على أحدى صفحات معجم الأماكن ومن بين عقارب الساعة وتسابق الدقائق والثواني في وطأة الزمان وعلى أكف الألم كانت ولادتي من رحم الأحزان وفي شفاهي نبيذ مُخمر من علقمِ أنسكب بين الوريد والشريان أنبسق في جسدي وتمرغَ على صدري يطلبُ هوى ودي يُدغدغ خاصرة صبري ليُشعِل لهيب غضبه في مسامات بدني كل مساء يُضاجع وحدتي في عناق شوق كشوق الصحراء لقطرات المطر فينتهك عفة عافيتي ويتركني أتقلب مابين سقم وألم يتباهى أمامي متغطرسا وقائلاً لكِ أيتها اللحن أنا عاشق مجنون وبكِ دوماً أنا مفتون نبضي يزداد من أنين روحكِ ونُطفة وجودي تنمو روحاً تسكن تفاصل جسدكِ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه أطلقها من أنين وجعي أيها الساكن في جسدي إلى متى هذا العشق المجنون؟ إلى متى جنونك يُراوغ مواقد صبري تكاثرت بغدق في سائر بدني وكأنك تُريد أن تُصبح مخلداً على براعم عمري ولونك أكتسى بلون صمتي إلى متى تسري في دمي لتشق باباً لحرفي الباكي؟ هل أنا نعيمك الموعود في هذه الدنيا الفانية أم أنا شهرزادك المُستباح قطع رقبتها عندبزوغ الصباح ؟ أيها الرابض بين تجاويف رأسي مؤمنة أنا بأن نور ربي سيجعلك لي خاشعاً وستخر أحداق شوقك طاعةً لي وسأبعثرك كرشة عطر بين مسامات جسدي وسأجعلك بإذن الله هباءاً منثوراً بين أوردتي ولن يعجز قلمي أبداً أن يكتب من الألم حروف وينثر من الأهات ألوف وألوف من غير يأس أو خوف |
|