بسم الله الرحمن الرحيم...
الفأل الحسن.
من صفات النبي محمد صل الله عليه وسلّم.
كان النبي صل الله عليه وسلم، يُحب الفأل الحسن فعن أنس رضى الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم، قال:.
«لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الكلمة الحسنة، والكلمة الطيبة».
فكان النبي صل الله عليه وسلم، يعجبه الفأل الحسن ويكره التطيُّر بالشر، يكره التشاؤم..
وكان النبي صل الله عليه وسلم دائم التفاؤل، وهذا لا يتأتى إلا من قلب رحيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
«كان رسول الله صل الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة» أخرجه ابن ماجه.
فالتفاؤل قيمة يعيشها الإنسان عندما يكون قلبه منفتحًا على العالم، محبًا للدنيا، ومحبًا للآخرة؛ وبذلك يجلب السعادة إلى النفس، وإلى القلب، ويتم ترويح المؤمن، ويتم له السرور والحبور.
وفي الفأل تقوية للنفس، وتقوية للعزيمة، ومعونة أيضًا، معونة على فعل الخير، وعلى الربح في هذه الحياة الدنيا.
عندما دخل المسجد، ووجد أبا أُمامة في المسجد في غير وقت الصلاة، فسألهُ عن السبب، فأجابه قائلاً:.
إنّها الهُموم والديون، فعلّمه أن يدعو الله بقول:.
(قُلْ إذا أصبحتَ وإذا أمسيْتَ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ وأعوذُ بك من العجزِ والكسلِ وأعوذُ بك من البخلِ والجبنِ وأعوذُ بك من غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجالِ).
فقد كان النبي صلّ الله عليه وسلّم إذا اشتدّ عليه أمرٌ ما فزع إلى الصلاة..
ومنها ما كان النبي صلّ اللهُ عليه وسلّم يقوله عند الكرب:...
(لا إلهَ إلّا اللهُ العليمُ الحليمُ، لا إلهَ إلّا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ، لا إلهَ إلّا اللهُ ربُّ السماواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ).