عرض مشاركة واحدة
قديم 2 - 6 - 2019, 07:01 AM   #3



 عضويتي » 4932
 جيت فيذا » 6 - 8 - 2016
 آخر حضور » 8 - 11 - 2021 (05:32 AM)
 فترةالاقامة » 2832يوم
مواضيعي » 314
الردود » 1321
عدد المشاركات » 1,635
نقاط التقييم » 150
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 3
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » مصر
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهEgypt
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل water
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلhilal
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهjaguar
 
الوصول السريع

عرض البوم صور سلوان عرض مجموعات سلوان عرض أوسمة سلوان

عرض الملف الشخصي لـ سلوان إرسال رسالة زائر لـ سلوان جميع مواضيع سلوان

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop CS3 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 70
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام الضيافه  
/ قيمة النقطة: 70
مجموع الأوسمة: 3...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 3

سلوان غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عناية المستشرقين وأذنابهم بغلاة الصوفية الحلاج أنموذجا



مَن هو الحَلَّاج؟

هو الحُسينُ بن مَنصورٍ الحَلَّاجُ، أصْلُه من البَيضاءِ بفارسَ، وكان جَدُّه مَجوسيًّا،
نشَأَ بواسطَ، وقيل: بتُسْترَ بخُراسانَ.
وتنقَّل بين بغدادَ والبصرةِ، ومكَّةَ وخُراسانَ، خالَطَ الصُّوفيَّةَ، وصحِبَ الشِّبْليَّ،
والجُنيدَ، وعَمْرًا المكِّيَّ، وغيرَهم، غَلا في التصوُّفِ وشطَحَ، حتى ادَّعى حُلولَ الإلهِ فيه،
تعالَى اللهُ عمَّا يقولُ عُلوًّا كبيرًا،

وتَشيَّعَ وغَلا في التَّشيُّعِ، حتى سلَكَ مَسلكَ الإسماعيليَّةِ القَرامطةِ الباطنيةِ،
وكان يُظهِرُ مَذهبَ الرَّفْضِ عندَ الرافضةِ، ويُظهِر مَذهبَ الصُّوفيَّةِ للعامَّةِ،
وتَعلَّمَ السِّحرَ، ونطَقَ بأعظَمِ أقوالِ الكُفرِ والزَّندقةِ، والحُلوليَّةِ، والاتِّحادِ،
ووَحدةِ الوُجودِ، وكلُّ ذلك سيأتي مُوثَّقًا.

وأمَّا عن تَسميتِه بالحَلَّاجِ؛
فقد روَى الخطيبُ البغداديُّ في ((تاريخ بغداد)) (8/ 690)
عن ابنِ الحَلَّاج، أنَّه قال عن والِدِه زاعمًا أنَّه يَعلَمُ الغيبَ:

(كان يَتكلَّمُ على أسرارِ الناسِ وما في قُلوبِهم، ويُخبِرُ عنها؛ فسُمِّيَ بذلك حَلَّاجَ الأسرارِ،
فصارَ الحَلَّاجُ لَقَبَه)!
وقيل: كان أبوه حلَّاجًا. وقيل غيرُ ذلك.
[يُنظر: ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (7/ 17)].

والحِلاجةُ تخليصُ القُطنِ مِن بِذرِه، وضَربُه بالمِحلَجِ ( وهي آلةُ الحلْج ) ليرِقَّ.

ظَهَر أمْرُه سنةَ (299هـ)، فافتَتَنَ به بعضُ الناسِ وتَبِعوا طَريقتَه
التي كان يَتنقَّلُ في البلدانِ لِنَشْرِها سِرًّا، ثم أصبَحَ يُعلِنُ عنها،
وهذا ما أدَّى إلى قتْلِه عام (309هـ)

[يُنظر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب البغدادي (8/ 704)، ((وفيات الأعيان)) لابن خلكان (2/ 142)].


بعضُ أقوالِ الحَلَّاجِ الكُفريَّةِ:

سأقتصِرُ هنا على جُمَلٍ مِن أقوالِ الحَلَّاجِ الكُفريةِ، بعضُها مِن كُتبِه التي حقَّقها
ونشَرَها بعضُ المُستشْرِقين وأذنابُهم؛ كالدِّيوان وكِتابِ الطَّواسينِ، وغَيرِهما،
وبعضُها نقَلَها بَعضُ العُلماءِ الثِّقاتِ في كُتبِهم عمَّن عاصَرَه؛ فلا مَجالَ للتَّشكيكِ فيها
ولا في صِحَّةِ ثُبوتِها عنه؛ بل إنَّ مُحبِّيه والمدافعينَ عنه لم يَنْفُوها،
بلْ راحوا يُؤوِّلونها تأويلاتٍ بعيدةً عن الصوابِ، كما هي عادةُ القومِ!


أولًا: أقوالُه مِن كُتبه المطبوعةِ

للحَلَّاج عَددٌ مِن الكُتبِ والرَّسائلِ التي كان يُرسِلُها لأتْباعِه، نقَّب عنها المُستشْرِقون
كتَنقيبِ الضِّباعِ عن الجِيَفِ، حتى أخرَجوها وطَبَعوها ونَشَروها؛
فكانتْ أكبرَ شاهدٍ على كُفْرِه وزَندقَتِه، فانقلَبَ السِّحرُ على الساحرِ!
فإنَّه لو لمْ تُطبَعْ هذه الكُتبُ لكان هناك مَجالٌ لطَعنِ البَعضِ
فيما نسَبَه العلماءُ الثِّقاتُ إليه، ولَعدُّوه تَحامُلًا عليه،
أمَا وهي في كُتبِه، فلا مَجالَ للطعْنِ فيها.

ومِن خِلالِ قِراءتي رَسائلَه وكِتابَيْه:
الدِّيوانَ والطَّواسين، ومُقارنتِها بما نقَلَه العُلماءُ الثِّقاتِ في كُتبِهم وَجدْتُ أنَّ كَلامَهم مُطابِقٌّ لِكَلامِه في كُتبِه.

هذا، وقد أكثرتُ مِن النُّقولِ حتَّى تَتبيَّنَ للقارئِ حقيقةُ الحَلَّاجِ وما كان يَدْعو إليه،
ولا يَغترَّ بما يَعتذِرُ به البعضُ له وما يُصوِّرونه مِن أنَّه قُتِلَ مظلومًا،
وأنْ لا ذَنبَ له إلَّا عِشقُه الإلهيُّ وهُيامُه في ذاتِ اللهِ.


ومِن كُتبه المطبوعةِ([2]):

1- الدِّيوان: وهو دِيوانُ شِعرِه الذي يَقطُرُ كُفرًا وزنْدَقةً،
وأوَّلُ مَن نشَرَه المُستشْرِقُ الفَرنسيُّ ماسينيون، ثم أعاد طِباعتَه كثيرٌ مِن العرَبِ!

2- الطَّواسين: وأوَّلُ مَن نشَره ماسينيون، ثم أعاد نشْرَه قاسم محمَّد عبَّاس،
و(الطواسين) مِثل (الحواميم)؛ فهي جمْعُ (طس) أو (طاسين)، وفيه عشَرةُ طَواسينَ؛ وهي:
طس السِّراج، وطس الفَهم، وطس الصَّفاء، وطس الدائرة، وطس النُّقطة،
وطس الأزَل والالْتباس، وطس المشيئة، وطس التَّوحيد، وطس الأسرار في التوحيدِ، وطس التَّنزيه!

ومَن قرَأَ الطَّواسينَ، واطَّلَعَ عليها وعلى الرُّسوماتِ التي عبَّرَ بها عن كلُّ طاسين؛
لا يشُكُّ أنَّها طلاسِمُ كطَلاسِمِ السَّحرةِ، ورُسوماتِ الإسماعيليَّةِ في كُتبِهم.

3- التفسير: وهو تَفسيرٌ باطنيٌّ، جمَعَ بعْضَه قاسم محمَّد عبَّاس في كِتابِه
(الأعمال الكاملة للحَلَّاجِ)،
ورتَّب الآياتِ حسَبَ تَرتيبِ المصحَف، ورَغمَ ما فيه مِن خُزَعبِلاتٍ وضَلالاتٍ،
إلَّا أنَّ ما فيه أحسَنُ حالًا ممَّا في الدِّيوانِ والطَّواسينِ.

4- بُستان المعرفةِ: وهو عبارةٌ عن وُرَيقاتٍ قليلةٍ مَطبوعة ضِمْن
(الأعمال الكاملة للحَلَّاجِ)، وجُلُّها طَلاسِمُ ورُموزٌ.

5- أقوالٌ ومَرْوياتٌ: جَمَعها قاسم محمَّد عبَّاس من كُتُب التصوُّفِ وأودَعَها في كتابِه
(الأعمال الكاملة للحَلَّاجِ).

6- أحاديثُ ورِواياتٌ: أورَدَ فيها كَلماتِه على طَريقةِ المحدِّثينِ -حدَّثَنا، حدَّثَنا-
لكنْ رُواتُه أوهامٌ لا رِجالٌ، كما سيَأْتي!


-------------------------
([2]) كلُّ هذه النقولات من كتاب ((الأعمال الكاملة للحَلَّاجِ)) لقاسم محمَّد عبَّاس،
الناشر رياض الريس، الطبعة الأولى 2002م. والمحقِّق باحثٌ ومثقَّف ورُوائي عراقيٌّ معاصِر،
تُوفي عام 2018هـ، كان مهتمًّا بتحقيق كتُب المتصوِّفة أمثال:
الحلَّاج والبسطامي وابن عربي والسهروردي، وغيرهم.







تابع...


 توقيع :


رد مع اقتباس