خرافة قدرة النظر عن بعد
موضوع المقال هو وجود أشخاص قادرون على تحديد مكان وجود شخص معين
عرف أحدهم النظر عن بعد وهو ما أسموه الاستبصار حيث قال:
" القدرة الذاتية على ادراك أماكن وأشخاص أو أفعال خارج نطاق الحواس الخمس المعروفة"
كمثال للقدرة الخرافية:
تخيلوا واحد قاعد فى بلد ما يقول لك أن فلان الفلانى قاعد فى البلدة الفلانية فى الدولة الفلانية فى الشارع المسمى كذا فى بيت كذا
والأغرب من الخيال هو :
ان الدول الكبرى كالولايات المتحدة تزعم وجود أشخاص عندها يعرفون أماكن الناس مثل قادة وزعماء الجماعات
وكان هناك خبر أيام حرب الخليج الثالثة يقول :
أن الولايات المتحدة تستطيع تصوير صدام حسين وهو فى مخبأه وتستطيع حتى أن تعطينا علامة(ماركة) القميص(الفانلة الداخلية) ورقمه الذى يرتديه
وزعموا أن الشخص الخارق هو الذى حدد لهم مكان أسامة بن لادن حتى اغتالوه
بالطبع كل هذا وغيره يدخل فى إطار الحرب النفسية التى تشن على عالمنا لتخويفه من مقاومة الولايات المتحدة التى هزمت فى فيتنام وفى الصومال وفى أفغانستان ...
بالطبع لا وجود لمثل هذا الشخص الخارق صاحب الآية المعجزة حيث منع الله الآيات المعجزات من عهد خاتم النبيين(ص) بقوله سبحانه :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ونجد أن هذا الأسلوب هو نفس أسلوب الفتوة حيث يطلق فتيانه فى الحارة أو فى القرية يحكون عن حكايات بطشه بفلان وعلان وأنه مسح بهم الأرض أو قتلهم أو طردهم وأنه يعرف ماذا يفعل فلان أو علان مع أنه لا يعرف شىء
والفتوة الاسرائيلى حاليا الذى عجز وشاخ يطلق حربا نفسيا وأخرها أنه سيفرض سيطرته على الحدود المصرية الفلسطينية فى قطاع غزة والمسمى بمحور فيلادلفيا مع أنه حتى الآن لم يقدر أن يسيطر على مساحة فدان واحد فى غزة فكيف سيسيطر على 14 كيلومتر هى طول المحور؟
وهو كلما ضرب وقتل منه عدد كبير يخرج فى الاعلام ليقول أن الحرب مستمرة شهور بل وسنوات وهو أساسا يعلم أنه على شفى الافلاس الاقتصادى لأن القوة العاملة التى كانت تقوى اقتصاده تكاد تنعدم لأنه جند معظم القوة فى جيش الاحتياط حيث ترك مئات الآلاف أعمالهم كما أن مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين كانوا يعملون فى مصانعه ومزارعه تم منعهم من دخول مدنه وقراه اليهودية ولأنه إذا استمرت الحرب مدة شهور أخرى سيقوم اليهود بضرب بعضهم البعض بالسلاح بسبب مشكلة أسراهم وأيضا من خلال ما يحدث من خلال الانهيار العصبى من قبل من شاركوا فى حرب غزة وعادوا لمجتمعهم حيث ينتحرون أو يطلقون النار على أصحابهم وفى المعنى قال سبحانه :
"لا يقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون"
ولأن اليهود كما قال سبحانه عنهم يحبون الحياة ولا يريدون الموت لعلمهم أنهم سيدخلون النار ومن ثم بدأ الكثيرون منهم يرفضون الخدمة العسكرية والبعض الأخر أخذها من أولها وهاجر لدول أخرى حتى لا ينضم للجيش وفى هذا قال سبحانه :
"ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر"
ويجب علينا الإشارة إلى أنه هناك آية معجزة ولكنها ليست هى نفس القدرة على تحديد أماكن الأشخاص ولكنها القدرة على تحديد أنواع الطعام والمخزون فى البيوت وهو المدخرات وهى معجزة أعطيت للمسيح (ص) حيث قال سبحانه :
"ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرىء الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين"
وكانت المعجزة قبل منع الله لنزول تلك الآيات بقرون طويلة