![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n إنتظار لحظات الأحتضار \n \nإلى حبيبتي \nاعلم بأن تماديت في الغياب \nوتماديت في الصمت أيضا \nلكن ما أن تعرفين سبب هذا \nوذاك حتما ستعذريني \nوها أنا الآن قررت \nأن أطلق العنان لقلمي \nليحلق في فضاءات البياض \nالأخرس سأدعه يكتب \nسأدعه ينزف لن اسمح له أن يقف \n حتى آخر قطرة حبر منه \nولأني اشتقت إليك \nقررت البوح بعدما استبحت في صمتي \n كل الأعذار فلاحجة \n لدي لأن أبقى صامت \nفأيامي كانت تمر ثقيلة الخطى \nكل يوم كان مملاً روتينياً \nشهور مضت كأنهاسنين \nأصحو وأنام أنام لأصحو \nوذات الحلم يتكرر يقظة ومناماً أنا وأنت معا \nكم هو حلم جميل وكم هي أمنية رائعة \nاستيقظ منهما لأجد واقع مختلف تماماعما \nأنجبه خيالي فتتلاشى قهرا كل الأحلام \n وتستسلم للموت بهدوء كل الأمنيات \nلا عليك من هذا كله \nفالمهم دائما أن يبقى الحب \nحيا نسمع نبضه ونتحسسه \nنحيا به بسلام نشعر به \nفنرى كل شئ جميل \nتتفتح ورود نيسانه \nفي أرواحنا لنكون اشبه بالملائكة \nنقاء صفاء صدق \nفذلك يكفيني شعور بالسعادة والامان \nبالأمس كنت اشعر بأني \nلست على ما يرام \nواني ماعدت أطيق تحمل المزيد من \nالمعاناة والألم \nمللت من مرأى الشراشف البيضاء \nومن أصوات الأجهزة المحيطة بي \nأنبوبة التنفس تجعلني اشعر بالاختناق \nأكره جدا أن اسمع وقع خطى الطبيب والممرضات \nلاني ما أن اسمعه اعرف \nبأني سأبدأ معاناة اخرى \n يتفننوا فيها بخلق الأمل ويبدعوا \nفي إنعاش الآمال التي تحتضر \nفما كنت أريد أن أكون \n أسير ذاك السرير وماكنت أريد \n أن أبقى وحيد في حجرة \nباردة تخلو من كل ملامح الحياة \nلا أريد أن أكون تعيس مقابل الحصول على العافية \n أريد السعادة وأنكان ثمنها الموت \nكم كنت اتوسل لذاك الطبيب \n البارع في سرد حكايا التفاؤل \nكم قد طلبت منه أن يأذن لي \nبالخروج حيث سعادتي \nمنزلي الصغير وفيه ركني \nالهادئ المليء بقصاصات \nالورق الفواح بروائح الحبر \nقدح قهوتي العتيق \nحتما ينتظر عودتي \nوأريكتي بالتأكيد أشتاقت إلي \nوقبل هذا كله أنتي ياحبيبتي \n أعلم بأنك تنتظر عودتي \nويملؤك الامل في أن أعود \nعودة لا غياب بعدها \n أتوسل اليه لكنني أجده \nيجيبني بإجابة روتينية \nحالتك لاتسمح بذلك واوضعك \nالصحي لايلائمه سوى ملازمة السرير \nليعيدني مجدداً إلى حيث قاع اليأس \nأتألم و ما من مسكن لهذا الالم \n الآم تستعر بداخلي \n جحيم يوقد في قلبي \r\n \r\n \r\n\n أظل أبكي وأبكي بحرقة \nحتى أستسلم طوعاً لذاك السلطان وأنام \n ايقنت اخيرا بأنهم حكموا عليّ بالموت تعيس \nحكموا عليّ بالموت دون أن أودع دفاتري ومحبرتي \nدون أن يدعوني أستنشق \nولآخر مرة رائحة حبري وقهوتي \nورائحة عطرك ياحبيبتي نعم فلقد حكموا علي \nبإنتظارلحظات الاحتضار \n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nإنتظار لحظات الأحتضار || الكاتب :\r\nهمس الشوق || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|