مات الرسول ï·؛
و(معاذ) (باليمن) !! ..
منذ وجهه
(النبي) ï·؛ إليها ..
يعلم المسلمين ..
ويفقههم ..
في الدين ..


ويهاجر (معاذ)
إلى (الشام) ..
حيث يعيش
بين أهلها ..
والوافدين عليها ..
معلما ..
وفقيها ..
فإذا مات
أميرها (أبو عبيدة) ..
الذي كان
الصديق الحميم
(لمعاذ) ..

استخلفه
أمير المؤمنين
(عمر) على (الشام) ..

ولا يمضي عليه
في الإمارة
سوى (بضعة أشهر)
حتى يلقى ربه !! ..
مخبتا !! ..
منيبا !! ..


وكان (عمر)
-رضي الله عنه-يقول:

(لو استخلفت
معاذ بن جبل
فسألني ربي:
لماذا استخلفته؟
لقلت:
سمعت نبيك يقول:
(إن العلماء اذا حضروا ربهم-عز وجل-كان معاذ بين أيديهم)!! ..


والاستخلاف
الذي يعنيه
(عمر) هنا ..
هو الاستخلاف
على المسلمين
جميعا !! ..
لا على بلد ..
أو ولاية ..

فلقد
سئل (عمر)
قبل موته:
لو عهدت إلينا !! ..
(أي: اختر خليفتك
بنفسك
وبايعناك عليه)!! ..

فأجاب قائلا:

(لو كان
معاذ بن جبل حيا
ووليته
ثم قدمت
على ربي
فسألني:
من ولّيت
على أمة (محمد) ؟
لقلت:
ولّيت عليهم
(معاذ بن جبل)
بعد أن سمعت
النبي يقول:
(معاذ بن جبل إمام العلماء يوم القيامة) !!..



قالï·؛يوما:

(يا معاذ.. والله إني لأحبك فلا تنس أن تقول في عقب كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) ..


أجل
اللهم أعنّي ..
فقد كان الرسولï·؛
دائب الالحاح
بهذا المعنى العظيم
الذي
يدرك الناس به
أنه لا حول لهم ..
ولا قوة ..
ولا سند ..
ولا عون ..
الا بالله !! ..
ومن الله !! ..
العلي العظيم !! ..


ولقد
حذق (معاذ)
الدرس !! ..
وأجاد تطبيقه !! ..

لقيه الرسول ï·؛
ذات صباح ..
فسأله:

(كيف أصبحت يامعاذ) ؟ ..

قال:

(أصبحت
مؤمنا حقا
يا رسول الله) !! ..

قال النبي ï·؛ :
(إن لكل حق حقيقة، فما حقيقة إيمانك) ؟! ..

قال معاذ:

(ما أصبحت قط
إلا ظننت
أني لا أمسي !! ..
ولا أمسيت مساء
إلا ظننت
أني لا أصبح !! ..

ولا خطوت خطوة
إلا ظننت أني
لا أتبعها غيرها !! ..

وكأني أنظر إلى
كل أمة جاثية ..
تدعى إلى كتابها !! ..

وكأني أرى
أهل الجنة
في الجنة
ينعمون !! ..

وأهل النار
في النار
يعذبون) !!..

فقال له
الرسول ï·؛ :

(عرفت فالزم) !! ..


أجل ..
لقد أسلم (معاذ)
كل نفسه ..
وكل مصيره ..
لله !! ..
فلم يعد
يبصر شيئا
سواه !! ...

(أعلم أمتي بالحلال والحرام: معاذ بن جبل)
[الرسولï·؛]

(يا معاذ، و الله إني لأحبك)
[الرسولï·؛]

(إن معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا)
[عبدالله بن مسعود]