طلبات الإشراف | |
إذا كنت قادراً على الإشراف في شبكة همس الشوق شريطة ان تكون مشاركاتك من فوق [ 5000 مواضيع وردود ] |
![]() وكل عام وانتم بخير وصحه وعافيه
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\nالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته \n \n \nلماذا نتكئ على الواسطة ونتجاهل الدعاء؟! \n \n \nالواسطة أصبحت قارب النجاة الذي نبحث عنه لنقضي حاجاتنا سواء كانت كبيرة أو صغيرة عندما تهم بمراجعة المرور أو تفكر في الذهاب إلى البلدية المتأمل في همومنا اليومية يجد أن هاجس الواسطة يهيمن علينا لتجديد الرخصة. \nوعندما يكون الحديث عن البحث عن وظيفة أو القبول في الجامعة فإن الواسطة هي قارب النجاة الذي يوصلك إلى الوظيفة.. وكثيراً ما تسمع هذه العبارة تردد في المجالس والاستراحات "عندك واسطة..؟ الأمر سهل..! ما عندك واسطة الأمر مختلف الواسطة هي نتاج فساد إداري يلغي مبدأ تكافؤ الفرص ثم أصبحت ثقافة ثم تحولت إلى عقيدة نسأل الله العافية والسلامة. \n \nوهذا قد يتنافى مع {إياك نعبد وإياك نستعين} أطلق سبحانه فعل الاستعانة ولم يحدد نستعين على شيء أو نستعين على طاعة أو غيره إنما اطلقها لتشمل كل شيء وليست محددة بأمر واحد من أمور الدنيا. وتشمل كل شيء يريد الإنسان أن يستعين بربه لأن الاستعانة غير مقيدة بأمر محدد. \nوهذا قد يتنافى مع الذكر الذي نردده خمس مرات في اليوم بعد كل صلاة "اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت". \nوقال سبحانه وتعالى {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}. \n \nأهمية الدعاء وكيفيته في السنة النبوية للدعاء أهمية كبرى، وثمرات جليلة، وفضائل عظيمة، وأسرار بديعة منها: \n \n1- أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره - عز وجل -: قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} (غافر: 60). \n \n2- السلامة من الكبر: قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} (غافر: 60). \nقال الإمام الشوكاني في هذه الآية: (والآية الكريمة دلت على أن الدعاء من العبادة؛ فإنه - سبحانه وتعالى - أمر عباده أن يدعوه، ثم قال: {إن الذين يستكبرون عن عبادتي}. \nفأفاد ذلك أن الدعاء عبادة، وأن ترك دعاء الرب - سبحانه - استكبار، ولا أقبح من هذا الاستكبار. وكيف يستكبر العبد عن دعاء من هو خالق له، ورازقه، وموجده من العدم، وخالق العالم أجمع، ورازقهم، ومحييه، ومميته، ومثيبه، ومعافيه؟! \nفلا شك أن هذا الاستكبار طرفٌ من الجنون، وشعبة من كفران النعم. \n \n3- الدعاء عبادة: للآية السابقة، وكما جاء عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس شيء أكرم علِى الله - عز وجل - من الدعاء". \nقال الشوكاني في هذا الحديث: (قيل وجه ذلك أنه يدل على قدرة - الله تعالى - وعجز الداعي). \nوالأولى أن يقال: إن الدعاء لمَّا كان هو العبادة، وكان مخ العبادة كما تقدم - كان أكرم على الله من هذه الحيثية؛ لأن العبادة هي التي خلق الله - سبحانه - الخلق لها، كما قال - تعالى -: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} الذرايات: \n \n5- الدعاء محبوب لله - عز وجل - فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعاً: "سلوا الله من فضله؛ فإن الله يجب أن يُسال". \n \n6- الدعاء سبب لإنشراح الصدر: ففيه تفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، ولقد أحسن من قال: \n \n \nوإني لأدعو الله والأمرُ ضيَّقُ *** عليَّ فما ينفكُ أن يتفرجا \nورُبَّ فتى ضاقت عليه وجوهه *** أصاب له في دعوة الله مخرجاً \n \n7- الدعاء سبب لدفع غضب الله: فمن لم يسأل الله يغضب عليه؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لم يسأل الله يغضبُ عليه". \nففي هذا الحديث دليلٌ على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات، وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه. \n \n \nلا تسألن بني آدم حاجة *** وسل الذي أبوابه لا تحجبُ \nالله يغضبُ إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يُسألُ يغضبُ \n \n8- الدعاء دليلٌ على التوكل على الله: فَسرُّ التوكل على الله وحقيقته هو اعتماد القلب على الله وحده. \nوأعظم ما يتجلى التوكل حال الدعاء؛ ذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه. \nثم إن التوكل لا يتحقق إلا بالقيام بالأسباب المأمور بها، فمن عطلها لم يصح توكله، والدعاء من أعظم هذه الأسباب إن لم يكن أعظمها. \n \n9- الدعاء وسيلة لكبر النفس وعلو الهمة: فبالدعاء تكبر النفس وتشرف، وتعلو الهمة وتتسامى؛ ذلك أن الداعي يأوي إلى ركن شديد، ينزل به حاجاته، ويستعين به في كافة أموره، وبهذا يقطع الطمع مما في أيدي الخلق، فيتخلص من أسرهم، ويتحرر من رقهم، ويسلم من منتهم، فالمنة تصدع قناة العزة، وتنال نيلها من الهمة. وبالدعاء يسلم من ذلك كله، فيظل مهيب الجناب، موفور الكرامة، وهذا رأس الفلاح، وأس النجاح. \nقال شيخ الإسلام ابن تيمية (وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته لقضاء حاجته ودفع ضرورته - قويت عبوديته له، وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له - فيأسه سنة يوجب غنى قلبه عنه). \n \n10- الدعاء سلامة من العجز، ودليلٌ على الكياسة: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام". \nفأضعف الناس رأياً، وأدناهم همة، وأعماهم بصيرة - من عجز عن الدعاء؛ ذلك أن الدعاء لا يضره أبداً، بل ينفعه. \n \n11- ثمرة الدعاء مضمونة - بإذن الله -: فإذا أتى الداعي بشرائط الإجابة فإنه سيحصل على الخير، وسينال نصيباً وافراً من ثمرات الدعاء ولا بد. \nفعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم". \n’ \n’ \n’\r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nلماذا نتكئ على الواسطة ونتجاهل الدعاء || الكاتب :\r\nمــلآمـح خ ــجل || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|