1 - 5 - 2022, 06:16 AM
|
|
تفسير قوله عز وجل وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري
تفسير قوله عز وجل : (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري .. )
♦ الآية: ï´؟ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (73).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَإِنْ كَادُوا ï´¾ الآية نزلت في وفْد ثقيف، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: متِّعنا باللَّات سنةً وحرِّمْ وادينا كما حرَّمت مكَّة؛ فإنَّا نُحِبُّ أن تعرف العربُ فضلنا عليهم، فإنْ خشيت أن تقول العرب: أعطيتَهم ما لم تُعْطِنا، فقُل: الله أمرني بذلك، وأقبلوا يُلِحُّون على النبي صلى الله عليه وسلم، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، وقد همَّ أنْ يُعطيَهم ذلك؛ فأنزل الله: ï´؟ وَإِنْ كَادُوا ï´¾ همُّوا وقاربُوا ï´؟ لَيَفْتِنُونَكَ ï´¾ ليستزلُّونك ï´؟ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ï´¾ يعني: القرآن، والمعنى: عن حُكْمه؛ وذلك أنَّ فِي إعطائهم ما سألوا مخالفةً لحُكْم القرآن ï´؟ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ï´¾؛ أَيْ: لتختلق علينا أشياء غير ما أوحينا إليك، وهو قولهم: "قل الله أمرني بذلك" ï´؟ وإذًا ï´¾ لو فعلتَ ما أرادوا ï´؟ لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ï´¾ الآية اختلفوا في سبب نزولها:
قال سعيد بن جبير: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر الأسود فمنعته قريش، وقالوا: [لا تلم] حتى تلم بآلهتنا، وتمسها فحدَّث نفسه: ما عليَّ أن أفعل ذلك، والله تعالى يعلم أني لها كاره بعد أن يدعوني حتى أستلم الحجر الأسود.
وقيل: طلبوا منه أن يمسَّ آلهتهم حتى يُسْلِموا ويتَّبعوه؛ فحدَّث نفسه بذلك، فأنزل الله هذه الآية.
قال ابن عباس: قدم وفْد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: نبايعك على أن تُعطيَنا ثلاث خصال، قال: وما هُنَّ؟ قالوا: ألَّا ننحني - أي في الصلاة - ولا نكسر أصنامنا بأيدينا، وأن تمتعنا باللَّات سنة من غير أن نعبدها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا خير في دينٍ لا ركوع فيه، ولا سجود، وأما أن تكسروا أصنامكم بأيديكم فذاك لكم، وأما الطاغية - يعني اللات والعزى - فإني غير ممتعكم بها))، فقالوا: يا رسول الله، إنَّا نُحِبُّ أن تسمع العرب أنك أعطيتنا ما لم تُعْطِ غيرنا، فإن خشيت أن تقول العرب: أعطيتَهم ما لم تُعْطِنا، فقل: الله أمرني بذلك! فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطمع القوم في سكوته أن يعطيهم ذلك، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ï´؟ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ ï´¾ ليصرفونك ï´؟ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ï´¾ ï´؟ لِتَفْتَرِيَ ï´¾ لتختلق ï´؟ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا ï´¾ لو فعلْتَ ما دَعَوْك إليه ï´؟ لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ï´¾؛ أي: والَوْكَ وصَافَوْكَ. |
|
|
|
الموضوع الأصلي :
تفسير قوله عز وجل وإن كادوا ليفتنونك عن الذي وحينا إليك لتفتري || الكاتب :
همسه الشوق || المصدر :
شبكة همس الشوق |