مجموع الأوسمة: 18

البارت 53

أشواق/
تحاول قد ماتقدر تثبت تكون قوية كانت تحسب إن طيحت ومرض أمها اقوى شي صار لها وخلاص بعدها تتصالح معها الحياة لأنها تعبت كثير ولازم ترتاح لكن مرض أمها كان بداية الأحداث اللي مثل العقد اللي انفرط وتناثر حباتها بكل مكان كل يوم تتفاجئ بحقيقة مثل العلقم كل يوم حقيقة تهد حيلها وتكسر ظهرها حست في أمها اللي ماسكه يدها وتضغط عليها قد ماتقدر حاولت انها تجبر عيونها وتناظر أمها الوهيمه أمها اللي خلتهم يعيشون سنين كلها مزورة كان يحملون نسب جد مزور وهمي ايش كان بتخسر لو خلتنا نعرف حقيقتنا حنا مين كم مرة بكت خزامى وندى يبغون لهم سند وعزوه وكان رد أمي ابوكم مقطوع من شجرة حتى ابوي كان يقول نفس كلامها .
لو ان أمي ماسوت اللي سوته ماكنت راح اضطر اروح اطلب ماهر زوج لي علشان اقدر اكمل الدراسة في كندا كل ماتذكر انها طلبته الزواج تحس بنار تكويها
نار تكويها كل مااكتشفت شي سيئ في ماهر وحاولت تنصحه تعدله يقول لها هذا انا ماجبرتش على نفسي انتي اخترتيني مازالت تتجرع مرارة اختيارها كل يوم حتى بعد انفصالها عنه .
ناظرت في وجه أمها وهي تجبر نفسها تكون طبيعية ولا توضح لها الضيق مهما صار منها ماراح تنسى جميلها وبتظل أمها رغم مرارة الواقع سمعتها تناديها بصوت بان فيه التعب والندم واشياء كثيرة .
أشواق/ليبه ياروح أشواق أمري جعلني قبلش.
عايشة من سمعت كلام اشواق نزلت دموعها بسرعه وهي اللي ماعمرها بكت قدامهم كانت مثال للقوة والتحمل واليوم عاجزه تتحمل شي وبصعوبة : انا متكله على الله ثم علاش تبيضين وجهي قدام اهل ابوش ماابغاهم يقولون اخذت بناتنا ولا عرفت تربيهم وهم اهلش لحمش ودمش ولا فرطوا فيكن لا والله انا كنت انانية فيكم حبيتكم حب خلاني عمياء مااشوف إلا نفسي وبس نسيت ان لكم اهل وسند وعزوه ماتدرين اني من يوم مات ابوكم وانا مااعرف الراحة لا ليل ولا نهار ان دق الباب تالي اليل قلت اهل احمد بيجون ياخذون بناتهم خاطرت بكم وبنفسي كله خوف يعود عمش يدور لكم حتى ماعاد صرت اعالج احد واذا سألوني ليه قلت جاني قرار منع من وزارة الصحة وانا اكذب كنت اخاف يجي ناس ويعرفكم ويعلم اهل ابوكم و كنت اخاف اموت واخليكم بلا سند ولا عزوه ولكن اليوم بموت وانا مرتاحة كل وحده فيكم مطمنه علاها وخاص لما شفت عمش شفت فيه ابوكم وشفت كيف فرحته ان اخوه عنده بنات لا تلومين ولا تعاتبين احد فيهم الغلط مني انا ذحين بيجون جدش وجدتش وعمش البسي عباتش انتي واخواتش واستقبلوهم احسن استقبال ولا يجون إلا وغداهم زاهب.
أشواق وبدون اي كلمة فكت يدها وقامت واقفه ناظرت في الممرضة الفلبينية اللي جابتها علشان تهتم في أمها : سرواتي انتبهي لماما كويس وطلعت لأخواتها المنهارين من البارح بعد ماقالت لهم أمها الحقيقة كلهم على نفس الوجع بس هي تختلف عنهم ماتقدر تشكي ولا تبكي ولا شي مثل الصنم واقفه تدور عليهم من البارح تحضن ذي وتخفف عن ذي وتروح تطمئن على أمها وهي تعيش حطام في داخلها وساكته وكلهم في كفه وحال ريم في كفه اللي من عرفت انها مو اختهم وهي منهاره تبكي وتصيح من البارح وماسكتت لحظه ..
والله اللي قاعد يصير لنا كثير كثير حيل مالنا طاقة نتحمل الحقيقة الغائبة اللي سمعتها من أمها ضرب من الخيال من الجنون ماعمرها شكت انها مو أمهم رغم سمار بشرتها ودائم تقول الحمدلله انكم ماخذتوا مني شي اخذتوا جمال ابوكم وجمال اهله ..
وحالة ريم هي اللي اتوقع انها الأصعب بيننا من عرفت الحياة وريم اختنا كانت تنادي ابوي مثلنا وحتى لما كبرنا سألت ابوي ليش ريم ماتكتب اسمك مثلنا في كتبها ريم أحمد
قال لي لأن ابوها مات من زمان
وخلاص من بعدها ماعاد صرنا نسأل ابد كون ان ريم أمها الحقيقة عايشه وعندها بس ماعمرها شافتها هنا الف استفهام وهي من عرفت الحقيقة وهي منهاره .
وصلت غرفة اخواتها وهي تشوفهم على نفس حالتهم اللي تركتهم فيها من البارح نفس الوضع ريم متكورة على فراشها مثل عادتها لما تتضايق او تتعب تسكت واحيآنآ تجيها حالة تصرخ وتكسر كل شي قدامها بس ذحين ساكته يمكن تعبت من البكاء قربت منها وهي تجلس على طرف السرير جنبها سحبت البطانية عن وجها اللي كان احمر وعيونها المنتفخه من اثر البكاء ناظرت فيها ريم بنظرات هزتها من داخل هي جايه تواسيها توقف معها تخفف عنها
مسكت يد ريم و تجلس وتتعدل على السرير وتحضنها وهي ساكته مااتوقع عندي كلام يخفف مصاب ريم والله ماعندي اي كلام كيف اخفف مصابها واهون عليها وانا بنفسي عجزانه اواسي نفسي بس مجبورة تعيش دور الشخص القوي الذي يقف عكاز لهم بكل الحالات