث ما يعلم ومع إنها حست بألمها إلا أن ألمها الداخلي كان أكبر من إنها تلتفت لمعصمها اللي على وشك ينكسر في يده وسمعته وهو يوجه لها تهديده
" صدقيني يا لينا أن استمريتي على ها الوضع ما راح أرحمك أنا لما أكلمك ما تعطيني ظهرك وتروحين وكوني ما قلت لك شيء قبل مهوب معناه أني بترك, واضح؟ "
في السابق كان ممكن تتقبل غضبه أكثر من الآن لأنها ما كانت تهتم فيه, لكن الآن حالها تغيرت و سكين حبه تطعنها في قلبها ثم تسحب وتطعنها مرة ثانية كان هذا سبب في تعبها الروحي والنفسي والجسدي ولأنها شافت إن حبه طعنة حتى في كرامتها وكبريائها قبل قلبها قالت ترجع شي من بقايا لينا القوية اللي اختفت
" أنا تحملتك وتحملت عصبيتك فوق طاقتي يا راكان ولا عندي استعداد أناقشك وأنت على ها الحال وإذا كنت رجال قد كلمتك يوم قلت لي أن أي شيء يصير بينا بناقشه بهدوء فأجل كلامك بعدين "
راكان منفعل ولا كأنه سمع شيء من كلامها
" وبرأيك أن اللي سويتيه وطلوعك وأنا ما أدري ما يستاهل؟ لا وين رايحه المدام؟ مع أبوي للغنم! أنتي تشوفين أنه الموضوع سخيف أني أكلمك فيه الحين تحسبيني من؟ واحد خبل تقودينه معك "
لينا عذابها الداخلي أكبر مما يتخيله لأنها ممكن تفهم وجهة نظرة لو شرح لها لكن هو ما يعرف غير يهزأ ويصرخ. ولأنه للآن يمسك بيدها و وجهه قريب من وجهها قالت بانفعال وكلماتها تتسابق على لسانها
" أنت ليش تزوجتني راكان؟ إذا ما عندك استعداد أنك تناقشني وتتحمل طبعي وتغفر لي أخطائي إذا غلطت ليه تزوجتني من البداية؟ مع أنك تعرف من أنا؟ ولا لأني أسهل وحده ممكن تتزوجها حتى لو أنها رفضتك عشان الفلوس أللي لك عند أبوها؟ مع إنك أصلاً ما تبيها وتفكر في وحده ثانيه هي أغلى عندك من اللي تزوجتها. من دخلت وأنت تهزأ ومعصب وحاط غلك فيني وكأني مسوية جريمة وذابحة لك أحد, وإذا تشوف إن لك الحق تسير حياتي زي ما تبي عشان تذلني وتخلين خدامه لك, خلاص أنا أقول لك أسفه حقك علينا ولا أنا بطالعه من دون أقول لك ولا راح أتكلم وأناقش في شيء أنت ما تبيه, خلاص ما لي أي حق أبغيه في عيشتي معك, حتى لو عصبت مالك هم بحط قهري عندي وأسكت عشان ما أضايقك ارتحت الحين رضيت؟ "
كانت تتكلم بانفعال وكل ذرة من جسمها ترجف في عذابها ومع اهتزاز كلماتها في صوتها وكان الأسوأ إن عينها دمعت وبشكل غير متوقع ولأنها دمعة حارة كان سقوطها أسرع حتى تمسح على وجهها الأحمر اللي يشتعل بكل ذرة نار كره وحب وغضب .نار كره لحياتها التعيسة اللي يحفها الكدر والنكد و نار كره لعنجهيته وقسوته.ونار حبه اللي تعذبها وتدمر كيانها ونار الغضب اللي سببه راكان بكلامه. لينا في داخلها أشد غضب على نفسها لأنها ما تبغى منه يغير طريقته بسبب دموعها تبيه يغيرها عن قناعه. دموعها اللي صارت مو ملكها دموعها اللي تدل على ضعفها. تمنت للمرة الألف إن الله أخذ روحها قبل ما تعرف إنها تحب راكان لأن حبه كان العامل الرئيسي في شعورها بالضعف اللي ما كان أبدا موجود في شخصيتها لما كانت تنعم في بيت أهلها. صارت لينا تعتبر نفسها إنسانه ما تستحق الحياة بعد كل التغير اللي صار في شخصيتها وفي حياتها لأنها ما قدرت تحافظ على أي شيء من الاثنين. ومع شعورها بكل هذا الشيء ما رضت الآن إلا تكون الكلمة الأخيرة لها فحررت يدها بقوة من يد راكان اللي الجمود ما تخلى عن وجهه ولما كان بيتكلم قالت
" ما عاد فيه شيء يستاهل تقوله "
ولأنه ما رد عليها عرفت إن دموعها أثرت فيه و طلعت من الغرفة بسرعة قبل يلحق فيها ويهديها. دخلت الحمام و تأملت وجهها في المراية وهي تتذكر نفس الصورة محفورة في ذاكرتها وإنها شافتها من قبل. كان هذا وقت فاجأها أبوها و عرفت إن راكان صار زوجها. ما أعطت لينا نفسها وقت تفكر لأنه ما فيه شيء يستحق تفكر فيه كل شيء داخلها منهار والأفضل إنها تغير من وضعها وتنسي اليوم اللي أفسده راكان بعد ما استمتعت فيه. نزلت ملابسها وفتحت المويه ورمت نفسها فيها ولأن بشرتها حارة ارتجفت وهي تحس ببروده الماء ومع هذا زادت من دفع الماء فوق رأسها حتى تتخلص من الحرارة اللي تحس بها داخلها قبل حرارة بشرتها. لما انتهت تذكرت إنها دخلت لحمام بدون منشفه أو ملابس جديدة فاضطرت تعصر شعرها ثم تمرره في الهواء ولبست ملابسها اللي موجودة معها ثم طلعت وهي تمسك بشعرها من فوق كتفها .دخلت الغرفة اللي فيها أغراضها وهي تحمد الله إنها ما واجهت راكان أو أي وحدة تشوف شكلها اللي يثير التساؤل والكلام . جففت شعرها ثم سرحته بعد ما بدلت ملابسها ثم حطت زينة خفيف على وجهها وبعد ما رشت على نفسها من عطرها المفضل حست بشيء من شخصيتها القديمة يرجع لها. أنظمت للبنات اللي بدوا يسألوها ليش تأخرت مع أن جدهم رجع من فترة وتعذرت بالحمام البارد اللي أخذته و أخفت كل مخاوفها وتعبها عن الجميع وتصرفت بطريقة ما تثير الريبة حتى ريبة أكثر إنسانة تعرفها .
---------------------------------




رد مع اقتباس