كان لصحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والسلف الصالح أحوال راقية يمهدون بها لدخول شهر رمضان المبارك حتى يتأهلوا نفسيًا وروحيًا لإحياء الشهر الكريم، فهم ينتظرون هذا الشهر من العام إلى العام.
تعرف كيف كان يستعد أصحاب النبي لدخول رمضان،
الدعاء
كان الصحابة والسلف الصالح يستعدون لرمضان بالدعاء، فقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم، فيدعون الله أن يبلغهم رمضان على خير في دينهم وأبدانهم، ويدعوه أن يعينهم على طاعته فيه، ويدعوه أن يتقبل منهم أعمالهم. كما ذلك ذلك الإمام ابن رجب الحنبلي في كتابه "لطائف المعارف".
ابراء الذمة
وقبل رمضان كان الصحابة والسلف الصالح يتحللون ويبرئون ذمتهم من الصيام الذي عليهم بسبب عذر من سفر أو مرض أو حيض أو نفاس وغيرها من الأعذار الشرعية، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ .