![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\nبسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين \n \n مي زيادة المرأة التي صنعت من نفسها نموذجاً غير مسبوق بين نساء عصرها وحتى في الأجيال التي تلت جيلها . \nفقد كسرت حاجز التمييز بين الرجل المبدع والمرأة المبدعة.. والتقت بمفكري عصرها ورواده من الرجال، حاورتهم وناقشتهم في كل القضايا الأدبية والفكرية بندية ومقدرة عالية. \nوذلك في صالونها الشهير الذي كان منارة إشعاع وثقافة في المجتمع المصري في ذلك الوقت. \nكانت مي في عصرها ظاهرة أدبية.. لأنها كتبت بالفرنسية .. وترجمت عن الألمانية.. \nوعلمت نفسها اللغة العربية فقرأت القرآن والشريعة - رغم أنها مسيحية - وكتبت العربية بلغة هي مزيج فريد من كل اللغات التي أتقنتها وقرأت وكتبت بها.. \nونستطيع أن نطلق عليها لغة مى أو مفردات وقاموس مى الخاص . فلأسلوبها هذا النكهة الخاصة جدا التي لا نجدها إلا في سطورها وصورها التعبيرية ومفرداتها.. \nووصفها الدقيق للمشاعر الإنسانية التي تتميز به الآداب الأوربية. \n \nهي شاعرة وأديبة، ولدت في الناصرة في 11 فبراير 1886، اسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة، واختارت لنفسها اسم مي فيما بعد. \nكانت تتقن ست لغات، وكان لها ديوان باللغة الفرنسية. وهي ابنةً وحيدةً لأب من لبنان وأم سورية الأصل فلسطينية المولد. \nتلقت دراستها الابتدائية في الناصرة, والثانوية في عينطورة بلبنان. \nوفي العام 1907, انتقلت ميّ مع أسرتها للإقامة في القاهرة. وهناك, عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنكليزية, وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية. \nوفي الوقت ذاته, عكفت على إتقان اللغة العربية واجادة التعبير بها. \nوفيما بعد, تابعت ميّ دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة. \nوفى القاهرة, خالطت ميّ الكتاب والصحفيين, وأخذ نجمها يتألق ككاتبة مقال اجتماعي وأدبي ونقدي, وباحثة وخطيبة. \nوأسست ميّ ندوة أسبوعية عرفت باسم (ندوة الثلاثاء), جمعت فيها - لعشرين عامًا - صفوة من كتاب العصر وشعرائه, كان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد, مصطفى عبدالرازق, عباس العقاد, طه حسين, شبلي شميل, يعقوب صروف, أنطون الجميل, مصطفى صادق الرافعي, خليل مطران, إسماعيل صبري, وأحمد شوقي. \nوقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام ميّ حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته. \nأما قلب ميّ زيادة, فقد ظل مأخوذًا طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده, رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة. \nلكن مراسلاتهما دامت لعشرين عامًا: من 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931. \nاحتفظت زيادة برسائل جبران الـ 36، وأصدرتها في كتاب بعنوان «الشعلة الزرقاء»، فكان جبران عزاءها الوحيد في أحلك أيامها، وقد وُجدت بين أوراقها صورة له كتبت عليها بالإنكليزية «هذه مصيبتي منذ أعوام». \nيبدو أن رسائل جبران سحرت زيادة وجعلتها تتعلق به أكثر، وكانت انفصلت يوماً ما عن خطيبها (ابن عمها) لأنها اكتشفت أن صديقه يساعده في كتابة رسائله الغرامية إليها، فهي الخجولة الجميلة، أحبت جبران من دون أن تعرفه. \nنقرأ ذلك من خلال رسائلها التي جمعها الدارسون وتدل على حب تصاعدت وتائر كلماته من عام 1912 حتى منتصف العشرينات. \nنشرت ميّ مقالات وأبحاثا في كبريات الصحف والمجلات المصرية, مثل: (المقطم), (الأهرام), (الزهور), (المحروسة), (الهلال), و(المقتطف). أما الكتب, فقد كان باكورة إنتاجها العام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية وأول أعمالها بالفرنسية اسمها أزاهير حلم ظهرت عام 1911 و كانت توقع باسم ايزس كوبيا, ثم صدرت لها ثلاث روايات نقلتها إلى العربية من اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية. وفيما بعد صدر لها: (باحثة البادية) (1920), (كلمات وإشارات) (1922), (المساواة) (1923), (ظلمات وأشعة) (1923), ( بين الجزر والمد ) ( 1924), و(الصحائف) (1924). \n \nفى أعقاب رحيل والديها ووفاة جبران تعرضت ميّ زيادة لمحنة عام 1938, إذ حيكت ضدها مؤامرة دنيئة, وأوقعت إحدى المحاكم عليها الحجْر, وأودعت مصحة الأمراض العقلية ببيروت. \nوهبّ المفكر اللبناني أمين الريحاني وشخصيات عربية كبيرة إلى إنقاذها, ورفع الحجْر عنها. \nوعادت ميّ إلى مصر لتتوفّى بالقاهرة في 17 تشرين أول(أكتوبر) 1941. بعد ان عاشت صقيع الوحدة .. وبرودة الفراغ الهائل الذي تركه لها من كانوا السند الحقيقي لها في الحياة، حاولت مي أن تسكب أحزانها على أوراقها وبين كتبها .. \nفلم يشفها ذلك من آلام الفقد الرهيب لكل أحبابها دفعة واحدة، فسافرت في عام 1932 إلى إنجلترا أملاً في تغيير المكان والجو الذي تعيش فيه معتقدة ان ذلك سيخفف قليلاً من آلامها .. لكن حتى السفر لم يكن الدواء .. فقد عادت إلى مصر ثم سافرت مرة ثانية إلى إيطاليا لتتابع محاضرات في جامعة بروجية عن آثار اللغة الإيطالية .. ثم عادت إلى مصر .. وبعدها بقليل سافرت مرة أخرى إلى روما ثم عادت إلى مصر حيث استسلمت لأحزانها .. ورفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة .. وأنها في حاجة إلى من يقف جانبها ويسندها حتى تتماسك من جديد . \n \nكان لصالون مي دور كبير ومؤثر .. فكان ينبض بالحرارة ، لأن صاحبة الصالون كانت جميلة ،وكان كل أديب من الأدباء يتردد على هذا الصالون ويتصور أن مي تخصه بعواطفها ، فكان يتبارى كل أديب في عرض أحسن ما عنده .. \nوكان لهذا تأثير كبير في تنشيط الحركة الأدبية في ذلك الوقت .. \nفمن لصالونها الأدبي خرج مصطفى صادق الرافعي والعقاد والمازنى وطه حسين .. أما الجمعيات الأدبية الموجودة الآن ،فليس لها قوة الصالونات التى دفعت هؤلاء الكبار إلى التجديد في أعمالهم . \n \nاشتهرت مي زيادة بثقافتها الواسعة والتي كانت تعمل دائماً على زيادتها بالقراءة والدراسة وأطلعت على العديد من الكتب سواء العربية أم الغريبة وساعدها في ذلك إلمامها بالعديد من اللغات، تعرفت مي على العديد من الشخصيات سواء من الكتاب أو الصحفيين وعرفت كأديبة وباحثة وناقدة، كما كانت لديها قدرة رائعة على الخطابة. \nاستحوذت قصة حياة مي زيادة على العديد من الأدباء والمؤلفين الذين حاولوا من خلال كتبهم ومؤلفاتهم تناول حياتها وجميع الأحداث التي مرت بها أو تجميع لأعمالها المتفرقة. \nمن هذه الكتب: \n" مي زيادة وأعلام عصرها" ترجمة وتحقيق الأديبة سلمى حفار الكزبري، " الشعلة الزرقاء رسائل جبران إلي مي زيادة" تأليف سهيل شروني وسلمى حفار الكزبري، "أحاديث عن مي زيادة وأسرار غير متداولة من حياتها " تأليف حسين عمر حمادة، وكتاب " مي زيادة " تأليف سميحة كريم وهو كتاب من سلسلة مشاهير الكتاب العرب للناشئة والشباب. \n بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي\r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nالشاعرة والاديبة الفلسطينية مي زيادة || الكاتب :\r\nناطق العبيدي || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|