مجموع الأوسمة: 18

البارت 45

قلت له ايش صار لأمي
قال قبل المغرب جاء البيت رجل وقال لي يبغى يقابل عمتي عايشة (السواقين ينادونها عمه)
دخلته المجلس وناديت عمتي عايشة ودخلت عنده ولما شافت الرجال قالت لي اطلع برا وطلعت ويمكن بعد 20دقيقة خرج الرجل معصب وهو يسب ويلعن ويكلم في جواله ودفني وانا كنت عند الباب وركب سيارته وانا رحت المسجد علشان أذن المغرب إلا تجيني خزامى وهي تبكي ..،
فقلت الجوال بدون مااسمع باقي التفاصيل اللي صار لأمي كان بداية حقائق وصدمات موجعة صدمات تهد جبال وتهد رجال كيف انا تحملتها ماادري ..وثاني صدمة كانت اليوم الثاني وانا خارجة من غرفة العناية من عند أمي حصلت رجل واقف في الممر ما اهتميت له حتى ماناظرت فيه إلا لما ناداني سمعت صوته حسيت كأني احلم او اتخيل الصوت هذا ماهو غريب علي نفس نبرة صوت أبوي إلا هو صوت أبوي نفس النبرة مستحيل انساه حتى في طريقة نطق أسمها نفس أبوي وقفت بدون ماالتفت له حسيت أني اتخيل كملت مشي حست فيه يمشي وراها وينادي أشواق أشواق
حست بضيق في صدرها تشم ويحة ابوها حولها وتختنق فيها قررت تلتفت له توقعت واحد من المراجعين لانها الغت كل المواعيد شافته قريب منها خطوات بسيطه تفصلها عنه يالله احلم انا اكيد حلم او تخيل يمكن ارهاق اكيد ارهاق يومين مانامت ولا أكلت مسحت على عيونها اكثر من مرة تبغى تتأكد انها تشوف كويس وماتتخيل غمضت عيونها بقوة كأنها تمحي الصورة اللي قدامها رجعت فتحت عيونها إلا تشوف انه صار قريب منها صارت تشوف ابوها نفس الهيئه الطول لحيته السوداء نفس بياض ابوها نفس حدة الخشم والحواجب ملامحة القوية كل شي نفس ابوها حتى النظارة الطبية نفس الهندام طريقة لبس الشماغ حتى الريحة والله ريحة أبوي قرب منها وهي تلقائي رجعت لورا تحس انها بتطيح مشت لين وصلت الجدار تستند عليه غمضت عيونها وهي تحط يدها على صدرها واليد الثانيه ماسكه فيها تقارير أمها حست فيه قدامها مباشرة الأكسجين اللي تتنفسه ريحة ابوها وتختنق فتحت عيونها لوجهه مباشرة وهي تشوف علامات الخوف والقلق عليه سمعت صوته اللي كله حنان وحب نفس حنان
أبوي لما كان يكلمنا /أشواق حبيبتي ايش فيش تعبانة.
مسك يدي وسحبني على الكرسي وجلست وجلس جنبي وهو يشوف نظرات الخوف والضياع اللي فيني حسيت أني ضايعة فارغة من الداخل نسيت كل شي حتى أمي نسيت منها مسك على يدي وهو يشد عليها لما شاف الضياع اللي يحتويني قال لي بسرعة : أشواق انا عمش علي وابوش أحمد اخوي التوأم ابوش اسمه أحمد محمد أحمد ال زايد عايشة الخبيثة زورت اوراقكم واسم جدش والعائلة علشان مانعرفكم وتراها ماهي امكم هي زوجة ابوش بس و يشهد الله ماادري ان عنده بنات إلا امس المغرب
قال لي بكل شي دفعه وحده عجزت استوعب كلامه كان يتكلم وانا احس ان كل كلمة ينطقها مثل الكف على وجهي يالله كيف ماهي أمي مستحيل يكذب اكيد انا باقي مااستوعبت طيحة أمي كيف استوعب كلامه كان يتكلم علي وانا اسمع ولا بان علي اي ردت فعل إلا لما قال ماكنت اعرف عنكم إلا امس قدرت اربط بين طيحت أمي وجيته بس كيف عمي وابوي قد قال لنا انه وحيد أمه وأبوه اللي ماتوا وهو صغير أمي كيف تزور وتغير الأسماء يالله ماقدرت اصدق ولا قدرت استوعب شي.
لما ماسمع مني اي كلمة مسك يدي ويقول : اشواق سمعتي ايش قلت
عجزت اتكلم عجزت ارد بحرف واحد كل اللي سويته اني سحبت يدي منه وانا اقوم وامسك التقارير بيدي واروح واخليه بدون رد.!
زفرت بقوة وهي ترجع من كوابيس وذكريات موجعه على صوت جوالها وكان الدكتور امجد : هلا دكتور
اوكي انا انتظركم عند غرفة الوالده وقفلت .
اسرعت بخطواتها وهي تحاول تتجاهل كل شي اهم شي ذحين عندها أمها وصلت غرفة أمها وهي تشوف واحد واقف بلبس عسكري متسند على الجدار ومشغول بجواله مااهتمت مين هو واقف معه اللي يقول انه عمها وكان متواجد معها
في المستشفى ماخلاها لحظة وحده وكان ساكت مايقول شي وماتنكر نظرات الحب والحنان اللي تشوفها منه حست بوجودة جنبها مثل السند لها حتى لو ماتكلم كان اذا شافني مع اي دكتور يوقف معي بدون ما يتكلم حتى انه ماسأل عن أمي ولا شي .
وقفت وهي تشوف الدكتور امجد والدكتور خالد جايين عندها دخلت قدامهم وهي تشوف أمها منظر يقطع القلب أمها القوية كيف صارت سبحان من يبدل القوة ضعف اسلاك جهاز القلب الموصوله بصدرها كمام الأكسجين اللي على وجها انبوب المغذي بيدها قسطرة البول الموصوله فيها وهي تحس انها احسن بما انها تجاوزت مرحلة الخطر الحمدلله ونقلوها التنويم العادي لأن فيه حالات اخطر منها تحتاج العناية المركزة اكثر منها دنقت وهي تبوس راسها رجعت شعرها تحت طرحتها اللي اصرت علي البسها بمجرد مااستعادت وعيها رغم صعوبة النطق وثقل لسانها إلا اني فهمت من حركاتها انها تبغى شيلتها .