عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 5 - 2020, 12:56 AM   #50



 عضويتي » 4134
 جيت فيذا » 13 - 6 - 2014
 آخر حضور » 11 - 7 - 2020 (05:16 AM)
 فترةالاقامة » 3615يوم
مواضيعي » 415
الردود » 8725
عدد المشاركات » 9,140
نقاط التقييم » 192
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $63 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » العراق
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهIraq
جنسي  »  Female
العمر  » 30 سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل cola
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةrotana
ناديك المفضل  » ناديك المفضلshabab
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور جوهرة بغداد عرض مجموعات جوهرة بغداد عرض أوسمة جوهرة بغداد

عرض الملف الشخصي لـ جوهرة بغداد إرسال رسالة زائر لـ جوهرة بغداد جميع مواضيع جوهرة بغداد

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop CS3 My Camera: Sony

sms ~
عمر المسافة ماتعيق المحبين
ويبقى الغلا والشوق ولوهم بعيدين


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 70
وسام  
/ قيمة النقطة: 1
مجموع الأوسمة: 2...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 2

جوهرة بغداد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم للقرطبي البقرة



{يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)}
قوله تعالى: {يا بَنِي إِسْرائِيلَ} نداء مضاف علامة النصب فيه الياء وحذفت منه النون للإضافة.
الواحد ابن والأصل فيه بنى وقيل: بنو فمن قال: المحذوف منه واو احتج بقولهم: البنوة. وهذا لا حجة فيه لأنهم قد قالوا: الفتوة وأصله الياء.
وقال الزجاج: المحذوف منه عندي ياء كأنه من بنيت. الأخفش: اختار أن يكون المحذوف منه الواو لان حذفها أكثر لثقلها. ويقال: ابن بين البنوة والتصغير بنى. قال الفراء: يقال: يا بنى ويا بني لغتان مثل يا أبت ويا أبت وقرى بهما. وهو مشتق من البناء وهو وضع الشيء على الشيء والابن فرع للأب وهو موضوع عليه. وإسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. قال أبو الفرج الجوزي: وليس في الأنبياء من له اسمان غيره إلا نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن له أسماء كثيرة. ذكره في كتاب الآثار له.
قلت: وقد قيل في المسيح أنه اسم علم لعيسى عليه السلام غير مشتق وقد سماه الله روحا وكلمة، وكانوا يسمونه أبيل الابيلين ذكره الجوهري في الصحاح. وذكر البيهقي في دلائل النبوة عن الخليل بن أحمد: خمسة من الأنبياء ذوو اسمين محمد وأحمد نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعيسى والمسيح وإسرائيل ويعقوب ويونس وذو النون وإلياس وذو الكفل صلى الله عليهم وسلم.
قلت: ذكرنا أن لعيسى أربعة أسماء وأما نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فله أسماء كثيرة بيانها في مواضعها. وإسرائيل: اسم أعجمي ولذلك لم ينصرف وهو في موضع خفض بالإضافة. وفيه سبع لغات: إسرائيل وهي لغة القران وإسرائيل بمدة مهموزة مختلسة حكاها شنبوذ عن ورش. وإسرائيل بمدة بعد الياء من غير همز وهي قراءة الأعمش وعيسى بن عمر وقرأ الحسن والزهري بغير همز ولا مد. وإسرائيل بغير ياء بهمزة مكسورة. وإسراءل بهمزة مفتوحة. وتميم يقولون: إسرائين بالنون. ومعنى إسرائيل: عبد الله. قال ابن عباس: إسرا بالعبرانية هو عبد وائل هو الله.
وقيل: إسرا هو صفوة الله وائل هو الله.
وقيل: إسرا من الشد فكأن إسرائيل الذي شده الله وأتقن خلقه ذكره المهدوي وقال السهيلي سمي إسرائيل لأنه أسرى ذات ليلة حين هاجر إلى الله تعالى فسمي إسرائيل أي أسرى إلى الله ونحو هذا فيكون بعض الاسم عبرانيا وبعضه موافقا للعرب والله أعلم قوله تعالى: {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} الذكر اسم مشترك، فالذكر بالقلب ضد النسيان والذكر باللسان ضد الإنصات. وذكرت الشيء بلساني وقلبي ذكرا. وأجعله منك على ذكر بضم الذال أي لا تنسه قال الكسائي: ما كان بالضمير فهو مضموم الذال وما كان باللسان فهو مكسور الذال.
وقال غيره: هما لغتان يقال: ذكر وذكر، ومعناهما واحد. والذكر بفتح الذال خلاف الأنثى والذكر أيضا الشرف ومنه قوله: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف 44]. قال ابن الأنباري: والمعنى في الآية اذكروا شكر نعمتي فحذف الشكر اكتفاء بذكر النعمة وقيل: إنه أراد الذكر بالقلب وهو المطلوب أي لا تغفلوا عن نعمتي التي أنعمت عليكم ولا تناسوها وهو حسن. والنعمة هنا اسم جنس فهي مفردة بمعنى الجمع قال الله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها} [إبراهيم: 34] أي نعمه. ومن نعمه عليهم أن أنجاهم من آل فرعون وجعل منهم أنبياء وأنزل عليهم الكتب والمن والسلوى وفجر لهم من الحجر الماء إلى ما أستودعهم من التوراة التي فيها صفة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونعته ورسالته. والنعم على الآباء نعم على الأبناء لأنهم يشرفون بشرف آبائهم. تنبيه- قال أرباب المعاني: ربط سبحانه وتعالى بني إسرائيل بذكر النعمة وأسقطه عن أمة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعاهم إلى ذكره فقال: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة 152] ليكون نظر الأمم من النعمة إلى المنعم ونظر أمة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المنعم إلى النعمة.
قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} أمر وجوابه. وقرأ الزهري {أوف} بفتح الواو وشد الفاء للتكثير. واختلف في هذا العهد ما هو فقال الحسن عهده قوله: {خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ} [البقرة: 63] وقوله: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً} [المائدة: 12]. وقيل هو قوله: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: 187].
وقال الزجاج: {أَوْفُوا بِعَهْدِي} الذي عهدت إليكم في التوراة من اتباع محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} بما ضمنت لكم على ذلك إن أوفيتم به فلكم الجنة.
وقيل: {أَوْفُوا بِعَهْدِي} في أداء الفرائض على السنة والإخلاص {أُوفِ} بقبولها منكم ومجاراتكم عليها.
وقال بعضهم: {أَوْفُوا بِعَهْدِي} في العبادات {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} أي أوصلكم إلى منازل الرعايات. وقيل {أَوْفُوا بِعَهْدِي} في حفظ آداب الظواهر {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} بتزيين سرائركم وقيل: هو عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي في التوراة وغيره. هذا قول الجمهور من العلماء وهو الصحيح. وعهده سبحانه وتعالى هو أن يدخلهم الجنة.
قلت: وما طلب من هؤلاء من الوفاء بالعهد هو مطلوب منا قال الله تعالى: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1] {أَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ} [النحل: 91]، وهو كثير. وفأوهم بعهد الله أمارة لوفاء الله تعالى لهم لا علة له بل ذلك تفضل منه عليهم.
قوله تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} أي خافون. والرهب والرهب والرهبة الخوف. ويتضمن الامر به معنى التهديد. وسقطت الياء بعد النون لأنها رأس أية. وقرأ ابن أبي إسحاق {فارهبوني} بالياء وكذا {فاتقوني} على الأصل. {وَإِيَّايَ} منصوب بإضمار فعل وكذا الاختيار في الامر والنهي والاستفهام التقدير: وإياي ارهبوا فارهبون. ويجوز في الكلام وأنا فارهبون على الابتداء والخبر. وكون {فَارْهَبُونِ} الخبر على تقدير الحذف المعنى وأنا ربكم فارهبون.


 توقيع :


رد مع اقتباس