مجموع الأوسمة: 18

نقش شعري على واجهة الإباء فييمنعتونس الخضراء الصَّحارى قاحلَهْ وصفيرُ الرِّيحِ يغتال طموح القافلَهْيمنع وهجومُ اللَّيلِ يُخفي صورةً كانت أمامي ماثلهْيمنع وأنا أزدادُ خوفاً حينما أقرأ سِرَّ الخوْفِ..يمنع في تلك العيونِ الذَّاهلهْيمنع وصدى صوتٍ ينادي:يمنع (فاصلهْ)يمنع ما الذي يجري هنا؟!يمنع كيف استشاط الرُّملُ غيظاً..يمنع وجرتْ هذي الخطوبُ الهائلهْ؟!يمنع كيف ألقى السَّفْيُ دوني حاجبَ الرُّؤْيةِ..يمنع واستنفر كُثْبان الرِّمال الغافلَهْ؟!يمنع كيف؟يمنع واستوقفني الصوتُ ينادي:يمنع (فاصلَهْ)يمنع صوتُ مَنْ هذا؟!يمنع سؤالٌ ألْجَمَتْه الرِّيحُ بالصمتِيمنع وصدَّتْ سائلَهْيمنع ساعةٌ واحدةٌ، أصبح فيها الحالُ غيرَ الحالِ..يمنع في هذا المكانْيمنع كلُّ شيءٍ صار شيئاً غيرَ ما كانَ، وكانْيمنع كلُّ (زَيْنٍ) ها هنا شانَ..يمنع وبَعْضُ الشَّيْنِ زانْيمنع كلُّ ما كان هنا متَّزناً أصبح لا يعرف معنى الإتزانْيمنع ها هنا صار جباناً كلُّ من كانَ شجاعاً..يمنع وشجاعاً ها هنا صار الجَبَانْيمنع تُونسُ الخضراء ما زالتْ هنا..يمنع تبحث عن خُبْزٍ وماءٍ وأمانْيمنع وصدى الصوتِ ينادي!يمنع (فاصلَهْ)يمنع فاصلَهْ؟؟يمنع وأنا أُبْصِرُ أَهدابَ العيونِ الدَّامعَهْيمنع وأرى قارعةً تتلو خُطاها قارعَهْيمنع حاجبُ الرُّؤْيةِ لم يحجبْ عن العينِ خيوطَ الفاجَعَهْيمنع وصفيرُ الرِّيح ما زال هنا..يمنع يُوقِظُ آلاف العيونِ الهاجعَهْيمنع ها هنا اللَّيْلُ بهيمٌ..يمنع غيرَ أنَّ الشمسَ في أُفْقِ يقيني ساطعَهْيمنع وصدى الصوت ينادي:يمنع (فاصلهْ)يمنع إنها حادثةٌ كُبرى تُسَمَّى نازلَهْيمنع إنَّها دوَّامةٌ عَجْلَى، وأحداثٌ كِبَارٌ عاجِلَهْيمنع خَالَطَ الحابلُ فيها نابِلَهْيمنع أيها الصوت المنادي:يمنع (فاصلَهْ)يمنع هذه تُونُسُ عنر (النَّاصيَهْ)يمنع قَدَمٌ تَنْتَعِلُ الإصرارَ والعَزْمَ..يمنع وأُخرى حافيَهْيمنع مقلةٌ تَسْتشْرفُ المستقبلَ الزَّاهي..يمنع يَدُها اليُمْنى إلى الأغصانِ تَمْتَدُّ..يمنع ويُسْراها تَصُدُّ اللَّيْلَ عنها والخطوبَ القاسيَهْيمنع هذه تُونُسُ لا تَخْشى من الشَّوْكِيمنع ولا توقفها تلك الصخور العاتيَهْيمنع (فاصلَهْ)يمنع ها هنا استمتع موجُ البحر بالبحرِِ وأدْنَى ساحِلَهْيمنع واختفتْ تلك الصحاري القاحِلَهْيمنع واستعادَ الليلُ أضواءَ النجومِ الآفِلَهْيمنع ورأى المسجدُ آلافَ المصلِّينَ..يمنع وأهدابَ الخشوعِ الهامِلَهْيمنع ها هنا هَبَّ نسيمٌ أَنْعشَ الرَّوْضَ..يمنع وأحْيَا الزَّهراتِ الذَّابِلَهْيمنع ها هنا طَابَ لسمعي ذلك الصوتُ الذي كان ينادي:يمنع (فاصلَهْ)يمنع إيهِ يا تُونُسُ يا مَأْوَى الخيولِ الصاهِلَهْيمنع إنَّها فاصلةٌ ما بين عَهْدينِ.. فَنِعْمَ (الفاصِلَهْ)